أخبار السودان

الأسد والنملة

هنادي الصديق
قصة النملة والأسد: هكذا يقتلون المبدعين والمجتهدين في بلادي.
كانت هناك نملة مجتهدة تتجه صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة فتنتج وتنجز الكثير ولما رآها الأسد تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف قال لنفسه: “إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد فكيف سيكون إنتاجها لو عينت لها مشرفاً؟
وهكذا قام بتوظيف الصرصور مشرفاً عاماً على أداء النملة فكان أول قرار له هو:
. وضع نظام للحضور والانصراف
. توظيف سكرتيرة لكتابة التقارير
. عين العنكبوت لإدارة الإرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية
إبتهج الأسد بتقارير الصرصور وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج :
. رسوم بيانية
ب. تحليل المعطيات لعرضها في إجتماع مجلس الإدارة القادم، فاشترى الصرصور.
. جهاز كمبيوتر
. طابعة ليزر
. عيَّن الذبابة مسؤولة عن قسم نظم المعلومات، حتي كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية في النظام الجديد والاجتماعات التي كانت تضيع الوقت والمجهود.
وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة في الأداء قرر :
. تغيير آلية العمل في القسم
. تعيين الجرادة لخبرتها في التطوير الإداري
فكان أول قرارات الجرادة
. شراء أثاث جديد
. شراء سجاد من أجل راحة الموظفين
. تم تعيين مساعداً شخصياً لمساعدتها في وضع الإستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية، وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل وجد أن من الضروري تقليص النفقات وتحقيقاً لهذا الهدف عيّن البومة مستشاراً مالياً، وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور رفعت تقريرها إلى الأسد توصلت فيه إلى أن القسم يعاني من تكدس العمالة الزائدة.
فقرر الأسد فصل النملة !!
هذا هو بالضبط واقع الحال في بلادي، وتأكيد أنها دولة البيروقراطية القاتلة والتكلس البليد.
المقولة السائدة (إذا اردت ان تقتل عملاً، كون له لجنة)، وما أكثر اللجان ببلادي، وما أكثر ما يصرف عليها من ميزانيات، وما يحُشر فيها من اقارب وعقارب، وما أعتى المتاريس التي توضع في طريق الابداع والمبدعين فتحيل جميلها قبح، وبياضها إلى سواد كالح، كافة مؤسسات الدولة تتعامل بهذه العقلية المتكلسة، لذا كثرت الاخطاء وتوالدت التجاوزات، وتقلصت الانجازات، حتي لم يعد هناك متسع للمزيد من الأخطاء .
مشكلة معظم مؤسساتنا أن قياداتها من أصحاب العقليات الجامدة، التي لم تعرف الابداع يوماً، بينها وبينه والابتكار عداء مستحكم ووُد جاف. الكل يبحث عن السلطة وفرض نفوذه، ومسك عصاه ورفعها في وجه الاقل منه او الاصغر منه.
مالم نتمرد على الواقع وعلى القيود التي توضع علي رقابنا فلن ننعتق من هذه السياسة العقيمة ولن نكون دولة محترمة وسط الأمم.
القليل من الانتباه والكثير من العزيمة سيصلان بنا لما نصبو.
الجريدة

تعليق واحد

  1. قصة رائعة تشرح الترهل الوظيفي في السودان الذي ابتدعه السفاح عمر البشير . فوظف أسرته وأقاربه وفتح لهم خزينة الدولة للعبث بأموال الشعب. فشاهده الوزراء فعاثوا فسادا مثله ، بتوظيف أقربائهم وذويهم واستخدام ميزانية الوزارة لصالحهم وكذلك الولاة سلكوا نفس الطريق ، حتى سمعنا الوالي السابق في الجزيرة كان يصوم يوم الاثنين والخميس وفطور الصيام على الدولة ، فكان الفطور يكلفه 7 مليون وزمان كان المليون له قيمة، وبعد هذا الصيام ، إذا بالوالي يشاهد في وضع مخل بالآداب مع معتمد الحصاحيصا.
    هل نحلم بفارس يطل علينا وينهض بالسودان ، ونسترجع كل المنهوبات التي بحوزة السفاح وأسرته وخصوصا زوجته وداد ، ثم بعد ذلك الوزراء ناس الجاز وزملائه وبعدها الولاة ناس عبد الرحمن الخضر وزمرته ثم الوكلاء ناس حاتم سليمان وشلته.

  2. واقع الحال في السودان كالآتي : عندما رأي الأسد النتر اجتهاد النملة عيّن زوجته اللبؤة لتكون مديرة على النملة فعينت هذه ابنها الشبل مديراً لمكتبها الذي بدوره عيّن شقيقه الشبل الآخر رئيساً لقسم المشتروات وعندما بدأت النملة في الاحتجاج جراء التكدس الوظيفي هذا عين الأسد النتر ابن عمه أسد الضواري مديراً لجهاز الامن فادخل النملة بيوت الاشباح فقام أسد الخلاء المعين من قبل في الجهاز بتعذيبها يعني التعيينات منهم و فيهم.

  3. قصة رائعة تشرح الترهل الوظيفي في السودان الذي ابتدعه السفاح عمر البشير . فوظف أسرته وأقاربه وفتح لهم خزينة الدولة للعبث بأموال الشعب. فشاهده الوزراء فعاثوا فسادا مثله ، بتوظيف أقربائهم وذويهم واستخدام ميزانية الوزارة لصالحهم وكذلك الولاة سلكوا نفس الطريق ، حتى سمعنا الوالي السابق في الجزيرة كان يصوم يوم الاثنين والخميس وفطور الصيام على الدولة ، فكان الفطور يكلفه 7 مليون وزمان كان المليون له قيمة، وبعد هذا الصيام ، إذا بالوالي يشاهد في وضع مخل بالآداب مع معتمد الحصاحيصا.
    هل نحلم بفارس يطل علينا وينهض بالسودان ، ونسترجع كل المنهوبات التي بحوزة السفاح وأسرته وخصوصا زوجته وداد ، ثم بعد ذلك الوزراء ناس الجاز وزملائه وبعدها الولاة ناس عبد الرحمن الخضر وزمرته ثم الوكلاء ناس حاتم سليمان وشلته.

  4. واقع الحال في السودان كالآتي : عندما رأي الأسد النتر اجتهاد النملة عيّن زوجته اللبؤة لتكون مديرة على النملة فعينت هذه ابنها الشبل مديراً لمكتبها الذي بدوره عيّن شقيقه الشبل الآخر رئيساً لقسم المشتروات وعندما بدأت النملة في الاحتجاج جراء التكدس الوظيفي هذا عين الأسد النتر ابن عمه أسد الضواري مديراً لجهاز الامن فادخل النملة بيوت الاشباح فقام أسد الخلاء المعين من قبل في الجهاز بتعذيبها يعني التعيينات منهم و فيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..