أخبار السودان

تقرير أوربي: السودان أصبح ممراً لنقل الأسلحة لتيغراي

 

 

كشفت مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي، أنيت ويبر، أن السودان أصبح “ممرا” لطائرات تنقل أسلحة إلى إقليم تيغراي في اثيوبيا، طبقا لإحاطة سرية قدمتها المبعوثة في سبتمبر الماضي.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الدبلوماسية الأمريكية فشلت في وقف القتال الدائر شمالي إثيوبيا، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية في تلك الدولة الواقعة في شرق أفريقيا دخلت أكثر مراحلها إثارة للقلق حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن دولا أخرى في المنطقة انجرفت نحو القتال في إثيوبيا، مثل السودان -الذي أصبح “ممرا” لطائرات تنقل أسلحة إلى إقليم تيغراي- طبقا لإحاطة سرية قدمتها للاتحاد الأوروبي مبعوثته إلى القرن الأفريقي، أنيت ويبر، سبتمبر الماضي.

وذكر مسؤولان أمميان أن نحو 650 شخصا من عرقية تيغراي، كانوا يؤدون مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان، فروا من الجيش الإثيوبي طالبين اللجوء.

وبحلول أغسطس الماضي، اختفى نحو 400 من قوات حفظ السلام- معظمهم في إقليم تيغراي- للقتال إلى جانب اللاجئين الذين تم تجنيدهم من المخيمات على طول الحدود، حسبما قال المسؤولون.

ويقول خبير لـ (الديمقراطي) إنه “ليس هناك من ينكر دور السودان كقناة لرحلات جوية تحمل أسلحة إلى تيغراي وكقاعدة للتجنيد وشن الهجمات من قبل قوات التيغراي، ومع ذلك يبدو أن استراتيجية الحكومة الإثيوبية المتمثلة في خفض التصعيد مع السودان قد خففت التوترات حول الفشقة وسد النهضة في الوقت الحالي”.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية- في تقرير لكبير مراسليها في أفريقيا، ديكلان والش- أن إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا بات ساحة حرب “غير مرئية”، وبؤرة صراع متمدد يتوارى خلف حصار حكومي قاس أدى إلى قطع الاتصالات في المنطقة، ومنع المراسلين من دخول البلاد، وجعل 5.2 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية.

غير أن التحول الأبرز الذي شهدته الساحة الأسابيع الأخيرة تمثل في عودة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي وجيشه إلى القتال بجانب قوات آبي أحمد في الحرب الأهلية في إثيوبيا.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فقد استنفرت السلطات الإريترية قواتها المسلحة بالكامل، ودعت جميع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما إلى الخدمة العسكرية.

وكشفت الصحيفة عن أن طائرة عسكرية أمريكية تقل دبلوماسيين كبارا عبرت خط الجبهة في مهمة سرية لوقف إراقة الدماء، في وقت احتدم فيه القتال مجددا في شمال إثيوبيا سبتمبر الماضي، ما أجهض هدنة استمرت 5 أشهر.

وجاء في التقرير أن الطائرة حلّقت على علو منخفض حتى لا يتم رصدها، متوجهة إلى إقليم تيغراي المحاصر في شمال البلاد -الذي ظل يخوض غمار حرب مع قوات حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد- قبل أن تواصل رحلتها إلى جيبوتي، لإجراء جولة من محادثات السلام المتوترة، وفقا لمصادر مطلعة على المفاوضات.

وفي مؤشر على عدم ثقة واشنطن بطرفي الحرب الأهلية، كان المبعوث الأمريكي إلى المنطقة مايك هامر من بين ركاب الطائرة التابعة للقوات الأمريكية لضمان عدم إسقاطها.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة عقدت 3 اجتماعات سرية خارج إثيوبيا (في جيبوتي وسيشل)، جمعت فيها لأول مرة القادة المتحاربين منذ اندلاع الحرب في نوفمبر 2020، كان آخرها في التاسع من سبتمبر الماضي، وحضره رضوان حسين مستشار آبي أحمد، وممثلون غربيون وتيغرانيون.

(الديمقراطي-وكالات)

‫2 تعليقات

  1. اكيد مصدر الأسلحة والطائرات التى تعبر السودان مصدرها المصريين وبتواطؤ من الجيش السودانى وليس المناورات المصرية السودانية ببعيدة ..المصريين لن يرتاحوا حتى تشتعل اثيوبيا وتنهار بالحروب الاهلية او إسقاط آبى احمد بانقلاب عسكرى

  2. للاسف لنا قادة غير وطنيين و يتم استغلالهم مثل البهائم لتنفيذ أجندة دول أخري ..ما هي مصلحة السودان في دعم التغراي ؟ فقط مزيد من التوترات و اللاجئين علي الحدود ..و مصر تدعم بالسلاح فقط و هي بعيدة و الهدف الضغط علي اثيوبيا في قضية سد النهضة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..