الغرباء

..ماعدت انتمى لهذا المكان..ولا احس بان لى فيه متاع او رغبة وانه قد يحقق لى بعض اهداف..مقارنة بكل مرة كنت اركب اليه الطايرة عايدا وكاننى اقاد الى مذبح بهذا البلاد قادما مما ساد معرفتها ببلاد البؤس والرتابة وافتقاد الامل…
غير اننى اسميها البلد الطاعم …ولكن الرغبة بانجاز ماتبقى كانت تخفف عنى وان هنالك مايمكن انجازه يهدى روعى ويلهمنى مواصلة المشوار
لا اغرد خارج السرب ولكنى اعزو ذلك لاحساس وصل الكفاية من شراب الغربة المر..
واعرف ايضا ان البقاء ببلدى امسه كغده ولو امتدت السنوات عشرات او يات فالحال هو الحال وربما اسواء..
.الناس فى بلدى كانوا كرما ولو من افقرهم عمالا حكوميين اوغيرهم بيوتهم مفتوحة للضيف به مرحبين هاشين باشين ملتفين حوله صغيرهم وكبيرهم يقاسمونه الخبز والكسره بما جادة به قرينة سيدة المنزل…
وللاجيال العتيقة من نسائنا ابداع فى قضاء الحاجة..ويكة بيضا على سليقة او ويطهو على ماء احيانا وبصل وبهار تكفى حاجة الزاير والملهوف والناس بها سعداء قانعين..
.لكن الان تغير الحال تماما..الناس متوحشون منقبضون عن بعضهم يتلاقون بصمت مرتاب احدهم بالاخر وينبادلون البسمات الملونة تعابير مسرح ايس وانتهازى ..
ينقبضون عنك باعتبارك اتيت غير زمان حضور ان تصادف وجبه…مالهم وغد تغيروا …..
اومازالت اغانى الفزعة والعطاء تهزهم…ام باتوا يكذبون حتى بامذجتهم ومدعون …
حتى البيت الواحد صار كل ياخذ حاجته منطويا وكانك بمجمع تعنى غرفة سكنا لاخر لاصلة لبعضهم ببعض
ربما الايقاع سريع ولكن الهموم ماعادت تجمع الكل فلا احد يسالك امرك ماذا تطور فالكل يلهث يصل تعبا لايرى الا نفسه ولايابه الا باوجاعه ثم ما يلبث يغط بنوم عميق ليصحى منزعجت بلحاق يوم لاهث اخر
..والمذياع يبث تهدم دول والتلفاز يبث صور اطفال غرقى هاربين من بلد كان مل السمع والابصار ساعين لتحقيق احلامهم ببلاد النور والاشراق والاحلام كما ظنوها باخيلتهم.
.ولم يدروا بان ساستها هم من اشعلوا النيران باكننتهم الدفئية وحياتهم الهانئة قبلا
حقا العالم يضج بغير المالوف لمن بلغ من العمر مثلنا فبتنا غرباء وان ادعينا المعرفة ياخذنا الذهول طوال يومنا ممانسمع ونشاهد ونقابل….بتنا…غرباء بعصرنا وارضنا ووسط اهلنا….حقا احس بانى…غريب وسط اناس باتو غرباء ايضا”.
[email][email protected][/email]
ابداع ياباشمهندس
ابداع ياباشمهندس