تنامي ارتفاع أسعار المنتجات تجار: رغم الوفرة إلا أن الركود عامل أساسي

الخرطوم: جمعة عبد الله
ثمة شكاوى متعددة يقول بها التجار والمتعاملون بالأسواق بكافة أطيافهم من تراجع حركة السوق، وركود القوى الشرائية، ويعزو التجار الأمر لسببين فمن جانب تتنامى أسعار المنتجات الاستهلاكية بشكل مضطرد، ومن جانب مقابل يزداد الوضع الاقتصادي سوءاً للمستهلكين مع تعدّد الحاجات المطلوبة، وفي هذا الشأن تشهد الخضروات حركة لا بأس بها، حيث كشف تجار عن تباين كبير في الأسعار لكافة الخضروات، فبينما شهد بعضها ارتفاعاً في الأسعار استقر بعضها في حدود وصفها التجار بالمعقولة، ففي الوقت الذي تشهد فيه أسواق الخضروات حراكاً كبيراً وتنامي القوة الشرائية، يقول تجار اللحوم البيضاء إن السوق متوقف تماماً لجهة ارتفاع أسعار الفراخ وكافة منتجات الدواجن، حيث وصل كيلو الفراخ “40” جنيهاً، ويؤكد تجار بملجة الخضار بسوق الكلاكلة اللفة أن الخضروات متوافرة بكميات مناسبة وأسعارها معقولة مع وصفها بالمتدنية لجهة توفر كميات كبيرة من مناطق الإنتاج، وتنطبق الوفرة خاصة على الخضروات بكافة أنواعها، وهو ما أسهم في تدني أسعارها وارتفاع الطلب عليها.
وقال التاجر حسين محمد إن الخضروات تتباين في أسعارها بحسب موسم الإنتاج والوفرة وكمية العرض والطلب، وقال إن الطماطم يباع الكيلو بـ 7 جنيهات، والبطاطس الكيلو 7 جنيهات والجوال 270 جنيهاً، والرجلة الكيلو 20 جنيهاً، والأسود الكيلو 10 جنيهات، والجرجير الربطة الصغيرة 3 جنيهات ، وربطة الخضرة الصغيرة 10 جنيهات، والعجور القطعة ما بين تلاثة إلى خمسة جنيهات بحسب الحجم، وربطة البصل الأخضر الكبيرة 35 جنيهاً، ، وكيلو البامية 20 جنيهاً، الكوسة 15 جنيهاً،والقرع الكيلو 10 جنيهات، والبامبي الكيلو 10 جنيهات ،والليمون الكيلو ما بين 12 إلى 15 جنيهاً.
السمة الملاحظة في أسواق الخضروات أن التجار يؤكدون على وجود حراك جيد بالسوق، فالأسعار هادئة وفي متناول اليد، وبالتالي زادت القوة الشرائية، وهو عكس ما يحدث عندما ترتفع الأسعار في مواسم الندرة.
وبالمقابل تشهد أسواق الفواكه ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، وبالرغم من أن هذه الفترة تعتبر موسماً للإنتاج والوفرة لبعض الفواكه، إلا أن الأسعار غير مشجعة، وهنا يقول التاجر عبد الرحيم بذات السوق أن دستة البرتقال المحلي كانت 25 جنيهاً، ولكنها فقزت لنحو “30” جنيهاً، فيما يباع المستورد بأكثر من ذلك، وقال إن بعض أنواع المستورد الدستة 30 جنيهاً، ولكنها غير متوفرة بكثرة في السوق، مشيراً إلى أن الوارد من الفواكه بات قليلاً ولا يقارن بكميات العام الماضي على سبيل المثال، والقريب فروت الدستة 48 جنيهاً، والتفاح 5 جنيهات للقطعة و60 جنيهاً للدستة، وكيلو الموز 10 جنيهات، وعلبة العنب الصغيرة 12 جنيهاً.
الزيادة الأكثر تمت في أسواق الفراخ ومنتجات الدواجن، فهذا السوق الذي كان يعتبر مستقراً نظراً لاعتماده على منتجات تصنع وتنتج محلياً، الأمر الذي أسهم في استقرار أسعار كيلو الفراخ ما بين “32-36” جنيهاً، كأقصى ارتفاع، ولكنها ارتفعت الآن بشكل كبير ووصل كيلو الفراخ “40” جنيهاً، ففي محلات متفرقة لبيع اللحوم البيضاء بأسواق العاصمة إتفق أغلب التجار والمتعاملين في السوق على تراجع الإقبال على الشراء بشكل كبير مقارنة بالشهر المنقضي، وكشف عدد من التجار عن وجود ركود بائن يضرب السوق، مشيرين إلى تأثرهم السلبي بزيادة أسعار اللحوم البيضاء التي تمت مؤخراً خاصة الفراخ ومنتجات الدواجن وبقية المنتجات.
وقال التاجر علي عز الدين بسوق الكلاكلة اللفة إن السوق يشهد ركوداً شديداً منذ نهاية الأسبوع الماضي ، مبينا أن الإقبال على الشراء تراجع بشكل كبير في أعقاب اتجاه الشركات المصنعة والمنتجين على رفع الأسعار حتى وصل سعر كيلو فراخ الشركة العربية 40 جنيهاً منذ مطلع العام، وقال: على أن الأسعار استقرت حتى صباح أمس على 40 جنيهاً لكيلو الفراخ، ووصف الرقم بالكبير، وليس في صالح التجار، ونوه إلى تسبب ارتفاع الأسعار في صرف النظر عن الشراء من المستهلكين بنسب تتجاوز “30%” على حد قوله، غير أنه أشار إلى أن الفراخ المحلي غير مرغوب بشكل كبير ولم يتأثر السوق بانخفاض سعره، مضيفاً أن طبق البيض ارتفع سعره إلى 30 جنيهاً من 28، والفراخ المجزأ ارتفع من 19 إلى 25 جنيهاً وهو يباع على شكل أرجل وصدور وأجزاء من الفرخة، وليست كاملة وتزن حوالي نصف كيلو أو أكثر بقليل، مؤكداً تأثر التجار السلبي بالزيادات المرتفعة التي قال إنها انعكست على حالة السوق وتسببت في تدني القوة الشرائية بشكل ملحوظ.
الصيحة