مقالات سياسية

المشهد الآن.. !!

أرجوكم شدِّوا أنظاركم جيداً إلى خشبة المسرح، لا للفرجة على المشاهد المسرحية بل للنظر إلى الكواليس، حدِّقوا في الخلفية لتروا لتقرأوا كف المستقبل.

انتخابات نقابة المحامين بروفة مبكرة للانتخابات القادمة، فهي واحدة من أهم النقابات ومؤشرات التنافس فيها يمنح رؤية مبكرة لاتجاهات الرياح السياسية..

حزب المؤتمر الوطني الحاكم المتحكم، بكل هدوء وطمأنينة.. وعلى رأي الشاعر (واثق الخطوة يمشي ملكاً) عقد مؤتمراً صحفياً وأعلن مرشحه لمنصب النقيب مولانا عثمان الشريف.. ووضع رِجلاً على رجل وسحب كرسيه ينظر لما تفعله بقية المكونات السياسية..

بالله تعال وتفرج في ?سوق الملجة? السياسي.. بدأت البيانات والقرارات تخرج لسانها للشعب الذي ينتظر أن يرى مباراة ?كلاسيكو? سياسي في الدور الأول قبل الانتخابات العامة.. أنظر للمشهد؛ حزب المؤتمر الشعبي على لسان د. محمد العالم في مؤتمر صحفي بمقر الحزب، أعلن انسحابه، حرداً، بعد تمنّع حزب المؤتمر الوطني من الاستجابة لمطلوبات.. وصفها الشعبي أنَّها من حزمة مخرجات مؤتمر الحوار.. رغم أنه أكد أنَّ هناك انقساماً بين قوى الحوار الوطني حول انتخابات المحامين.

وفي الحال أعلن ?المنبر الديموقراطي? تضامنه مع (مقاطعة) الشعبي.. ثم حزب الحرية.. ولا تسألوني من أين أتيت بهذه المُسمَّيات، فأنا مثلكم لم أسمع بها إلا في خبر المؤتمر الصحفي..

ثم حزب المؤتمر السوداني، أصدر بياناً أعلن فيه مقاطعة الانتخابات واحتفظ بالأسباب لحين ميسرة.. ورغم أنَّ موقفه الرسمي (مقاطعة) إلا أنه عملياً يضع أصواته في سلة المؤتمر الوطني بهذه المقاطعة، مهما كانت حيثياتها.. فالوطني لديه ما يكفي من العضوية لتصوت له ينقصه فقط (شوية مقاطعات)، لتجهز له على البقية الباقية من أمل المعارضين له..

وما تبقى من مجموعة التحالف الديموقراطي? بعد مقاطعة المؤتمر السوداني- أعلنوا الأستاذ علي قيلوب مرشحاً لمنصب النقيب.

هذا المشهد السريالي يكشف أصل المشكلة السياسية في هذا البلد الأمين..!! سأشرح لكم..

موقف حزب المؤتمر الشعبي يكشف حقيقة وضعه، أنَّ الشعبي غير قادر ? لم أقل راغباً- في صناعة الأجندة الوطنية، ويكتفي بالتزود من محطات ?رد الفعل?، فحسب بيانها تقدم بمطلوبات مستمدة من مخرجات الحوار الوطني لكن حزب المؤتمر الوطني استنكف أن يمتثل لها.. ولا أعرف أين المفاجأة هنا.. فكل المصاحف التي رفعها الشعبي على رايات شراكته مع الوطني، لم يرَ منها على الأرض شيئاً غير تقاسم الكراسي..

عملياً مقاطعة الشعبي هي أصوات ?أيضاً- في صندوق الوطني.. فكل الأصوات المقاطعة تذهب مباشرة للوطني.. ويصبح التحالف وحده في الميدان!!
التيار

تعليق واحد

  1. نعم هذا هو الحال في المشهد السياسي السوداني ! اين الحل ؟ الحل في قتل
    هذا الاخطبوط الفاسد المتعفن الذي يزور كل الانتخابات الا انتخابات اتحاد الكره ! أ تدري لماذا لانها محميه بجهه خارجيه حياديه ليست مختاره من قبل الكيزان ، أ لا وهي الفيفا ، نحن نريد جهه عالميه (غير مدجنه )بواسطة الكيزان لتشرف علي اي انتخابات قادمه في السودان

  2. نعم هذا هو الحال في المشهد السياسي السوداني ! اين الحل ؟ الحل في قتل
    هذا الاخطبوط الفاسد المتعفن الذي يزور كل الانتخابات الا انتخابات اتحاد الكره ! أ تدري لماذا لانها محميه بجهه خارجيه حياديه ليست مختاره من قبل الكيزان ، أ لا وهي الفيفا ، نحن نريد جهه عالميه (غير مدجنه )بواسطة الكيزان لتشرف علي اي انتخابات قادمه في السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..