ضد جهاز الأمن !!

خالد عويس

الثورات التي انتظمت المنطقة واقتلعت نظامي الرئيسين التونسي، زين العابدين بن علي، والمصري، محمد حسني مبارك، وتقض مضاجع الحكام في اليمن والأردن والبحرين وإيران وليبيا هذه الأيام خلّفت رُعباً هائلاً لدى قادة ومناصري ومؤسسات الإنقاذ.
قادة الإنقاذ يدركون جيداً أن ثورة الشعب السوداني قادمة، ولا سبيل أبداً إلى مجابهتها خاصةً بعد أن شاهد الشعب السوداني أجهزة أمنية أكثر مراساً وأشد بأساً تتهاوى في غضون ساعات أمام غضب الملايين. تعيّن على الإنقاذيين أن يحاولوا شراء الوقت بفتح قنوات حوارٍ مع بعض القوى السياسية وهم يعلمون أنهم لن يقدموا تنازلاتٍ مؤلمة ومطلوبة، ويدركون أن القوى السياسية تعي تماماً أن الحوار مع الإنقاذ، في مثل هذا المناخ الاستبدادي مضيعة للوقت.
الإنقاذ ترغب في كسب مزيدٍ من الوقت وهذا واضحٌ للغاية في سلوكها الحواري هذه الأيام، لكن هذه النزعة الطارئة، متزامنة مع هجمة شرسة على الحريات العامة والصحافية، ومع تنكيل بالغٍ من قبل جهاز الأمن بالخصوم السياسيين، يطرح سؤالاً كبيرا: لماذا ترغب الإنقاذ في كسب الوقت؟
الإجابة المنطقية الوحيدة هي أنها ليست مهيأة بعد لأي احتجاجات كبيرة في الشارع. الأكيد أنها لن تقوى على مواجهة الملايين إذا امتلأت الشوارع بهم. فالحكومة السودانية تدرك أنها أهانت الجيش ومرّغت كرامته في التراب بتنحيته جانباً حين دخلت قوات د. خليل إبراهيم الخرطوم، وبتجاهل ضباطه وجنوده الذين سقطوا في الجنوب في مقابل الإعلاء من شأن قتلى مليشيات الجبهة الإسلاموية، وبمعاملة جرحى العمليات الحربية على نحوٍ مزرٍ.
وهي تعي أن الشرطة أو على الأقل قسماً كبيراً من ضباطها وجنودها تابعوا ما جرى في مصر وتونس، ولن يكونوا كباش فداء لقادة النظام إذا ما ثار الشعب السوداني. الإنقاذ تدرك أن الشرطة السودانية ستفرط في استخدام القوة، لكن غالبية أفرادها لن يتجاوزوا الهراوات والغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين إلى استخدام الرصاص الحي. فهم ليسوا معنيين بالدفاع عن نظام يرفضه الشعب السوداني، وهم ليسوا بأحسن حالاً من أقربائهم الذين يعيشون بأقل من دولار في اليوم.
والإنقاذ تعي أن مليشياتها المسلّحة لا أمان لها في ظلِّ الانشقاق الذي جعل من العسير تمييز (العدو) من (الصديق). لكنها على أيّ حال ستحاول حشد ما أمكنها من هذه المليشيات بعد غربلة دقيقة لئلا يصوّب هؤلاء بنادقهم إلى صدور الإنقاذيين عوض تصويبها إلى صدر الشعب السوداني.
لم يتبق إذن سوى قوات جهاز الأمن لتتولى مهمة إخماد الثورة. لكن، كم يبلغ عدد هذه القوات؟ وما هو توزيع عديدها على ولايات السودان ومدنه التي تغلي كالتنور؟ كم يبلغ عدد أفراد الأمن ومليشيا المؤتمر الوطني في الخرطوم أو مدني أو الأبيض مثلا؟ 100 ألف؟ 200 ألف؟ 500 ألف؟ وكم يبلغ عدد المتظاهرين؟ هذا هو مربط الفرس. فالأرجح أن الإنقاذيين يقدرون أن الثورة متى اشتعلت فسيكون ملايين السودانيين في الشارع في كلِّ مكان. والقوة المفرطة التي ستُستخدم ضد المظاهرات السلمية ستستفز الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. وستواجه الخرطوم ضغطاً هائلا، ربما ينطوي على تهديدٍ بإحالة مسؤولين آخرين إلى محكمة الجنايات الدولية. وسيكون من العسير التوقع بأن تمضي واشنطن قدماً في بناء علاقات جديدة مع السودان، وهو ما يعوّل عليه الإنقاذيون كثيراً هذه الأيام.
لكن، ما السبيل إلى عرقلة الثورة والحال، حال الإنقاذ تُغني عن السؤال؟
أولاً: الحوار مع بعض الأطراف المؤثرة في المعارضة لكسب الوقت.
ثانياً: تأهيل وتجهيز أكبر عددٍ من القوات والمليشيات لن تكون كافية لصدِّ الشارع، لكنها ستحول دون سقوط الحكومة على نحوٍ سريع، وفي المقابل ستكون كلفتها على الصعيدين المحلي والدولي باهظةً جداً. والمتوقع أيضاً أن تجري عمليات إعداد نفسي و(ديني) هائلة لهؤلاء خاصةً في ضوء انحسار الخطاب الجهادي والتعبوي خلال السنوات الماضية، وخسارة المؤتمر الوطني لعددٍ من رموز الشباب الذين كانوا قادرين في الماضي على حشد مئات الشباب الإسلامويين. المتوقع أيضاً أن تواجه مثل هذه الخطة برفضٍ واسع من قبل الشباب لأنها مكشوفة، وهؤلاء الشباب يعلمون أنهم سيكونون تروساً ليس إلا في آلة المؤتمر الوطني، وكروتاً محروقة من أجل بقاء الكبار في السلطة.
ثالثاً: محاولة محاصرة (الوسيلة الجديدة) في المعارضة، وهي مواقع الإنترنت، والشباب اللا منتمون سياسياً، أولاً، وكما وجه (غوردون) بالاستفادة من الإنترنت للرد على المعارضين، وثانياً بتعقبهم واعتقالهم وتعذيبهم وهذا ما سنتطرق إليه تفصيلاً، وثالثاً بإلهاء الشباب بأماسي الخرطوم وأمدرمان وفي الطريق بحري، ورابعاً بالحديث عن توظيف العاطلين عن العمل، وخامساً ببرامج رياضية وفنية أخرى في الطريق !!
رابعاً: ستشرع الحكومة في إجراء حوارات مع مثقفين وصحافيين وقانونيين ونشطاء سيكون من بينهم مدونون وناشطون في الإنترنت، من أجل إشاعة إحساس بأن الإنقاذ جادةٌ في التغيير.
ونأتي إلى الدور الذي يضطلع به جهاز الأمن هذه الأيام في محاولة كسر إرادة الشباب والشابات وتخويفهم.
يروي صلاح (نجل السيد مبارك الفاضل، نائب رئيس حزب الأمة) أنه كان محتجزاً مع العشرات في مكانٍ ضيق وتمّ ضربه خلال اليومين الأولين، وتعرض لإهانات مستمرة. صلاح، بحسب موقع (حريات) أشار إلى أن المعتقلين الآخرين الذين أُعتقلوا ضمن مجموعته ولم يُخل سبيلهم بعد، ويبلغ عددهم نحو 20 معتقلاً وتتراوح أعمارهم بين 17 و27 يجري تعذيبهم بالصعقات الكهربائية وبالسكر المغلي الذي يُسكب على جميع أجزاء الجسد، هذا إضافة إلى التهديد بـ(الاغتصاب) بصورة مستمرة !!
موقع (حريات) ينقل عن سماح محمد آدم، وهي طالبة منتمية لحزب البعث، تم اعتقالها في 30 يناير:
( قالت سماح بأنهم أخذوها بالقوة، وقام عنصر من الأمن بجذبها من ملابسها (لحد انفتحت معه بلوزتها من الأمام وانخلعت كل الأزرار، وصارت مكشوفة الصدر)، ثم ألقوا بها بكل قسوة فى داخل بوكس الأمن حيث جلس بقربها والآخرين حوالى 14 من عناصر الأمن فى بوكس دبل كابينة ضيق المساحة، وتعمد أحد عناصر الأمن ان يلتصق بها بصورة تحرش جنسي، وعندما اعترضت قال لها ان لم تكن تردن ذلك فما الذى خرج بكن الى الشارع، كان الأجدر بكن الجلوس فى منازلكن
ثم أخذوهم لمكاتب الأمن السياسي قرب موقف شندى ببحرى، حيث استقبلهم عدد من عناصر الأمن الآخرين بالضرب مباشرة.
وقالت إنها كانت (خائفة تمسك ببلوزتها المنزوعة الأزرار وتحاول إخفاء صدرها بطرحتها، فجاءها احدهم وقال : الليلة ?.بس) ! ومن شدة فظاعة المفردة بكت سماح، حيث لم تسمع بهذه المفردة النابية تجاهها طيلة حياتها. وذكرت بأنها (خافت جداً بأن يتم إغتصابها). وظلت هناك حتى الثانية صباحاً ولم يتم سؤالها عن المظاهرة، التى يفترض انها سبب إعتقالها، ولكن ظل التعذيب والتخويف هما الذان يمارسان عليها، وعلى الشابات الأخريات معها، وقالت بأن أكثر ماكان يتردد هو التخويف بالإغتصاب. وكانوا (يضربونهن بالخراطيش السوداء وبمجرد ان تصرخ الواحدة كانوا يضحكون عليها بشكل جماعى) وظلوا يهددون كل واحدة بأنها ستصرخ بعد قليل من أمر آخر، فى إشارة الى الإغتصاب).
انتهت شهادة سماح.
أما سعاد عبدالله جمعة، وهي الأخرى طالبة، وتنتمي لحزب الأمة، فقد قالت لـ(حريات):
( تم اعتقالها يوم الخميس 10 فبراير من داخل حافلة المواصلات العامة..فبعد ان إلتقطت بعض الصور التى اخذتها بصعوبة من بعيد لتجمع أسر المعتقلين أمام مبانى رئاسة جهاز الأمن بالخرطوم شعرت بأن الوضع لم يعد متاحاً للتصوير لأن عناصر الأمن بدأوا فى اعتقال الموجودات وأخذوا ينتزعون الصور التى تخص ذويهم المعتقلين. فقررت ان تذهب لمنزلها هى وصديقتاها.. وعندما شرعت بركوب الحافلة شعرت بشخص خلفها يحاول مسك طرف طرحتها لكنها تجاهلته وصعدت للحافلة.
وعندما وصلت الحافلة لبحرى، وبالقرب من منطقة ممنوع فيها الوقوف توقفت الحافلة بأمر من بعض عناصر الأمن الذين اعترضوا مسار الحافلة بعربتهم ودراجة نارية. وصعد أحدهم للحافلة وطلب منها ان تنزل معه الا انها تمسكت بمقعدها وقالت له انها لن تنزل معه ان لم يثبت لها انه رجل أمن لانه يرتدى ملابس مدنية، ولكنه رفض ان يريها بطاقته وبدأ فى الصراخ عليها، وصعد رجل شرطة آخر الحافلة وأمرها بالنزول، فنزلت معهم هى وصديقتيها ورفضت ان تذهب معهم لأى مكان غير قسم الشرطة ظناً منها انها ستكون بمأمن أكثر داخل قسم الشرطة ! الا ان ظنها خاب بمجرد دخولها القسم الشمالى اذ توالى عليها عدد من عناصر الأمن وهم يسمعوها التهديدات والبذاءات وظلوا يخوفونها لإخراج ذاكرة الموبايل ولكنها تمسكت بموقفها بأنها لاتحمل ذاكرة الموبايل وانها لم تقم بتصوير شىء..عندها أمر احدهم بأخذها لمكتب آخر حيث تقدم نحوها حوالى أربعة من عناصر الأمن على مرأى من ضباط وعساكر الشرطة، وبدأ هؤلاء فى ضربها بالتناوب حيث يقوم أحدهم بسؤالها عن الذاكرة وهو يضربها على خدها (كف) ويقوم الآخر بلكمها على كتفها..
وأضافت سعاد : (?عندما رفضت ان اقوم بفتح موبايلي والذى لديه رمز سرى اغتاظ أحدهم وقام بضربي بشدة وجري على الأرض لمكتب آخر وكنت ابكى من الألم، وألقى بي على الأرض وتبعه الآخرون الذين إزداد عددهم وتحلقوا حولي وانا احاول ستر جسدي اذ ان (اسكيرتي) كان قد ارتفع فى اثناء جري واستمروا يضربونني بقسوة?).
وعندما ظلت صامدة أخذها احدهم ودفعها لطرف الغرفة حيث كان هناك مقعدين ملتصقين بحركة يبدو واضحاً منها التحرش، فخافت ووقفت خلف الكرسيين ولم تجلس حيث دفعها هو ورغم ضيق الزاوية التى وقفت بها الا انه (جاء ووقف قربي وبدأ فى الإقتراب مني رويداً رويداً الى ان وجدت نفسي التصق بزاوية الغرفة وانا ابكى خوفاً من نظرته الشهوانية وإشاراته البذيئة وكلامه مثل : عاملة فيها بت ناس لوكنت بت ناس ماكان خشيتى القسم انتى (شكش) ساكت. وغيرها من المفردات النابية جداً..وفى لحظة محددة صار محشوراً معي بزاوية الغرفة وأنفاسه تلفح وجهي، ويده تلتصق بجسدي، وقال لعناصر الأمن الآخرين معه أتركونى معها ثلات دقائق فقط وستعترف بمكان الذاكرة وتخرجها وحدها وهو ينظر لي بطريقة مُقرفة).
عندها قالت انها شعرت بخوف كبير ورعب من ان يغتصبها فاعطته الذاكرة التى كانت تخفيها فى طرف طرحتها وبمجرد ان استلمها (قام بصفعي بوجهي بقوة حتى سقطت.. وتركوني هناك أكثر من ستة ساعات بدون اى تحقيق ودون ماء او طعام) وظلت من الواحدة وحتى الثامنة دون اى ماء ولا طعام داخل قسم الشرطة. فقط كان يدخل اليها بعضهم شاتمين بصفات كلها تطعن فى شرفها وانها (صعلوكة) و (لافة) وخلافه من المفردات النابية، وعند الثامنة مساء جاء احدهم وقال لها انها لن تخرج الا بعد ان تُوقِّع على إقرار بأنها لن تخرج لأى مظاهرة ولن تقوم بتصوير اى شىء، وبعد ان وقعت أطلقوا سراحها) !!
ويواجه الصحافيون ملاحقات مستمرة، إذ تمت مصادرة أعداد من صحف (الصحافة) و (أجراس الحرية) و(الميدان) واعتقل جهاز الأمن عدداّ من الصحفيين أثناء تغطيتهم تظاهرات 30 يناير، ثم حاصر صحيفة الميدان يوم 2 فبراير وإعتقل 12 من صحفييها والعاملين بها، كما إعتقل يوم 13 فبراير 8 صحافيين من أمام مجلس الصحافة حين حاولوا تقديم مذكرة للتضامن مع معتقلي صحيفة الميدان.
الحقيقةُ أن الإنقاذ ربما رغبت من خلال هذه الممارسات (تخويف) الناس وكسر إرادتهم، لكنها في واقع الأمر تثير في نفوسنا مشاعر مختلفة للغاية. هذه الممارسات تشعرنا بالغضب الهائل والقرف من أيّ شيء يتعلق بالإنقاذ. ولئن كانت سمعة جهاز الأمن منذ مجيء الإنقاذ في غاية السوء نتيجة ممارسات اعترف بها (غوردون) ذاته حين ذكر (بيوت الأشباح)، فإن الممارسات الحالية كفيلة بجعل هذا الجهاز ومنسوبيه سبباً في خراب ما تبقى من السودان.
لا يُمكن لأي سوداني مهما تدنت مروءته وتحطمت قيمه بل وكرامته أن يقبل بمثل هذه الممارسات. تهديد رجال بالاغتصاب، والشروع في اغتصاب فتيات، وسكب السكر المغلي على أجساد المعتقلين، وصعقهم بالكهرباء. هذه الأمور لا تُخيف الشعب السوداني، بل تعبئه غضباً عارماً، وتجعل منه كرة لهب عملاقة تسحق أيّ شيء في طريقها.
ممارسات جهاز الأمن هذه تُسقط آخر أوراق التوت عن الإنقاذ، وتسقط آخر ورقة للمزايدة باسم الدين والأخلاق. إنها تعريهم وتفضحهم وتدينهم، وتقدم للشعب السوداني استفزازاً كامل الدسم لكرامته ومروءته ونخوته وشجاعته، وهي يرى شعوباً لم تجرّب في تاريخها الثورة، وهي تثور وتنتصر وتجبر عسكرها على الهروب كالجرذان بعدما كان وزراء الداخلية يهددون ويتوعدون، اختبأوا وبلعوا ألسنتهم، الشعب السوداني يرى كل ذلك، ويشعر بأسى عميق إذ سبقته شعوب إلى استرداد كرامتها وحريتها وهو ما يزال يرسف في الأغلال كالعبيد، وتُهان فتياته وتتحرش بهن جنسياً، وتشرع في اغتصابهن أجهزة الدولة، ويُسكب السكر (غالي الثمن) على أجساد شبابه الذين هم أمله في المستقبل، وتحاول الأجهزة الرسمية كسر إرادة من بإرادتهم يُصنع مستقبلنا.
أجهزة السلطة التي أعيتها الحيلة تلجأ الآن إلى آخر أوراقها في التعذيب الجسدي والنفسي، وهذا أكبر دليل على الانكسار والخوف، الانكسار أمام إرادة أبطالٍ مثل ثروت سوار الذهب ومحمد عادل ويوسف مبارك الفاضل، وبطلات مثل سماح وسعاد.
إن السيد محمد عطا، بل و(غوردون) ذاته وحكومته، كلهم مطالبون اليوم قبل الغد بتفسير ما يحدث في المعتقلات هذه الأيام. عليهم تقديم صلاح مبارك الفاضل وسماح وسعاد إلى المحاكمة بتهمة الكذب وتشويه السمعة، أو تفسير ما حملته شهاداتهم التي تدمغ أي سوداني أو سودانية – اليوم – بالصمت الجبان والعيش الذليل.
نعم، نحن شعبٌ جبان لا فائدة تُرجى منه ولا أمل فيه، ومن الأفضل أن يُسكب علينا الوقود ونُحرق جميعاً لأننا عالة على البشرية وعالة على الحضارة وعالة على أيّ قيمة إنسانية إذا كانت حكومتنا تعمل كل هذا ونحن نكتفي بالفُرجة ونكتفي بالصمت ولا نُحرك ساكناً !!
سنستحق كل ذلك، بل وأكثر، أن تُغتصب بناتنا فعلاً أمامنا، ويُجرد أولادنا من شرفهم أمامنا، ويبصق الجنود على وجوه آبائنا وأُمهاتنا، ويمشي العسكر على رؤوسنا المنكسرة المطأطئة من الخزي والعار، إن مرّ كل ذلك مرور الكرام، وخرجنا في الصبح لابتياع الصحف، وتوجهنا بشكلٍ طبيعي لأعمالنا، وسألنا جارنا في المواصلات عن نتيجة مباراة الأمس، ومن كان يغني في أماسي أمدرمان، وإن سألنا ببلاهة عن البديل لنظام الإنقاذ، وإن أغلقنا متاجرنا وبيوتنا كالفئران حين يخرج الطلاب والطالبات، وإن عُدنا آخر النهار لنتناول الطعام بشكلٍ طبيعي، وننام وكأننا لسنا عبيداً أرقاء لهذه السلطة التي جوّعتنا وأفقرتنا وجعلت الآلاف من آبائنا وأُمهاتنا شحاذين وهجّرت أبناءنا لتستقبلهم فيافي الخليج كرعاة وسائقين خاصين وسُفرجية وهم يحملون شهادات الجامعات، هذه السلطة التي جعلت متوسط دخلنا في اليوم أقل من دولار، وحرمتنا مجانية التعليم ومجانية العلاج، وجعلت التعليم الراقي حكراً على أبناء الطبقة العليا من الحكام، وحرمتنا من حقنا في التعبير السلمي عن الرفض والاحتجاج، وأطلقت يد أجهزتها لا لضرب أبنائنا وبناتنا، بل وصل الأمر حد الاغتصاب. إذا جرى كل ذلك ونحن صامتون وكأن الأمر لا يعنينا، فنحن شعبٌ ميّت لا يحس ولا يشعر، شعبٌ لا كرامة له، ولا نخوة، ولا شجاعة، تاريخه من بيعانخي إلى أبريل 1985 مزوّر، وأبطاله العظام من تهارقا إلى المهدي إلى الشريف حسين الهندي والأمير نقدالله مستوردون لا يمتون لنا بصلة، إذا فعلوا فينا كلّ ذلك ونحن صابرون، فنحن نستحق أن يضعونا تحت أحذيتهم، نحن نستحق من هو أسوأ منهم، ونحن نستحق هذا العقاب الجماعي، لأن الحيوانات، حتى الحيوانات تثور لكرامتها، فالجمل لا يغفر لصاحبه الإهانة، والقط إن حاصرته قفز عليك، والنعامة، حتى النعامة تحمي صغارها وتموت وهي تدافع عنهم، فهل أصبحنا شعباً أجبن من النعامة، وأقل كرامة من جمل؟
لا أظن، والأيام بيننا، إما ستُثبت للإنقاذيين صدق اعتقادهم بأنهم قهروا هذا الشعب و(أدبوه) وداسوا تماماً على كرامته، أو ستُثبت لنا صدق إيماننا بأننا أحفاد الكوشيين الذين نوّه (العهد القديم) بشدة بأسهم وبسالتهم، وأننا أحفاد الخليفة عبدالله وعلي دينار وعلي عبداللطيف وعثمان دقنة، أحفاد رابحة الكنانية وعبدالفضيل الماظ والنجومي وودحبوبة !

خالد عويس / روائي وصحافي سوداني
[email protected]

تعليق واحد

  1. أعوذ بالله من شر ما خلق .. أعوذ بالله من كل يرى المنكر ولا ينكره لأنه شيطان أخرس … اللهم هذا منكر فنأكرناه .. أبعد هذا ينعق رئيسكم بالشريعة الإسلامية ؟ أين هى من الهراء والبطش والتعرض للنساء والانفراد بهن ؟ أين تعريفاتكم المنفرة للزنا والخلوة ومراقبة الناس فى الشارع العام والملابس غير الائقة ؟ هل من اللائق ان تنفرد شرذمة من رجال الأمن بفتاة أو إمراة ؟ هل هذا من شرعيتكم أم من شريعة الله عز وجل ؟ والله لو انهم قتلوا كل هؤلاء المعتقلين فى وضح النهار وفى الشارع لكان أهون من الاستفراد بهم وخاصة النساء .. أنه الخوف من الناس والاعلام وتجرؤ على الله ومحارمه .. لهذا ترى الانقاذ برئسها المتراجل يخافون من أمريكا وأوربا وقبلهم هبة الشعب السوداني فهذا جزاء من لا يخاف الله تعالى … لقد فضحكم الاعلام فى عصر التقنية ونشر ما حاولتهم إخفائه من الناس وجاهرتهم به المولى عز وجل !! أما رجال الأمن فنرجو التريث قليلا فى شأنهم فهم كما رأيتم فى السابق مع نميري وحاليا مع بن على ومبارك فهم أدوات مسخرة وتفعل ما تعى .. يجب أن نقذفهم ونشتمهم ويجب التعامل معهم بمنطق : ماذا لو كانت تلك المستجوبة أختك أو زوجتك أو بن أخيك أو بت أختك ربما يهذا المنطلق يعيد بعضهم تفكيره فيما يفعل .. وفى نفس الوقت يجب أن لا يترك هؤلاء بلا عقاب بعد ان يتم اقتلاع شجرتهم الخبئثة المتمثلة حكومة المؤتمر الوطني .. ونسأل صادقين أن يرينا فيهم يوما يسرنا ويغيظهم ويخزيهم يوم لقائه جلا وعلا .. شباب السودان بدأوا الثورة ودربها طويل يجب على الجميع الوقوف الى جنيهم وشد أزرهم إنهم الأمل والمحرك لخلاص الشعب من حكومة الدجالين

  2. لن توقف الإعتقالات والتعذيب ثورة الشعب بل ستشعلها ضد الإنقاذ
    حتى لو تمادوا بهتك اعراض النساء وتهديد الرجال والنساء بالإغتصاب فهذه اخلاقهم
    التى لا تمت للسودانيين باى شىء خاصة ممارسة جرائمهم في أقسام الشرطة فهذه لم يشهد ها تاريخ السودانيين ،، كل ما يفعلون لن يوقفوا ثورة النساء والرجال ضد السلطة البغيضة بقيادة البشير هذا الذى فقد عقله وبدا يخاطب الناس بالشريعة وهو اجهل الناس بها ،،، ويمهل و لا يهمل ستأتى ريارح التغيير ضد الفساد وسوء الأخلاق
    الثورة ضد الخونة وسارقى قوت الشعب والدليل على سقوطهم هو هذه الإعتقالات والإغتصابات لحرائر السودان ،،، ولن تدم لكم والنصر قريب من عند الله

  3. والله مقالك ولع فيني نار وانشالله كل من قراه بكره اطلع الشارع ويثار من هؤلاء الح…… ويطالب بابادتهم وليس اقتلاعهم فقط من اين اتوا هؤلاء؟

  4. لا لا وألف لا—
    لا يمكن السكوت—
    أن تصل لهذا الحد لا يمكن لا يمكن—
    أدولتنا التى تفعل فى حرائرنا هكذا —-لا يمكن السكوت—
    أدولتنا الإسلامية تغتصب شبابنا وتهتك رجولتهم وتتركهم كسيرى الجناح؟ لا لا لا يمكن السكوت—-
    أفى دولة التوجه الحضارى يحدث هذا — يا من أتيتم لصياغة إنسان العزة والكرامة والفضيلة؟
    لا لا لا لا يمكن السكوت؟
    أبعد هذا نريد بوعزيريا سودانياً ؟
    أهذا ما تبقى لنا أ، نساق الى الإغتصاب فى بناتنا وفلذات أكبادنا؟ لا لا لا يمكن السكوت
    أين أنت يا عمر؟
    أولايتك أم الامر ليس لك؟
    إن لم يكن الشعب سائلك فإن الله سيسألك—-
    ولكننا سائلوك لأنهم فلذات أكبادنا —مستقبل البلاد—-فكيف نخرج أمةً شبابها مغتصب؟
    فيا سيادة الرئيس إن الأمر قد فات حد الغضب!
    إن لم تجرى تحقيقا مع هؤلأاء الكلاب الأوغاد أرازل الناس وسواقط المجتمع –تشرف انت عليه بنفسك –وتعلنه على رؤوس الأشهاد —ويتلقى هؤلاء الاوغاد أِشد العذاب ويطيح بكبار الأمنجية محمد عطا وقوش–فإننا ستجدنا سيل جارف يتدفق من كل حدب وصوب وفى كل أنحاء البلاد- سنكون كالطوفان هذه المرة وسوف تجد أن لا عاصم من أمر الله-
    يا عمر البشكير يا حامى حمى الشريعة —كيف تسمح لصعاليك الأمن أن يأخذوا بناتنا فى سياراتهم الخاصة ويذهبون بهم الى جهات غير معلومة؟
    نعلم انه ليس لديك من الفلذات شئ— ولكن اليس لديك بنات اخوات وبنات اخوان وكذا من العمات والخالات وحتى بنات الجيران؟
    إتق الله فى نفسك! أألله أمرك بهذا؟ أن تكون مسئولا عن تكوين امة رجالها مغتصبون؟
    لا لا لا سكات بعد اليوم—فانتظروا الطوفان يا من تمارسون تجارة بالدين——فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور-

  5. ارجو تجميع اسامى وصور افراد الامن الذين تحرشو بهؤلاء الفتيات حتى يتم عقابهم بما يستحقون.فاسياد المؤتمر الوطنى لن ياخذو كلابهم معهم عندما يهربوا.

  6. لا حول و لا قوة إلا با لله العلي العظيم ، اللهم يارب السموات والارضين يا جبار يا قوي يا قاهر اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر وأنزل عليهم غضبك ونقمتك يا رب آميييييييييييييييييييييييين

  7. قال لنا أعمى العميان:
    تسعة أعشار الإيمان
    في طاعة أمر السلطان.
    حتى لو صلى سكران
    حتى لو ركب الغلمان
    حتى لو أجرم أو خان
    حتى لو باع الأوطان.
    أنا حيران!
    فإذا كانْ
    فرعون حبيب الرحمن
    والجنة في يد هامان
    والإيمان من الشيطان
    فلماذا نزل القرآن؟!
    ألكي يهدينا مسواكا
    نمحو فيه من الأذهان
    بدعو معجون الأسنان؟
    أم ليفصل (دشداشات)
    تشبه أنصاف القمصان؟
    ألذلك قد أُنزل؟ كلا..
    ما أحسبه أنزل إلا
    ليحرم شرب الدخان!
    :eek: :eek: :eek:

  8. بالاطلاع على يوميات نظام (فرعون مصر) الاخيرة ، يتبّين لك مدى هشاشة هذه الانظمة الكرتونية ، وضعف اجهزتها الامنية ..

  9. كلامك حقيقة، لا حياة لمن تنادى، حقيقا

    شعبٌ لا كرامة له، ولا نخوة، ولا شجاعة، تاريخه من بيعانخي إلى أبريل 1985 مزوّر،

    وشوف بعد شوية الجماعة حيقولوا اكتوبر وملاح شنو ما عارف، ووالله الشعب دا لو قام

    تتعدد الأسباب ويوم موتك ياهو زاتو

  10. ثورة الشعب حانت والمثل يقول العيب المن اهل العيب ماهو عيب افراد هذا الجهاز والمنتمين له جلهم من سواقط المجتمع ومعظمهم من ابناء معسكر المايقوما للقطاء حيث لا اتجاه لهم فى هذه الحياة ولا عمل لهم ونافع وقوش يعلمان تماما ان مخططاتهم الامنية لا ينفذها لهم سودانى ولد وترعرع بين احضان والدين سودانيين واخلاق السودانيين مشهود لها حتى فى خارج السودان وهذا ما يجعلنا نشك فى سلالة اهل الانقاذ اللذين يحملون حقدا دفينا على هذا الشعب الابى لكن ليل الظلم لن يطول وامامهم قلاع الامن التونسى والمصرى تهاوت فى لمح البصر وامام الجماهير المسحوقة وبداو يستنجدوا وتواروا عن الانظار وعن رؤسائهم لكن اليوم لدينا شرزمة لابد من معرفة اماكنهم لان الحساب لابد ان يكون عسيرا …

  11. الاستاذا خالد/ نحن لن نيئس الشعب موجود ولم يخاف أبدا من كلاب الانقاذ هؤلاء جمعهم المصالح الخاصة ليس هناك أجبن من المدافع عن مصلحته . والشعب لن تجمعهم إلا المصلحة العامة للوطن والفرق بينهم كبير انا عندما أخرج أدافع عن وطنى أدافع عن كرامتى أدافع عن حريتى أدافع عن شرف أمى وأختى وزوجتى وبنتى وعمتى وخالتى أدافع عن الخلق السودانى أدافع عن الحق المسلوب منى أدافع عن أقول كلمة الحق عند الظالم أدافع وأرفع الظلم عنى أدافع عن حقى فى العيش الكريم دون ذل أو إكراه من رجل أمن فاسق مستبد …مرفوع الرأس بين الامم عندما أخرج أدافع ضد الغلاء والمعيشة الضنك أدافع ضد التهديد والترهيب والتعذيب والقتل والاعتقال الغير مبرر أخرج أدافع وأبحث عن العدل والمساواة وإننى سوف أقدم الغالى والنفيس من أجل ذلك لا أخاف لومة لائم بأننى على حق والله ناصرنى …..هؤلاء رجال الامن من أية بطون أتو هل من أم وأب لوكان كذلك لما يفعلو مثل هذا بأمهاتهم وأخواتهم . لكن قوم رئيسهم هذا ديدنه فى حديث الغرباوية صدق ماقاله معلهم السحر رئيس الدولة يتحرش بالغرباوية مابال كلابه الامنين والمثل القائل إن كان رئيسهم ضاربا بعصاه الدف ما على الامنين ألا البطش بهرواتهم وكرابيجهم الشعب وما قدو قدو ببعيد .
    ثورى يا أيها الشعب ثورى ضد الجبروت والطغيان الانقاذى الهالك بإذن الله .

  12. ان كلاب الامن ليسو الا جرزان
    هم سواقط المجتمع فاقدى الاحساس
    والهوية
    باعو انفسهم للشيطان من اجل دراهم
    لا تغنى من الله شيئا
    انظرو وتفحصو فيهم جيدا تجدو ان الشماسة
    افضل وانبل منهم
    انهم انصاف الرجال اذا نظرت الى بيوتهم
    وجدتها خربة فيحسبون ان كل الناس مثلهم
    ان فى صمت الشعب السودانى كلامه
    وللصمت حدود بعدها يحدث الانفجار
    الذى لا يبقى ولا يذر
    ان يومك الذى تخشونه ايها الكلاب قد دنى
    وسوف تولون الدبر
    فانتظرو انا معكم منتظرون

  13. ارجوا التوقف قليلا من عبارات اكلى قوت الشعب..سارقى المال العام..وما شابه ذلك لأنه حتى الأجنه فى الأرحام يدركون ذلك…
    يجب ان نوجه تفكيرنا بدون انفعال يعمى الأبصار…انا لا اؤمن بالمثاليه والسلوك الحضارى فى التظاهرات لأن هذا النظام لأيفهم هذه اللغه الراقيه بدليل انه الأخوه فى الجنوب نعلم جيدا كيف اخذوا حقهم والأخوه فى دارفور سوف يأخذون حقهم…
    ليس من السهل الأنفراد بكلاب الامن لأنهم دائما يتحركون فى جماعات ولكن ضرب مراكز التمويل المتمثله فى شركاتهم بأسلوب الكر والفر وبهدوء شديد سوف يفقدهم توازنهم وحتى.

  14. الستاذ خالد عويس
    مقال عبارة عن موقد ولهيب من نار . لم يعد السكوت ممكنا . أليس لهؤلاء أخوات وبنات وبنين ؟
    اين الرجولة السودانية ؟ بل اين الشريعة التي يتشدق بها القوم ؟
    إن زوال هذا النظام لا محالة آت ولكن السؤال هل سنقول وقتها عفي الله عما سلف ؟

    حسبنا الله ونعم الوكيل .

  15. الاخ خالد لك التحيه
    امثال افراد الامن الذين اسمعو ا الابطال من الابناء و الحرائر من بناتنا هؤلاء ليس لهم آباء فكل منهم فتح عينيه فى الحياه و وجد اباه اما برميل معمل بلح او باب ماخور لذلك وظفوا فى جهاز امن الانقاذ لذلك لانستغرب ان يمارس اقصى و افظع من ما تتصور ، اما الشعب السودانى النايم فى الحوش يمكن لمن الشمس تحر شويه يصحى و ارجو ان يطلع لبرا و لايجر عنقريبه على ضل الاوضه

  16. أخى عويس
    ( لايُمكن لأي سوداني مهما تدنت مروءته وتحطمت قيمه بل وكرامته أن يقبل بمثل هذه الممارسات. تهديد رجال بالاغتصاب، والشروع في اغتصاب فتيات، وسكب السكر المغلي على أجساد المعتقلين، وصعقهم بالكهرباء. هذه الأمور لا تُخيف الشعب السوداني، بل تعبئه غضباً عارماً، وتجعل منه كرة لهب عملاقة تسحق أيّ شيء في طريقها)
    لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادى

  17. أقول على الشعب السوداني أن يبدأ بداية صحيحة بإزالة هذا العفن وليبدأ من الأحياء داخل كل مدينة وكل قرية بالخلاص من عناصر هذا العفن وعندها عندما تسير جحافل الشعب للمركز لن تجد سوى بضعة من الدراويش يتوسطهم الدرويش الكبير يبكون ويتحسرون ويرمون باللائمة على سيدنا الخضر وخداعه لهم بحفلات الدراويش الذين ظل يحشدهم مستغلاً البصات الجديدة التي إستوردها لهذه الأغراض بعد أن ضرب ضربته من وراء صفقة إستيرادها

  18. الله يخلص الشعب السوداني من هذا الكابوس المزعج ..مصاص دم الغلابة .. سارق قوت الفقراء..الذي في عهدهم اصبحت السرقة قوة عين .. ثلة من العصابة المترفين تستفز الشعب في برنامج تلفزيوني عن كيف يزيلون ترهلاتهم.. فعلا ان لم تستحي فأفعل ..

  19. تتواصل شهادات المعتقلات المُفرج عنهن، حيث تروي بطلة أخرى، سعاد عبدالله جمعة (عضوة حزب الأمة)، قصة تعذيبها.

    تقول سعاد إبراهيم لـ (حريات) بأنه تم اعتقالها يوم الخميس 10 فبراير من داخل حافلة المواصلات العامة..فبعد ان إلتقطت بعض الصور التى اخذتها بصعوبة من بعيد لتجمع أسر المعتقلين أمام مبانى رئاسة جهاز الأمن بالخرطوم شعرت بأن الوضع لم يعد متاحاً للتصوير لأن عناصر الأمن بدأوا فى اعتقال الموجودات وأخذوا ينتزعون الصور التى تخص ذويهم المعتقلين. فقررت ان تذهب لمنزلها هى وصديقتاها.. وعندما شرعت بركوب الحافلة شعرت بشخص خلفها يحاول مسك طرف طرحتها لكنها تجاهلته وصعدت للحافلة.

    وعندما وصلت الحافلة لبحرى، وبالقرب من منطقة ممنوع فيها الوقوف توقفت الحافلة بأمر من بعض عناصر الأمن الذين اعترضوا مسار الحافلة بعربتهم ودراجة نارية. وصعد أحدهم للحافلة وطلب منها ان تنزل معه الا انها تمسكت بمقعدها وقالت له انها لن تنزل معه ان لم يثبت لها انه رجل أمن لانه يرتدى ملابس مدنية، ولكنه رفض ان يريها بطاقته وبدأ فى الصراخ عليها، وصعد رجل شرطة آخر الحافلة وأمرها بالنزول، فنزلت معهم هى وصديقتيها ورفضت ان تذهب معهم لأى مكان غير قسم الشرطة ظناً منها انها ستكون بمأمن أكثر داخل قسم الشرطة ! الا ان ظنها خاب بمجرد دخولها القسم الشمالى اذ توالى عليها عدد من عناصر الأمن وهم يسمعوها التهديدات والبذاءات وظلوا يخوفونها لإخراج ذاكرة الموبايل ولكنها تمسكت بموقفها بأنها لاتحمل ذاكرة الموبايل وانها لم تقم بتصوير شىء..عندها أمر احدهم بأخذها لمكتب آخر حيث تقدم نحوها حوالى أربعة من عناصر الأمن على مرأى من ضباط وعساكر الشرطة، وبدأ هؤلاء فى ضربها بالتناوب حيث يقوم أحدهم بسؤالها عن الذاكرة وهو يضربها على خدها (كف) ويقوم الآخر بلكمها على كتفها..

    وأضافت سعاد : (?عندما رفضت ان اقوم بفتح موبايلي والذى لديه رمز سرى اغتاظ أحدهم وقام بضربي بشدة وجري على الأرض لمكتب آخر وكنت ابكى من الألم، وألقى بي على الأرض وتبعه الآخرون الذين إزداد عددهم وتحلقوا حولي وانا احاول ستر جسدي اذ ان (اسكيرتي) كان قد ارتفع فى اثناء جري واستمروا يضربونني بقسوة?).

    وعندما ظلت صامدة أخذها احدهم ودفعها لطرف الغرفة حيث كان هناك مقعدين ملتصقين بحركة يبدو واضحاً منها التحرش، فخافت ووقفت خلف الكرسيين ولم تجلس حيث دفعها هو ورغم ضيق الزاوية التى وقفت بها الا انه (جاء ووقف قربي وبدأ فى الإقتراب مني رويداً رويداً الى ان وجدت نفسي التصق بزاوية الغرفة وانا ابكى خوفاً من نظرته الشهوانية وإشاراته البذيئة وكلامه مثل : عاملة فيها بت ناس لوكنت بت ناس ماكان خشيتى القسم انتى (شكش) ساكت. وغيرها من المفردات النابية جداً..وفى لحظة محددة صار محشوراً معي بزاوية الغرفة وأنفاسه تلفح وجهي، ويده تلتصق بجسدي، وقال لعناصر الأمن الآخرين معه أتركونى معها ثلات دقائق فقط وستعترف بمكان الذاكرة وتخرجها وحدها وهو ينظر لي بطريقة مُقرفة).

    عندها قالت انها شعرت بخوف كبير ورعب من ان يغتصبها فاعطته الذاكرة التى كانت تخفيها فى طرف طرحتها وبمجرد ان استلمها (قام بصفعي بوجهي بقوة حتى سقطت.. وتركوني هناك أكثر من ستة ساعات بدون اى تحقيق ودون ماء او طعام) وظلت من الواحدة وحتى الثامنة دون اى ماء ولا طعام داخل قسم الشرطة. فقط كان يدخل اليها بعضهم شاتمين بصفات كلها تطعن فى شرفها وانها (صعلوكة) و (لافة) وخلافه من المفردات النابية، وعند الثامنة مساء جاء احدهم وقال لها انها لن تخرج الا بعد ان تُوقِّع على إقرار بأنها لن تخرج لأى مظاهرة ولن تقوم بتصوير اى شىء، وبعد ان وقعت أطلقوا سراحها.

  20. افراد جهاز الامن عبارة عن لقطاء واولاد شوارع
    اماضباطه عبارة عن شواذ جنسيا
    لابد ان نسقط هذا النظام

  21. ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة اري ان يتم قتل هؤلاء المجرمين بواسطة قناص محترف واحد تلو الاخر.

  22. لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس .. فليعلم رجال الشرطه ووكلاب الأمن أننا لن نتركهم هذه المره فى حال سبيلهم وأننا سنقتص منهم ومن سادتهم .. واننا رمينا خلفنا شعار مصل عفا الله عما سلف .. وماحدث فى تونس ومثر عبرة لمن كان يلفى السمع وهو شهيد .. ستحترق مكاتب الأمن والتعذيب وبيوتهم .. كما حرقوا أجسادنا ووطننا

  23. لنهم يعانون من مرض نفسي يرتبط بالشرف، وما يقومون يعتبر عدوان تعويضي لشرف افتقدوه، لن نتوقف ولن ننهزم حتى نسقط غرانيقكم، وبعدها، أين ستذهبون؟

  24. والله الحاصل ده من رجال قالو عايزين يحكموا بالشريعـة وحراسهم يتحرشوا بالرجال (اللواط) اللي بقول تكاد السماء تنطبق بالارض
    وكذلك النساء اخواتنا وامهاتنا لااااااااااااااا انا اقراء هذا المقال وكان النار تخرج من فمي لحرقهم اصبحت كأني ديناصور يخرج اللهب من جوفي لاحراق كل من ينتمي للأمن

    التحرش لا نقبله والعذاب والتعذيب لا نقبله والحريه التعبير لا لكبتها

    قبل كدا قرات انه عدد المستخدمين للفيس بوك والمواقع فيها في السودان اقل واكثرهم خارج السودان وقد وجدت في النت ديغرام يوضح عدديه الشباب والشابات واعمارهم في صفحة الفيس بوك واغلبهم ما بين 18 إلى 34 عام يعني شباب متحمس وملئ بالحماس لاقتلاع الانقاذ من جذوره

    http://up.arab-x.com/Feb11/Jf538101.jpg

    أو
    [URL=http://up.arab-x.com/][img]http://up.arab-x.com/Feb11/Jf538101.jpg[/img][/url]

    هنا التوضيح اكثر لمن لم يفتح معهم الرابط

    أخذ من مصدر موثوق ( من قروبات الفيس بوك السودانية) بعد أخذ الاذن منه وحذف اسم الصفحه تحفظا منا لعدم إحراجه وحسب وعدنا له بان لا نعرضه لاي مخاطر .

    عدد مستخدمي الفيس بوك للصفحات السودانية
    ////////////////////////////////////////

    54.340 السودان
    4.387 المملكة العربية السعودية
    1.578 الولايات المتحدة
    1.434 الإمارات العربية المتحدة
    868 مصر
    743 قطر
    455 ماليزيا
    383 المملكة المتحدة
    360 الهند
    352 هولندا
    194 كندا
    170 الأردن
    162 عمان
    156 ليبيا
    131 تونس
    113 أستراليا
    82 باكستان
    76 فلسطين
    68 البحرين

    ومرفق ليكم صورة واضحه توضح صحه قولي وتكذيبهم ان المغتربين هم اكثر ناس وبحرشوا في ناس الداخل ..

    رائكم شنو يا امن السودان خلوا القاده يكذبوا تاني ويقولوا فقط 8 الف شخص سوداني يستخدموا الفيس بوك واغلبهم خارج السودان هذا اكبر دليل على تخبطكم وكذبكم والان الاحصائية الحقيقة معكم و54.340 الف شاب وشابة

  25. الم يعلم كلاب الامن ان هنالك انواع من الالات التصوير تفوق المبايلات والشرائح سوف نذود الشرفاء بها ولابد ان يفكر كل مستنفع في مصير من هاجم المصرييين بالجمال والحصين اين هم الان هل تعتقدوا انهم الان في شرم الشيخ لا الان هم بعضهم بترد اعضائهم عنوة والاخرين في مخابئ ابدية لذلك لابد من حفظ شكل الكلب منهم وهذا اضعف الايمان واليومييين ديل ما شايييفييين ابو الشيماء ولا الموشح بالدمي والا بعد ما انكشف من اقرب الناس ليهم ما عاد ليهم نفس يطبل;) ;) ;) ;) ;) ;) ;)

  26. مغتصبو الحرائر الذين يتبعون سنة كبيرهم الذي علمهم السحر و الذي روى عنه شيخه الذي جاء به للحكم حين قال له : اذهب للقصر و أنا للسجن ، و ذلك حينما قال السفيه البذيء اللابشير : الغرباوية كان ركبا جعلي ، هل دا شرف ليها أم اغتصاب ؟ أرأيتم أقوال الزناة الفجرة ؟ و من شابه رئيسه فما ظلم .
    ابنوا بنيان الثورة طوبة طوبة ، اجعلوا غضبكم المقدس عاقلا راقيا لا منتقما ، كلموا من حولكم و اشرحوا لهم ، خاصة أولئك الذين لا يتابعون ، اعلموا إن الظالمين جبناء لأنهم لا يملكون فضيلة العمل في النور فهم كالخفافيش لا يفلحون إلا في الظلام ، رددوا مع سميح القاسم :
    على مهلي … على مهلي … أشد الضوء خيطا ريقا من ظلمة الليل ……..
    و رددوا معه :
    طويل كالمدى نفسي و اتقن حرفة النمل ….. طغاة الأرض حضّرنا نهايتهم سنجزيهم بما أبِقوا … نطيل حبالهم لا كي نطيل حياتهم و لكن لتكفيهم لينشنقوا .
    و تأكوا أنه بقدر إيمانكم بقضيتكم و تطلعكم للعدل و الحرية ستسارعون بإزالة الطغاة الكذبة أهل الكروش البذيئين الفاحشين بانيين القصور من أموال الفقراء ، آكلي السحت اللئام ، المستأسدين على شعبهم و لكنهم يلعقون أحذية سادتهم الأمريكان .

  27. نعم، نحن شعبٌ جبان لا فائدة تُرجى منه ولا أمل فيه، ومن الأفضل أن يُسكب علينا الوقود ونُحرق جميعاً لأننا عالة على البشرية وعالة على الحضارة وعالة على أيّ قيمة إنسانية إذا كانت حكومتنا تعمل كل هذا ونحن نكتفي بالفُرجة ونكتفي بالصمت ولا نُحرك ساكناً
    لا لا لا ياعويس ان شعبنا يفعلها اكاد اراه اكاد اراها وخاصة
    ة بعد لجؤ امن النظام للخسه في التعامل مع معارضيه بانحو الذي تحدث به من تم اعتقالهم من الشباب والشابات الثوار الاقوياء0

    الثورة اتيه والغضب الجبار سوف يملاء كل الحنايا والدروب وسوف يفر غردون كما فر من يعتبرهم قدوته في الحياه0

  28. برغم اني اخر المعلقين لم يترك لي الاخوة شيئا ولكن باذنه تعالي كما قال كل الاخوة صنقتص من هؤلاء الجبناء لو طال الزمن او قصر ولم تنقص كرامتنا شيئا ولن تلين عزيمة الشعب انشاء الله والثورة قادمة لا محال

  29. أرى ان تتقدم الأخوات المتظلمات بشكوى للقضاء ولا اعتقد مثل هذا التصرف يقبل من اى جهة امنية ام غير امنية .

  30. ashref
    اوفيت بقولك:

    فاسياد المؤتمر الوطنى لن ياخذو كلابهم معهم عندما يهربوا.

    و ليتذكر هؤلاء الكلاب هذا الكلام بعد ان يهرب افراد العصابة…

    عصينا عصينا و شلنا عصينا على الحرية منو بوصينا

  31. والله حقيقــــــة مقالك يعجب شــــــــــديد

    بس لا حــــــــــــــــياة لمن تنادي

  32. تحذير
    انا شخصيا من الصعب ان احكم علي صدق متحدث عن تعذيب وتحرش من قبل الشرطة او الامن لمعتقلين لكن اذا حدث هذا العمل ضدي شخصيا او احد اقربائي وقريباتي بعد التاكد من الواقعة سوف احكم علي جميع من في ذلك القسم بالاعدام وسوف انفذ هذا الحكم بنفسي والله علي ما اقول شهيد

  33. هذا الجهاز هو الفساد بعينه وهويمثل أوسخ وأقذر نموذج للأجهزة الأمنية في العالم التي شغلها الشاغل حماية الدكتاتورية والمفسدين من حولها ونسأل صلاح قوش كم مليون كانت تكلفة عزومة زواج إبنتك وكم كانت تكلفة التحلية التي قدمت للمعازيم عامة ولدرويش الكباشي وبقية عفن المؤتمر الوثني من أمثال العوير أبو ريالة حرامي مبنى الرباط الذي وصل بهم الحال أن يستكسروا على الشعب التحلية وشراب البارد وما هو الحوار القومي الذي تريد أن تديره أنت وناس حسب الله حرامي دانفودي الذي كان يعيش على أخشاب التك المنهوبة من الجنوب وهل هو حوار عن النجارة والموبليات حتى يمكن أن يتبناه حسب الله أنتم لم تتعظوا مما حدث لأمن نميري يوم أن ثارت الجماهير وطالبت بحل الجهاز ولكناليوم سوف تكون المطالبة بإبادة جهازكم بحرقه بمن فيه من عفن ووسخ أنتم تدافعون عن الرزيلة وتحمون المفسدين والفساد في الإنقاذ هو ليس فساد أشخاص وإنما فساد نظام من أصغر دحش فيه إلى أكبر حمار في زريبة المؤتمر الوثني ونحن لانرغب أن تكون هناك ثورة بيضاء مثل ثورة شباب مصر وتونس تكتفي بإسقاط الحكومة وحل الحذب الحاكم نحن نريد ثورة مسلحة تتولى إبادة النظام عن بكرة أبيه وكل من أيد أو ساعد أو صفق أو ركب بصات الوالي ليشارك في حشود الدراويش التي قصد بها تضليل الرأي العام في الداخل والخارج وإيهام المعارضة بأن نظام الدرويش يحظى بتأييد وإجماع شعبي علماً بأن الدرويش صار من هبله وعبطه وكذبه منبوذ من أهل بيته

  34. قيامتك قامت يا بشير يا قدوقودو يا0 . الشعب يريد اسقاط النظام خرطوم يريد اسقاط البشير .دورمان يريد اسقاط البشير الشعب يريد اسقاط النظام .شمال يريد اسقاط البشير الشعب يريد اسقاط النظام . الشرق يريد اسقاط البشير الشعب يريد اسقاط النظام .الاوسط يريد اسقاط البشير الشعب يريد اسقاط النظام .كردوفان يريد اسقاط البشير الشعب يريد اسقاط النظام .دارفور يريد اسقاط البشير الشعب يريد اسقاط النظام .

    اقطع شجرة اقطع شجرة كلو حيمشو كلو حيمشو .اقطع شجرة اقطع شجرة كلو حيمشو كلو حيمشو

  35. نحنا شبابك يل سودان

    حلفنا نقلعك يافسدان

    كفانة مزلة كفانة اهانة

    من يوم جيتنا ما شفنا امانة

    شرتا ابويا وباقي اخواني

    وكتلتا الحلم الكان جواني

    وبتقول عليها ثورة انقاذ

    حاجة ضحك

    انقذتا منو يا عدمان

    الا تكون انقذتا وداد

    فتح عينك يا رمدان

    جياك الثورة سيل مدفق

    حالفة تشيلك يا بن؟؟؟

    وحالفة تحاكمك بالعملتوا

    واليعملتو ماهو قليل

    وكل جرايمك باينة واضحة

    وما محتاجة اي دليل

    انتا وكل كلابك

    العضونا سنين وسنين

    عشرين سنة مزلة وحرقت دم

    عشرين سنة سرقة ونهب ولم
    وكلها كلها عشرين يوم

    وتكون برة يا ماصي الدم

  36. لقد قرأت اليوم فى جريدة الصحافة تصريحا للصادق المهدى
    فأحببت ان ارد علية من خلال الراكوبة
    فعسى أن يطلع على ردى هذا احد كوادر الحزب الذى يستطيع توصيل الرسالة الى الى رأس الهرم فى الحزب
    ==========================

    ================

    يا كبيرنا يا زعيم الانصار نحترمك
    نحترم فبك كبر السن والعلم والخبرة والتجربة
    فأنا انصارى ابن انصارى وكذا جدى
    ولكن اسمح لى هذه المرة ان أختلف معك
    —————————-
    لقد جانبك الصواب وأنت تستخدم الحكمة فى غير موضعها مع هؤلاء الاوغاد
    اراك الان تسبح عكس التيار والشعب فى الناحية الاخرى
    ارى مواقفك الان تغتال طموح الشعب اغتيالا
    واكاد ان اجزم انها تغتال طموح الحزب ايضا وتضع ماضيه التليد فى خانة الشك بل الخيانة
    الشعب مرجلٌ يغلى وانتم تناصحون وتتكلمون فيما لا يسمن ولا يغنى من جوع
    تكرون فى الحديث كما ساقية جحا من البحر والى البحر
    اى حكمة يتسم بها قادة المعارضة والبلاد تقسم والعيش ضنكٌ والافواه مكممة والحرائر يغتصبن من أفراد الشرطة والامن وكذا الشباب يهددون بالاغتصاب؟
    اى دولة هذى التى تقبل بمثل هذه الانتهاكات ولا يتجؤ حتى زعيم قومٍ ان يقول بِغِم؟
    اى صومالٍ هذا الذى نخشاه وهذى حالنا؟
    يا زعيمنا –فى هذه المرحلة إن تحدثنا فلنقل خيراً او لنصمت
    الشعب لم يعد يحتمل السكات ويتأهب للخروج وانتم فجأة تفرملون العربة
    وتنساقون وراء سراب المفاوضات وحتى الطفل الوليد يعلم ان لن تطالوا منها سوى قبض الريح
    انكم تطولون فى عمر النظام وتضعون انفسكم وحزبكم وتاريخكم فى خانة الخيانة العظمى
    الشعب سيسجل والتاريخ لن يغفر—
    فهلا افسحت المجال لقيادات الصف الثانى ورعيت الحزب؟

  37. كرباجك
    كرباجك القطرانو حزب السارقين
    نازل على ضهر القوي
    والجسمو ضلالتو اليقين
    مابستكين
    لو روحو فاضت وتبقت
    في كل ربوع وطنو الحزين
    ***
    لو إنتو شُلة مُسخَرة
    وعبدة كراسي ومفترين
    نحنا البلد درقها وسيوفها
    طالعة وشلال يقين
    وبنقولكم يا مفترين
    العندو دين مابسرق البلد
    العبادو موحدين
    العندو دين بيبني قصرو العالي
    فوق جُوع الغلابة المسلمين
    العندو دين ما بسمي أعدء البلد
    جند اوطن الحادبين
    العندو دين ما بسمي من قال الحقيقة
    المُرة خونة ومارقين
    وبنقولكم يامفترين
    حالفين يمين
    سيفنا السنين

  38. ضباط وأفراد جهاز الأمن أصلهم من زمان سيئين ومنحرفين لفظاً وسلوكاً وكدي أسألوا الزهاوي إبراهيم مالك عن الألفاظ التي كانوا يصفونك بها عندما اعتقلوك في زمن سابق عندما كنت ضمن كوادر حزب الأمة قبل تفتيته .بس نحن عايزين أولادنا وبناتنا الذين تعرضوا لسماع أقبح الأقوال والتهديد بالشاذ من الأفعال عليهم تدوين هذه الأمور باليوم والتاريخ والمكان لأننا الآن صرنا لا نؤمن بالمقولة التي أفرغت من معناها (( عفا الله عما سلف )) لأن هنالك مقولة أقوى (( من أمن العقوبة أساء الأدب)) لذا يجب أن تكون هنالك محاسبة وعقوبات قاسية في حق كل من تثبت عليه إهانته لكرامة الإنسان السوداني .

  39. يا شعب يا ثائر هيا
    والظلمك جائر هيا
    للفجر القادم هيا
    للغد الزاهر هيا
    ——-
    يا شارع بركانك ثار
    حمم لهبك سالت انهار
    لابمبان ولاضرب النار
    بيوقف زحف الثوار
    في اكتوبر هبة الاعصار
    وانكسرت شوكت الغدار
    ابريل الحرة مزار
    في صحف التاريخ مسدار
    الكوز غدار حقار
    بسم الدين قتل الازهار
    نهب المال سام الابرار
    حرق الدار سم الافكار
    ياشعب سيفك كرار
    واظلمك مابشولة نهار
    لو في قصر ولا جوة الغار
    حيطولة السيف البتار

  40. أدعو وأوجه نداء لأخوانى الشباب أن لا ينسو الدعاء والتضرع الى الله فى كل نهاية تعليق أن يرفع الله الظلم الذى وقع بنا عسى ولعل أن يستجيب الله دعاء أحدكم ويرتاح البلاد والعباد من شرور الانقاذين . والسلام على من تبع الهدى. اللهم أكفينا من شرور الاشرار المتربصين بنا من رجال الامن البلطجية اللاهوية لهم ورئساهم الذين يخلون ببناتنا وأخواتنا وأخواننا فى بيوت الاشباح من أجل ِأغتصابهن أو تهديدهن بالأاغتصاب لنزع أعترافاتهن يارب أمين

  41. اعتقد ان تطهير البلاد من هؤلاء الذين يمارسون ما كان يمارسه جنود فرعون وهامان لن يتم الا بالسلاح حتى ولو ادى ذلك الى الصوملة.
    الصوملة احسن من هذا الاذلال المتواصل وبدون اي رحمة لرجال ونساء السودان.
    اللهم انزع ملكهم والحقهم بزين الفارين وكل الظالمين.

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  42. يااخوان افراد جهاز الامن ماهم اللا شباب طيبيين ومساكيين وماوجدو فرص للعمل اللا تجنيد فى الجهاز فاصبحوا افراد يتلقون الاوامر وينفزونها و انا اعرف الكثير منهم وماهم اللا اولاد حلال وطييبين ويحملون شهادات جامعية وماتظلموهم وتسبوهم

  43. شيء محزن ان نري بناتنا واولادنا – تمارس عليهم مثل هذه الافعال انها غريبه علي عاداتنا وتقاليدنا وجهاز الامن يتكون من اللقطاء وابناء الحرام ولكن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفه فلا تحزن اخي سياتي الفرج قريب -ان هولاء الشباب هم مستقبل الامه ولن نقبل لهم مثل هذه الافعال وان البنات هن امهات الغد فيا سماح لقد سمعتكي وان الصبح لقريب وسوف يتقدم حامي رياح النصر انشاء الله – ومن يقول ان البغل في الابريق ان البغل في القصر الجمهوري ولكنه لا يسمع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..