أخبار السودان

حوادث المفرقعات.. مسؤولية الحكومة

نترحم على ضحايا الفاجع المؤسف الذي حدث مساء الأربعاء الماضي في الموقع المخصص للطريقة التسعينية في ختام الاحتفالات بذكرى مولد المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بساحة المولد النبوي الشريف بأم درمان نتيجة لاستخدام الألعاب النارية كمظهر من مظاهر احتفالهم بالمناسبة حين انفجرت إحدى أسطوانات إطلاق الألعاب النارية مما أدى لوفاة اثنين من المواطنين وأصيب 14 شخصا..
الألعاب النارية التي ظلت الحكومة تتحدث هي بنفسها عن مخاطرها على حياة الأطفال والمجتمع.. وعقدت الورش وأصدرت القرارات وتحدثت عن أنها قنابل موقوتة في أيدي الأطفال ووصفتها بأنها حرق للأموال في السماء بكون البلاد تستهلك الآلاف من أطنان الألعاب والمفرقعات النارية وتستوردها بالعُملة الحُرة في وقت السودان في أشد الحاجة لتوفير الدواء للأطفال والمرضى وتوفير السلع الضرورية ومدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي ما يعد تبذيرا للموارد..
برغم كل تلك التصريحات الرسمية والقرارات ذات المنطلقات المختلفة لمنع الألعاب النارية فشلت الحكومة في حماية المواطن من مخاطر هذه الألعاب النارية لأسباب واضحة أهمها أن الحكومة كانت قد تحصلت فاتورة عالية من الموردين كقيمة جمركية لكل هذه الأطنان من الألعاب النارية وبالتالي فإنها حين استفاقت لهذا الخطر كان من المفترض أن تستدعي هؤلاء الموردين وتجمع منهم ما تبقى من كميات في مخازنهم ومن الموزعين في السوق وتعيد لهم الأموال التي تحصلتها منهم كجمارك ورسوم ثم تعوضهم عن قيمة ما تبقى لديهم قبل أن تبيدها حتى تكون الدولة قد تحملت مسؤوليتها في قرار منع لشيء كان مباحاً ومسموحاً به.. وإلا فإن قضية المنع لن تأخذ صفة الجدية والحسم الكافي لحماية المجتمع.
المسؤولية مسؤولية الدولة (إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الطرب)، أليست الحكومة بمؤسساتها المختلفة على المستوى الاتحادي والولائي هي من أكبر مستهلكي الألعاب النارية في الاحتفالات والمناسبات الرسمية؟ وطالما أنها تفعل هذا الفعل فلن يكون منعها للمواطنين مجدياً في شيء..
امنعوها أولاً عن أنفسكم بشكل صارم ثم شرعوا قانوناً مانعاً لكم وللمواطنين وليست مجرد لوائح إدارية بعدها انتظروا من المجتمع أن يمتنع عن البحث عن الألعاب النارية التي تتوفر حالياً أنواع منها لا تزال في الأسواق والدكاكين والمحلات التجارية وجميعها خطرة وحارقة ومحذر منها خاصة وأن معظم ما هو موجود في السودان من سلع مستوردة بأنواعها المختلفة سواء غذائية أو مستهلكات كهربائية أو حتى أية أصناف أخرى هي في الواقع ليست بمستوى الجودة والمعايير الاستهلاكية الجيدة، فما بالكم بألعاب مفرقعات حتى الجيد منها قاتل دعك عن الرخيص والرديء الذي يدخل السودان؟.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى

تعليق واحد

  1. فعلا هي مسئولية الحكومه ويجب جمعها فورا وعدم استيرادها خاصة في ايام الاعياد بخلاف خطورتهاوماتسببه من ازعاج

  2. فعلا هي مسئولية الحكومه ويجب جمعها فورا وعدم استيرادها خاصة في ايام الاعياد بخلاف خطورتهاوماتسببه من ازعاج

  3. يا جمال يمكنك ان تحور فى اى كلام يقوله معارضوا توجهك البشيرى و لكن إذا كانت افعاله مشاهده فى كل الانحاء فكيف تجير الاشعار والقصائد المعروفة للكل لكى تبعد سبة الرقص عنه حين تكتب ((إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الطرب)فأين صفة الرقص التى هى جزء من بيت الشعر الاصلى (اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمةأهل البيت كلهم الرقص)

  4. يا جمال يمكنك ان تحور فى اى كلام يقوله معارضوا توجهك البشيرى و لكن إذا كانت افعاله مشاهده فى كل الانحاء فكيف تجير الاشعار والقصائد المعروفة للكل لكى تبعد سبة الرقص عنه حين تكتب ((إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الطرب)فأين صفة الرقص التى هى جزء من بيت الشعر الاصلى (اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمةأهل البيت كلهم الرقص)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..