إذلال مالك الحزين !

علي أحمد
علقة أخرى تلقّاها مُتوهم السيادة؛ مالك عقار؛ من سادته بمقر عصابة الإجرام في بورتسودان، حيث أمعنوا وأوغلوا في إذلاله بإصدارهم بيانًا من مكتبه وباسمه وتحت توقيعه؛ مضمونه أن يبتلع كل ما نطق به في لقاءه مع قناة الجزيرة مباشر؛ مساء الأثنين ، وحمَلَ بيان (الأسياد) الموقّع بخاتم عقار وممهور باسمه، إضافة إلى الإذلال، أيضًا حمل تهديدًا صريحًا بأنهم لن يسمحوا بكلمة عكس ما يريدون: “لن نسمح أن يتم التلاعب بتصريحات المسؤولين وخط حكومة السودان”، والتهديد يكشف حالهم مع صديقتهم قناة الجزيرة، التي تحارب معهم، لكنهم وبسبب الهزائم المتلاحقة لم يعودوا قادرين على تحمل مجرد تعليق عابر، فما الذي يدور فيما بينهم في بدروم بورتسودان يا ترى؟ ثم إنّ كل هذا الهجوم على تلفزيون الجزيرة يؤكد بأنه حتى الأصدقاء أصبحوا يفرون منهم فرار السليم من الأجرب!
لقد تعرّى المُستباح أقصى ما يستطيع لتزيين صورة فضيحة العصابة الإرهابية، وراح المُهان الحزين يكذب ويضلل ويلقي بالاتهامات التي لم يسلم منها حتى الأمين العام للأمم المتحدة، والذي قال عنه إنّه أخطأ وتسرع بحسن نية؛ حينما تحدث مع حميدتي حول كيفية إيقاف الحرب، هكذا دافع عنهم ابن الهامش؛ الذي تحوَّل طوعًا وبكامل إرادته إلى ابن سبيل، يمنحوه ويمنعوه ويذلوه، وقد فات عليه أنّ مجموعة بورتسودان لا تثق أصلًا بمن اشترته بأموالها، لا سيما أنّ حالة الاسترقاق النفسي فعالة فيه أكثر، فبقدر ما يُردد أقوالهم بقدر ما يحتقرونه، وهو راضٍ بالذل، والذل راضيًا عنه، لا يهمه طالما أنّ هناك (معلوماً) يُقبض، وكما هو معلوم فإنّ الاسترقاق ليس جينة عنصرية ولا سحنة لون، بل قابلية نفسية وخيانة ذاتية، لا تستطيع فيها الذات أن تكون إلّا ولها سيد تخدمه، وعقار يسير على نسق أردول؛ في خدمة أجندة على كرتي، يفعل ذلك دون أن يتعظ من المصير الذي لاقاه صاحبه، وحتى لو كان “الحزين” راضيًا عن ذات المصير، فأين له أن يجد “بوتيك ملابس” يكفله كما فعل الأردول، خصوصًا وأنه – أي مالك- ستقف جثته الضخمة عائقًا أمام ممارسته هذا النشاط، وقد اندثر عهد إرم ذات العماد.
وقد اتكأ مالك الحزين على إدعاء ظل يردده رفيقه الأول، وهو ادعاء يدينه لا يبرأه، وهو القول؛ (نحن حاربنا ونعرف ما هي الحرب)، وهو على كل حال قول أصبح غير صالح لأي زمان ولا لأي مكان، فأهوال هذه الحرب اللعينة التي ساهموا في إشعالها كفيلة بجعل جميع السودانيين خبراء في كوارث الحروب، ثم أي حروب نضالية تلك التي تنتهي بالمحارب لاسترقاق نفسه طوعا لخصمه الذي حاربه بزعم أنه يستكمل حربه؟!
وبيان (الحزين) يدّعى أن أقواله التي سمعها كل العالم قد تم التلاعب بها ، وهو كذب صريح، إذ لو كان ثمة تلاعب فهو تلاعبه هو ولا أحد غيره، والمتمثل في قوله إنّ الاستنفار نتيجة لغضب الشعب ! وهذا تضليل إجرامي يخفي تحريض سادته لقتل الخصوم المدنيين، فقط لمجرد الاشتباه في سحنة الوجه، بل زاد في الترذل والسفالة قائلاً إن قصف طيرانهم للمدنيين جائز حربيًا!!
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل داخل هذه الجثة الضخمة إنسان؟
انه نجفة فالرجل غير مؤاخذ
ثور الخزف في حيرة من امره ويبدوا انه قام بتحطيم بعض الخزفأت الثمينة للكيزان دون ان يقصد او يدري، يعني بالبلدي جا يكحلها عماها، كما انه في حيرة من امره بخصوص ما الذي اغضب الفلول رغم إجتهاده بلا كلل لإرضائهم وإسعادهم، وانا اكاد اتخيل تلك النظرة الحزينة و ألحيرة وهو يبصم بالعشرة بانه لم يفعل شيىا ولم يقل شيىا لأنه لا يعلم ماذا قال، فقط أحس للحظة بأنه من كبار المسؤلين في الدولة ثم حدس ما حدس
انت مبدع …بهذا القول …
” الاسترقاق ليس جينة عنصرية ولا سحنة لون، بل قابلية نفسية وخيانة ذاتية، لا تستطيع فيها الذات أن تكون إلّا ولها سيد ”