ولي أمر الطالبة..!ا

العصب السابع

ولي أمر الطالبة..!

شمائل النور

أبقاه الله بروفيسور أحمد الطيب مدير جامعة السودان، فقد أرجعنا إلى عهود مضت، حيث استدعاء ولي أمر الطالبة فلانة الفلانية.. حال تأخر دفع الرسوم المدرسية التي أحنت ظهور الأسر ولا زالت تفعل أو لأي سبب يتعلق بسلوك الطالبة أو مستواها الأكاديمي وقتها، إذ أنها لم تبلغ الرشد بعد، وتلك فترة لها نكهتها، لكن يُمكن لطالبات جامعة السودان ألّا يفقدن نكهة تلك العهود، فقد أعلن البروفيسور مدير الجامعة في حديث له لصحيفة (الرائد) يوم الخميس، أن أية طالبة غير ملتزمة بالزي المحتشم سوف يُستدعى ولي أمرها، ويمكنكم أن تتخيلوها بأي شكل كان، على سبيل المثال أن تأخذ الطالبة معها خطاباً معنوناً لولي أمرها على شاكلة اجتماع مجلس الآباء في المرحلة الإبتدائية، والصراحة لله لولا صفة بروفيسور التي سبقت الاسم لقلت ان المتحدث هو الحرس الجامعي، متمثلاً في المرابطة التي ترابط الأبواب وتحدد معايير الإحتشام حسب مفاهيمها الشخصية ومخزوناتها الفكرية وحالتها النفسية، لأن صفة بروف تعني لنا الإنهماك في إصلاح الشأن الأكاديمي والإداري والترفع عن سفاسف أمور كزي الطالبات. لا يختلف أبسط العقلاء في أن الزي حرية شخصية من الدرجة الأولى، والتدخل فيها أمر مثير للإزعاج لدرجة غير محتملة، وإن كان أصحاب فكرة الزي الموحد قد برروا فكرتهم بوضع حد لفوضى الألوان داخل حرم الجامعة وحتى تتساوى الطالبات في المظهر مراعاة للجوانب النفسية للفقيرات منهن، أي رقة تمارسها معنا حكومتنا، حسناً فإن المساواة واحدة من القيم التي تبذل فيها كل البلدان جهودها الجبارة حتى تتنزل إلى أرض الواقع، لكن وقتها تساءلنا كيف يُمكن لدعاة المساواة أن يعمموا فكرة المساواة لتصل الوجبة، بحيث يأكل كل الطلاب بيرقر أو طعمية أو لا شيء، وأيضاً كيف لهم أن يساووا وسيلة الترحيل، بحيث يستقل كل الطلاب المواصلات العامة أو بصات الوالي – مثلاً – لأن المساواة في الزي وحده لا تصنع مساواة، فالفوارق ستظل باقية ما بقيت طبقات شعب السودان أبيض وأسود دون ألوان وسطى، إذاً الدواعي لتوحيد الزي هو الإحتشام، الإحتشام من منظورهم هو زي موحد يفصله المشرع حسبما يرى من حشمة المظهر دون أهمية لحشمة الجوهر، لأن المشرع يرى في الأكمام الطويلة عفة اليد أو هكذا يحسب. الآن يدور في جامعة السودان دون سواها سجال حامٍ، بين الرافضات للزي الموحد وإدارة الجامعة بقيادة بروفيسورها الذي سيستدعي أولياء أمور الطالبات حال أنهن لم يلتزمن، إن إجبار الطالبات على فعل شيء غصباً عنهن إنما هو إذلال للمرأة وتدخل في الشأن الخاص بصورة لا تقبلها القيم الإنسانية، بالله أي تراجعٍ مخزٍ وصلنا إليه، وأي قهر هذا..؟! ولو أنهم نقلوا حماسهم وثورتهم ضد النساء إلى أية أزمة أخرى من أزمات السودان المعقدة، لما وصلنا إلى الحال الذي نحن فيه، إن الطريقة التي تتبعها إدارة جامعة السودان لسوف تدفع ثمنها أضعافاً، لأن الحريات كلما كُبتت كلما تمخض عن ذلك سلوكيات تعويضية أشد وأعتى.

التيار

تعليق واحد

  1. البروف مع احترامنا لدرجته العلمية الرفيعة ما عندو حق التدخل فى زى الطالبات والمجتمع السودانى محتشم بالسليقة والانضباط بتفرضه القيم والعادات وما شايفين شئ يستحق هذه المعركة التى هى فى غير معترك .

    وزى ما قالت ليك بتنا الكاتبة ركز يا بروف فى ان ترتقى بجامعتك التى نفتخر نحن بها اكاديميا ودعمها بالكوادر التى تنطلق بها لافاق سامقة .

  2. يا بت النور نور الله قبرك، مع احترامي لرأيك فإن البروفسير أحمد الطيب على حق في محاربة الإزياء الغير لائقة بطالبة مسلمة، أوما ذهبتي إلى الجامعة ، في إحدى زيارتي للخرطوم مررت بجوار إحدى الجامعات ببحري ورأيت العجب العجاب من ملابس لا تليق بمسلمة على الإطلاق حيث أنها محزقة على الخصر ووجوه ملونة بالكريمات وبعض الفتيات يجلسن مع الشباب أمام البقالات يتناولن المشروبات الغاذية وآخر ونسات وضحكات مع الشباب وقلة حياء، صدقيني شعرت بأني في أوروباوليس في مجتمع مسلم كان يضرب به المثل في الحشمة والأدب، أين الآباء والأخوان أصحاب العيون الحمر غيرة على أعراضهم؟؟؟ إذا كان هذا حالنا فمرحباً بقدو قدو

  3. ندمت اننىخريج هذا العملاق (السودان ) فهذا التصرف ينم عن ضحالة وتخبط كما هو حال جامعة النيلين تحت مجهر البروف بابكر الشيخ الذى يفعل اكثر من ذلك فلتزوري هذا الصرح ايضا ستجدى المضحك المبكى لهذا البروووووف وكان الله فى عون الجامعات

  4. عزيزتي الكاتبة هل لبس المحزق الضيق الذي يظهر كل محاسن ومفاتن الجسم حرية شخصية واقول لكي لو مريتي بقرب الجامعة ناهيك عن داخلها لرأيت الشي العجيب -الجامعة يا عزيزتي منارة للعلم والتحصيل الاكاديمي وليس محلا لعرض الازياء

  5. هذه تعتبر خطوة في الطريق الصحيح ، وبداية النور في النفق المظلم
    نتمنى من ادارات الجامعة كلها أن تحتذو نفس الحذو ، ويسيبوا هذا التقليد الاعمي
    الذي هو اتباع لخطوات الشيطان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..