مقالات سياسية

يا عُصْبَةَ نظامِ البشيرْ، أنتم لصوصٌ فوقَ العادة!

? إلى أين تقودون أبناء السودان؟ إلى أين؟! غيرتُّمُ الأخلاقَ تغييراً مخيفاً.. و حوَّرتُم المفاهيم عكس المتعارف عليه.. و بشكل لا يعرف الصبيةُ و الشبابُ غيرَه.. و أنتم تسرقون.. و تهلِّلون و تكبِّرون..
? تسرقون سرقاتٍ مهولة و بكثافة- و على نطاق واسع- و على مرآى من أصحاب الحقوق.. و في الأثناءِ، تحاضرون من سرقتموهم عن الأمانةِ و الشرفِ.. و مرجعياتكم هي القرآن و الحديث و الاجماع.. و الناس ينظرون في انشداه..
? تزْنُون في مكاتبكم المغلقة و سياراتِكم المظللةِ.. و دون أن تغتسلوا غُسل الجنابة، تدخلون المساجدَ تعِظُون المؤمنين عن الدين و الأخلاق و العفاف.. و تزَخرِفون الوعظ بالأحاديث الشريفة و الآيات الكريمة..
? يا لكم من أنذال!
? تسرقون و لا شرطة تحاسبكم.. و تزنون و أمن المجتمع يراكم و كأنه لا يراكم..! و تتلاعبون بأسعار صرف العملات في الأسواق الموازية، و تحتكرون السلع في جميع الأسواق دون أن يلاحقكم الأمن الاقتصادي.. يا لقدرتكم على إدارة الخبث و الخبائث بحكم قوانين الأقوى على الأضعف.. و الشرطة و النيابات و القضاء منكم و فيكم.. و أمن المجتمع أمنكم.. و الأمن الاقتصادي يحرس اقتصادكم..!
? ملاعينٌ أنتم.. ملاعينٌ حقاً.. و إبليس يرعاكم ليلَ نهار.. و في معيةِ كلِّ لصٍّ منكم شهادةِ خبرةٍ طويلةً في تزييف الحقائق و في القتلِ المباشر أو بالاستشعار عن بُعد، و في النهب و السرقةِ.. و تضاف موبقة ارتكابِ الزنا، قهراً، إلى قائمة موبقاتكم الجمَّة.. تستدرجون الضعيفات من النساء اللواتي يقعن في طريق أحدكم.. و تضاف إلى العديد منكم شهادة ارتكاب اللواط مع ضعافِ الصبيةِ المعوزين..
? من أي أقطار السماوات و الأرض جئتم و بأيِّ معتقدٍ من المعتقدات تؤمنون؟ و نسألكم، أيها المجرمون، و يا أخوان الشيطان، هل ينامُ القاتل/ الزاني/ اللص منكم قريرَ العينِ بعد ارتكاب المنكر و الفحشاء؟! و على أي جنبٍ يرقد، حين يرقد ليلاً؟
? و نرى عجائب السلطة و التسلط إذْ نرى العاهراتٍ ( شريفاتٍ) يُشار إليهن بالبنان، سُمواً في غيرِ سموٍّ.. و هيبة من صنعكم.. و تطاولٌ، من غير طول، في الوصول إلى كل الأشياء في الأسواق والمكاتب دون جهد.. ذاك من أفضال انتمائهن لحزبكم المقيت.. و التمكين اللعين..
? و ضحايا اللواط السابق من صبيانكم أصبحوا أسوداً كاسرة ترعب الأسود المستأنسة في البيوت و الشوارع.. و في كل مكان في المدن و القرى.. و صارت كلمتهم هي الأعلى في المناسبات الاجتماعية.. و صاروا معبودي الحسناوات.. و المال يجري من بين أيديهم كما يجري النيل في أراضي السودان دون استثماره.. ” و النيل و خيرات الأرض هنالك.. و مع ذلك.. مع ذلك!”
? تهدمت المفاهيم.. غيّر الزمن جلبابَه.. مذ جئتم.. و ظلت الفحشاء تتناسل في أوكاركم.. ضحاياكم في غابر الأيام أصبحوا جناة.. و أصبح ضحايا ضحاياهم اليومَ يتسلطون علينا في كل مكان هذه الأيام المُغْبَرَّة..
? و نستغرب!
? هل يحمل قلبُ كلِّ زانٍ منكم و كلِّ سارقٍ شيئاً من الرضاء عن ما فعل وما يفعل؟ هل هذه هي الغاية من الحياة ؟ و إلى أين يقودكم و يقودنا هذا النمط من الحياة؟
? يقودنا الغضب أحياناً إلى ساحات البراءة الفرِحة حين نتذكر أننا لسنا أنتم! أبرياء نحن.. لكن لسنا أبرياء براةَ يوم ولدتنا امهاتنا.. فلدينا ذنوبنا الصغيرة.. و ذنوبنا لا تؤذي إلا الذباب.. و البعوض.. و ما أكثر الذباب و البعوض في زمنٍ قاعدتُهُ مصّ دماء الأمنين و قتلهم..! و من لم يمت بالجراثيم و الميكروبات، يموت بالرصاص.. و تمطره طائرات الأنتينوف بالقنابل في البيوت و الحقول..
? حاقدون أنتم و تتمتعون بإيذاء البشر حدَّ الشبق.. و يسيل منكم اللعاب.. و الضحايا ينزفون دماً.. ما أبشعكم!.. يسعدكم القتل و النهب و افقار الناس.. و تتباهون بما سرقتموه من أموالنا..
? لكن الرعب يجتاح كلَّ ليلةٍ من لياليكم حين تتذكرون أن شبابنا قادمون.. قادمون يحملون نيران الغضب.. قادمون و إن طال الزمن.. قادمون، و لن يغمض لكم جفن و أنتم تعلمون أنهم لا بد قادمون..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “….. و من لم يمت بالجراثيم و الميكروبات..”
    لن تغيب عن فطنة القارئ أن المقصود الجراثيم و الفيروسات.. كما لن يغيب عنفطنته أن ( الرضا)هي المقصودة و ليس الرضاء
    عثمان محمد حسن

  2. “….. و من لم يمت بالجراثيم و الميكروبات..”
    لن تغيب عن فطنة القارئ أن المقصود الجراثيم و الفيروسات.. كما لن يغيب عنفطنته أن ( الرضا)هي المقصودة و ليس الرضاء
    عثمان محمد حسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..