جلسة على مقهى الذكريات

*حين أعلن عدد من العلماء المتخصصين في مجال المياه الجوفية أن درجة الملوحة في أرض الأمارات قد تجعل منها غير صالحة للزراعة لم يقتنع الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان (عليه الرحمة) بما أوردته تقاريرهم العلمية من نتائج، بل خالفهم الرأي في أن أرض الأمارات قابلة للزراعة، وأكد أنه سيجعل من ترابها جنة من البساتين، صدقت رؤية الزعيم العربي الراحل وكذبت رؤية العلماء المتخصصين في مجال المياه الجوفية، فالإمارات الآن تحولت بفضل زعيمها الراحل صانع المعجزات إلى جنة يتمنى كل زائرإنسان أن يزورها ولو لساعة واحدة ليرى الإعجاز في التعمير وفي التخضير الذي أصبح علامة تتميز بها الامارات بين كل دول العالم.
* مقهى الذكريات هو مقهى قديم كان يقع على طرف من السوق المركزي في مدينة كسلا، كان هذا المقهى هو المكان المفضل للشاعر الكبير محمد عثمان كجراي، حيث كان يتناول فيه قهوته المسائية بين مجموعة من أصدقائه من عشاق الكلمة الشاعرة، كنت تراه يضاحك هذا ويمازح هذا وهم من حوله يعلمون تماماً أنه الآن بينهم أخاً وحبيباً، ويعلمون أنه ربما خرج آخر الليل لينضم إلي كتيبة من المحاربين يقودها سراً ضد قتلة الحريات من المستعمرين للمدينة، كان لا يهدأ له خاطر ولا يغمض له جفن وشمس كسلا مقيدة بالسلاسل، كان عليه الرحمة بطلاً وشاعراً يشار إليه بالبنان.
*لم أكن أشعر بحالة من الارتعاش تتمشى بين أنفاسي إلا وأنا أقرأ قصيدة أمام الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي، وذلك لعلمي الأكيد أنه فنان لا يسمح بتقديم أغنية للناس إلا إذا كانت لها رسالة جمالية تمنحها الحق في أن يوقع عليها كفنان، وقد عرف عنه أنه إذا أطال النقاش حول قصيدة ما تأكد لشاعرها أنه سيغنيها، أما إذا تسلمها مبتسما ومضى فإن في ذلك إشارة يعرفها الجميع أن النسيان قد أخذ طريقه لهذه القصيدة، فمتى يعود هذا العملاق إلى سوداننا الحبيب لنجعل له من رموش عيوننا طريقاً يمشي عليه.
* ليس هناك فرقاً بين أغنية ضفائرها طويلة وأخرى ضفائرها قصيرة، الذي يهم أن تكون هذه الأغنية تحمل بين طياتها رسالة إلى أصحاب القلوب المتحجرة، تجعلهم يسارعون إلى زراعة شجرة من برتقال المحبة يستظلون بها، وأن تؤكد أيضاً حقيقة أن الكلمة المموسقة لها تأثير في القلب أكبر بكثير مما يتخيلون، فالكلمة الرقيقة قادرة على تحويل الخناجر إلى قطعة بيضاء من ثوب زفاف، والكلمة الرقيقة لها من القوة ما يهب الحمامة قدرة للوقوف أمام الصياد فيكسر سهمه أمامها.
* إظهار الشر هي مجموعة من قصائد خطها قلم الشاعر الفرنسي الكبير (بودلير)، حكى من خلالها عن علاقة غير جديرة بالإحترام كانت تجمعه مع امرأة أحبها من بائعات البنفسج، والبنفسج هنا يعني المتعة التي تباع في شوارع باريس، وبالرغم من أن هذه القصائد معبأة بالشرور إلا أنها تتميز بحالة من الطرح الرومانسي غاية في الإبداع، كما أنها تحمل من الرؤى الإبداعية ما جعل كل شعراء فرنسا يضعونها في مقدمة القصائد الأكثر رواجاً لدرجة أن بعضهم كان يطالب أن تدرَس في عدد من الجامعات الفرنسية، الذي يؤلم حقاً أن حصاد ما كتبه (بودلير) يجئ في النهاية من مزارع تتغذى من الأمطار السوداء.
هدية البستان
روحي ملكك وللا ملكي .. سيبني أبكي وسيبني أشكي
غير تبكي الناس وحاتك .. عمري ما شفتك ما تبكي

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. بعض القراء يجدو صعوبة في هضم ما يقدمة العملاق الحلنقي من مقالات ادبية ارى انهم ادمنو السياسة واخبارها الكئيبة والحلنقي رجل فرايحي لا تطاوعة الكلمة الحزينة ولا تجد في قاموسة اللغوي حرف من حروف التشائم

  2. هل تذكر عندما قال لك فنان أفريقيا الأول وري رحمه الله ؟
    أمتدت بعدها سنوات خصام طويلة بينكما .

    لقد قال لك :ياحلنقي… (أنت شجر بلا ثمر)!!

    وهذه هي شجاعة وردي في الرأي، بدون خوف ،وسماحته وتسامحه بعد ذلك عن طيب خاطر.

  3. والله ذكرنا بالصحف الحائطيه في مرحلة الاساس ماهذا مره تشرق ومرة تغرب مواضيع لاشىء يربط بينها ولا تفيد القارىء في شىء صدقتى الذى دفعك للكتابه لعب عليك

  4. قرأت ما كتبه الشاعر الكبير اسحق الحلنقى وايضا قرأت التعليقات من القراء والملاحظ كلها عبارة عن هجوم غير مبرر على الشاعر…نسى هؤلاء الأخطاء الاملائية وغيرها فتراهم يتفلسفون ويسخرون…الحلنقى شاعر صاحب تجربة طويلة وكلنا استمتعنا باعماله ويا ناس بطلوا حقد وسخف.

  5. يا شرطي الشرق القارئ السوداني يجامل في كل شئ الا الكتابة فلو انك مقتنع بما يكتبه الحلنقي مع احترامنا وحبنا له يستحق ان ينشر فيقرا فاخرون يرون عكس ذلك فلا تستطيع اقناعهم بالرضا عنه.
    الحلنقي متعه الله بالصحة والعافية لا يختلف اثنان عن رفده الابداع السوداني بروائع الشعر المغنى ولكن المقال الصحفي شئ اخر قد لا ينجح في مضماره من يكتب الشعر باللغة العامية وبعض فصيحها اضافة الى تبدل ملكة الابداع وتراجعها بفعل عامل السن فدونك كلمات الشاعر التي تغنى بها المبدعون من جيل الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات هل تصمد كلمات من شاكلة صفق العنب التي تغنى بها فرفور الى جانب تلك ؟

  6. ليتك تطلع علي مقال الطيب الزين أعلاه تخت عنوان ( ماذا بقي للوطن .. حين يخذله الشعراء ) … فأجزم بأنه يعنيك .

  7. بعض القراء يجدو صعوبة في هضم ما يقدمة العملاق الحلنقي من مقالات ادبية ارى انهم ادمنو السياسة واخبارها الكئيبة والحلنقي رجل فرايحي لا تطاوعة الكلمة الحزينة ولا تجد في قاموسة اللغوي حرف من حروف التشائم

  8. هل تذكر عندما قال لك فنان أفريقيا الأول وري رحمه الله ؟
    أمتدت بعدها سنوات خصام طويلة بينكما .

    لقد قال لك :ياحلنقي… (أنت شجر بلا ثمر)!!

    وهذه هي شجاعة وردي في الرأي، بدون خوف ،وسماحته وتسامحه بعد ذلك عن طيب خاطر.

  9. والله ذكرنا بالصحف الحائطيه في مرحلة الاساس ماهذا مره تشرق ومرة تغرب مواضيع لاشىء يربط بينها ولا تفيد القارىء في شىء صدقتى الذى دفعك للكتابه لعب عليك

  10. قرأت ما كتبه الشاعر الكبير اسحق الحلنقى وايضا قرأت التعليقات من القراء والملاحظ كلها عبارة عن هجوم غير مبرر على الشاعر…نسى هؤلاء الأخطاء الاملائية وغيرها فتراهم يتفلسفون ويسخرون…الحلنقى شاعر صاحب تجربة طويلة وكلنا استمتعنا باعماله ويا ناس بطلوا حقد وسخف.

  11. يا شرطي الشرق القارئ السوداني يجامل في كل شئ الا الكتابة فلو انك مقتنع بما يكتبه الحلنقي مع احترامنا وحبنا له يستحق ان ينشر فيقرا فاخرون يرون عكس ذلك فلا تستطيع اقناعهم بالرضا عنه.
    الحلنقي متعه الله بالصحة والعافية لا يختلف اثنان عن رفده الابداع السوداني بروائع الشعر المغنى ولكن المقال الصحفي شئ اخر قد لا ينجح في مضماره من يكتب الشعر باللغة العامية وبعض فصيحها اضافة الى تبدل ملكة الابداع وتراجعها بفعل عامل السن فدونك كلمات الشاعر التي تغنى بها المبدعون من جيل الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات هل تصمد كلمات من شاكلة صفق العنب التي تغنى بها فرفور الى جانب تلك ؟

  12. ليتك تطلع علي مقال الطيب الزين أعلاه تخت عنوان ( ماذا بقي للوطن .. حين يخذله الشعراء ) … فأجزم بأنه يعنيك .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..