أحزان شارع “المين” حظر النشاط الطلابي بجامعة الخرطوم.. بعداً واحدا فقط لا غير

الخرطوم – بتول المسلمي
شارع المين، لأول مرة تراه قد تحسبه (سوق عكاظ ) الخاص بالسودانيين، هو المكان الوحيد الذي قد ترى فيه شيوعيا” يحاور إسلاميا”، قد تسمع فيه إيقاع التويا يناغم الطمبور، قد تشاهد(Big sale) لمجموعة ما تحاول رسم ابتسامة على شفاه محتاج! هو مكان ما قد ترى فيه كل ما هو متناقض وما هو متوافق أيضا.. شارع (المين) هو منبع الثورات، إرث العظماء، بؤرة التغيير، أصل الفكرة. !
القرار
يقول نص القرار الإداري رقم (28) لسنة 2014م، عملا بأحكام المادة (16) من قانون جامعة الخرطوم لسنة 1995، والصادر عن مدير الجامعة ما يلي: أولا: تجميد النشاط السياسي والثقافي والاجتماعي داخل حرم الجامعة إلا بإذن من عمادة شوؤن الطلاب، وذلك إلى حين تهيئة الظروف المناسبة لممارسته.
ثانيا: على الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ مع تطبيق لائحة سلوك ومحاسبة الطلاب الذين تثبت مخالفتهم هذا القرار.
أسئلة كثيرة تطرأ في هذا الخصوص، كيف سيقابل الطلاب حرمانهم نشاطاتهم… هل سيسهم هذا القرار في إصلاح الجامعة وتقنين نشاطاتها.. وكيف تستطيع الجامعة احتواء طموح أبنائها وانفعالهم مع قضايا الوطن.؟؟
خلفية تاريخية :
11 مارس؛ خرجت مظاهرات حاشدة تندد بأحداث دارفور مات إثرها الشهيد “علي أبكر” رحمه الله، وتم إغلاق الجامعة لأجل غير مسمى، 28 أبريل تم فتح أبوابها، وبادر طلابها باعتصام من أجل تحقيق مطالب عادلة كما يرون أبرزها تحقيق القصاص، وبعد أسبوعين تمت مصادمات بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها ثم أغلقت الأبواب على التوالي في سنة واحدة لأجل غير مسمى.. سمي الأجل أخيرا 1 سبتمبر، وتم إصدار هذا القرار الأربعاء 10 سبتمبر .
قتل إرث وتاريخ :
يقول أحد الطلاب الذين مارسوا النشاط الثقافي والسياسي والاجتماعي بجامعة الخرطوم، إن حظر تلك النشاطات يعتبر إرث وتاريخ سوداننا الحبيب، فبفضلها خرّجت الجامعة ساسة وأدباء قادوا الوطن ولكن الإدارة تحاول أن تصنع نعشا تدثر به مواصلة استفزازها لعقول الجامعة. وأضاف: قد يكون هذا البيان محاولة مبهمة لجرجرة الجامعة وطلابها لصراع آخر مع الإدارة وذلك بانتهاج أسلوب الإضرابات والاعتصامات، ثم ختم: إن هذا القرار لم يصدر منذ تأسيس الجامعة وهو إجحاف في حق طلاب الجميلة ومستحيلة أولا، وبعراقة الجامعة التي كانت منبعا للوعي والفكر والحر.
رأي آخر:
يرى الطلاب الإسلاميون أن هذه القرارات تعمل على تنظيم ومراقبة النشاطات الثقافية والسياسية والاجتماعية، كما يمكن لأي شخص يريد مزاولة النشاط الذي يرغبه فقط بعد إخطار الجامعة بماهية هذا النشاط وأخذ إذنها.
كما أنهم يرون أن الأحداث الفائتة أثبتت أن الطلاب غير مؤهلين لاستخدام ما نص عليه الدستور من حرية الرأي وحرية التعبير عنه، فاستخدام العنف لفرض الرأي إنما يدل على عدم أهليتهم لممارسة السياسة داخل الحرم الجامعي. !
ثم ماذا بعد!؟
ممارسة النشاط السياسي، الثقافي أو الاجتماعي داخل أسوار الجامعة هو ما يميز جامعة الخرطوم عن الأخريات، بالإضافة إلى التأهيل الأكاديمي. هو ما يصنع الطالب، يعطيه أبعادا أخرى ومن ثم يهيئه للتعامل مع الحياة بعد الجامعة، باختصار هي روح الجامعة! يبقى الاستفهام حائرا.. إلى أن تجيب عليه الأيام المقبلة، كيف ستكون صورة الجامعة بعد انتقاص ثلاثة معايير منها والتركيز على الأكاديمي فقط.؟!
اليوم التالي
قيل ( اذا فرض علي اﻻنسان ، ظروفاّ غير انسانية ، ولم يتمرد ،?? فانة يفقد انسانيتة تدريجياّ )
اصلا الجميلة و مستحيلة ماتت وشبعت موت من زمن الاتحاد سقط في يد الكيزان بقت زيها و زي باقي جامعات ثورة التعليم الواطي
وأخيراً؟؟
الحمدلله وعقبال كل الجامعات في السودان،،
وأنا شايف إنو القرار ده اتأخر كتير جداً عن اتخاذه وتنفيذه،، فالجامعة للعلم لا للسياسة ولا للمهاترات النهايتها ضرب وموت وقتل وتصفيات في كلام فارغ،،
والتحية لمن اتخذ القرار والتحية لمن اعان على التنفيذ
والله حياتى حقوا يبقى رئيس الجمهورية عشان يمنع النشاط السياسى فى السودان كله
ويمسح هذا الواقع وهذا الصراع الذى اضاع البلد
لن يفلح قادة الإمغاص أبدا في إطفاء النور الذي يشع من جامعة الخرطوم والذي ظل مشعا منذ ميلاد هذه الجامعة. الظلام الوحيد الذي خرج منها هم قادة الإمغاص وكبيرهم الذي علمهم السحر … وسينقشع هذا الظلام بإذن الله.
ممارسة السياسة مع الأحزاب خارج أسوار الجامعة … ممارسى السياسة فى الجامعات لا يتجاوزا 20% يكونوا السبب فى الأخفاق الأكاديمى لل 80% الأخرى فيه أجحاف … نعم لمنع ممارسة السياسة فى حوش الجامعات … نحن فى حاجة ماسة لمجهود أبناءنا بعد التخرج وندفع دم قلبنا لتعليمهم … اى عام تأجير يجهد جيوب عائلات كثيرة …. لا تجعلوا مستقبل أبناءنا فى أيدى حفنة من طلاب مستهترين يستغلهم الأحزاب الساسية ويدفعون لهم …. نعم ـمنعوا ممارسة الطلاب السياسة فى حوش الجامعات
نعم والف نعم لايقاف وحظر النشاطى الطلابى السياسى بالجامعات لماذا يدفع طلاب الجامعات فاتورة السياسة من دمائهم ولاجل من اصحاب القصور الشاهقة والفنادق خمس نجوم حول العالم والمتاجرين بقضية السودان فى كل المحافل دعوا طلابنا ليكملو دراستهم وتناطحوا انتم اهل السياسة كما يحلو لكم فانتم لاتهتمون الابانفسكم ان كنتم فى المعارضة او الحكومة