بعد إقرار الوضع الجديد لانفصال الجنوب ..دعوات لإعادة هيكلة الجيش والدولة السودانية وفق رؤية توافقية

رمضان محجوب

تناولت ثلاث ندوات عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بالخرطوم في الأيام الفائتة الأبعاد المختلفة لإنفصال الجنوب عن الدولة الأم السودان. وتناولت تلك الندوات والتي عُقد آخرها الخميس 10-2-2011م أبعاد الانفصال على الشمال في المحاور (السياسية ? السياسة الخارجية ? البعد الاجتماعي والثقافي ? وتناولت ندوة الخميس الأخيرة البعد الأمني والعسكري بعد الانفصال ) وتحدث في تلك الندوات عدد من المختصين والمحللين.

إعادة هيكلة

دعا الخبير الإستراتيجي ونائب رئيس الأركان المشتركة الأسبق الفريق أول ركن فاروق علي محمد، وعميد الدراسات العليا بجامعة الرباط الوطني الفريق شرطة د.عمر قدور، حكومة السودان لتشكيل لجنة عليا متخصصة لدراسة أسباب الانفصال، مع استطصحاب تخطيط إستراتيجي واستعداد يحمل إمكانية أن يصبح الجنوب عدوا،ً وقالا في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا حول البعد الأمني والعسكري بعد الانفصال، إن الجيش الشعبي لم يغيير عقيدته القتالية وهو ما إعتبره خطر على الشمال، في وقت لا تتعدى فيه نسبة سيطرة الحركة الشعبية على الجيش الشعبي "30%".

ودعيا الشمال لإعادة هيكلة وتنظيم القوات المسلحة، مع ضروة وضع المعالجة العلمية للفساد والرشوة والمحسوبية، وقالا "أن حكومة الجنوب إذا اختارت الانضمام إلى المحكمة الجنائية فإنها ستجد نفسها أول من يتحاكم" واقترح فاروق أن ترفع الدولة يدها من الخدمة الإلزامية، وأن تُشكل نواة لإزالة المرارات داخل الشمال ومع الخارج وإعادة رسم التاريخ من جديد وتجنّب اللغات الإستفزازية.

من جهته نبّه الفريق شرطة د.قدور إلى أهمية تفعيل نظرية الأمن الإقليمي للسودان، واعتبر رفض إزدواجية الجنسية ليس بالحكمة، وقال أنه ضد نغمة السياسيين بلا منهجية في التعامل مع الجنسية، والتي طالب بتركها للأجهزة الأمنية..

بينما طالب الفريق شرطة تاج الدين خضر الجزولي بدار الوثائق، المؤسسة العسكرية بدراسة النموذج التشادي وانتشار القوات المسلحة في الحدود مع تشاد ودخول المعارضة إلى أم درمان، والعمل على إبعاد السياسيين من إدخال القوات المسلحة في مزالق الحرب، توطئةً للعلاقة مع الجنوب.

إجراءات عاجلة

وفي ندوة "البُعد السياسي والدبلوماسي للانفصال" والتي تحدث فيها كل من السفير الدكتور عطا الله حمد بشير السكرتير التنفيذي السابق للإيقاد، وجمال محمد إبراهيم سفير السودان السابق بلبنان والدكتور فاروق أحمد آدم، وكل من السفير عبد الرحيم خليل، حسن جاد كريم كمعقبين، أبتدرت الندوة مداولاتها بالتأكيد على أن إعلان نتائج الإستفتاء أقر واقعاً جديداً ببروز دولة جديدة إلى حيز الوجود الجغرافي والسياسي..

وقال السفير الدكتور عطا الله حمد بشير أن هذا الواقع يتطلب إجراءات عاجلة في المحور السياسي لدولة الشمال بإعتراف فوري بدولة السودان الجنوبي وسيادتها الكاملة على ذلك الإقليم كأول دولة تعترف بإستقلاله، وترتيب الأوضاع السياسية بما يساعد على إقامة علاقات جيدة ومميزة في كل المجالات بين الدولتين إقتداءً بما شهده السودان عام 1956م فقد كانت دولتا الحكم الثنائي أول المعترفين بإستقلاله وسيادته على أرضه وإجراءات لاحقة تتمثل في حل القضايا التي وردت في الفقرة (3) من المادة (67) من قانون الإستفتاء وهي الجنسية، العملة، الخدمة العامة، الوحدات المدمجة، الأمن الوطني والمخابرات، والإتفاقيات والمعاهدات الدولية، الأصول والديون، حقول النفط وإنتاجه وترحيله وتصديره والمياه وغيرها.

إعادة صياغة

وأضاف عطا الله بأن بروز دولة جديدة يتطلب إعادة صياغة العلاقات القنصلية والتجارية بين دولة الشمال وكل من كينيا، أوغندا، الكنغو بعد خروجها من منظومة دول الجوار، ووضع ترتيبات قانونية جديدة متعلقه بالإلتزامات الدولية لكلا الدولتين فيما يتصل بالإتفاقيات والمعاهدات الدولية مع الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المتخصصة وفق العُرف الدولي، حيث على دولة الجنوب التقدم بطلب جديد ومستقل للأنضمام للمعاهدات والمواثيق الدولية كدولة جديدة إستناداً على سابقة دولة باكستان التي ألزمتها الأمم المتحدة بالتقدم بطلب جديد للعضوية بعد إنفصالها من الهند، مشيراً إلى انسحاب ذلك على علاقات الدولتين الإقليمية مع الإتحاد الإفريقي، الإيقاد ، المؤتمر الإسلامي، الكوميسا، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وبنك التنمية الافريقي والتي تتطلب أن تقوم الدولة الجديدة بالتقدم بطلب جديد للإنضمام إليها ، وأن تقوم دولة الشمال بتعديل إلتزاماتها المترتبة على الإتفاقيات والمواثيق.

جُهد مضاعف

أما السفير جمال محمد إبراهيم فقد أشار إلى أن جُهداً مضاعفاً ينتظر دبلوماسية الشمال، خاصة في مجال الدبلوماسية العامة للتعريف بالأوضاع الجديدة، تنتهج فيه أسلوب المبادأة والمبادرة وليس دبلوماسية إخماد الحرائق لترسيخ قبول الدولتين الخلف والسلف في المحافل الدولية والإقليمية، وفي التوجه العام لحل النزاعات الداخلية خاصة دارفور.. وهنا تبرز حاجة دبلوماسية الشمال لمزيد من الفعالية والتفعيل لمقابلة متطلبات مرحلة إعادة ترتيب الأوضاع في محيطها، مما يتطلب دعم الوزارة وعدم تقليص التمثيل الدبلوماسي لشمال السودان في الخارج والبالغ 65 بعثة دبلوماسية وقنصلية، ودعم الكادر الدبلوماسي خاصة بعد خروج 25% من أبناء الجنوب، لاسيما وأنها من الوزارات القليلة التي التزمت بتعيين النسبة التي أقرتها نيفاشا بإستيعاب الجنوبيين ضمن كوادرها.

الانتماء التاريخي

كما أكدت الندوة مجدداً على الدور المهم المنتظر لدبلوماسية شمال السودان في الإبقاء على دورها التاريخي الفاعل على مستويات دوائر إنتمائها الإفريقي، العربي والإسلامي عبر تعضيد الروابط الإفريقية، والإبقاء على جذوة الانتماء الإفريقي إلى جانب الانتماء العربي والإسلامي بما يقارب بين التوجهات الخارجية بين السودانين في الساحتين الدولية والإقليمية ، وبناء قنوات لمعالجة دبلوماسية مياه النيل ثنائياً وإقليمياً، وإعلاء قيمة التعاون الإقليمي في هذا الجانب.

وطالب الدبلوماسيون بالشروع في تفاوض إقتصادي بعون دولي لتسوية المديونية الخارجية.. وقد أقروا بأن هذه التسوية قد تطول بإعتبارها من الأمور الشائكة تتصل بتوجهات خاصة بمستحقات السودان الشمالي لموافقته على منح تقرير المصير لأبناء السودان الجنوبي.

وعلى الصعيد الداخلي طالبت الندوة بوضع رؤية وطنية جامعة متفق عليها لمخاطبة قضايا البلاد المصيرية، لاسيما وأن قيام دولة الجنوب قد فرض الكثير ويُعد شريط السافنا الغنية من أخطر تبعاتها والتى تتطلب المعالجة بشراكة وطنية، ونادى المتحدثون بإعتصام أهل السودان بقواهم السياسية وتنظيمات المجتمع المدني على إجراء حوار وطني يُفضي إلى صياغة ترتيبات سياسية ودستورية مؤهلة لمخاطبة قضايا البلاد.

مفوضية متخصصة

وفي ختام الندوة أمن الدبلوماسيون على ضرورة إنشاء مفوضية متخصصة لشؤون السودان الجنوبي بوزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والأمن الوطني، وإنشاء سفارة في جوبا على مستوى عال لرعاية الروابط السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية الراسخة والمتميزة مع السودان الجنوبي والعمل على مواصلة الحوار الإيجابي لخلق وتأسيس ترتيبات تكاملية بين الدولتين تُقرب بطريقة ذكية إلى صيغة نظامين في بلد واحد.

تحديد رؤية توافقية

أما الندوة الثالثة للمركز فجاءت بعنوان البعد الاجتماعي والثقافي للإنفصال وتحدث فيها كل من الدكتور مختار الأصم الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي المعروف، والدكتور سليمان الدبيلو، والدكتور إبراهيم الأمين، وكل من اللواء دكتور عبد الرحمن أرباب والدكتور السفير نور الدين ساتي كمعقبين، وقد أجمع هؤلاء على ضرورة إعادة هيكلة الدولة واتخاذ قرارات شجاعة فيما يتعلق بمستقبل السودان، وتحديد رؤية يتوافق عليها الجميع "حكومة، معارضة ومنظمات مجتمع مدني" ، وتطبيق نظام حكم فيدرالي واسع ومتقدم.

الوضع الجديد

وقال دكتور الأصم أن الندوة تمثل وقفة مع الذات في الوضع الجديد للسودان.. الجديد في حدوده، وسكانه الحاليين، وقفة تتطلب وفق علم الإدارة الإستراتيجية أن نخلق من المشكلة فرصة للنمو، ومن الضعف قوة عبر إعادة هيكلة الدولة، وإعادة النظر في سياساتها الخارجية، وإعادة تقييم علاقاتها الدولية في ظل الظروف المواتية والعالم ينظر إلى السودان كدولة جريئة قبلت تقرير المصير وأن تقتطع ثلث أراضيها وربع سكانها بطيب خاطر.مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة لا تعني تقليص عدد الوزارات بل إعادة النظر في عدد الولايات والعلاقة بين المجالس المحلية ومجالس الولايات لتثبيت أقدام الحكم الفيدرالي وتحقيق التنمية الحقيقية المتوازنة.مؤكداً بأنها وقفة مع الذات للعمل على تقوية الجبهة الداخلية، وإغلاق الباب أمام التدخل الخارجي الذي يستغل ضعف الداخل، والتجديد في التفكير للمشاكل والمعضلات التي تواجه البلاد ومعالجة المرض السياسي الذي ظل ملازماً للحكومات المتعاقبة بتبسيط ما يواجه البلاد.

ونوه الأصم إلي أنه وبالنظرة الدقيقة لموقف المؤتمر الوطني ومواقف أحزاب المعارضة الكبيرة نجد أنها جميعاً مبنية على مبدأ تطبيق الإسلام، ولا يوجد خلاف جوهري في المبدأ ، ولكن يبرز الخلاف في التطبيق.. ولا شك في أن الحوار الذي يُبدى فيه هذا وأولئك التنازل عن شيء ما ، يقرب الشقة بينهما.

تهميش إجتماعي

وأخذت الهوية السودانية حيزاً كبيراً من النقاش والتداول ضمن الإجابة على السؤال الكبير ثم ماذا بعد إنفصال جنوب السودان؟ وفي هذا الحيز قال دكتور سليمان الدبيلو أن قضية الجنوب قد أفرزت قضايا خاصة بالهوية في شرق السودان، الفونج، دارفور، جبال النوبة، مما يتطلب التفكير بطريقة جادة لاستيعاب كل الأثنيات في بوتقة واحدة، بعيداً عن قوة أثنية على أخرى، للوصول إلى هوية متفق عليها تجمع كل أبناء السودان، والعمل على تحقيق ذلك بجهد وتجرد من كل أبناء الوطن، تفادياً لتقسيم شمال السودان.. وهنا برز أتفاق حول أهمية معالجة قضايا مناطق التمازج في إطار الهوية، للحد من دعاوى التهميش الإجتماعي والأثني والجهوي، وتلك المرتبطة بالثروات المكتشفة والمتعلق منها بالحرمان الثقافي والسياسي عبر تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية للتحرك في شكل لجان حكماء وإبراز "الهوية السودانية" بتغليب المصالح الوطنية على المصالح القبلية والشخصية.

توسيع المشاركة

وطالب المتحدثون بتوسيع تمثيل الجهويات والعرقيات في البرلمان والحكم اللامركزي، في إنتقاد لسياسة الحكومة بتشكيل مجلس الوزراء وهو الجهاز التنفيذي تشكيلاً بالتمثيل وخلصت الندوة إلى أهمية تشخيص كل الأمراض التي أصابت السودان وعلاجها، لاسيما وأن البلاد تمر بمرحلة تاريخية في ظل المخطط الغربي الهادف إلى تقسيمه إلى خمسة أقاليم وإعادة نهج التفكير في مستقبل السودان

إسلام أون لاين ? الخرطوم

تعليق واحد

  1. إقتباس:
    وإعادة رسم التاريخ من جديد وتجنّب اللغات الإستفزازية…….
    ————————————————————————————————————————
    هذه نغمة جديدة نسمعها لأول مرة من القوات المسلحة السودانية , وكنانظن ليس لها صوتاً ونتمني أن تكون أخذتها الحمية بما فعله الجيش المصري الذي إنحاز إلي جانب شعبه وقد شهدنا كيف كانت هذه الحمية والمحبة المتبادلة ما بين الشعب والجيش في مصر, ففي تونس نال الجيش من الشعب القبل وفي مصر نال الجيش المصري الورود والأزهار.
    الفريق ركن فاروق دعا إلي إعادة رسم التاريخ من جديد ….. عليه نقول أن الجيش المصري أعاد لمصر تاريخها بانحيازه للشعب وتعهده بنقل السلطة إلي حكومة ديموقراطية منتخبة ونزيهة وليست مخجوجة فهل يمكن لقواتنا المسلحة إعادة تاريخ السودان بعدما تجزأت أرضه؟
    دعوة الفريق عمر قدور لدراسة أسباب إنفصال الجنوب مضحكة جدا كونها تخرج هذه الدعوة من فريق شرطة فالكل يعرف من هو المتسبب في فصل الجنوب والكيفية التي أدت إلي ذلك, وإن كانت هذه الدراسة ستؤدي إلي لوم بعض جهات سياسية هنا وهناك فالجيش والشرطة كانا يعرفان الجنوب من إتفاقية نيفاشا إلي أين هو ذاهب؟

    الشعب السوداني يعرف أن القوات المسلحة والشرطة هما أيضا مشاركان في هذا الإنفصال بأفعالهما تجاه شعب جنوب السودان وتلقيهما الأوامر من جهات سياسية لا تخضع للجيش السوداني . وكلاهما يشهدان الفساد والمحسوبية والنزعة القبلية وإضطهاد الشعب من جانب الحكومة لكنهما لا يحركان ساكناً فهما بذلك يكونان مشاركان في ذلك بسكوتهما وعدم تحركهما.

    العلاقة ما بين الشعب السوداني والقوات المسلحة ليست علي ما يرام إن لم تكن مكروهةً, فالشعب السوداني قد عاني من جيشه من خلال الإنقلابات العسكرية التي تأتي بالديكتاتوريات والطغاة و لا أعتقد أن أحدا من المواطنين يمكنه أعطاء قبلة أو زهرة لفرد من قواتنا المسلحة علي نحو ما حدث في كل من تونس ومصر عندما إنحاز جيشهما لشعبيهما. فهل نأمل من قواتنا المسلحة تصحيح هذا الوضع وتحسين صورتها في أذهان الشعب السوداني بأن القوات المسلحة لا يأتي من رحمها إلا ديكتاتور وطاغية؟ هل نأمل من قواتنا المسلحة بزلزلة هذا الحكم الفاشل والإستيلاء علي السلطة ومن ثم نقلها لحكومة منتخبة ونزيهة كما فعلت رجولة الجيش المصري؟

    هذان الفريقان يدعوان إلي إعادة هيكلة وتنظيم القوات المسلحة في مقابل إفتراضياً أن الجنوب سيكون دولة معادية مستقبلا ..
    معني ذلك أنه مزيداً من شراء الأسلحة كأننا نجاور دولة إسرائيل
    ومعني ذلك مزيدا من إقتطاع الجزء الأكبر من ميزانية السودان
    ومعني ذلك أيضاً الدعوة إلي الحرب مستقبلاً .
    تحدثا عن الفساد والمحسوبية إلا أنهما وكخبيران إستراتيجيان ومحللان لم يضعا الحلول لذلك وكيفية محاربتهما, وهل هي محاربة من الآن فصاعدا وعفا الله عما سلف فيما مضي ؟ ولمن تكون المحاسبة للحكومة الحالية أم غيرها؟

    عليه نقول إن الجيش السوداني في ظل هذه الحكومة الفاشلة صار مهمشاً ويتلقي الأوامر من السياسيين. فمعظم قياداته تخيفه فئة من المدنيين السياسيين من ملة ( تمكنا) وهي لله . إن كانت هنالك دعوة لإعادة هيكلة وتنظيم القوات المسلحة السودانية فلا بد لها من أن تعمل علي رص صفوفها وتنظيف بيئتها ومنسوبيها من أصحاب الذقون واللحي الضالة الكاذبة ,وليست هيكلة بشراء الأسلحة ومحاربة دولة جنوب السودان التي ستشغل نفسها بالتنمية والإعمار بينما سيظل الشمال علي ضلاله القديم باكتناز الأسلحة وإفقار المواطن وهلاكه.

    القوات المسلحة تشهد وتقرأ وتعرف عن فساد السياسيين
    القوات المسلحة تشهد وتقرأ وتعرف عن قهر المواطن وإذلاله
    القوات المسلحة تشهدت وتقرأ وتعرف عن حكومة نهجها القبلية والعنصرية وتفضيل قبيلة علي الأخري .
    القوات المسلحة بداخلها كل هذه الملل والقبائل السودانية فكيف تترك لمجموعة فاشلة ضالة تتخذ الدين لهواً وتتحكم في السودان؟
    أكرر ما قلته :- علي القوات المسلحة السودانية تصحيح صورتها في نظر المواطن بأن الديكتاتوريات والطغاة تأتي من رحمها…… فهلا فعلت بالإستيلاء علي السلطة وتسليمها لحكومة منتخبة بإنتخابات نزيهة وأن تعمل علي حماية هذه الديموقراطية وأن يكون هنالك قسم شرف بألا يتورط الجيش مرة أخري في إنقلاب وأن تكون هنالك مادة في الدستور تمنع ذلك؟
    نريد قوات مسلحة تحمي الوطن والمواطن.
    نريد قوات مسلحة لا ترفع سلاح علي شعبها.
    نريد قوات مسلحة تحمي النظام الديموقراطي ولا تنقلب عليه.
    نريد قوات مسلحة نظيفة شكلا ومضمونا وأن ترجع لإنضباطها الأول ومحاربة أصحاب الذقون واللحي الكاذبة.
    نريد قوات مسلحة تساعد الشعب في التعمير وإقامة المصانع والمزارع ولا تدخل في حرب مع جيرانها.

    هل نتوقع أن نسمع البيان رقم ( 1 )؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. كنت أتوقع من السادة الفريقان المتحدثان أن يناقشا أستبعاد القوات المسلحة عن النزاعات والحروب الداخلية حفاظا على كرامتها وكبريائها وسط الشعب السودانى وأن لاتكون القوات المسلحة ألعوبة بأيدى السياسيين عديمى الوطنية و الأنسانية والأخلاق والدين ولأن كل الحروب التى خاضتها القوات لمسلحة لم تكن ضد عدو خارجى وأنما كانت ضد الشعب السودانى فلا يعقل منطقا أن تكون حلايب محتلة بواسطة مصر وأخصب أراضى السودان الفشقة محتلة بواسطة الأثيوبيين والقوات المسلحة تقاتل الموطن السودانى المهمش والمظلوم وعندما سئل وزير الخاجية الأسبق مصطفى عثمان لماذالايقاتل الجيش من أجل استرداد حلايب قال أننا لانريد أرقة الدم العربى و يرضى هذا الفاسد المغرور عديم الخبرة والتجربة والوطنية والاخلاق بأراقة الدم السودانى فما أعجبكم ياقادة السودان

  3. دا ما جيش ديل ملشيات الإنقاذ وعجول البشير والشاهد دخول خليل أم درمان

    يا عبد الرحيم أحسن تكون طباخ في السلاح الطبي

    كيف يكون وزير الدفاع أكبر حرامي في السودان

    فشل عبد الرحيم بأن يكون مقاولا امينا كيف يؤتمن على الدفاع عن شعب

    رجعوا ضباط الجيش منذ 1989م تجدوهم من قبيلتين فقط

    الجش في السودان صار مثل ديوان المعاشات وأحسن ناس المعاشات لأنو كل واحد منهم بيجلس في الكرسي في الصباح والعصر وبيحرس بيته و قادة الجيش شغالين نهب مصلح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..