أخبار السودان

هل صنع الإسلاميون دولة عميقة..؟؟

الخرطوم: شمائل النور
مع اشتداد الحراك الجماهيري خلال السنوات القليلة الماضية، إن كان سياسياً أو حقوقياً ونقابياً، ومع بروز أصوات تجهر بضرورة التغيير الحقيقي، وربط التغيير باسقاط النظام القائم، وحينما بدأت حكومة الإنقاذ في طرح مشروع حوار وطني عُرف بــــ(الوثبة)، مطلع العام 2014م، ودعت إليه كل القوى السياسية، كان ولا يزال جدلاً كثيفاً ومتطاولاً يدور حول شرط أساسي، تبنته بعض القوى المعارضة، وهو (تفكيك الإنقاذ) أولاً، تفادياً لأي شكل مقاومة يمكن أن يحدث لاحقاً بعد مجيء نظام جديد في مرحلة ما بعد التغيير، وهذه القوى السياسية التي تتمسك بتفكيك الإنقاذ تلتقي بشكل أو بآخر مع أصوات أخرى تذهب إلى ضرورة أن يكون النظام نفسه جزءاً لا يتجزأ من الحل، لأن هذه القوى، تعتقد جازماً أن الإنقاذ بنت دولة عميقة، وأن أي نظام يأتي بعدها سوف يجد نفسه أمام منظومة (مُشفرة).. غير أن هناك من يعتقد أن دولة الإنقاذ العميقة، هي مجرد فزاعة، هذا الرأي يستند بشكل كامل على أن الإنقاذ رغم بقائها الطويل في سدة الحكم لأكثر من ربع قرن، لم تستطع بناء دولة عميقة، ذلك لغياب الــــ(system) الذي يحكم مؤسسات الدولة، ويجعلها روحاً واحدة في أجساد متعددة.. لكن مسؤولاً رفيعاً في القصر الجمهوري، كان قد تحدث إلى صحيفة (اليوم التالي) قبل أيام، وجاء في حديثه أن قيادة الدولة (صفّرت) الإنقاذ وأن مرحلة جديدة سوف تبدأ اعتباراً من العام الحالي الذي انقضى منه شهر ونصف شهر، وهو ما يُشير إلى وجود دولة عميقة.
معركة البقاء.!
للقيادي في المؤتمر الوطني، نافع علي نافع مقولة مشهورة، رمى بها في الرد على المعارضة التي ترفع شعارات تفكيك الإنقاذ أولاً، ومقولته “من ينتظر أن نفكك له صواميل الإنقاذ فسيطول انتظاره”.. وإن كانت تلك المقولة للقيادي إبان سطوته داخل الحزب والدولة، إلا أن ذات المقولة ترجمها لاحقاً في واحدة من اجتماعات الحوار الوطني المعروف بـــ(الوثبة)، فحينما قال نافع إن منصب رئيس الوزراء لن يخرج من الحزب الحاكم، كأنما أراد أن يذكر بإحكام ربط (صواميل الإنقاذ) التي لن تستطيع المعارضة تفكيكها.. بشكل أو بآخر، دار جدل كثيف طيلة سنوات الحوار الوطني الذي لم تنتهِ محطاته بعد، بشأن وجود تيار مقاوم للحوار داخل الحزب الحاكم والأذرع المساندة له داخل أجهزة الدولة القابضة على مفاصل الحكم.. الأمر الذي نفاه نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني.
الآن تدور معركة حامية أطرافها الشعبي من جهة، وواجهات محسوبة للسلطة من جهة أخرى، معركة التعديلات الدستورية التي علا غبارها عالياً، أُختزلت بقصد أو بدونه في مسألة الزواج بالتراضي، وثارت مآذن مساجد ضدها، وانبرى بعض الدعاة تشكيكاً في نوايا أجندة المؤتمر الشعبي في فرض أنماط اجتماعية اعتبرها الدعاة “منبوذة”.. وبلغت المعركة مرحلة المواجهة الشرسة بأعنف الكلمات بين الدعاة ممثلين في هيئة العلماء ومجمع الفقه من جهة، والمؤتمر الشعبي من جهة أخرى.. في ظل هذا التعارك الحامي، ينظر المؤتمر الوطني من زاوية الحياد.. لكن فيما يبدو أن المؤتمر الشعبي أدرك أن المعركة قُصد منها تشتيت الأنظار من التعديلات الدستورية الأحق بالنظر فيها، ولصب الأنظار في مسألة الزواج بالتراضي.. الشعبيون الآن، فيما يبدو قرروا خفض حدة المواجهة مع الدعاة، والانصراف إلى التعديلات الدستورية التي تطال صلاحيات جهاز الأمن الوطني.. وان مست التعديلات صلاحيات الأمن فهذا يعني ان (صامولة) ما، بدأت تنفك.. وعلى كل، فإن مشهد الشد والجذب الذي صاحب الحوار الوطني منذ إعلانه مطلع 2014م، وما تسميه القوى المعارضة المشاركة في الحوار نوعاً من التملص، يمثل بشكل واضح شكلاً من أشكال المقاومة، وإن أخذت صوراً متعددة.. والآن، يمر الحوار الوطني الذي أصبحت واجهتيه، الوطني والشعبي، بمرحلة مخاض عسير، مخرجات تنتظر انزالها والالتزام بها، وتملص من هذه المخرجات، ثم مقاومة لا تيأس.. يقول أحد دبلوماسيي الخارجية (ش) الذي يعمل في إحدى سفارات السودان في أوروبا، إن السفير هناك بدا وكأنه يعمل ضد التوجه العام الجديد للدولة، فيما يلي برنامج الإصلاح في الخدمة المدنية الذي أعلنته الرئاسة مؤخراً، أو فيما يلي الحوار الوطني والترويج له سلباً والتقليل من قيمته ذلك في اجتماعاته مع الأوروبيين، وفوق ذلك، العمل على إبعاد المستثمرين، بحجة أن الفساد المستشري في السودان سوف يضع أموالكم في مهب الريح، ووفقاً لمحدثي، فإن السفير وأذرع داخل مؤسسته داخل السودان وخارجه، يقودون جبهة مقاومة من الداخل لأجل إبقاء الوضع على ما هو عليه فهل فعلاً، يمثل هذا المشهد الأخير مظهراً من مظاهر الدولة العميقة؟.
دولة داخل دولة.!
السياسي والأكاديمي الواثق كمير، لا يميل إلى الاعتقاد بأن هناك دولة عميقة بالمفهوم التقليدي، وفي تقديره يرجع ذلك لسبب بسيط، وهو أن الدولة العميقة هي شبكات نفوذ متغلغلة في جهاز ومؤسسات وبيروقراطية الدولة، الأمر الذي يستدعي وجود دولة قوية ومتماسكة وهي شروط لا تنطبق على الحالة السودانية.. فهو يعتبر أن هناك دولة داخل دولة، وهذا ما كان واضحاً لكمير الذي عاصر مفاوضات نيفاشا باعتباره أحد أعضاء الحركة الشعبية، إذ يقول، لقد برزت مظاهر هذه الدولة في اعاقة تنفيذ اتفاق نيفاشا لكنها لم تبرز إبان المفاوضات، ويدلل على ذلك، بالابعاد الذي طال المفاوضين الرسميين من المشهد، و(التبشيع) بكبير المفاوضين وتخوينه.
الأمة العميقة.!
الصافي نور الدين، مسؤول الأمن الشعبي للحركة الإسلامية في وقت سابق، يعتقد أن الإسلاميين صنعوا الأمة العميقة وليس فقط الدولة العميقة، وفي اعتقاده، أن الدولة العميقة ما هي إلا مرحلة سياسية من مراحل الأمة العميقة.. الإسلاميون في نظر الصافي استطاعوا إعادة صياغة المجتمع وفقاً لفكرتهم، واستطاعت الحركة الإسلامية تكسير الطائفية، ثم واجهت الطائفية في مرحلة لاحقة، وتضعضعت.. المشهد أمام الصافي وفقاً لهذه المعطيات، فإن الحركة استطاعت أن تتعمق وتتغلغل داخل المجتمع، الأمر الذي منحها التأهيل لتحقيق مكاسب سياسية.
يبدو أن الصافي متأكد من وجود تيار عريض لا يزال مؤمناً وحاملاً لفكرة المشروع الإسلامي.. هذا التيار، لديه استعداد تام للمقاومة حفاظاً على المشروع، ويكاد الرجل يجزم بأن هذا التيار بإمكانه خوض حرب مثلما حدث في بدايات الإنقاذ في جنوب السودان، لكنه لا ينفي وجود تيار آخر، يقاوم فقط لأجل مصلحته، بعيداً عن المشروع الإسلامي، وفي ظنه، أن التيار الحامل الفكرة، مستعد للوصول في مقاومته إلى أبعد مدى.. ويبدو أن المشهد الذي يتابعه الجميع في ما يلي معركة الحوار الوطني الدائرة الآن، هو ما يقصده الصافي نور الدين.. وهنا يختلف الصافي تماماً مع قطبي المهدي.
ويتابع الصافي؛ الإسلاميون مهما اختلفوا في المشروع، إلا أنه يُلبي طموحاتهم، مع إجراء بعض الإصلاحات، فمتى ما حدثت هجمة ضده، سوف يتداعى كل الإسلاميين لحمايته.. ويعتقد الصافي أن قوة التيار المقاوم، أو ما يعتبره دولة عميقة، موجود في كل القطاعات، فهو ليس حصراً في الذراع السياسي أو الأمني أو الرأسمالي.
ما العمل؟
محمد علي خوجلي، النقابي العمالي يعتقد أن أولى خطوات تفكيك الدولة الخفية، هي كشفها للعامة، ثم محاصرتها، بمعنى (الإضعاف) قبل (التفكيك).. بالمقابل يرى نائب رئيس الدائرة السياسية بحركة الإصلاح الآن، عثمان جلال، أن الأدوات الأنسب لمواجهة مشروع الدولة العميقة هي الوحدة والتوافق بين قوى التغيير الوطني والتلاحم مع المجتمع واستنهاضه ليقود عملية التغيير السلمي المدني الصبور والدؤوب والطويل عطفاً على الابتعاد عن سياسة الإقصاء والإقصاء المضاد وضرورة خفض الخطاب الآيديولوجي الذاتي للقوى السياسية مقابل إعلاء خطاب الوحدة الوطنية لبناء ما يسميه جلال (دولة التعاقد الوطني) بكل تنوعها وتباينها وتضادها تحقيقاً لشعار وطن يسع الجميع.. وبالتالي ينبغي مواجهة أحابيل ومخططات الدولة العميقة بتوافق قوى التغيير الوطني على مشروع سياسي وطني طويل الأجل لتفكيك مؤسسات الدولة العميقة ولإنجاز الانتقال الدستوري والتحول الديمقراطي، مع ضرورة إدارة هذه المرحلة الانتقالية بالوحدة والاجماع الوطني والتلاحم مع المجتمع.
خروج.!
لعل كل من تحدث إلينا وحاول الإجابة على السؤال، هل صنع الإسلاميون دولة عميقة؟ جميعهم اتفقوا في أن شبكة مصالح مرتبطة ببعضها وثيقاً، تجتهد في إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتحاول مقاومة أي شكل من أشكال التغيير، لكن الاختلاف في ما إن كانت هذه الشبكة من التحالفات تمثل دولة عميقة بمفهومها المتعارف عليه، أم هي مجرد تحالفات وقتية.. وعلى كل، يبقى اختبار ما إن كانت هناك دولة عميقة أم لا، لن يتأتى إلا مرحلة زوال نظام وبزوغ نظام آخر، حينها سوف تظهر قدرة هذه التحالفات على استرداد الوضع الأول أو تلاشيها.

التيار

تعليق واحد

  1. للأسف الشديد ان الإسلاميون قد فشلوا فشلا تتداعى منه النفوس لم ياتوا بما اتى به الإسلام تطبيقا وعملا ، فقد أتوا فقط لاشباع رغباتهم واشباع بطونهم وجمع المال من الوطن والمواطن باي صورة حلال ام حرام ولم نجد الإسلام الذي أتت به الشريعة السمحاء وكتاب الله ، فقد أتوا بشريعة تنافي الكتاب والسنة ، واتوا لنا بنهج لا يمت للاسلام بصلة كما نشده اليوم في حياة الناس ومنها الزواج (ومنها تزويج البنت نفسها) هذا ما آتوا به الإسلاميون العجاف الإسلام منهم بريء وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .

    هم جاءوا فقط لمليء بطونهم واشباع رغباتهم الدنيوية وجمع المال وقد افسدوا حياة اهل السودان وجعلوا من السودان اضحوكة بين الأمم كما نراه اليوم .

  2. اها دى من خزعبلات الكيزان وايهام الناس بقوتهم … الدولة العميقة دى هى جهاز اﻻمن .. والكلمات الفضفاضة التى يروجون لها ماهى اﻻ امداد انفسهم بتطويل زمن الحكم .. اولا مافى دولة اصلا حتى نسميها عميقة وﻻ مطرشقة .. هناك عصابات تجارية لديها واجهة سياسية تسمى المؤتمر الوثنى عبدة المال وقتل النفس .. ثانيا احداث سبتمبر خلت الناس دى كلها جرت اﻻقاليم ومطار الخرطوم اتملأ بالمسافرين .. العصيان المدنى فى نوفمبر كشف انهم قاعدين ساى وحاولوا يستدعوا عضويتهم من الوﻻيات عشان يجوبوا الشوارع .. دة واحد من اهم نقاط الضعف التى يروجون ليها بعكس ذلك .. كلما شاهد الكيزان قوة المعارضة والشارع كلما اطلقوا تسميات جديدة لتهويل مواقفهم ونفخ بالوناتهم وتكبير قوتهم التى راس مالها حميدتى .. على الشعب ان يطرشق ليهم تسمياتهم وخزعبلاتهم فى وشهم ويديهم بالحتة الفيها الحديدة ويوريهم منو الطفى النور .

  3. ما يسمى بالاسلاميين و ما يسمى بالمشروع الاسلامي اتضح جليا و للك انه مجرد مشروع سلطوي بعيد عن الدين و الاخلاق، و ما نجح فيه الاسلاميون هو صنع عصابة للجريمة المنظمة تسيطر على الدولة بعقلية العصابات، و جمعت للعصابة كل المجرمين و المرتزقة و اللصوص … و هؤلاء جميعا لا يمثلون دولة عميقة بقدر ما يمثلون مصالح مشتركة تترابط بقدر ما يحتاجون لحماية انفسهم من الحساب و العقاب.
    الآن لا يوجد مشروع اسلامي و لا دولة

  4. “يقول أحد دبلوماسيي الخارجية (ش) الذي يعمل في إحدى سفارات السودان في أوروبا، إن السفير هناك بدا وكأنه يعمل ضد التوجه العام الجديد للدولة، فيما يلي برنامج الإصلاح في الخدمة المدنية الذي أعلنته الرئاسة مؤخراً” يا ربي الدبلوماسي دا يطلع منو؟

  5. إقتباس:
    (هل صنع الإسلاميون دولة عميقة..؟؟ ) .

    الإسلاميين صنعو دولة سلطوية, إستبدادية, إرهابية على شعبها و مواطنيها , صنعو دولة فاسدة أخلاقياً و مالياً و إدارياً , صنعو دولة عميلة لأمريكا و إسرائيل و لكل من هب و دب من يملك الدولار الاخضر , صنعو دولة منبوذة تعيش على حافة دول العالم .

    الإسلاميين لم يصنعو دولة عميقة و إنما صنعو دولة داخل الدولة السودانية , حيث ان الدولة العميقة تعتمد على نجاح فى كفاءة و حُسن الإدارة فى الدولة تصب في معين المصلحة العامة بدون تناقض و تصارع و إنما تماسك و تعاون كبير فى دولة منسجمة قويه . و هذه الشروط غير موجودة فى دولة الكيزان .

    الجبهة الاسلامية منذ إستيلائها على السلطة عنوة بإنقلاب عسكرى فى يونيو 1989 و أصبحو يتعاملون مع الدولة السودانية كغنيمة وقعت تحت أيديهم لكى يفعلو بها كما يريد المنتصر الغانم مع الغنيمة المنهزمة ,وعمل الكيزان على نشر الصراع مع باقى المكونات و أنشأو العداوة و التناقض و قامت الحركة الاسلامية على مسح الحاجز بين الدولة و تجمعهم الإسلامى و بين العام و الخاص فى المال و فى موارد و مملكات الدولة التى عملوها املاكهم ,

    الدولة العميقة تتطلب وجود دولة قوية ومتماسكة حتى يمكن تصنيفها كدولة عميقة حيث لم تكن موجودة تحت الاسلاميين . كما ان البيروقراطية المنتشرة فى دولة الاسلاميين قادت لتدني مستوى الأداء و نشر السلبية بشكل كبير حتى أصبح سلوكًا عامًّا فى دولتهم .

    بإختصار فإن الإسلاميين لا يمكن ان نصفهم بأنهم صنعو دولة عميقة لنظامهم فى السودان على الرغم من بقاءهم ل 28 عاماً متواصلة فى الحكم القسرى . لم ينجحو فى بناء دولة عميقة لأن مؤسساتهم كانت لحم راس كل يغنى على ليلاه , مؤسساتهم تفتقد للتماسك و للتجانس و للإندماج فى جسم واحد .. يمكننا ان نطلق على دولتهم أى إسم آخر,أى شيئ, و لكن ليس دولة عميقة .

  6. ((الصافي نور الدين، مسؤول الأمن الشعبي للحركة الإسلامية في وقت سابق، يعتقد أن الإسلاميين صنعوا الأمة العميقة)) .

    على مايبدو هذا المسئول يعيش فى كوكب عطارد . إسلاميين شنو ديل الصنعو الأمة العميقة ؟؟ و هل هم الإسلاميين الموجودين اليوم أم هو يعنى إسلاميين آخرين غير العملو الفلل و العمارات و الشركات المتعددة الوظائف و الذين لديهم حسابات اليورو و الدولار فى البنوك الداخلية و الخارجية ؟؟

    ثم اين هى تلك الأمة العميقة التى صنعها الإسلاميين حسب كلامه ؟؟
    لعله يعنى أمة الفساد و السرقة و إغتصاب الاطفال ؟؟
    أم انه يعنى أمه شارع عبيد ختف و غيرها من الشوارع المعروفة لتجمع حرائر السودان الذين أرغمهم النظام للوقوف بالشوارع لمزاولة الرزائل من اجل المعيشة ؟؟
    أم انه يعنى أمه كيزان تجار العملات و التلاعب بجنيه البلاد ؟؟
    لعل السيد المسئول دخل كورس جوزيف غوبلز وزير دعاية هتلر فى الحكومة النازية ,صاحب شعار شهير يقول: «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» ..
    إختشى يا كوز , كما يقول دينق .
    أعوذ بالله .

  7. الدولة العميقة تحتاج لحزمة مقومات أساسية ترتكز علي الأخلاق و مجموعة من القيم و المبادئ الحضارية ولكن مشروع الوطني الذي يسميه بالحضاري يرتكز علي أسس تتنافي و تتعارض تماما مع الأخلاق و القيم فهو يقوم علي النفاق و الكذب و الفساد و القتل و الدعارة و ارتكاب كل الموبقات و احتقار و اذلانل الانسان و الانسانية وهذا لا يحتاج لكبير دليل و إنما ال27 سنة الماضية من عمر حكمهم شاهد علي ذلك فإذا انت فتشت فام لم تفتش فستجد كل علامات هذا السوء أمامك

  8. نعم صنع الإسلاميين شبكة مصالح واسعة مرتبطة ببعضها البعض فى الحفاظ على الوضع كما هو من دون أى تغيير و بقاء ريسهم ريساً مدى الحياة حتى يحفظ لهم إمتيازاتهم و بيع العملات و المضاربة بها بمنازلهم و مكاتبهم حتى ولو كانت هذه المضاربة جريمة خيانة عظمى ضد الاقتصاد الوطنى , يريدون بقاء الرئيس لحمايتهم من قوانين البلاد التى ادخلوها بأنفسهم لكى تسرى على الآخرين و ليس ضدهم هم مادام رئيسنا معانا ..

    هذه الشبكة للمصالح و التحالفات الشخصية لا يمكن ان تكون مثال لدولة عميقة و لا كائن متماسك قوى متمكن, حيث ان هذه التحالفات المصلحية هى أشياء شخصية لمجموعات نفعية صغيرة تزول بزوال رئيسهم الحامى لهم , وعندها يهرب باقى الأرزقية و النفعيين و الهتيفة فى حزب النظام الذى يتركه الجميع كحزب الاتحاد الاشتراكى المايوى الذى أصبح فى طي النسيان, زال مباشرة بعد زوال نظام مايو .

  9. دوله عميقة فزاعة تفكيكها بطرد كل من تم تعيينه بعد ٨٩ وكل متعاون معهم قبل ٨٩ ومحاسبتهم ف جميع الدواوين الحكومية والشركات والبنوك والقوات النظامية واعادت المفصولين حتي لو تخطو ال٩٠ عاما ف النهاية هم مجرد مرتزقه تجمعهم الماده لا دين لا أخلاقنا

  10. حيتفكك النظام ده بي حرب بين مكوناتو وكأنما اشعر أن الله اخذ الترابي حتى لايحمل ذنب الدم القادم في فتنه اقتربت كأني اراها والله يااولاد وطني وكأن شوارع الخرطوم تغرق في دم الإسلاميين بعد ماأراقو دم كل اهل السودان باسم الدين اتمنى ان لايحصل هذا اتمنى مشروع وطني يجنب السودان اراقة مزيد من الدماء السودان شبع شعبه من القتل والتهجير والاقتتال لكن للأسف الإسلاميين سينتهون فيما بينهم ب فتنه السلطه انظرو للواقع بينهم اليوم ستعرفون بان موعد فتنتهم قد اقترب الله يجيب العواقب سليمة ياوطن يامجروح يا جنه ياملعونه

  11. للأسف الشديد ان الإسلاميون قد فشلوا فشلا تتداعى منه النفوس لم ياتوا بما اتى به الإسلام تطبيقا وعملا ، فقد أتوا فقط لاشباع رغباتهم واشباع بطونهم وجمع المال من الوطن والمواطن باي صورة حلال ام حرام ولم نجد الإسلام الذي أتت به الشريعة السمحاء وكتاب الله ، فقد أتوا بشريعة تنافي الكتاب والسنة ، واتوا لنا بنهج لا يمت للاسلام بصلة كما نشده اليوم في حياة الناس ومنها الزواج (ومنها تزويج البنت نفسها) هذا ما آتوا به الإسلاميون العجاف الإسلام منهم بريء وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .

    هم جاءوا فقط لمليء بطونهم واشباع رغباتهم الدنيوية وجمع المال وقد افسدوا حياة اهل السودان وجعلوا من السودان اضحوكة بين الأمم كما نراه اليوم .

  12. اها دى من خزعبلات الكيزان وايهام الناس بقوتهم … الدولة العميقة دى هى جهاز اﻻمن .. والكلمات الفضفاضة التى يروجون لها ماهى اﻻ امداد انفسهم بتطويل زمن الحكم .. اولا مافى دولة اصلا حتى نسميها عميقة وﻻ مطرشقة .. هناك عصابات تجارية لديها واجهة سياسية تسمى المؤتمر الوثنى عبدة المال وقتل النفس .. ثانيا احداث سبتمبر خلت الناس دى كلها جرت اﻻقاليم ومطار الخرطوم اتملأ بالمسافرين .. العصيان المدنى فى نوفمبر كشف انهم قاعدين ساى وحاولوا يستدعوا عضويتهم من الوﻻيات عشان يجوبوا الشوارع .. دة واحد من اهم نقاط الضعف التى يروجون ليها بعكس ذلك .. كلما شاهد الكيزان قوة المعارضة والشارع كلما اطلقوا تسميات جديدة لتهويل مواقفهم ونفخ بالوناتهم وتكبير قوتهم التى راس مالها حميدتى .. على الشعب ان يطرشق ليهم تسمياتهم وخزعبلاتهم فى وشهم ويديهم بالحتة الفيها الحديدة ويوريهم منو الطفى النور .

  13. ما يسمى بالاسلاميين و ما يسمى بالمشروع الاسلامي اتضح جليا و للك انه مجرد مشروع سلطوي بعيد عن الدين و الاخلاق، و ما نجح فيه الاسلاميون هو صنع عصابة للجريمة المنظمة تسيطر على الدولة بعقلية العصابات، و جمعت للعصابة كل المجرمين و المرتزقة و اللصوص … و هؤلاء جميعا لا يمثلون دولة عميقة بقدر ما يمثلون مصالح مشتركة تترابط بقدر ما يحتاجون لحماية انفسهم من الحساب و العقاب.
    الآن لا يوجد مشروع اسلامي و لا دولة

  14. “يقول أحد دبلوماسيي الخارجية (ش) الذي يعمل في إحدى سفارات السودان في أوروبا، إن السفير هناك بدا وكأنه يعمل ضد التوجه العام الجديد للدولة، فيما يلي برنامج الإصلاح في الخدمة المدنية الذي أعلنته الرئاسة مؤخراً” يا ربي الدبلوماسي دا يطلع منو؟

  15. إقتباس:
    (هل صنع الإسلاميون دولة عميقة..؟؟ ) .

    الإسلاميين صنعو دولة سلطوية, إستبدادية, إرهابية على شعبها و مواطنيها , صنعو دولة فاسدة أخلاقياً و مالياً و إدارياً , صنعو دولة عميلة لأمريكا و إسرائيل و لكل من هب و دب من يملك الدولار الاخضر , صنعو دولة منبوذة تعيش على حافة دول العالم .

    الإسلاميين لم يصنعو دولة عميقة و إنما صنعو دولة داخل الدولة السودانية , حيث ان الدولة العميقة تعتمد على نجاح فى كفاءة و حُسن الإدارة فى الدولة تصب في معين المصلحة العامة بدون تناقض و تصارع و إنما تماسك و تعاون كبير فى دولة منسجمة قويه . و هذه الشروط غير موجودة فى دولة الكيزان .

    الجبهة الاسلامية منذ إستيلائها على السلطة عنوة بإنقلاب عسكرى فى يونيو 1989 و أصبحو يتعاملون مع الدولة السودانية كغنيمة وقعت تحت أيديهم لكى يفعلو بها كما يريد المنتصر الغانم مع الغنيمة المنهزمة ,وعمل الكيزان على نشر الصراع مع باقى المكونات و أنشأو العداوة و التناقض و قامت الحركة الاسلامية على مسح الحاجز بين الدولة و تجمعهم الإسلامى و بين العام و الخاص فى المال و فى موارد و مملكات الدولة التى عملوها املاكهم ,

    الدولة العميقة تتطلب وجود دولة قوية ومتماسكة حتى يمكن تصنيفها كدولة عميقة حيث لم تكن موجودة تحت الاسلاميين . كما ان البيروقراطية المنتشرة فى دولة الاسلاميين قادت لتدني مستوى الأداء و نشر السلبية بشكل كبير حتى أصبح سلوكًا عامًّا فى دولتهم .

    بإختصار فإن الإسلاميين لا يمكن ان نصفهم بأنهم صنعو دولة عميقة لنظامهم فى السودان على الرغم من بقاءهم ل 28 عاماً متواصلة فى الحكم القسرى . لم ينجحو فى بناء دولة عميقة لأن مؤسساتهم كانت لحم راس كل يغنى على ليلاه , مؤسساتهم تفتقد للتماسك و للتجانس و للإندماج فى جسم واحد .. يمكننا ان نطلق على دولتهم أى إسم آخر,أى شيئ, و لكن ليس دولة عميقة .

  16. ((الصافي نور الدين، مسؤول الأمن الشعبي للحركة الإسلامية في وقت سابق، يعتقد أن الإسلاميين صنعوا الأمة العميقة)) .

    على مايبدو هذا المسئول يعيش فى كوكب عطارد . إسلاميين شنو ديل الصنعو الأمة العميقة ؟؟ و هل هم الإسلاميين الموجودين اليوم أم هو يعنى إسلاميين آخرين غير العملو الفلل و العمارات و الشركات المتعددة الوظائف و الذين لديهم حسابات اليورو و الدولار فى البنوك الداخلية و الخارجية ؟؟

    ثم اين هى تلك الأمة العميقة التى صنعها الإسلاميين حسب كلامه ؟؟
    لعله يعنى أمة الفساد و السرقة و إغتصاب الاطفال ؟؟
    أم انه يعنى أمه شارع عبيد ختف و غيرها من الشوارع المعروفة لتجمع حرائر السودان الذين أرغمهم النظام للوقوف بالشوارع لمزاولة الرزائل من اجل المعيشة ؟؟
    أم انه يعنى أمه كيزان تجار العملات و التلاعب بجنيه البلاد ؟؟
    لعل السيد المسئول دخل كورس جوزيف غوبلز وزير دعاية هتلر فى الحكومة النازية ,صاحب شعار شهير يقول: «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» ..
    إختشى يا كوز , كما يقول دينق .
    أعوذ بالله .

  17. الدولة العميقة تحتاج لحزمة مقومات أساسية ترتكز علي الأخلاق و مجموعة من القيم و المبادئ الحضارية ولكن مشروع الوطني الذي يسميه بالحضاري يرتكز علي أسس تتنافي و تتعارض تماما مع الأخلاق و القيم فهو يقوم علي النفاق و الكذب و الفساد و القتل و الدعارة و ارتكاب كل الموبقات و احتقار و اذلانل الانسان و الانسانية وهذا لا يحتاج لكبير دليل و إنما ال27 سنة الماضية من عمر حكمهم شاهد علي ذلك فإذا انت فتشت فام لم تفتش فستجد كل علامات هذا السوء أمامك

  18. نعم صنع الإسلاميين شبكة مصالح واسعة مرتبطة ببعضها البعض فى الحفاظ على الوضع كما هو من دون أى تغيير و بقاء ريسهم ريساً مدى الحياة حتى يحفظ لهم إمتيازاتهم و بيع العملات و المضاربة بها بمنازلهم و مكاتبهم حتى ولو كانت هذه المضاربة جريمة خيانة عظمى ضد الاقتصاد الوطنى , يريدون بقاء الرئيس لحمايتهم من قوانين البلاد التى ادخلوها بأنفسهم لكى تسرى على الآخرين و ليس ضدهم هم مادام رئيسنا معانا ..

    هذه الشبكة للمصالح و التحالفات الشخصية لا يمكن ان تكون مثال لدولة عميقة و لا كائن متماسك قوى متمكن, حيث ان هذه التحالفات المصلحية هى أشياء شخصية لمجموعات نفعية صغيرة تزول بزوال رئيسهم الحامى لهم , وعندها يهرب باقى الأرزقية و النفعيين و الهتيفة فى حزب النظام الذى يتركه الجميع كحزب الاتحاد الاشتراكى المايوى الذى أصبح فى طي النسيان, زال مباشرة بعد زوال نظام مايو .

  19. دوله عميقة فزاعة تفكيكها بطرد كل من تم تعيينه بعد ٨٩ وكل متعاون معهم قبل ٨٩ ومحاسبتهم ف جميع الدواوين الحكومية والشركات والبنوك والقوات النظامية واعادت المفصولين حتي لو تخطو ال٩٠ عاما ف النهاية هم مجرد مرتزقه تجمعهم الماده لا دين لا أخلاقنا

  20. حيتفكك النظام ده بي حرب بين مكوناتو وكأنما اشعر أن الله اخذ الترابي حتى لايحمل ذنب الدم القادم في فتنه اقتربت كأني اراها والله يااولاد وطني وكأن شوارع الخرطوم تغرق في دم الإسلاميين بعد ماأراقو دم كل اهل السودان باسم الدين اتمنى ان لايحصل هذا اتمنى مشروع وطني يجنب السودان اراقة مزيد من الدماء السودان شبع شعبه من القتل والتهجير والاقتتال لكن للأسف الإسلاميين سينتهون فيما بينهم ب فتنه السلطه انظرو للواقع بينهم اليوم ستعرفون بان موعد فتنتهم قد اقترب الله يجيب العواقب سليمة ياوطن يامجروح يا جنه ياملعونه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..