أسواق الخرطوم ..(سيرة وانفتحت) بائعو (الكمونية) بسوق أبو زيد.. من ينصفنا؟

أم درمان: عيسى جديد
أسواق ولاية الخرطوم المختلفة تضج بالعديد من القضايا والمشاكل، ابتداءً من سوء التنظيم والفوضى التي تمد ساقيها فى كل سوق، مروراً بتراكم الأوساخ والمياه الاثنة، بجانب الضوضاء، وصراعات التجار مع المحليات بشأن الرسوم وما ينتج عنها من إزالات للمحال والأكشاك، فضلاً عن تدخل المصالح وتقاطعاتها في توزيع الفرصة العادلة بين التجار.. كل هذه القضايا استصحبتها (آخر لحظة) في سلسلة من التحقيقات لتقف على تفاصيلها في (سيرة وانفتحت) حتى تصل إلى حقيقة ما يحدث، وفي هذه الحلقة الأولى من سلسلة التحقيقيات، نتناول قضية مساطب جملون بائعي الكمونية بوسوق أبوزيد بسوق ليبيا.
فوضى منتظمة:
يعتبر سوق أبوزيد من أكبر الأسواق في محلية أمبدة، حيث يشهد حركة بيع يومية لمختلف البضائع والمواد الغذائية، لكنه كغيره من الأسواق بالبلاد يعاني من عدم التنظيم الإداري من حيث توسعة الشوارع وعرض البضائع وحركة الناس والسيارات ودائماً ما تحدث اختناقات مرورية رغم جهود المحلية ممثلة في الجهاز التنفيذي لمراقبة وتنظيم السوق، بجانب هذه المشاكل هناك مشاكل أخرى تنشأ بين الحين والآخر حول المحال وتخصيصها للتجار مثل مشكلة سوق أبو زيد لمساطب جملون بائعي الكمونية.
جملون مساطب بائعي الكمونية:
يعود تاريخ جملون بائعي الكمونية في سوق أبوزيد إلى ما قبل التسعينيات، حيث يتم بيع (العفشة) أو الكمونية ولكن بقرار من معتمد محلية أمبدة، عبد اللطيف فضيلي ، القاضي بإزالة المحلات القديمة واستبدال الطاولات التي تعرض فيها الكمونية بـ(جملون) نظيف وصحي، تم توزيع المكان إلى (20) قطعة، لكن عند التخصيص وبعد القرعة أصبح العدد (16) وتبقت أربع قطعة أصبحت هي محل المشكلة والنزاع بين أربعة بائعين سابقين بالسوق، وهم فهد حامد أحمد والأمين موسى وأحمد هارون وهاشم عبد الله، وبين المحلية، بعد أن اتهموها بمنح القطع الأربع لأشخاص حديثي عهد بالسوق.
فهد حامد ممثل البائعين الاربعة قال لـ “آخر لحظة ” ، إنهم كباعة لهم عشرات السنين قد ظلموا من قبل المحلية، لجهة أن المحلية منحت المحال المكملة للسوق بعد تخطيطه، لتجار آخرين دون وجه حق، وذكر فهد أنهم مارسوا حقهم في إجراء القرعة ولم يفوزوا بمحل ولكن وعدتهم اللجنة بمعالجة الأمر على اعتبار أنهم يعملون في السوق منذ زمن بعيد ولهم الحق في امتلاك مساطب للبيع كزملائهم ولكنهم تفاجأوا بأن المحال الأربعة قد تم بيعها لأشخاص حديثي عهد بالسوق.
خطابات للمحلية:
يقول رئيس لجنة السوق، ادم موسي الفاضل، إنهم أرسلوا عدداً من الخطابات للمدير التنفيذي لمحلية أمبدة، لكنه أبلغهم بأنه لا توجد محلات أخرى وأن عملية التوزيع قد تمت، ونبه رئيس اللجنة في حديث لـ(آخر لحظة) إلى أن الموضوع لم يتم بطريقة صحيحة وأن المستفيدين الأربعة من المحال المتبقية حصلوا عليها بغير وجه حق ومن غير تنافس حقيقي من الباعة الأربعة المتظلمين رغم طول مدة عملهم بالسوق، ليجدوا أنفسهم فجأة خارج السوق وهم باعة لهم سنين ولهم زبائن وطاولات معروفة يشهد عليها كل الباعة الذين استحقوا محال.
وطالب أعضاء لجنة السوق الذين تحدثوا للصحيفة المدير التنفيذي بإعادة النظر في قرارهم تجاه هؤلاء الأربعة، كما طالبوا بمعرفة الأسباب التي أدت إلى دخول آخرين في عملية توزيع المحلات وهم غير معروفين، وتجاهل آخرون لهم تاريخ وأسماء في السوق.
رسالة للمعتمد:
الباعة المتضررون طالبوا معتمد محلية أمبدة عبد اللطيف فضيلي، بالنظر إلى قضيتهم التي يعتبرونها عادلة لجهة تاريخهم بالسوق ووجودهم فيه لسنوات، كما طلبوا منه التحقق من الكيفية التي بموجبها توزيع المحال الأربعة بعد إجراء القرعة، وأيضاً تحويلهم للغرض الأساسي من محال لبيع التوابل إلى بيع (الكمونية) وهم الأصل في هذا السوق، فهل يصل صوتهم إلى المعتمد والمحلية وتحل قضيتهم مثل كل القضايا التي عمل المعتمد على حلها؟.
آخر لحظة.
قادر الله ياكيزان.. حتي ناس الكمونية و ام فتفت اكلتوا حقهم…
قادر الله ياكيزان.. حتي ناس الكمونية و ام فتفت اكلتوا حقهم…