لماذا يسترحمون ؟

خالد بابكر أبوعاقلة
لماذا يسترحمون ؟ وهل يعني الإسترحام إعترافهم بجريمتهم ( التي لم يقترفوها ) أصلا , وإعترافهم بفداحة العقوبة التي لم تتجاوز خمس سنوات مع الإعفاء أو ( الطرد ) من الخدمة ؟ نحن نفهم أن الإسترحام يكون عادة في جرائم عقوبتها الإعدام أو الحكم المؤبد أو القطع من خلاف , فكيف يسترحم العسكر الإسلاموي للفرار من عقوبات هامشية توقعها المحاكم على اللصوص و تعتبر بالنسبة لعسكريتهم ورجولتهم إهانة وبصقة في الوجه لأن العسكري لا يسترحم وإنما يتحمل مسؤوليته كاملة مهما كان عظمها أو صغرها , أما الذين يسترحمون فهم أصحاب السوابق والجرائم المنحطة المخلة بالشرف وتجار المخدرات .
العسكري الذي لا يخاف على سمعته ولا على شرفه العسكري لا يستحق لقبا عسكريا ولا يستحق ( العفو ) حتى ولو قدم كل الإسترحامات الممكنة , وحتى لو كان بالفعل بريئا , ويجب على من استرحم أن ترسله المحكمة إلى بيته معافى مصونا إلى بيته محملا بهدايا العار والسخرية وأن يذبحوا له خروفا ( أسود ) فرحا بنجاته وحياته .
هناك رجال في تاريخنا المعاصر كانوا يواجهون المجهول ولا يطرف لهم جفن ولا تلين لهم قناة ولا تنكسر لهم شوكة , فهذه وصية الشهيد ( بابكر النور ) ونورد بعض أجزائها ولسنا على إيمان بمبادئه ولكن على إيمان بشجاعته الخارقة حين يقول لأسرته ” لا أعرف مصيري ولكني إن مت , فسأموت شجاعا , وإن عشت فسأعيش شجاعا . ” ويقول لإبنه وكان في العاشرة من العمر ” ابني خالد , عندما تكبر , تذكر أن أباك مات موت الشجعان , ومات على مبدأ . ”
إن كل من شهدوا محاكمات الشجرة في السبعينات وسردوا تاريخ تلك المحاكمات الجزافية شهدوا ببطولات الجندي السوداني وقوة شكيمته , وكانت إمتحانا عسيرا وقاسيا, جاء على قدر , لمعرفة مدى شجاعة هذا الجيش الذي أصبح الآن يخرج المسترحمين والذين يستبدلون ما هو خير بالذي هو أدنى .
سردت القصص بطولات رجال كانوا يتقاتلون في ساحات الوغى جهرا ولا يتقاتلون سرا تحت رداء المؤامرات والدسائس كقصة ذاك الضابط الأسمر الطويل الذي كان يرفع رأسه لأعلى بفخر وإعتزاز في وجه السلاح المصوب إلى وجهه وفي شفتيه سيجارة مشتعلة , إنه العقيد عبد المنعم محمد أحمد ( الهاموش ) القائد العسكري لإنقلاب 19 يوليو 1971 والذي تحمل مسؤولياته كعسكري كاملة وأنقذ أرواح الكثيرين من الضباط الذين شاركوا معه في الإنقلاب وقال لهم ” لو سئلتم قولوا إن كل شئ تم بتعليمات مني .. ” وفي ساحة الإعدام في الشجرة عندما وجه العسكري سلاحه إلى بطنه صاح ” أضرب صاح يا مستجد .. أرفع السلاح لأعلى ” وإنطلقت زخات الرصاص إلى صدره , وأخذ نفسا عميقا من سيجارته ثم جثا على ركبتيه والدماء تتدفق منه وهو يصيح ” عاش السودان حرا مستقلا , يسقط الظلم والجبروت ” أو قصة النقيب بشير عبد الرازق الذي أحضروه إلى الشجرة وهو متلفح بثوبه وكان يصلح عمامته وهو متوجه إلى الموت كأنه ذاهب إلى لقاء أحد الناس الأعزاء, أولئك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , وعلموا أن حياتهم وموتهم ليست سوى قصة شرف أكبر من حياتهم ومن موتهم , تتعلم منها الأجيال حكما تعلموها وأرادوا تمريرها لمن يهمه الأمر , ولكن من تعلم منها ؟.
يقول اللواء خالد حسن عباس وهو من أبرز ضباط مايو , وتقلد عدة حقائب وزارية في حقبتها ” حينما قمنا بإنقلاب في مايو , كنا أعدمنا , لو كانوا أفشلوا إنقلابنا , الأمر ليس فيه جديد , هذا هو قانون العسكرية , إما ميت أو حاكم , ولو لا المحاكمات السريعة الناجزة لكان عساكر المدرعات والمظلات قد أراقوا الكثير من الدماء العسكرية حتى الآن .. ” أم عسكر المحاولة الإنقلابية الأخيرة فهم ليسوا موتى وليسوا حكاما , إنهم يسترحمون ..
هذا جندي , وذاك جندي في الماضي من ذات الجيش , ولكن الأخير يعتبر الموت إحتفالا ومجدا , وتاجا لجنديته , وتتويجا لوطنيته , بينما يعتبر الأول الموت مصيبة , ونهاية مرعبة لا يستحقها , ولذا يحاولون الآن شراء روحه كأية بضاعة بزيادة المرتب كي يبذلها رخيصة مع أن الأرواح لا تشترى ولا يموت الجندي والضابط وهو يترك كل الدنيا إلا من أجل الشرف والأهداف الوطنية العليا .
الجند الإسلاموي الذي يرسل ( عرائض ) الإسترحام ويتنازل عن أفكاره ومبادئه والأسباب التي دعته إلى الإنقلاب من غير تعريضه لعقوبة الإعدام يفسر سقوط أطراف البلاد في أيدي الإحتلال الأجنبي لسقوط هيبة المدافعين عنه والمواطنين العائشين بداخله ولسقوط هيبة الشعب الذي خرجوا منه بإسقاطهم له عاطفيا ووجدانيا ووطنيا وتعريضه لنير الإستبداد والتخويف والإرهاب فأصبح الشعب لا يلد إلا فاجرا أو ( تنبلا ) ولإنعدام القدوة السياسية الحاكمة في الدولة والأسوة الفكرية بعد قتل المفكرين في السودان وتهجير الكفاءات وإضمحلال الطبقة الوسطى بمبادئها وتوجهاتها ولجعل الشعب العدو رقم واحد في منظومة أعداء ( المستبدين ) .
لماذا يسترحمون ؟ ألا يقلل الإسترحام من شرف العسكري ؟ ويقلل من قيمة الأمة التي خرجوا ليدافعوا عنها بحسبان أن الجنود والضباط هم صفوة وجود وروح وعنفوان شعب ؟ أليس الإسترحام كالإستجداء ؟ أليس من صفات الجندي أو الضابط الرئيسية أن يضحي بنفسه وأن يقبل الألم وأن يعبر عن شعب بكل صفات النخوة والشهامة والتحمل والصبر والكفاح .
[email][email protected][/email]
لا يجوز لنا الخوض في ما اذا اقترفوا هذا الجرم حقيقة اما ان هذا نوع من الضحك على الدقون حيث ان الاحكام التي صدرت لا تتماشى مع قانون القوات المسلحة ام ان هذا مقصود منه ترك الحبل على الغارب حتى نسمع بكرة – قد تخيب وقد تصيب – بنجاح انقلاب بقيادة الرقيب علان الذي يطلب من المواطنين الالتزام في منازلهم وفي اليوم التالي تخرجمظاهرات التاييد تملا الشواع – من رقيب الى مشير – واذا فشلت كلها سنتين يا معين اعنا على شرور انفسنا
الاعدام للجبناء
مقال رائع جداً أخي خالد ..
وألف مبروك للمسترحمين فقد رحمهم البشير وصدر القرار بالعفو عنهم ، وكل انقلاب وانتم بخير ..
كرباج تمام….واخذ نفسا عميقا من سيجارته
نعم صدقت هولائى هم العسكر من نعرفهم ونسمع عنهم كانوا ينامون فى وحداتهم العسكريه ويعيشون فى اشلاقات الجيش
لكن انظر اليوم عمارات عبد الرحيم محمد حسين واموال صلاح قوش وشركات والى الخرطوم
انظر اليوم كل الضباط لديهم سيارات اخر موديل وعمارات فخمه من لكم كل دا يا ضباط
زمان كان الضابط ينزل معاش وتجده يركب الموصلات
الان انظر تجده نازل معاش ولديه خمسمائه شركه
كنت اتجول فى الشارع راجلأ رغم اننى كنت اعمل موظف بشركه خاصه وراتبى كان لابأس به لم استطيع ان اشترى سياره ولم استطيع ان اشترى بيت
لكن الضباط من يسترحمون لديهم اموال قارون شركات ومكاتب بالداخل والخارج شئ لا يصدق ولديهم شركاء من اصدقائهم بالحكومه فاصدقائهم هم من يسترحمون اليهم
كيف لضابط لم يتعدى ال الدبورتان ان يكون لديه بيت وسياره اخر موديل وربما زوجتان وكمان شوف ناس الجمارك من الشبع حدث ولا حرج شئ لايصدق لكن انها ثوره المؤتمر الوطنى وكيزان المؤتمر الوطنى جاؤا بضباط عمرهم لم يعرفوا الشمس وعمرهم لم يبيتون فى داخليه وعمرهم لم قاموا بحراسه ليليه ضباط من تحت التكيف من تحت الهواء البارد ولزالك فهم يسترحمون لو كانوا رجالآ لكانوا تحت كلمتهم وهتفوا عاش السودان عاش الوطن وماتوا احرارآ مثلهم مثل غيرهم من الابطال امثال بابكر النور وعبد المنعم محمد احمد وغيرهم من الابرار الشجعان بغض النظر عن ميولهم السياسيه لكنها الرجوله والاعتزاز بالعسكريه التى تعلم الشجاعه والاقدام والفخر من اجل الكلمه والقسم والوعد
انها العسكريه ماتوا وليس لديهم حتى منازل او اموال بالبنوك حيث كان الواحد منهم بيتهم ممليان بالضيوف والاحباب من الاهل والاصدقاء يعيشون معهم بيوتهم يقتسمون لقمه العيش بنفس طيب وروح سودانيه اصيله
لكن عسكر اليوم ناس قوش وود ابراهيم ووووووووووووووووو خليهم يسترحمون حتى وان عاشوا فهم فى مخليتنا اموات نعم اموات لانوا الموت عندنا فى السودان موت كلمه وموت ضمير ليست موت جسد فقط
الله يرحم الامجاد الاشاوس العظام عسكريه وقوة قلب وحمرة عين ورحلوا عن الدنيا لا بيت ولا املاك
واكبرمثال لهم الراحل جعفر محمد نميرى مات وهو يسكن فى بيت خاله والد زوجته له الرحمه والمغفره
شتان يا استاذ بين عسكرية الجندى السودانى فى العهود السابقة وعسكرية جنود الكيزان لقد استبدلت العسكرية السودانية الباسلة والتى شهد لها العالم اجمع بالشجاعة والرجولة وكانت من اروع العسكرية فى افريقيا بكل أسف تم استبدال افراد هذه العسكرية بعساكر المؤتمر الوطنى الموالين للحزب وتم تفكيك القوات المسلحة ولم تقم لها قائمة منذ ان قامت ثورة الدمار والفساد بقيادة الاعرج البشير والترابى فليست هنالك ادنى مقارنة بين عسكر السبعينات والثمانينات وعسكر حكومة الكيزان .
ووالله ياحليل عساكرنا
هولاء ملكية وليس بعساكر
من من المتاسلمين مات مثل هولاءالشجعان على مر التاريخ
ذاقوا حلاوة المال الذي كنسوه بالفساد فكيف لا يسترحمون
الأخ خالد بابكر أبوعاقلة….شكرا على هذه المقالة الجيده و التى تحرك فى القارئ أمرا كان واجبا أن يتناولها الجميع….. ولكننا تجاهلنها و كأن الآمر لا يهمنا طالما هى أمر يخص الإنقاذيين و كوادرهم الذين طالما هم وصفوهم ( المتهمين بالتآمر) بأعظم الصفات كالبطولة و الإقدام و الشجاعة و الطهر و النقاء و الأمانه و طهارة اليدين و المتوضئه ……و بصفة أن المحكومين بالإتهام للمحاولة الإنقلابية الأخيره و التى أدينوا فبها و صدرت بحقهم أحكام مهما كانت بسيطه و فيها إنّ و بصفتهم سودانيين و ضباط فى الجيش أتمنى من كل قلبى ألا يكونوا قد طلبوا الإسترحام كما جاء على لسان من يسمى بالصوارمى (عبد المأمور و بوق سيّده) خاصة بعد كل تلك الإشادات بهم و ببسالتهم و قوة شكيمتهم كأبطال حروب و مجاهداتهم فى الحروب فى الجنوب أو دورهم فى إستعادة هجليح….ورسموا بذلك صورة ناصعة فى أذهاننا…. و على قولك بأن فداحة الأحكام عليهم لا ترقى الى درجة طلب الإسترحام( و سف التراب) و التى هى فكرة تدل على الوضاعة و الجبن و الذلة خاصة إذا ما جاءت من جندى نظامى ….و على قولك …
(( لماذا يسترحمون ؟ وهل يعني الإسترحام إعترافهم بجريمتهم ( التي لم يقترفوها ) أصلا , وإعترافهم بفداحة العقوبة التي لم تتجاوز خمس سنوات مع الإعفاء أو ( الطرد ) من الخدمة ؟ نحن نفهم أن الإسترحام يكون عادة في جرائم عقوبتها الإعدام أو الحكم المؤبد أو القطع من خلاف , فكيف يسترحم العسكر الإسلاموي للفرار من عقوبات هامشية توقعها المحاكم على اللصوص و تعتبر بالنسبة لعسكريتهم ورجولتهم إهانة وبصقة في الوجه لأن العسكري لا يسترحم وإنما يتحمل مسؤوليته كاملة مهما كان عظمها أو صغرها )).
حقيقة أنا لا أتصور أو أتخيّل أن هؤلاء الضباط سيسقطون هذه السقطة البشعة و يسيئوا لشرف الجندية و الرجوله و يجلبوا العارلأنفسهم و لذويهم و أبنائهم….. وثم ما رأى من ظاهروهم من سائحين و رفاق سلاح بالبيانات الناريه تلك .؟؟؟ وأين رفاقهم وإخوانهم من الدبابين و أبطال !!!! الميل 14 و ما قولهم؟؟؟؟ و الله يكضب الشينه
الاسترحام ما هو إلا اسدال للستار لمسرحية قوش فى الحوش بطريقة صبيانية مفضوحة يا ابوعاقلة ومقالتك الحماسية لن تغطى تمرير خدعةعصابة الانقاذ الكيزانية على شعب السودان فقرار رئيسك باطلاق سراح كل معتقلى الحقيقة ومن ثم يقوم بالتنفيذ خبثاء الانقاذ بضرب عدة عصافير بهذا القرار هى نفس الرؤيا التى غمطت الحقيقة فى حق الكويت90 فهذا طبعهم هذا تفكير اجرامى بدرجة نقاء عالية تصل ل 100% لاتقول شعب ولا معارضة ولا قانون ولا دين ولا اخلاق كلها محاصصة فى المال المال وبس ام الباقى فاليذهب الى الجحيم ,
ديل شر البرية ياحي شجيش السودان انتهاء في كرري ديل ماناس حارةالخذي والعار علي عسكر القفلة.
رحم الله الجيش السوداني.
هذا كله تمثيليه لان الحزب الحاكم وجد نفسه فى ماذق لا يحسد عليه خصوصا بعد اعتراف الضباط الشجعان بالمحاوله الانقلابيه وكان مبررهم الفساد الذى لحق بالجيش والاسلحه الفاسده التى قتلت اصدقاءهم فى الصف وكان من المفترض ان يتم استدعاء عبدالرحيم لاستجوابه عن الاسلحه الفاسده ولكن فى بلد يوجد بها كبراء على القانون لم يتم استدعاء وزير الدفاع .
لذا لابد ان ايجاد طريقه لاخراج هؤلاء الضباط من هذا المأذق فتم اخراج هذه التمثيليه سيئه الاخراج
فأنا لا اصدق الكيزان الذنادقه ولا الغواصه الناطق بأسمهم فى الجيش الصورامى بان الضباط تقدموا باسترحامات للرئيس
انتو صلاح قوش وين ما سمعنا خبره
والله ياالبلونايل علاقة العربات شنو بالانقلابات ما كل المؤسسات المدنيه بتركب منسوبيها عربات هي العربات بقت مشكله..انت داير الضباط يركبو المواصلات ويمسكو البقره من قرونا عشان يجي مثل امثالك يتفوه بما لا يعي..والله العربيه والبيت والعيشه الكريمه ابسط ما يقدم لكل من باع نفسه ليسلم الوطن ..القوات المسلحه حبلي بالاشاوس الذين خرجو من رحم هذا الشعب وداخلياته وحواريه..لكنني اشكك في موضوع الاسترحام فهو لا يشبه الذين نعرفهم
هؤلاء طيور رخم ونعامات فُتخ وهو جمع فتخاء وهي الواهنة الجبانة الجافلة
الرخم طائر كبير يشبه النسر , يأكل الجيف
يقول المتنبي:
وَلا تَشَكَّ إلى خَلْقٍ فَتُشْمِتَهُ شكوَى الجريحِ إلى الغِرْبانِ وَالرَّخَمِ
تقولي شنو وتقولي منو وشرف عسكرية والمرحوم بابكر النور وفاروق حمدالله والهاموش ده كان “ظمان” يا حبايب
ولو فعلا قام هؤلاء الضباط بتلك المحاولة الإنقلابية كان من الأكرم لهم أن يثبتوا ويركزوا وكتر البتابت عيب ولو أجبرتهم الإنقاذ أو خدعتهم بتقديم استرحام وهم قبلوا ذلك فحسبكم أن تتحدثوا عن الكرامة والرجولة
أنت تقول لماذا يستحمون ؟؟؟
لانهم متخمون بالمال والعقارات والشركات ,
لم يكن السودان أبدا أحد إهتماتهم
ولاشرف الجنديه طظ
ولارجوله….طظ
هؤلاء الكيزان
وهى لله
رحم الله العسكريه
أخى / خالد هؤلاء لم يدخلوا الكلية الحربية التى كانت مصنعا للرجال هؤلاء عينوهم من جامعاتهم ومدارسهم الثانوية ومن بيوتهم وذلك لأنتماءهم الحزبى وأية حزب ؟حزب الخساسة والخيانة والمكر والدهاء فرضعوا من هذا الثدى فشبوا على الجبن والعار.أما ماذكرت من أمثلة للجيش السودانى الذى كان فهناك (أبوشيبة)فى أنقلاب هاشم العطا مات شجاعا ولم يتوسل ويسترحم وهناك ( محمدأحمد الريح)الذى رفض أن يستسلم ومدفعه فى يده مواصلا قتاله لقوات (نميرى) حتى دكوا عليه المبنى الذى كان يقاتل فيه وهناك (فاروق حمدالله)سلم ساعته لأبنه الصغير وقال له أبوك سيومت ميتة الأبطال وواجه الجنود الذين أطلقوا عليه الذخيرة من غير عصابة على عيونه وهناك (هاشم العطا) الذى أخذ حفنة من تراب الأرض فى يده وواجه الأعداميين من غير عصابة وهو يهتف(يحيا السودان) وحتى (عبدالخالق محجوب واجه الموت من غير أن يطلب أسترحام رغم أنه مدنى.هؤلاء يشبهون حكامهم الان من الجبن والخسة والنزالة.