فوران البحث عن البديل..!ا

المعارضة بحاجة إلى إجتراح آليات جديدة للتواصل الجماهيري وإنعاش روح الدفاع عن الحقوق وقدرة الجهر بالمطالب
قراءة في المشهد السياسي
فوران البحث عن البديل..! (2 ـ 2)
د.الشفيع خضر سعيد
في المقال السابق أشرنا إلى إمتلاء الفضاء السياسي بعدد من المشاريع البديلة المطروحة من أكثر من تنظيم أو تحالف معارض، كخطوة هامة في مشوار التعبئة الجماهيرية من أجل التغيير. وقلنا أن شعار إعادة بناء الدولة السودانية هو التيمة الرئيسية المشتركة في كل هذه المشاريع، وهو شعار يفصح أيضا عن رغبة حقيقية في وضع نهاية لمسلسل الحرب الأهلية في البلاد. وآخذين ذلك في الاعتبار، طرحنا ضرورة أن ينخرط كل أصحاب المشاريع/البدائل هذه في حوار جاد بهدف توحيد كل هذه البدائل في مشروع واحد، يطرح للمناقشة مع اوسع قطاعات شعبية ممكنة، حتى لا تعتقل هذه البدائل في حوارات الصفوة والنخب، وحتى لا يتواصل ضرب سياج العزلة حولها.
ولكن، في عز مهرجان فوران البحث عن البديل، لا يزال الشعب السوداني يتساءل عن البديل!. وهنا، لا بد أن تتحسس المعارضة جيوب أفكارها لتخرج المزيد من الأفكار التي تجعل أي مشروع تقترحه للبديل يقترب أكثر من المطلب الشعبي الملموس. فلسان حال الشعب يقول ?شبعنا مواثيق?، رغم إنه لا بأس من الجديد الذي يخاطب المستجدات. لكن الأهم هو خرطة الطريق، برنامج العمل الملموس والمحدد الذي يستصحب القضايا المطلبية اليومية للجماهير. صحيح أن مزارعي الجزيرة، وإمتدادا لتراثهم الطويل في النضال من اجل الوطن، يوافقون على الشعارات العامة حول الديمقراطية وشكل الحكم البديل. ولكنهم سيتحمسون أكثر عندما يرون مشروع البديل يتضمن برنامجا يبحث في تفاصيل مطالبهم اليومية، ويطرح رؤى لإنقاذ مشروع الجزيرة. وهكذا المناصير وأهالي السدود في الشمالية وأهالي القضارف وشرق السودان وكردفان ودارفور. لذلك ارى أن نركز أكثر على البرنامج الملموس المحدد الذي يقدم إجابات لأسئلة المواطن المشروعة، دون أن يعني ذلك تجاهل المبادئ العامة حول الدولة المدنية الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الانسان وصناعة الدستور والقوانين?الخ. النقطة الجوهرية هنا، إنه ما لم يصبح لسان الشعب لسان التظيمات المعارضة، فلن يحدث أي تغيير. والمعارضة بحاجة إلى إجتراح آليات جديدة للتواصل الجماهيري وإنعاش روح الدفاع عن الحقوق وقدرة الجهر بالمطالب، ومن ثم رفع الوعي بعلاقة المطلب الخاص بالقضية العامة، قضية البلد ككل. ومن هنا، تتكشف حقيقة أن البديل المقنع لا بد أن يصنعه الشعب صناعة، ينسجه نساجة، حتى يأتي معبرا عن ذاته وليس تملية من أي جهة. ونحن في العمل المعارض، لا بد أن نعي جيدا هذه الحقيقة، ونتمثلها لردم الهوة ما بين الشعب وتنظيماتنا المعارضة، ولمقاومة حالة اليأس والعجز التي تمتلك قدرة خارقة للتفشي والانتشار، لتلزم الشعب الصمت، وتلزم الشباب صالة المغادرة في مطار الخرطوم، وتصيب الحياة السياسية بالركود واللامبالاة.
ومشاريع البديل المطروحة، حملت الملامح الرئيسية للأولويات المناط بها التصدي للأزمة السودانية، والمتوارثة أزمة بعد أزمة وجيلا بعد جيل، والمعبر عنها في الخطاب السياسي والآيديولوجي في السودان. لكن، هذه المشاريع البديلة تواجه عقبات ذات علاقة دائرية مقيتة. فشكل الخطاب السياسي الذي تطرحه المشاريع المختلفة هذه، وآليات طرحه، تجعله وكأنه، في الأساس، معني بمخاطبة الشرائح الوسطى فقط، المتطلعة لشكل حياة صحي ودغري وديمقراطي، كما ويبدو وكأنه معلق في الفضاء! أما إذا أردنا فعلا إثارة الحماسة لشعار إعادة بناء الدولة السودانية، فلا بد أن يصاغ الخطاب السياسي بصورة تجعل أوسع قوة إجتماعية تتبناه، حتى يتحقق وجود قوة رافعة تدافع عن الشعار وتسعى لتجسيده، وينتهي عهد السياسة التي تمارس على طريقة الواعظين والمرشدين، ويصبح الخطاب السياسي معبرا للإستحقاقات الشعبية. وإذا كانت المشاريع البديلة المختلفة تنتظر إستعادة سيطرتها على جهاز الدولة، بعد فك ?كنكنشة? المؤتمر الوطني عليه، حتى تقوم بتفصيل برامجها الملموسة، الإسعافية والعلاجية، فلتعرف أن الشعب لا ينتظر إنقلابا من مجموعة جديدة، وهو الذي لا يمل إنتظار ثورته التي تحقق له مطالبه وترفعه سيدا على أي سلطة قادمة.
ونحن نناقش مشاريع البديل المختلفة، علينا النظر بتمعن إلى ألأثر الذي أحدثته سلسلة الاتفاقيات والمساومات العديدة ما بين قوى المعارضة المختلفة والحكومة من حالة إنهاك للشعب وتعليب للمعارضة، مقابل تلميع للحكومة وتطويل عمر النظام. ذلك إن كل الاتفاقيات أصابها العجز، وفشلت في إحداث النقطة الفارقة التي تمنع ذاك الإنهاك وذاك التعليب، والمتمثلة في تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي. وانحصر الأمر في (المجادعات) بين الحكومة والمعارضة، واصبحت السياسة ميدان خاص للنخب، بينما دان السلطان لأصحاب المطامع الشخصية. نقول هذا، دون ان نتنكر لحقيقة أن تلك الاتفاقيات أوقفت الحرب وحقنت الدماء، ولو جزئيا وإلى حين، ودون أن نتجاهل أيضا حقيقة أن كل الدول الحديثة بنت أمجادها على مساومة/تسوية/اتفاق بين القوى السياسية والآيديولوجيات المصطرعة. وبالتالي، فإن أي مشروع بديل لا بد أن يأخذ ملامح الصراع الدائر في البلد، حيث الحكومة تغذي ثقافة الخوف والعجز والاستسلام، وتفرخ في أناس يسهل رشوتهم وقمعهم، بينما نحن، كل المحتجين عن الحال المائل، نريد أن نخرج أجيالا معتدة بذاتها ومتمسكة بالمبادئ والقيم الانسانية السامية. وحتى ننتصر، لا بد أن نعرف جيدا كيف ومتى نتحرك، ومعنا الشعب الذي يرجح الكفة، وكيف نتعلم مما أحدثه الفعل المعارض في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وشرق السودان، وما أحدثه الحراك المطلبي في المناصير والجزيرة، من انقلاب نوعي في شكل الحركة المطلبية في السودان. الآن، وحتى تكتسب مشاريع البديل حيوية متجددة، وجاذبية غير زائفة تجاه مختلف قطاعات وشرائح الشعب، لا بد من ربطها بخطط محددة وبرامج تفصيلية تطرح كيفية إزالة الإستبداد والطغيان ولجم القمع، برامج تهدف إلى دحر أسباب الحرب وإلى فك طلاسم الجهل والتجويع والتفاوت واللامساواة، برامج وخطط تدعو إلى مواجهة المطالب بشجاعة، وإلى التصدي للقضايا الوطنية العامة من خلال القضايا الملموسة، برامج وخطط تستنبط من أحلام وطموحات الناس في المدينة والريف، في المركز والهامش، وفي نفس الوقت تستهدف خلق آليات عمل جديدة تحقق انخراط أوسع قطاع من الجماهير في الدفاع عن هذه البرامج والعمل على إنتصارها?، هكذا فقط يمكننا إجهاض محاولات ضرب سياج العزلة على الفعل المعارض، ويمكننا إبطال مفعول أي لعنة تحاول أن تصيبه.
الميدان
البديل هو الجبهة الثورية وليست أحزاب الخرطوم
و بصراحة هم أربعة أحزاب أثنين أعتمدو الإنقلابات
وأضروا بالسودان
وحزبين طائفيين ليس لهم برنامج وماشين بإطاعة شخص بالورثة
وكلهم يتبعهم عدد من المثقفاتية الذين لا يرون رأيا صائب غيرهم
وجميعهم إلا من رحم ربى أبناء عوائل سياسية منذ الإستعمار
فالخرطوم هى سبب أذى السودان ومكان فساده ومفسديه
الحل الكونفدرالية وتغيركم رجالات هذه الأحزاب أو أن تتبنى الجبهة بعد فترة ال 6 سنوات الإنتقالية دستور فيدرالى و ربما عاصمة أٌخرى وتغير ضباط الجيش السياسين
وإخراج العسكر من المدن وإلغاء جهاز الأمن نهائيا
وإستبداله بالبوليس السرى الزمان والقضاء القوى
أوافق على أن المعارضة لديها للعثور على “صوت جديد” لفضح أفكارها، ولكن أخشى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف.[img]http://s03.flagcounter.com/mini/FMv/bg_FFFFFF/txt_FFFFFE/border_FFFFFF/flags_1.jpg[/img]
مادام الناس ديل حالفين مايسيبوهافأنا أقترح ترشيح عبدالجليل الكرور..وأهو بالمرة يمارس علينا خطبه عن القطارات الكهربائية فى أوروبا ومترو أنفاق لندن وتليفريك تركيا.ووووو
أعوذ بالله
هل ترغب هذه الأحزاب بالفعل في التغيير أم رغباتها هي الوصول لسدة الحكم(من كان في الحكم يتغذى البقية على معارضته إلى أن يجد الفرصة ويصير في الحكم ولكن مافي مشكلة يتغذى من كان في الحكم على معارضة الحكام الجدد)، مبدأ التغيير يتطلب البعد عن هذا المستنقع الآسن ومن الواضح بصورة جلية أن الليق السياسي الذي سيطر على السودان منذ الإستقلال وحتى يومنا هذا سواء كان معارضة أم حكومة فاشل فاشل فالحكم في نظرهم مصدر للقوة والثروة والنفوذ والإستعلاء على الآخرين وبنيت كافة ديمقراطياتهم وانقلاباتهم على هذا المنوال وكان كل ذلك هو السبب الرئيسي في تحييد الشعب السوداني وإتسام هذا الشعب باللامبالاة وأقولها واضحة إذا لم يشعر الناس بأن هنالك شيئ جديد نابع من أصالة الشعب السوداني ونابع من داخل النسيج الإجتماعي لهذا الشعب سيتم النظر لأية محاولة للتغيير مكررة مثلها مثل سابقاتها. أن الأمر يحتاج إلى دفعة ثورية مما يجعل أغلب الناس العاديين (الأغلبية الصامتة) لا يجدون النموذج الجديد الذي يزلزل كيانهم ويجعلهم يتفاعلون بحماسة ذاتية كما حدث في مصر وتونس وليبيا، ولنسأل نفسنا سؤال هنا ما هي هذه الكيانات الموجودة في داخلنا والتي يمكن أن تحركنا والتي نجح النظام ومعه المعارضة من الليق السياسي الطفيلي (نبات البودة) بأن يتهمون كل من يتحدث عنها بالرجعية والجهوية والعنصرية والتخلف ما هي هذه الكيانات التي ننتمي إليها فعلياً والتي ساعدتنا على طول تاريخ السودان في أن نتماسك وأن نبني الحضارات وأن نجعل الحضارات الراقية في العالم تأتي إلينا ما هي هذه الكيانات التي خلصتنا من الإستعمار هل هي طائفية مرغنية أم مهدية أم هي قوى حديثة شيوعية, بعثية, اسلامية وهلم جرا. لقد قمنا نحن المثقفين ممثلين في ومؤتمراتنا من خرجيين وطائفيين وقوى ايدلوجية تدعى الحداثة من وأد النسيج الإجتماعي السوداني بعد الإستقلال ومحاربته إلى يومنا هذا. أين القبيلة والإدارة الأهلية في السياسة السودانية دعونا نعترف نحن مجتمع يؤمن فقط أيمانا قاطعا بالإنتماء القبلي والأسرى لمن لا قبيله لهم وهذا هو الكيان الذي يجب أن نفعله بطريقة ايجابية لحكم السودان في المستقبل.
الحل لما تبقي من السودان هو ( الكونفدرالية ) هذا كلام مقبول ..يا [alsudani]
أما بقية تعليقك ممكن يكون( كله كلام زعل) و ممكن يكون حاجة تانية زي ( الإصطياد في الماء العكر) !!
و حكمك فيه ( نظرة إقصائية) و محاولة فرض قوى أخرى في تباين واضح لسريان الفكر !!
كيف ترفض هذا و تفرض ذاك ؟؟؟ أليس هذا أقصاءا..!!؟؟
و هل هذا من عندك أم من عند قيادات ( الجبهة الثورية) ؟؟؟
تغيير القيادات و تغيير الأحزاب من الداخل هي تجارة بائرة أستخدمها المؤتمر الوطني و سن لها قانون أحزاب ( التوالي) .
و أخشى ( إن كنت صادقا) أن نرى أصوات المزايدين على مستقبل البلاد ترتفع و نتفرق فتفشل ريحنا..
الجبهة الثورية يلتقي الكثير مما تطرحه من شعارات و أفكار مع طموحات و امال بقية القوى التي تعارض النظام و كونها حملت السلاح فلا يعني ذلك حصولها على تفويض و أن تلغي وجود الكيانات الأخرى و إن فعلت فسنكون قد أبدلنا أحمد بحاج أحمد ..!!!
يجب أن نرتفع بمستوى تفكيرنا لمستوى معالجة قضايا السودان و أن نتخلص من الفكر الإقصائي قبل كل شيء.
الاحزاب الموجوده الآن ، اما متحالفه مع النظام (الطائفيه واحزاب الفتّه ) او احزاب شبيهه بالنظام وتعارض كيداً (الشعبي) او احزاب كرتونيه مهيضه الجناح وهي جميع الاحزاب التي خرجت من عباءة احزاب شموليه في بلدانها (البعث ، الناصري) وللأسف حتى الحزب الشيوعي انضم للـ (المهيضه) هذه ، خاصة وانه يعاني كهوله قيادته منذ نقد ، وهو الذي فقد حيويته باستشهاد عبدالخالق محجوب .
هذه الاحزاب قد قُبرت ، ومن الافضل ان لا يعّول عليها الشعب السوداني كثيراً ، البديل هم الشباب و حركات التغيير التي قامت بالحراك الاخير (قرفنا) (التغيير الآن) (شباب من اجل التغيير ) .. الخ و الحركات الثورية في الاطراف والهامش الذين يقودون منذ سنوات (ثورتهم) في اطرافهم ، يجب ان تتحالف هذه الحركات وقوى التغيير الجديدة والحديثة
التي اصبح صوتها عالياً الآن مع قوى الحركات الثورية بالهامش ( ناس الوجعه الحقيقيون) ، هذا هو التغيير الحقيقي لبناء سودان جديد ، ديمقراطي ، حر ، في دولة المواطنه والمساواه ، دولة لا مكان فيها للعنصريون والقتله ومجرمي الحرب واللصوص .. سودان بلا طائفيه او من كانوا يوالون الاحزاب الشمولية والديكتاتوريات .
المقال في شنو و السادة المعلقين في شنو!!!!
لك الله يا سوداننا!!
المقال ركز على ضرورة أن تشتمل برامج التغيير على الملموس و المحسوس لدى الغالبية من شرائح المجتمع و التي سوف تحدث التحرك الفاصل، فور ثقتها و انفعالها بالبرنامج، فقط لا غير!
مالكم كيف “تقرأون”؟!!