بيان من هيئة جامعة الخرطوم – مكتب الطلاب العام حركة ( حق )

حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق
مكتب الطلاب العام
هيئة جامعة الخرطوم
بيان حول أحداث جامعة الخرطوم
قدم طالبات و طلاب جامعة الخرطوم خلال اليومين الماضيين مأثرة خالدة في الشجاعة و الإتحاد و التفاني في خدمة القضايا العامة و درسا واضحا في كيفية التعامل مع سلطة الجبهة الإسلامية الإنقلابية ، السلطة التي سرقت الوطن بليل بهيم و ها هي تعرضه للبيع نهاراً ، إن التصدي البطولي و العمل الجماعي المتناسق و المنظم يبشر بفجرِِ جديد جذوة شروقه الطلاب و رأس رمحه المنطلق ، و هاهي سلطات الإنقلابيين تمشي خطوات في مخطط فصل إقليم دارفور بإقامة الإستفتاء الإداري للإقليم .
الطالبات و الطلاب الرفيقات و الرفاق :
إن الرغبة الحكومية في بيع ركائز مؤسسات الدولة و تمليكها لأجانب ما هي إلا محاولة بائسة لفك خناق فشل دولة الجبهة الإسلامية في وجه متطلبات الحياة الكريمة و الهروب منها للأمام ببيع ممتلكات الشعب السوداني كي تمثل مهربا نقديا مؤقتا أمام آلة إبتلاعهم و فسادهم الضخمة ، بدأت بسودانير و مشروع الجزيرة و السكة حديد و هاهي تمد مخلبها المسموم لتختطف جامعة الخرطوم ، إنه لمن الواضح أن صمتنا الطويل طوال كل عمليات البيع المستمرة هو الذي يحفزهم للمزيد ، و طالما أننا نطقنا اليوم في الجامعة فلن نصمت مرة أخرى أبدا و ليكن شعارانا قبل كل شيء أن يسقط نظام الجبهة الإسلامية لنحافظ على ما تبقى لنا من وطن .
الطالبات و الطلاب الشرفاء :
لقد ظلت على الدوام العقلية الأجرامية هي التي تدير بها الجبهة الإسلامية و تجابه بها مسيرات الطلاب الغاضبة و تفرغ بها رصاصها في صدورهم العارية ، و ليس سبتمبر ببعيد ، إن إقتحام أمن الجبهة الإسلامية للحرم الجامعي صار أمراً مكرورا و تعديا صريحا على حرمة المؤسسة الجامعية و لم يتبقى للطلاب إلا تصعيد دفاعهم عن أنفسهم في مجابهة هذا الصلف و العنف أولا و في مواجهة دعاوى بيع الجامعة و الوطن ككل ثانيا ، و من ثم فإننا ندين الإعتقالات التي حدثت للطلاب و الطالبات ليلة البارحة و نحمل جهات الأمن التابعة للجبهة الإسلامية مسئولية صحتهم و سلامتهم و نطالب بإطلاق سراحهم فورا ، و نود أن نعلمهم أن إعتقال أي طالب أو طالبة ما هو إلا دافع و محفز لمزيد من التصعيد على الأصعدة مع أمن الجبهة الإسلامية .
الطالبات و الطلاب الرفيقات و الرفاق :
إن قضية سلامة و أمن الطلاب هي أمر يضع إدارة الجامعة على المحك و لا نستثنيها من التواطؤ مع الأمن في حدوث أي مكروه لأي طالب ، و نتهمها صراحة بمعاونة الأمن لجهة أنها سمحت له أولا بإنشاء وحدات جهادية داخل سوح الجامعة و ثانيا بتسليمه إدارة الداخلية عبر واجهته صندوق دعم الطلاب ، و نحن نطالب الإدارة فورا بتفكيك الوحدات الجهادية و إعادة إدارة الداخليات للجامعة و عودة إدارة الحرس الجامعي لإدارة الجامعة و فصله من أي تدخل جهة خارجية نعلم بتبعيتها لأمن الجبهة الإسلامية لكي نضمن إستقرار الجامعة و العام الدراسي ، و كما نكرر مطالبتنا الدائمة بعودة الإتحاد .
الشعب السوداني :
لقد ظل على الدوام طلاب الجامعات هم رأس رمح التغيير في السودان و نعلم و تعلمون أن سيأتي يوما نهب فيه خفافا لإسقاط النظام كلنا يد بيد و ما معركة الجامعة إلا تذكير للأوغاد بأن لهذا الوطن من يقفون خلفه ، لقد عمدنا في الجامعة إلى تكوين تنسيقيات بين الكليات لتفعيل و ترتيب العمل المشترك و يحدونا أمل كبير بأن يكون هناك تنسيق أكبر لكل السودان بين كل السودانين يرتب و ينظم ليوم نصرنا القادم .
مكتب الطلاب العام
هيئة جامعة الخرطوم
أبريل 2016