
و كيف ننسى : “طلقة طلقة و دانة دانة”؛
رحمة الله على الشهيد الضابط الجندي السوداني الصادق “وداعة الله” فمثله الرجال الحق الذي صدقوا ربهم قبل شعبهم وحافظوا على قسمهم وعلى ما عاهدوا من دفاع عن أهلهم وشرفهم ووطنهم . فإختارهم خياراً من خيار.
و ليرحم الله الشعب السوداني من أمثال جنرالات الخلا البرهان -الجيش منه براءة- وحميدتيه وشلته.
*
حميدتي وبرهانه في خضم سكرة السلطة وخمرها ينسيان أنهم أيضاً بشر وكما يفعلون بالثوَّار في السودان أيضاً بمقدور “الغير” فعله بهما وبمن معهما . مسألة “كما تدين تُدان” أمر في منتهى السهولة تنفيذه فيهما وفي كل من معهما من عصابات ورعاع وحركات ومليشيَّات رمم .
والسلاح الذي يتباهون به في قمعهم للثورة وسفكهم دماء شبابها وهتكهم أعراضهم سهل الحصول عليه بل الأسهل قلبه عليهم هم وبأيديهم حتى
هؤلاء القتلة لا مجال أمامهم ولا مهرب إلا أن يواصلوا في غيهم حتى أخر لحظة لهم في حياتهم وهي قد إقتربت منهم و بأسرع من أنفاسهم .
*
قمع أفراد وأتباع وصعاليك مختلف مسمَّيات الأجهزة الأمنية وشركاء عصابة العسكر من مرتزقة بعض الحركات المتمردة للشعب السوداني يدفع بالثورة إلى أن تدافع بالقوة نفسها إن لم يك بأعظم منها في سبيل الثأر والثأر قبل كل شيء لشهدائها وجرحاها والإنتقام لأعراضها وشرفها.
فجموع صعاليك القتلة أرخص إلى حد لن يصدقوه حتى يواجهوه في أعين الثوار . والبرهان و حميدتيه مجرد أوهام لحظة أن يروا الموت أمامهم ويشهدوا بأنه الحق.
والسلميَّة تقابل بالسلميَّة أما الباغي فعليه تدور الدوائر.
*
على الجميع أن يفهم أن ما إرتكبه و مازال مجرمي السلطة في السودان لا حل له ولا مخرج إلا بالقصاص منهم بالقانون أو بنفس طريقة وأسلوب فهمهم وتطبيقهم له.
“وكلُّو بالقانون” والبلد فيها “ناسا” بحمد الله “وحُرَّاسا” ولو كسَّرتوا جيشها وركَّعتوه ومسختُّوه ذاتو .
حواء السودان والعازة ليهن من البنات والرجال اليسدوا عين الشمس ذاتها خليك من الأنفار الخونة الأقسموا يحموها ويصونوها وفي النهاية رخَّصُوا عرضها ودمها ! وقدام منو وعشان شنو !
*
أبشر يا شهيد ؛ اليوم قرَّب وهيتم.



