يوسف الكودة: لم أعد من سويسرا بصفقة.. مطلب “نثريات الحوار” لا غبار عليه.. ولا يستحق كل الضجة المثارة

الخرطوم ? الزين عثمان
** مزهواً بالتجربة السويسرية يعاود الشيخ الدكتور يوسف الكودة الجلوس في صالونات الخرطوم التي عاد إليها بجاذبية (الحوار)، وبضمانات العودة إلى منفاه الاختياري في بلاد الساعات المضبوطة، لكن السلفي السابق، والحليف القديم للجبهة الثورية، ورئيس حزب الوسط الإسلامي، المقيم رفقه أسرته بسويسرا يضبط شوكته على ساعة الخلاص التي يسميها الحوار الوطني، وضرورة الوصول به إلى خواتيمه الموضوعية.. (الكودة) سرعان ما يربط الوصول إلى ساعة صفر السلام بضرورة مشاركة حملة السلاح، وإن الحوار بشكله الحالي لن يقود إلى نتيجة.
جالساً في صالون مصطفى مجذوب بحي الصفاء الخرطومي، بجلبابه الأبيض، بتلك الذقن المعلومة لا ينسى الكودة أن يبشر بـ(صفقته) الجديدة. يوسف في حديثه لليوم التالي يبدو متماهياً مع توصيف مبادرته بـ(الصفقة) ويعود لينفي أن تكون عودته إلى الخرطوم عبر (صفقة) مع (الإسلاميين) ويقول إنه أبعد ما يكون عن هذه التيارات تاريخياً أو حتى في اللحظة الراهنة. ويمضي أكثر من ذلك حين يقول إن الصراع في السودان ليس صراعاً بين إسلاميين وعلمانيين، وانما هو صراع يتعلق بالسودانيين في ذاتهم وفي إمكانية استمرار وجودهم ووطنهم في مقبل المواعيد.
يحكي رئيس حزب الوسط الإسلامي عن تجربة سنوات المنفى في سويسرا ويقول إنه في بداية ذهابه هناك ظن أن المواصلات مجاناً لانه لم ير كمساريا طوال رحلات صعوده وهبوطه وأن الناس تدفع أموالها، لانها على يقين بأنها ستعود إليها عبر الخدمات. وحين يعود الرجل لقاعة الحوار السوداني يقر بحق المتحاورين في الحصول على نثرية من الاجتماعات لأنهم تركوا مصالحهم الخاصة من أجل المصلحة العامة، قبل أن يردف الكودة بأن الحوار بشكله الراهن لن يقود لسلام دون التحاق الحركات المسلحة بمداولاته!
يقول صاحب مبادرة صفقة بر الأمان إن علاقته مع قيادات الحركات المسلحة ما تزال متصلة وإن هاتفه الذكي يرسل ويستقبل المكالمات من حلفاء الفجر الجديد وإنه يتمنى أن تشرق عليه الشمس ويكون أحد المشاركين في اللقاء المزمع عقده في أديس أبابا لتذكير رئيس الجبهة الثورية مالك عقار بعبارة كان قد قالها له. الكودة يقول إن الجبهة الثورية تعيش أضعف حالاتها وهو ما يقرب خيار السلام. هذه القضايا وغيرها ناقشتها (اليوم التالي) مع الكودة في الصالون وبدرجة عالية من (الصفاء) فإلى إفاداته.
* الكودة.. لماذا العودة في هذا التوقيت؟
– عدت من أجل المساهمة في تحقيق الاستقرار الوطني.. عدت لقناعتي بأن لا علاج للمشكلات السودانية إلا بانتهاج أسلوب الحوار فهو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يعالج كافة أشكاليات الماضي.
* يعني هذا أن حوار القاعة الدائر الآن سيصنع استقرار السودان؟
– أنا لن أنافق وأقول إن الحوار الدائر الآن هو حوار بلا نقائص ويمكنه صنع الحلول.. لن نصل إلى النتائج المرجوة ما لم تنخرط مجمل القوى السياسية في نقاش القضايا السودانية.. لا أتوقع نتائج في ظل غياب الحركات المسلحة.. لن نستطيع صنع سلام دون أن نناقش من يحملون أدوات الحرب. ببساطة الحوار بشكله الحالي لن يقود إلى نتيجة.
* لكنك قطعت كل هذه المسافة ولا تنتظر نتيجة؟
– من قال إن الأمر لن يصل إلى نتيجة؟ يمكننا تحصيل استقرار من الحوار في حال حدثت بعض التحولات، أنا ما مسؤول عن النتائج الختامية للعملية المتعلقة بالحوار الدائر الآن.. نعم قد تبدو الرؤية غير واضحة، لكن هذا الأمر لا يعني أن نجلس في أماكننا وننتظر الحلول.. نحن الآن نحاول إيجاد حل، ولو فشلنا في ذلك فيجب على الآخرين تقديم واجب الشكر على محاولتنا، وليس تحميلنا وزر الفشل.
* البعض يرى في عودة الكودة مجرد رغبة في اللحاق بصف الوحدة الإسلامية؟
– أولاً أنا بعيد عن كل البنية المؤسسية الإسلامية.. إن كنت تقصد بالصف الإسلامي صف الحركة الإسلامية؛ أنا بدأت سلفيا، وتعرف أن ما بين الإسلاميين الحركيين والسلفيين ما صنع الحداد.. (بعد داك أنا لو كنت عاوز أنخرط في الصف -بتعريف اللحظة- ما كنت غادرت البلاد وخضت تجربة الغربة).. أنا الإسلاميين سجننوني ودفعوني للبحث عن مكان آخر للإقامة بعيداً عن الوطن.. من يقولون بذلك يقولونه انطلاقاً من قراءة غير موضوعية للأحداث.
* لكن الموضوعية تقول بأن الكودة غادر البلاد كإسلامي، والتحق بعلمانية الجبهة، وعاد الآن بدعوة من الحكومة!
– قد يكون ذلك صحيحاً، لكن المغادرة لا تعني بأي حال من الأحوال مغادرة العقيدة التي أؤمن بها.. الكودة غير موقفه السياسي ولم يغير موقفه من العقيدة.. إن كان الإسلاميون أبعد ما يكونون عن الإسلام فإن الموقف الطبيعي هو الوقوف ضدهم، وهذا ما فعلته. يوسف ما زال في موقعه القديم ما تغير هو الخارطة السياسية وضرورات البحث عن طريق يقودنا للاستقرار. كما أن توصيف المشكلة السودانية بوضعها في إطار معركة الإسلاميين والعلمانيين هو توصيف مخل وبدرجة كبيرة.
* إذن أين تكمن المشكلة؟
– المشكلة تكمن في أن حقيقة الصراع هو صراع السودانيين؛ حروبهم وأزماتهم الاقتصادية، ومدى تعاطيهم مع هذه الاختلافات، وقصور الحلول المقدمة، وهو الأمر الذي يجعل صراع الدين في المرتبة الثانية من الصراع، ويمكن أن نطلق عليه صراع نخبة في المقام الأول. فالمواطنون البسيطون أبعد ما يكونون عن هذا الصراع الدائر الآن.
* يبدو من حديثك وكأن من يتحاورون الآن ينطلقون مما يطلبه الشعب السوداني؟
– أنا متفق معك على وجود هوة بين ما يفعله الساسة وبين المطالب الحقيقية للشعب، لكن ما يحدث الآن هو محاولة لتقريب الهوة، ولقيادة البلاد نحو بر الأمان، وهو ما يتطلب بالضرورة تضافر كافة الجهود لتحقيق هذه الغاية، ودعنا نبدأ من الحوار الدائر الآن.
* لكن النتائج بدت ماثلة في الصراع حول الطعام والنثريات؟
– من طالبوا بنثريات الحوار طالبوا بما أظنه حقا، فهؤلاء الناس جاءوا من مناطق نائية في البلاد؛ يسكنون على حسابهم الخاص، ولا أحد يعلم طريقة وصولهم لقاعة الاجتماعات.. الأمر لا غبار عليه بالنسبة لي. ولا يستحق كل هذه الضجة المثارة حوله في الوقت الحالي.
* لكن ألا تري أن مثل هذا النوع من النقاشات هو كتابة لشهادة الوفاة للحوار منذ انطلاقه؟
– ليس صحيحاً بالتأكيد، فما نزال في بداية الانطلاقة لموضوع سيستغرق ثلاثة أشهر، وهي فترة تمثل امتحاناً لصبر الحكومة في المضي به قدماً حتى نهاية الطريق، وهو طريق مليئ بالأشواك من اتجاهات عدة، قد لا تبدو في دعوات المقاطعة للحوار؛ بل حتى في بعض المكونات الحكومية التي تتخذ موقفاً مضادا للعملية، وتخاف من النتائج المترتبة عليها. وأعيد ذات الحديث أن الوصول بالحوار إلى غاياته يتطلب بالضرورة التغلب على جميع الصعوبات التي تعترضه.
* الكودة يحاول تذليل الصعوبات عبر مبادرة جديدة؟
– نعم نحن تقدمنا بمبادرة من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين وأسميناها (صفقة بر الأمان) ووضعناها في الأمانة العامة للحوار وسلمناها للمؤتمر الوطني.
* الكودة يعود بصفقة ويقدم صفقة؟
– أنا لم أعد من سويسرا بصفقة وإنما أتيت مدفوعاً بواجبي تجاه الشعب السوداني، وتجاه حقي في ضرورة المساهمة في إيجاد حلول لمشكلاته.. أنا ما في صفقة جابتني غير دي. أما بخصوص تسمية المبادرة (صفقة بر الأمان) فأنا مصر على تسميتها بالصفقة، والأمر ليست بالضرورة أن يكون قائما على عملية البيع والشراء، بقدر ما هي محاولات للحصول على مزيد من التنازلات بين الأطراف المتصارعة، بغية تحقيق الاتفاق.
* هناك مجموعة من المبادرات فما هي مميزات صفقة الكودة؟
– المبادرة تقوم في الأساس على توفيق بين الجهات المختلفة بين الحكومة والحركات المسلحة.. تقوم على قيام حكومة انتقالية مع ضرورة الاتفاق بين مكونات المعارضة على مواجهة المحكمة الجنائية الدولية ومواجهتها بموقف سوداني واحد.. يعني المحكمة الجنائية في مقابل الحكومة الانتقالية، وهي صفقة تبدو مقبولة لتحقيقها على ارض الواقع. كما أن المبادرة تقوم على تجميد مبدأ المحاسبة للقائمين على أمر السلطة.
* لأي مدي يمكن أن تجد مبادرتك قبولا من الآخرين في ظل وجود عدد من المبادرات الأخرى؟
– لا توجد الآن غير مبادرة الترابي وهي مبادرة غارقة في التفاصيل من ناحية أما من الناحية الأخرى فإن مزاج الشعب السوداني يتجه بكلياته نحو تحقيق الحكومة الانتقالية، وهو الأمر الذي يزيد من درجة نجاحها.
* وهل يتجه مزاج الشعب نحو عدم محاسبة المتجاوزين؟
– ليت الأمر يتوقف عند هذا الأمر، وعند خيار القبول بمبدأ عدم المحاسبة.. عندها يمكننا القول بأننا عبرنا نحو المناطق الدافئة، ولنا في النموذج الجنوب أفريقي أسوة حسنة. مهما كانت درجة الغبن والمعاناة فلا يمكن أن تصل للحالة الجنوب أفريقية.. هل هناك من كانت له تجربة نضال تقارب تجربة نيلسون مانديلا؟
* لكن نموذج المصالحة في جنوب أفريقيا يختلف تماماً عن الحالة السودانية، فهل يملك الكودة قدرة إقناع الحكوميين بالاعتراف بتجاوزاتهم في حق البلاد؟
– لنكن أكثر دقة، كل أطراف المعادلة السودانية تقف الآن في بوابة البحث عن مخرج، وعلى رأس هؤلاء الحكومة؛ فحين تقدم لها شيكا على بياض في ما يتعلق بقضايا الجنائية وتتعهد بعدم محاسبتها، فإن عملية الاعتراف لا تبدو بعيدة في هذا الجانب.. الحكومة تبحث الآن عن مخرج من أزمتها. مع الوضع في الاعتبار أنه في حال وجود خيار للمحاسبة فإن المعارضة السلمية والمسلحة لن تكون في معزل عن هذا الأمر.
* على ذكر المعارضة هل ما تزال اتصالاتك مستمرة بمكونات نداء السودان؟
– نعم عبر التلفونات ورسائل الواتساب فنحن نتناقش في الراهن السياسي والوطني على رأس كل ساعة، وعلى المستويات كافة، فلا يكاد يمر يوم دون تواصل.
* هل ناقشتهم في مبادرة (صفقة بر الأمان)؟
– حتى الآن لا، لكن سيتم ذلك في القريب العاجل، وأتوقع استجابة من هذه المكونات للمبادرة والعمل على إنفاذها.
* ما هو مصدر هذه الثقة؟
– المتابع لمسارات الجبهة الثورية الآن يصل لنتيجة مفادها أن الحركات المسلحة تبدو في أضعف حلقاتها، وهو عامل إيجابي في نجاح المبادرة، فكلما كانت الحركات المسلحة ضعيفة كان خيار الوصول إلى السلام والتسوية أقرب.
* يعني الانطلاق نحو السلام من ضعف وليس قناعة؟
– ما يحدث الآن داخل أروقة الجبهة الثورية ستكون له تأثيراته على العملية السلمية، والاختلاف حول من يدير الجبهة ربما يؤكد على حالة من الضعف العام في المكونات السياسية السودانية وعلى ضعف الشعارات عند التطبيق.. هذا من ناحية. من الناحية الأخرى أنا أتمنى أن أكون جزءا من الوفد الذي سيذهب إلى أديس لتقريب وجهات النظر.
* لماذا؟
– لأذكر عقار بعبارة كان قد قالها لي في كمبالا: (لو أن الحرب استمرت لثلاث سنوات فعلى السودان السلام).. سأقول له إن السنوات الثلاث لم تكن ستة وثلاثين شهراً.. دعنا نبدأ من الآن.
* وماذا عن جبريل إبراهيم؟
– أيام كمبالا كانت مكونات الجبهة الثورية تحثني على إنجاز فتوى تحلل القتال، ولكني رفضت ذلك، وبشدة.. من ضمن الكلام جبريل قال: “ياخ أن تكون مسؤولاً عن دماء مسلمين تراق فتلك مسؤولية كبيرة”، وهو أمر يؤكد على أن الحركات المسلحة وقياداتها تبدو فكرة الرغبة في سلام هي الرغبة الطاغية لديهم.
* هل الصفقة هي مبادرة حزب الوسط الإسلامي أم مبادرة الكودة؟
– مبادرة الكودة كيف ياخ؟.. أنا زول بمثل منظومة، والمبادرة تم نقاشها على المستوى الحزبي عبر خيار الشورى.. ياخ أنا ما بمثل روحي.. أنا بمثل منظومة سياسية، وهي صاحبة المبادرة التي قمت بتسليمها للأمانة العامة، وللمؤتمر الوطني، حيث استغللت لقاء جمعني بإبراهيم محمود حامد.
* ألا تتقاطع هذه المبادرة مع دعوة (الكوديسا) التي يطرحها الإمام الصادق المهدي؟
– أنا متيقن بأن وجود الإمام من شأنه أن يدعم خطى الحوار ويقوده إلى بر الأمان.. ومتيقن تماماً بأن الإمام الصادق هو أول شخص يمكنه تجاوز مبدأ المحاسبة في حال أن الأمر سيقود البلاد لسلام واستقرار.
* (المبادرة دي ما بتتقاطع مع مشروع الحوار المطروح الآن)؟
– بالعكس (نحن من خلال المبادرة دي) بنحاول اختصار الزمن والموارد.. (يعني بدل تلاتة شهور، نخليها شهر ونصف).. هي تدعم مشروع الحوار، ولا تتقاطع معه. وهي الطريق نحو السلام، وعبر دفع قوى سياسية أخرى، وليس عبر حزب الوسط وحده.
* ثلاث سنوات في سويسرا.. ما الذي اكتسبه الكودة؟
– (ياخ إن كان ثمة نصيحة للسودانيين والمسلمين)، فهي ضرورة المغادرة نحو الغرب، فهناك القيم التي يدعو لها الإسلام تجدها مطبقة على أرض الواقع.. الناس هناك صادقون ومنظمون وإنسانيون لأعلى درجة.
اليوم التالي
احذروا ما يكتبه المدعو سوداني Sudani
فما كتبته بالعربية يتاقض تماماُ مع ما كتبته بالانجليزية مما يدل على انه مندس وحاقد على الاسلام.
فبينما كتب بالعربية “ياخ إن كان ثمة نصيحة للسودانيين والمسلمين)، فهي ضرورة المغادرة نحو الغرب، فهناك القيم التي يدعو لها الإسلام تجدها مطبقة على أرض الواقع.. الناس هناك صادقون ومنظمون وإنسانيون لأعلى درجة”.
كتب بالانجليزية:
what values do islam have
kill the jewish and Christians .and they should pay Gizya
the values that in the west are the teaching of jesus Christ not Eissa ibn Mariam.
shame on you and your values.
وترجمتها:
ما هي القيم لدى الاسلام سوى قتل اليهود والمسيحيين وعليهم دفع الجزية بينما أن القيم في الغرب هي تعاليم عيسى المسيح وليس عيسى بن مريم. عار عليكم وقيمكم.
ألا هل بلغت.
في حاجة صراحة مافاهمها خالص الناس المتأسلمين ديل كلهم يتحدثوا عن دول الكفر والالحاد وكلهم وابنائهم يحملون جوازات هذه الدول ويقيمون هناك ممكن حد يتبرع ويشرح حكاية الناس ديل مع دول الغرب شنو.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياخ إن كان ثمة نصيحة للسودانيين والمسلمين)، فهي ضرورة المغادرة نحو الغرب، فهناك القيم التي يدعو لها الإسلام تجدها مطبقة على أرض الواقع.. الناس هناك صادقون ومنظمون وإنسانيون لأعلى درجة.
شيوخ الإنقاذ من المتأسلمين أمثالك أتوا لإحدى أربعه حالات –
1/ أراد الله أن يجمعهم لكي يخسف بهم الأرض ويكونوا عبرة .
2/ أتوا لتحقيق نبوءة المفكر محمود محمد طه الذي خبرهم جيدا .
3/ أتوا ليقرؤا الفاتحه على السودان الذي دمروه وقتلوه .
4/ كل ما ذكر أعلاه صحيح 100% .
اصلح وضع قرية الكودة تتبع للمحيريبا . هده القرية باسمك ومن صنعك عندما كنت مسول . انها من اوزار المسولية انتبه تسجل عليك وزر واثم جارى سبيل .
ي شبخنا لو دعيتك الي وليمة عرس هل تطلب مني حق المواصلات والتنباك والعرقي خليك منطقي شوية هل كل المجتمعين بربطة معلم مفلسين كيف تدبرت قيمة رسوم الطائره من جنيف ذهاب واياب
إقتباس: (” يعني المحكمة الجنائية في مقابل الحكومة الانتقالية “).
إذا كانت هذه هي مبادرتك يا شيخ الكودة فهي مرفوضة جملة وتفصيلاً. الحكومة لم تعلن عن الحوار الوطني من أجل همّ المحكمة الجنائية بل من أجل همّ السودان. الرئيس البشير لا يهتم لقضية المحكمة الجنائية وقد رفض مراراً وتكراراً مجرد النقاش حول الموضوع لأن مجرد النقاش حولها يعني الإعتراف بها وفرضها علينا وهذا ما لن يكون أبداً. السودان ليس عضو في مجموعة لاهاي ولم يوقع عليه ميثاق المحكمة شأنه شأن الولايات المتحدة وهذا هو مربط الفرس. الجنائية بدأت كقضية سياسية وقد ماتت بعد تحويلها لمجلس الأمن ووضعها في أدراج أمريكا لتستخدمها ضد البشير وقت اللزوم. والبشير لم ولن يركن لها وقد تحدي المحكمة ومن وراءها وسافر لكل أصقاع الدنيا بما فيها دول أعضاء في المحكمة. لسنا بصدد حوار حول المحكمة الآن ولا غداً. الحوار الوطني له 6 موضوعات ليس من ضمنها المحكمة الجنائية. إذا كان حل قضايا السودان في نظركم في قيام حكومة إنتقالية فالبشير شخصياً مستعد لذلك ولا يريد مقابل ذلك حلاً لقضيته الشخصية مع الجنائية، وهو بالفعل يعتبرها قضية شخصية سياسية الغرض منها تكبيل حركته وبالتالي حركة السودان ككل وقد فشلت في مُرادها. بل أنا أقول أنه إذا كان حل قضايا السودان في ذهاب البشير لمعتقلات لاهاي فأنا أحزم أنه لن يتردد وسيذهب إليها برجليه من أجل الحلول الوطنية.
يا سادة يا كرام: مشكلة السودان الكارثية تكمن في أننا نتحارب منذ العام 1955. وأن التمرد ظل يحارب ويقاتل كل حكومات السودان منذ حكومة إسماعيل الأزهري وحتي حكومة الصادق المهدي ثم حكومة الإنقاذ بقيادة البشير مما أدي لفشل شامل في كافة مناحي الحياة في البلد. مشكلتنا وكارثتنا وطامتنا وعورتنا الكبري بين كافة الأمم أننا فشلنا منذ إستقلالنا في أن نتفق علي أي شئ ووجدنا الحل في رفع السلاح في وجوه بعضنا البعض لمدة 60 عاماً حسوماً. المطلوب الآن هو إيجاد حل لهذا الصراع الدموي التاريخي حتي تنهض بلادنا. والحل لن يأتي بعقلية الإسترجال بل يجب أن تقتنع كل العقول أن حكومة الإنقاذ لم تبدأ الحروب بل ورثتها من السابقين وظلت منذ مجئيها في حوار ومفاوضات وإتفاقيات مستمرة حتي ضاق بها الكيل وقارب صبرها علي النفاد. يجب أن نحكم صوت العقل ونحترم بعضنا البعض وننأ بأنفسنا عن توزيع الإتهامات للبشير والمؤتمر الوطني وكأنه وجد السودان في جنة وحوله إلي جحيم. يجب أن تحترموا عقولنا فنحن نحفظ التاريخ مثلكم تماماً ونعلم كيف كان الحال قبل البشير من أزمة إقتصادية طاحنة لدرجة أن الخبز كان يستلمه المواطنون عبر الصفوف والبطاقات. عندما جاءت الإنقاذ في 1989 لم تجد في خزانة البنك المركزي سوي العنكبوت وأعشاش العنكبوت! تسألون كيف هو الوضع الإقتصادي الآن؟ الوضع الآن سئ ومتدهور ولا يسر الحكومة، وسبب السوء والتدهور كله يكمن في إنفصال الجنوب وعدم إحترام الحركة الشعبية لتعهداتها في إحترام الجيرة فإصطنعوا المشكلات وإحتلوا هجليج وهاجموا الحدود وتركوا لنا قطاع الشمال في جبال النوبة وجنوب كردفان وفشلوا حتي في إدارة دولتهم الوليدة وصدروا لنا مخلفات حروبهم. نيفاشا كانت كارثة بكل المقاييس لكنها لم تكن كارثة في الإتفاق والتخطيط بل كانت كارثة في التطبيق والتنفيذ. كان يُفترض بنيفاشا أن تصنع دولتين آمنتين قويتين تتعايشان جنباً إلي جنب في سلام وتكامل إقتصادي لكن هذا السلام لم يأتي والسبب هو حكومة جوبا التي حتي أمريكا تبرأت منها ومن تصرفاتها وأعلنت حسرتها من مباركتها للإتفاقية في 2005. لا أحد في الدنيا يعلم الغيب ولا أحد في الدنيا كان يعلم أن الأمور ستؤول إلي ما آلت له في السودان وجنوب السودان. لا ترموا المؤتمر الوطني بأوزار نيفاشا والفشل السوداني العام وأعلموا أنكم جزء أصيل من الفشل العام، فكل الأحزاب وافقت علي نيفاشا ووقعت عليها وشهدت لها بما فيها حزب الكودة وحتي الحزب الشيوعي.
المطلوب وبشدة من جميع الإخوة المتحاورون الإبتعاد عن قضية لاهاي هذه والتركيز علي قضايا السودان الإقتصادية والسياسية والأمنية وعلاقاته الخارجية وهويته ونظام حكمه المطلوب سواء إسلامي أو علماني أو خلافه. محكمة لاهاي هي آخر همومنا بل أن الحكومة لا تعتبرها هماً من الأساس.
مرت سنتين منذ أن أطلق البشير نداء الحوار الوطني ولم نري سوي التشاكس والتنافر والمغاضبات والمساومات، ومضي الآن شهر تقريباً علي البداية الحقيقية للحوار ولم نري سوي اللف والدوران بعيداً عن أجندة الحوار وبعيداً عن أجندة السودان.
من الغريب ان يكون للسياسيين من عندنا كما يقول الاخوه الحلفاويين- لهم نمط واحد من السلوك..قبل انفصال الجنوب كان السياسي من الجنوب يستمتع بالمنصب السياسي ويكون مساندا للسلطه مادام هو ماكل فيها ..ويوم ان يتم ابداله او عزله طوالي علي الغابه ويصبح الوضع الساندو زمان جائر وظالم .اما سياسيين الشمال فهم يستمتعون بالمنصب ويساندون اي نظام مادام هناك قسمه من الكيكه يستمتعون بها هم واولادهم دا اذا ماكان قرايبهم كمان .وبمجرد عزلهم لاي سبب يصبحومنتقديين للنظام وطوالي علي اوربا ليتمتعوا بالجو الرطب هم واولادهم بالاموال التي حصدوها خلال ولائهم للنظام بالحق وبالباطل..اليس هذا هو حالك يا سيد الكوده؟؟؟ ولتجيب المتسائلين من كنت وكيف كان حالك قبل ان تكون مساندا للنظام ؟؟لااظن انو كان باستطاعتك شراء فاكهه لاولادك كل ايام الاسبوع..وانظر الان ماذا اصبحت…يمكن لقيت كنز مدفون ومابلغت الحكومه؟؟؟؟قوم منافقين لابارك الله فيكم ولا ليكم
كدي يا يوسف الكودة ورينا رأيك في المقال اللي نهبته من الاستاذ الفاتح جبرة (السودان قبل 50 عاما قبل ما تفيدنا في صفقات الحوار اللي جابتك راجع)
معارضة من اجل القروش علشان تملأ الكروش