أرقام الإيدز والمخدرات والأمراض النفسية .. في دولة المشروع

أرقام الإيدز والمخدرات والأمراض النفسية .. في دولة المشروع الحضاري!!
الإيدز ذلك المرض الفتاك الذي يصيب الغرب بالرعب بينما نحن ندير له ظهورنا ولا نتناول أخباره إلا بإقتصاد شديد وكأنه خرافة .. (كالبعاتي أو ود أم بعلو )
العالم كله خائف ومرعوب من طاعون العصر والذي أصاب أكثر من 50 مليون شخص حسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية وهذا المرض ( الخرافة ) لا يجد من يسخر منه ويستهزئ به إلا عندنا نحن بدليل لا أحد يعلم باليوم العالمي للإيدز الذي كان خلال هذا الشهر يوم 1/12 الذي مر مرور الكرام وهو اليوم العالمي الذي يتم إحياءه من كل عام فمثل هذه المناسبات فرصة للتوعية المجتمعية بالمخاطر من المرض .. ولا أدري سبب هذا الاستهزاء هل هو نوع من الثقة الزائدة في أجهزة مناعتنا أم هي رغبة في عدم التصديق من أجل مزيد من الإغراق في الملذات التي أصبحت الطريق الأقرب لإلهاء الشباب في ظل العزوف عن الزواج بسبب الوضع الإقتصادي السيء .. فمتى يعتبر المرض خطرا ؟ هل بعد أن يصيب كل المواطنين , فهل الرقم عندما يكون أكثر من (70000) مريض ألم يدهشكم هذا الرقم الضخم كما ذكرت منظمة الصحة العالمية وهو رقم المتعايشين مع الفيروس وفي تزايد وإرتفاع كما ذكرت المنظمة وبنت هذا الإفتراض نسبة لما رأت من إستهزاء وعدم إهتمام من الدولة في محاربة المرض فعكس الدول الأفريقية الأخرى التي كما حاربت الفساد ونجحت في هذه الحرب قررت خوض الحرب أيضا على الأمراض الفتاكة المهددة للإقتصاد والمستنزفة لخزينة الدولة كالإيدز فنجحت أيضا بالعزيمة والنزاهة والإصرار وبدأت أعداد المرضى في الإنحسار وبالفعل تقلص العدد .. إلا نحن نتناقص في كل شيء إلا الفساد والأمراض تتزايد الأعداد عندنا بصورة فظيعة ومخيفة
يبدو نحن في السودان أصبحت الأرقام لا تهمنا ولا تعني لنا شيء ولا نندهش في ذكرها كما الأرقام التي تذكر في عمليات الفساد حتى أصبنا بالتبلد تجاه الأرقام … فعندما يقولون لك عزيز القارئ إن عدد تجار المخدرات الموقفين والمحكوم عليهم بالمؤبد بلغ ( 3000 ) موقوف !!! فكم عدد الذين أفلتوا من العقاب ومازالوا يمارسون أعمالهم ؟ لماذا لا يدهشكم هذا الرقم ألهذا الحدّ تبلدنا .. من الواجب والأخلاق أن يقف الجميع عند هذا الرقم وعلى الحكومة أن تعلن حالة الطوارئ وتبدأ بإجراء فحوصات للدم والتأكد من خلوه من المخدرات لكل الشعب السوداني ابتداء من المدارس وكذلك الجامعات وفحص للموظفين والباعة المتجولين في الشوارع وحتى الضيوف … لكن هذا الرقم لا يعني شئ في دولة المشروع الحضاري
المخدرات لها مخاطر جسيمة تهدد الوطن وتعثّر الإنتاج والتنمية بسبب المخدرات لأنها تستهدف الشباب في المقام الأول ، يجب أن تكون هناك حملات وتوعية شديدة من الحكومة وتستخدم جميع وسائل الإعلام لهذا الغرض ووضع لوحات توضيحية وإرشادية على الطرقات والأماكن العامة لمنع انتشارها وعلى شركات الإتصالات التي تتربح بأرقام مأهولة من المواطن أن يكون لها دور في حملات التوعية وسط هذه الفئة المهمة بدلا من ضحكها على البسطاء بجوائز تافهة لا قيمة لها مقارنة بحجم أعمالها وكذلك توعية المجتمعات بالمقصود بمعنى الإدمان، وأضراره ، وكيفية التعرف على أعراضه والعلامات التي تظهر على متعاطي المخدرات، والتبصير بما يجب إتباعه لتفادي الوقوع في هذا الخطر الكبير وكيفية الوقاية من انتشاره عن طريق التنشئة الاجتماعية السليمة وتلبية احتياجات الشباب في وقت مبكر يتناسب مع نموهم الفكري والجسدي
من ضمن ما تعرض له الوطن في ظل دولة المشروع الحضاري من دمار شامل هو الصحة بصورة عامة والصحة النفسية بصورة خاصة .. عندما يدلي البرفسور مأمون حميدة وزير الصحة وليس غيره بهذا التصريح بأن نسبة المصابين بالأمراض النفسية في ولاية الخرطوم فقط تبلغ (40% )
والأخطر من هذا كله إن الأمر يتعلق بالأطفال والشباب حيث صرح الوزير نفسه بأن ( 30% ) من طلاب ولاية الخرطوم فقط يعانون من أعراض أمراض نفسية فلك أن تتخيل كم سيكون الرقم في مناطق الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة والمناطق المهمشة الأخرى والمعروف أثار الحرب النفسية وإنعكاساتها لدى الأطفال والنساء أو حتى الجزيرة القريبة من الخرطوم خاصة بعد دمار مشروع الجزيرة الذي كان يمثل العمود الفقري لمواطن الجزيرة وكان تنطلق من قسم الإرشاد الزراعي التوعية بكل شيء من أمراض النباتات والأمراض التي تصيب الإنسان في شكل مواد سينمائية ولكن الأيادي الخبيثة التي حاربت كل شيء امتدت يدها لمحاربة مواطني الجزيرة في أهم مصدر لأرزاقهم فإنتشرت الأمراض المزمنة والفتاكة والنفسية بصورة أوسع
الأرقام التي ذكرت هي أرقام الحكومة والجهات الرسمية قد تكون الأرقام الضعف لأن الحكومة معروفة بسرقة الأرقام وهناك طرفة قال أحد ( المتنفذين ) في أحد اللقاءات إن نسبة الفساد لا تتجاوز 1% فرد عليه أحد الظرفاء فقال : (سبحان الله حتى الصفرين سرقوها )
عندما ينتشر الإيدز وتنتشر المخدرات والأمراض النفسية وبهذه الأرقام المخيفة وينتشر الفساد في الدولة .. وعندما تكون ميزانية الصحة (550) مليون جنيه سوداني وميزانية كل التعليم (800) مليون جنيه سوداني بينما ميزانية الدفاع والامن حوالي (30) مليار جنيه !!! إذن أنتم لم تبنوا دولة حضارية ولا حتى شبه دولة بل أنتم بنيتم ( إنداية ) كبيرة وأنزلتم الرآية البيضاء ( البيرك ) ومنعتم الدخول والخروج منها وأغلقتم كل الأبواب وبحراسة شديدة حتى لا يشارككم أحد فيها فأصبحت كل خيرات هذه ( الإنداية ) لكم وليس لسواكم .. لكن الله غالب.
[email][email protected][/email]
البشير سالو قبال شهر قالو بعد ٢٩سنه نجح المشروع الحضاري قال اكيد نجح وزلك بارتياد الشباب للمساجد الشباب اصبحو ولاحظ كلمه اصبحو دي يرتادون المساجد للصلا اصبحت واطاتك انشالله ياود هديه يابن العرص
البشير سالو قبال شهر قالو بعد ٢٩سنه نجح المشروع الحضاري قال اكيد نجح وزلك بارتياد الشباب للمساجد الشباب اصبحو ولاحظ كلمه اصبحو دي يرتادون المساجد للصلا اصبحت واطاتك انشالله ياود هديه يابن العرص