مقالات سياسية

عرمان فارس كنانة الصُنان وذات الجلد الميت

سيد علي أبوآمنة

ولأن الضرب علي الميت حرام – كنت إثر ذهاب ريح صاحبنا هذا وإندثار مجده المظنون طيا السراب! كنت قد آيست من سرد فضائحه وسوءه – إذا قام هو عني بأفعال طالت وذَكَت قولي فيه سوءاً وشراً، حتى تم طرده كالأجرب وفرت منه الناس فرارها من الجزيم الأترب، فلا لغة كانت أفصح شرحاً لسوء عرمان من أفعال نفسه الموبوءة بكل شر، والكاسدة إلا في السفالة والحضيض من كل شيء – فأيدت محاولته الأخيرة للمكاوشة كل ما قلته عنه سابقاً، فسقط هو وسكت عن رفدة بالسلوى والعزاء حتى الطبول الأليفة التي دجنها بتوليتها مالم تكن بربعه تحلم من الفتات، ولفظه – كغيره من الانتهازيين – أبطال الحركة الشعبية ورجالاتها الحقيقيين، فأصبح لا يقوى إلا على تسجيل فيديوهات بتراء متلعثمة الفحوى متناثرة الموضوعات لا وجهة لها غير شبح الندب والعويل على أفول النجم وفقر النصير، وبعد أن غدي لا انيس ولا جليس إلا الذي اورده معه موارد العزلة والتهلكة ولايقدر على تطمينه الان وتسليته إلا بأنتحال اسم نداء السودان في بيانات هزيلة سريقة يدسها في صفحات فيسبوك و وعود له بجعله والياً على النيل الأزرق مجددا، ولما وجدته أمسى إن تتركه أو تحمل عليه يلهث، ويتكأكأ على الأسافير وجلاً عله يجد من يتكلم معه من الحركات الشبابية، ولمّا ألفيته اصبح لا يجد داعما لشراء دواء (الجيرمان) الا من ميزانية القصر الجمهوري وطرق أبواب الذل الحارق ملوحاً بالمشاركة – فنالني حينذاك من الزهد في تعريته – رأفة بمهيض طريد مثله – ما ينال الذي أثبت حجته، ولم يعد يرى من خصمه إلا أذني خسة ذبلت على أوداج لطالما نفشها علينا الكبر والجهل، فإنشغلت عنه بما هو أقيم وأنفع لي و للناس.

ولكن يبدو إنه إما (ليس بعد) أو إنه يحتاج هذه الأيام للذي يذكر إسمه وإن كان بالسوء حتى يشعر الناس بوجوده، إذ إستل صاحبنا بالأمس القريب بيدقاً خرباً كان البيدق الأخير – ربما – من كنانة (الصُنانة) من ذوات الجلد الميت، من اللاتي ما يأسن يتقربن إليه زلفاً من الليل وأطراف النهار زحفاً نحو مكانة الدنائة و الرضى المدنس ببيع الذات وتسويق المقال والكلم و نحر الجذور وإطلاق البخور وقول الزور وإنتظار يوم النذور .. وما فتأ هو يمتشقهن لمنازلتي كلما لم يجد ما يشغلهن به سواي ( فلا شغل ولا مشغلة)، فقامت – شكر صاحبها سعيها – بالسب والشتم واللعن والإتهام .

أنت تعلم أيها العرمان الثائر إنني لا أنشغل بهن ولا بكل بيادقك ولا ألقي أصلاً بالاً لسرية الحريم هذه، ولا أرد عليهن أصلاً، بل إنني لا أرد حين يراد مني أن أرد إلا بما لا يعطيك سؤلك، فلتذهب عزيزى نسيّا مقبورا في تخوم نرجسيتك و نفثات ريح الرجس. ولكنك – صدقاً – اليوم فتحت شهيتي للمواصلة في تعريتك – ورتلك الثائر من ميتات الجلد – من كل جانب أيها (الجرة) المعطوبة .. و سوف أكتب قريباً حين أريد أنا ( ما تريدني أنت أن أكتبه) بعد فوات الأوان، أما اليوم وحين تريد أنت و مواعين نذالتك!! فلن تجد مني ألا ما يخزيك ويسكت ميتة الجلد هذه .. و الأيام بيننا.
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..