سودانيو الخارج ..وطن مختلف ..!

منذ أربعة ايام تقريباً صدح الشاعر الفحل الأستاذ كامل عبد الماجد بحروفه المنمقة كاللحن الطروب في دار السودان بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة المضيافة..فليس ذلك طبعاً بغريب على أدباء وشعراء ومبدعي السودان الذين يتواصلون مع أهلهم في الخارج حيثما حلو أو اقاموا .. لكن ما لفت نظري وقد كلفتني اسرة منتدى النيلين الثقافي بتقديم استاذي وصديقي كامل ، أنه قال إن سبب حضوره هو وعدد كبير من افراد اسرتهم العامرة الذين توافدوا من السودان وشتتى دول المنطقة وابعد من ذلك لإحياء زواج إبنة شقيقه عبد الرحمن ..فذكر في تندرٍ واضح ان إجتماع أهلهم بهذه الصورة خارج الوطن ربما كان أكثر مما يمكن ان يحدث داخل السودان !
وهي ملاحظة قد تجعلنا نقف عندها في تأمل عميق !
فو الله ما شاهدت تجمعا لأهل السودان عبر اشرطة تسجيل المناسبات التي يتبادلها المغتربون أو تبث من خلال البرامج التلفزونية إلا وتساءلت !
هل تعلم حكومتنا و جهاز شئون المغتربين وسفاراتنا في الخارج كم هو عدد مواطنينا المنتشرين في كل قارات العالم !
لا اظن ذلك فقد صار هنالك وطن آخر يضم مواطنين سودانيين بعضهم ولد في مكان غربته ولم يعد يعرف كثير شيء عن وطنه الأم فتبدلت عاداته وثقافته ولغته وأنسلخ عن حسه بالوطن !
والبعض يغالبون ظروفاً متشابكة ..كلما أفردوا أجنحة العودة صدتم رياح الداخل الطاردة وأعادتهم الى نيران الخارج الحارقة !
لقد اصبح السودان وطنناً متنوع المواقع..مثلما فيه اوطان جعلتها سياسات الإنقاذ متعددة متنافرة متناحرة أحياناً طويلة بسلاح القبلية و التفرقة التي جعلت سيف النظام هو الذي يسود تقتيلاً في الرقاب ..فان هنالك وطن للسودانيين في الخارج ربما لا يعود الى صدر الأم و الحكومة متعمدة وسادرة في غيها تسلط على المغتربين من لا يعرف همهم ،وهاهو واحد من فاقد النظام الوظيفي يكافأ على فشله في كل مهامه التي أوكلت اليه .. فيقذفوا به ليحاول إعادة مص الحليب المجفف في أثداء بقرة الإغتراب التي هرمت ونضب مافيها!
فهل سكيمل سلخ شاهنا الميتة سكين حاج ماجد سوار بعد أن أجهز عليها قبله الأمناء السابقون !
ويبقى السؤال المهم جداً !
هل .. بقي من جلد تلك الشاة ما يمكن سلخه بعد ذلك الذبح غير الحلال !
وهذا مايجب أن يوحد إرادة المغتربين ليجعلوا من كيانهم قوة تعطي الوطن برغبتها الذاتية وتأخذ منه ما يليها بسلطتها الضاغطة كنقابة ولا ينبغي أن تجعل من شتاتها وسيلة تصل به الحكومة من جانب واحد الى غاياتها التي لا يستفيد منها المغترب المسكين .. الذي يمكن أن يتحول الى مارد لو وحد العزم وأكد على وحدة كلمته و قوة إتحاده في كيان حقيقي منتخب يمثله..ولا يمثل به كما هم حاصل الآن ..ففي الإتحاد قوة .
[email][email protected][/email]
استاذنا الكبير محمد عبدالله البرقاوي لك التحية و الاحترام
نرجو أن تكون كلمتك البداية لقيام اتحاد المغتربيين السودانيين و العاملين في دول الشتات و حيث أنهم يمثلون حوالي 7 مليون سو داني فليكونوا صفا واحدا لخلاص السودان من هذه الكارثة ففيهم الخبراء و فيهم الجنود و فيهم قادة الفكر و رجال القانون فالأهل داخل السودان ينتظرون بكل شغف توحيد جهودهم و قوتهم العظيمة بقدر ما ينتظرون تحويلاتهم و مساعداتهم للأهل
فليتولى الأقدمون القيادة و الريادة لخلاص السودان تحت شعار السودان أولا و السودان فوق الجميع و رفض هذا الدباب القادم لجهاز المغتربيين و توجيه ضربة قاضية إلى الحرامي سوار فليبحث عن مكان آخر لممارسة سرقته
أيها المغتربون اتحدوا… أيها المغتربون اتحدوا…
نداء عاجل …
يا جماهير شعبنا على امتداد وطننا العظيم …
ان الحرية لا تعطى ولا تجزأ …
والكرامة لا توهب أو تستجدى …
والحقوق تنتزع بكل قوة وليست صدقة …
الوحش يقتل ثائرا …
والارض تنبت ألف ثأئر …
يا كبرياء الجرح …
يا كبرياء الجرح …
لو متنا لحاربت المقابر …
يا جماهير شعبنا العظيم …
يا أهلنا في المدن والقرى والأرياف …
على امتداد سودان العزة و الكرامة …
اليوم …
نفذت عصابة النظام جريمة بشعة في حق طلابنا بجامعة الخرطوم في اجتماع خطابي مسالم فتحت مليشيات النظام
الرصاص و القنابل مما أدى إلى استشهاد الطالب أبكر موسى ادريس … دون ذنب أو جريمة وذلك ليس غريبا عليهم وبنفس اسلوب الغدر و الخيانة وقد كررت مليشيات النظام تعاملها مع أبطال ثورة سبتمبر المجيدة والمستمرة والتي هزت النظام و فضحته وجعلته عاريا وكشفت عوراتهم التي لم تعد تخفي على أحد داخليا و خارجيا … والنظام يترنح الان ومهما أعدوا من مسرحيات و مراوغات جديدة …
وكل أذرعهم و فصائلهم الظاهرة والمخفية … وكل منهم يلعب دوره من وطني و شعبي ومتغيرين و ناهضين و ساقطين و مطرودين و مهرولين من كهول الاحزاب و انجالهم …
فقد بانت الحقيقة وانكشف الغطاء و النظام يترنح و محاصر من كل الجهات
و عليه نطالب اهلنا و في خطوة استباقة جديدة نرجو ان يلتزم بها جميع اهلنا في داخل السودان
1) عدم دفع الضرائب و الزكاة و الجبايات
2) عدم دفع الرسوم و الغرامات و المخالفات حتى المرورية
3) عدم دفع الرسوم التي قررها النظام الا في حالة الضرورة القصوى او الحالات المستعجلة عدم مراجعة الوزارات و مكاتب الحكومة
4) عدم شراء جرائد و صحف النظام و تركها راكدة لاسترجاع
5) و ان يبطئ العاملين الشرفاء العمل في الوزارات و المصالح الحكومية و غيرها
فاليعلم الجميع ان كل مبلغ يدفع هو عبارة عن ثمن الرصاص و القنابل لقتل ابطالنا و افراد شعبنا و رواتب و امتيازت لعصابة النظام
يا اهلنا في خارج السودان … يا كافة المغتربين في السعودية و دول الخليج و اوربا و امريكا و كل مناطق الشتات
التوقف عن مراجعة السفارات و عدم دفع اي رسوم او تجديدات لجوازات و الوثائق و كا فة التصديقات …
الا في حالة الضرورة القصوى و الحالات المستعجلة
وخاصة انه قد تم تعيين الحرامي القديم الجديد … حاج ماجد سوار و كل مؤهلاته انه جوكي يقفز من وزارة الى سفارة و من ادارة الى ادارة و لا يخلف غير السرقة و النهب و ما زال مطارد في و زارة الشباب و الرياضة و حتى المدينة الرياضية لم تسلم من سرقاته و الان تم تعيينه و ترقيته ليكون دبابا للمقتربين … و سنبلغ كافة الدول عن جرائمة المنكرة في حق الشعب و الوطن … و ان كل مبلغ تدفعونه هو مجال للسرقة و النهب او ثمن رصاص و قنابل لقتل شعبنا و رواتب و امتيازات للعصابة
و على كل الاخوة داخل السودان و خارج السودان ان تتداول هذه الرسالة بينهم و ابلاغها لاكبر عدد من افراد الشعب في المدن و القرى و الاطراف
التحية لارواح شهدائنا الابرار
التحية لكل معتقلينا و معتقلاتنا الابطال
التحية لشعبنا العظيم في كل مدن السودان و قراه
و الثورة مستمرة … و النصر لنا مليون شهيد لعهد جديد … و عاش كفاح الشعب السوداني
اخى برقاوى هذا الجهاز مافيا بالداخل وبؤر تجسس بالخارج وان ذهب اليوم فلا بواكى له او عليه فهو جهاز تعذيب وتاديب المغتربين وباذن الله عندما ينكسر قيد الظلم وينبلج فجر الحرية والديمقراطية سيتم تحويل هذا الجهاز الى مركز لامراض الكلى ومركز ايضا للفحص المبكر عن الاورام وما اكثر الاورام التى سببتها عصابة الرقاص لهذا الشعب الطيب السمح المسامح بس تانى مسامحة مافى للقتلة واللصوص ومصاصى دماء الايتام والغلابى والغبش.
يحب ان لا يعمينا اختلافنا مع النظام رجال ادوا الامانة كما تقضى الامانات واكثر وكان احرى بالاخ برقاوي ان يتحرى الصدق فيما يكتب قبل ان يرمي كل الامناء السابقين بما قدر انه ات على يد الامين الجديد حاج ماجد .. فخافوا الله فيما تدلوا به
جاء تعيين الاستاذ الباشمهندس الزراعي تاج الدين المهدي كامين لجهاز المغتربين عقب السعيد عثمان وقد ادي الرجل مهمته بكل امانة وصدق وتجرد ونكران وهو بطبعه – كما خبرته في سنوات اغترابه الطويله – رجل بسيط يحب الخير للناس منافح عن الحق استطاع بحسن ادارته لهذا المرفق ان ينتزع الغاء ضرائب المغتربين من بين ايدي الممسكين بهذا الملف من الجهاز الاقتصادي .. وقف على الكثير من قضايا الافراد كل واحد على حده واوجد لها حلولا عاجلة ومن ابرزها قضية السودانيين الذين بقوا سنوات في سجون بيروت وبعض الدول العربية .. كان لاشرافه المباشر على عمل لجنة تعويضات حرب الخليج الاثر الكبير نفوس السودانيين الذين تضرروا من ضياع حقوقهم .. حقيقة كان الاخ التاج مشرفا لشريحة المعلمين العريضة في اداء الامانة وتقصي الحق والحقيقة في كل شئون المغتربين
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي محمد عبد الله برقاوي … لك التحيه والاحترام ولشرفاء الراكوبه ..
وبعد اعجبتني جدا كلماتكم نجمع سودانيين في الخارج ما كان ليتجمعوا في الداخل .. وعبيرك سلخ جالجلد المسلوخ .. وحاج ماجد سوار .. القادم لجهاز المعذبين في الارض .. لقد كان جهاز السودانيين المغتربين العاملين بالخارج لما كانت الهجره للوصول الي اكانيات كبناء المنزل او اشياء يمكن ان نسميها مجازا رفاهيات .. اما الهجره في زمن الانقاذ اصبحت هجرة من اجل الحصول علي الضروريات .. وبهذا :
اصبح يوجد نوعين من النزوح نوع من القري الي الخرطوم ونوع من عواصم الولايات والخرطوم الي بلاد الجوار القريبه والبعيده مثل استراليا وكندا واسرائيل ..
وقبل يومين كتبت ردا علي استاذ في الراكوبه .. ومطالبا حاج ماجد سوار بعد ان تمنيت ان يسعد به منصبه الجديد .. ان يكون علي قدر المسؤوليه فيصفي جهاز السودانيين المغتربين العاملين بالخارج ويسميه جهاز السودانيين النازحين بالخارج ويتعامل بهذا الفهم ..
اويعيد هيكلة الجهاز ويقوم بالتعلم بعد دراسة نظم العاملين بالخارج في كل من مصر والاردن والمغرب والجزائر .. كيف يتعاملون مع حملة المؤهلات والكوادر العليا والموظفين داخل بلادهم عندما يجدوا عقود ويغتربون ؟!…يمنح الموظف اجازه بدون راتب لاي زمن بشرط ان يدفع جاري المعاش .. عندما يحول اي مبلغ عن طريق المصارف يسترده بنفس القيمه والعمله عند الطلب ..اذامات تتكفل السفاره بعودة الجثمان – الابناء يلتحقون بالجامعات بشروط المقيمين – الجوازات والاوراق الثبوتيه تجدد في السفارات بنفس القيمه التي تجدد بها في الداخل فقط بعد حساب فرق العمله – الحق مثل الموجودين في الداخل في الخطط الاسكانيه – ادخال الامتعه بجمارك مخفضه وباعفاء كامل عند العوده النهائيه .. وحوافز كثيره لماذا ؟ لان سوق العمل خارج البلاد سوق حره ومصدر عملات صعبه .. لكن الذي يحدث في السودان حكمه والله وحكايه لا اسردها الكل يعلمها .. جبايات وزكاه و مص دماء .. يوجد اصدقا معنا استقدموا اسرهم وحلفوا ما يجوا السودان .. والموجودين معتا وانا واحد منهم لا احول عبر المصارف رغم ان حسابي بالدولار مفتوح
لماذا ؟ لانني حضرت مره للسودان وامي مريضه طلبت اربعة آلاف دولار ودخلوني في امشي جيب تصديق من بنك السودان .. وانا في امشي وتعال توفت امي رحمها الله ..
السؤال : هل عندما فتحت الحساب بالدولار منحت تصديق من بنك السودان ؟ ..
.. عموما اطلت والعبره خنقتني رحم الله امي .. وغير قادر علي الاستمرار في الكتابه .. لعن الله بنك السودان وصابر محمد الحسن ووكل قبيلة بني كوز ..
ويكفي تقييد عدد من السودانيين في معسكرات الترحيل لانهم ليسوا مقيمين في المملكه وفقا لنظمها وترحيلهم .. واعلنت المملكه اربع شهور لتوفيق الاوضاع وعملت معسكر وكل السفارات وضعت مندوب فيه لمساعدة جاليتها علي توفيق الاوضاع الا اقول بمغص الا سفارة السودان في السعوديه .. ونتج عن ذلك ترحيل المئآت .. وبعد ما وقع الفاس في الراس قال : ست اشراقه عايزه تزور المملكه للتفاهم .. اي اسفاف هذا..وعاش جهاز السودانيين النازحين بالخارج .. ياحاج ماجدلك التحية والاحترام .
ليس اسمه جهاز المغتربي السودانيين العاملين بالخارج ..
انما اسمه : جهاز السودانيين النازحين الي الخارج
ويجب التعامل علي هذا الاساس .
لان النزوح الان من القري الي العواصم والخرطوم ومن الخرطوم والعواصم الي الخارج ..
كتبت مقال مطول لكنه طفش .. نلتقي ..
جهاز تأديب السودانيين لأنهم ذهبوا للخارج،،،،