
علي أحمد
امتلأت الوسائط الاجتماعية خلال الأيام الماضية بأخبار تقدِّم قوات الدعم السريع في طريقها إلي مدينة (مدني)، قبل أن تدخل المدينة يوم أمس في سلام آمنة، وقد بات مكشوفًا للجميع أكثر من أي وقت مضى، أن ماينطق به إعلام البلابسة هو أسوأ انواع الكذب، ذلك الكذب الممزوج بالأوهام والأحلام، إذ ظلوا يؤكدون حتى قبل دخول الدعم السريع المدينة، إنّهم استطاعوا تحقيق الانتصار، وبلغ الكذب الوهمي ذروته مساء أول أمس؛ حين راحو يهللون ويكبرون ويخرجون الناس من المنازل للاحتفال معهم في شوارع المدينة ، بنصر بلا حرب وفي معركةٍ لم تحدث أصلًا إلّا في خيالهم المريض، فيما واصلت قوات الدعم السريع في خطتها العسكرية بثباتٍ وبدون زخم إعلامي مُتوهم، حتى رآها الناس عيانًا وهي تتمركز في وسط المدينة، معلنة سيطرتها العملية عليها، وسط ذهول سكان المدينة التي كانت تحتفل قبلها بيوم قائلة بـ(دحر التمرد)، حتى إذا جاء الرجال لم يجدوا من كانوا يخدعون الشعب باحتفالِ الأمس، واختفوا كأنهم فص ملح ذاب، تاركين -كعادتهم- الشعب يواجه مصيره وحده، بلا حكومة ولا شرطة ولا أمن ولا خدمات، ما جعل الناس يتساءلون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب تكرار هزائم الجيش بذات الأسلوب الثابت: أكاذيب فاستعراض وخطب حماسية ثم ختام زيارة برهان التي دائمًا ما تتبعها زيارة فتى البراء ثم يعقبها السقوط العظيم والفرار ، وهو أسلوب أضحى مُتكررا وثابتًا؟. وهنا يبرز مع تساؤل الناس سؤال تفرضه هذه الأحداث والهزائم المتكررة: أين الجيش؟
وقص أثر هزائم الجيش وعدم وجوده على أرض الواقع؛ يقود مباشرة إلى تفحص حال وأحوال هذه المؤسسة التي ينافحون عنها بتاريخ أكثر من مائة عام؟ فأين تقاليد الثلاثين عاماً الأخيرة من عمر هذه المؤسسة؟ ونخصّها بالذكر لأنها تمثل الفترة الزمنية التي بدأت فيها معاول الكيزان تهدم هذه المؤسسة، وما الحال العسكري الحربي الميداني الراهن إلاّ نتيجة لهذا الهدم، ولعل أوضح ما يظهر في الهدم هو الهيئة القيادية للجيش، فقيادته التي وقفت في مدينة مدني؛ أوائل الشهر الجاري تُهدد وتتوعد، اتضح أنها لا تمتلك أي قدرات قيادية، وليس لها خبرة ودراية ومعرفة حتى بالعلوم العسكرية وإدارة الحرب، ولهذا يكون نتاجاً طبيعياً أن تمارس هذه القيادة سُنة القتال التي استنها قائدهم العام، وهي تحقيق الانتصار بالفرار.. فرار من مواقع المعارك إلى مواقع الخطابة في السياسة (!) وهاهو هو الجيش ممثلاً في البرهان وفي اللواء (الكوز) قائد الفرقة الأولى مشاة بمدني، الذي انتصر لنفسه بالهروب من فعل الرجال بطائرة هليكوبتر إلى سنار، قبل وصول قوات السريع مشارف المدينة، مقدمًا مع قائده نموذجا لجيش أفقدته سيطرة عصابة من الأفاكين وتجار الدين أي مظهر من مظاهر الجيوش، بل أفقدت رجاله رجولتهم، بعد أن فقدوا أكثر صفات الرجال فطرة وهي الثبات! ويصبح لا يستحق أن نطلق عليه صفة جيش، فالجيوش الوطنية ولاءها للأوطان وتتأسس لحمايتها، بينما قيادة هذا الجيش ولاءها لـ(كرتي) وجماعته الذين أسسوا هذا النموذج المُسلح الرديء والعاجز، من أجل حمايتهم لا حماية الوطن، ولكي يحارب من أجل وصولهم للحكم، لذلك تتمرمط كرامة جيش البرهان على النحو الذي نراه أمامنا، ويظل جيش الكباشي يعيش الهزائم، وتتسخ صورة ياسر العطا وجيشه؛ أكثر مما هي متسخة، وهذا الثلاثي المُتردي لقيادة الجيش الحالية، يجعلنا نقفز من سؤال هل هذا جيش، ونسأل: هل هؤلاء رجال، ولو بمعايير الرجولة في معناها المبتذل؟!
وقد قدمت العملية العسكرية للدعم السريع في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة دليلاً ساطعًا على أنّ هذا ليس جيشاً ولا هو قوة نظامية مُدربة ومجهزة لحماية البلاد، وأنّ القيادات المدنية والسياسية التي كانت تناقش البرهان والكباشي من أجل إصلاح المؤسسة العسكرية كانت سترتكب جريمة كبرى لو كتب لمحاولتها النجاح، فهذه الحرب كشفت وأكدت، وبما لا يدع مجالًا للشك، إنّه لا يوجد جيش من الأساس حتى يتم اصلاحه، وأكدت أننا نحتاج جيشاً وطنياً جديداً بعقيدة وولاء وطني خالصين، خصوصًا أن لدينا قوات أثبتت شجاعة وبسالة منقطعة النظير ووطنية خالصة في انحيازها لجانب الشعب، يُمكن البناء عليها لتأسيس الجيش الوطني المهني، بالطبع مع ضباط وجنود شرفاء – على قلتهم- من داخل خيال المآتة الحالي، ممن لم يتلوثوا بلوثة وعقيدة الكيزان الفاسدة.
وتبقت كلمة أوجهها إلى أولئك الذين صدموا أمس جراء فرار الجيش، مبررين دخول قوات الدعم السريع إلى مدني بوجود خيانة وسط الجيش سهلت المهمة، لهؤلاء نقول هوِّنوا على أنفسكم وواجهوا الحقيقة كما هي، فهذه هي قدرة الجيش الحقيقية، فقط لأن هذا الجيش لم يختبر من قبل، كما انكم لا تزالون تعيشون على كذبة جيش المائة عام، وكلها أعوام عجاف كان يقف فيها دائمًا ضد ارادة شعبه، وأكثرها بؤساً ألـ (30) الأخيرة، التي تم فيها طرد جميع الكوادر الوطنية من الجيش، وتمت خلالها أكبر عملية إخصاء جماعي لجنود في التاريخ، وإدخال مخنثين فكرياً وبيولوجياً وسط هذه اللا مؤسسة، وتحويلها إلى مليشيا حزبية وضيعة مهمتها حماية الجماعة الإجرامية الحاكمة، تلك كانت مهمة هذا الجيش الرئيسية ولا تزال، والتي ليس ضمنها مطلقا حماية المواطنين وسيادة البلاد، وهذا ما ظلوا يفعلونه على مدي الأربعة أعوام الماضية ، فترة ما بين انتفاضة 2019 وحتي حربهم في 15 ابريل الماضي، حيث ظلوا يمارسون فيها مهمتهم بكل إخلاص وتفانٍ، مُخربين المناخ السياسي في البلاد، وبائعين المصلحة الوطنية العامة لصالح الجماعة المجرمة، ولمصالح جارة السوء ضد إرادة شعب الوطن – والجيش الذي يخون شعبه لا ينتصر-، وظلوا ينتقموا لأسيادهم الكيزان في (معارك) قتل المدنيين العُزَّل الذين انتفضوا ضدهم، حتي إذا ما تحققت اللحظة التاريخية في الحرب الحقيقية راحوا يتبارون في الفرار؛ ومن يزرع الفرار يحصد الهزائم.
هونوا على أنفسكم، وقد قالتها من قبل شوارع ديسمبر؛ (معليش ما عندنا جيش)، وهذه التي أمامكم ماهي إلا مليشيا كيزانية خالصة، لا تبكوا عليها، وستشاهدون في القضارف غدًا ما شاهدتموه في مدني بالأمس، كذلك في خشم القربة وحلفا الجديدة وكسلا،، وهكذا دواليك حتى بورتسودان!
انها مليشيا الكيزان الجبناء، فالخزي كل الخزي لمن أسسها، والعار كل العار لمن يؤيدها، فلنصطف جميعًا في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة خلف قوات الدعم السريع، كنواة لتأسيس الجيش المهني الوطني الحر، الذي يحمي ويصون سيادة البلاد وكرامة وحرية شعبها.
ولا بديل للقوات المسلحة الكيزانية الجبانة والخائنة إلا قوات وطنية باسلة.
عندنا جيش
لكن كمان عندنا خنازير مثل هذا الكويتب الارزقي
لو كنت في مكان كاتب المقال لجعلت العوان معليش هسع عندنا جيش
مافي اي خنزير هنا الا انت والكيزان اولاد المواخير.
عندما تكونوا سودانيين بعدها لكم الحق ان تتحدثوا عن الجيش قدحا وزما يا ايساخا
١-
اقتباس:
(معليش ما عندنا جيش)..
٢-
تعليق:
يا حبيب، أختلف معك هذه المرة اختلاف شديد، السودان عنده جيش قوي يحتل مكانة مميزة بين الجيوش الافريقية، جيش عمره اليوم (٩٣) عام، جيش عنده تاريخ ملئ بكثير من الاحداث ومواقف مشرفة، ولكن عيبه أن قدامي القياديين الكبار انحرفوا عن الالتزام بمهام الجيش وانخرطوا بهمة في الانشغال بالسياسة لدرجة أن البلاد شهدت اكثر من (٣٢) محاولات انقلابية وتمرد وعصيان، سعي كل جنرال ليكون فيه هو الرئيس للبلاد، هؤلاء الجنرالات الذين جاءوا بعد انقلاب الفريق/ عبود عام ١٩٥٨ هم الذين (لا الجيش) شوهوا سمعته وحطوا من قدره، هؤلاء القياديين الكبار اصحاب الرتب الرفيعة هم من ارتكبوا المجازر والاغتيالات ودمروا كل شيء في البلاد وعليهم تقع المسؤولية الجنائية.
عندما تم بيع حلف للمصريين عام ١٩٦٢ شتمنا عبود واعضاء المجلس العسكري ولم نشتم الجيش الذين ضم وقتها عشرات من الجنود الذين لا ذنب لهم في صفقة البيع.
وعندما طبق النميري في سبتمبر عام ١٩٨٣ما اسماها هو ” قوانين سبتمبر الاسلامية”، سخط الشعب عليه سخط كبير ولم يسخطوا من الجيش .
اما عمر البشير فهي الذي أودي بالجيش الي النهاية المرة عندما قرر أن تكون قوات الدعم السريع موازية للجيش القوي، وخصها بعناية فائقة وامتيازات كبيرة وحصانة علي سبيل الجيش المهلهل الذي يحارب اليوم قوات الدعم بالطائرات بعد ان فقد قوته علي الارض.
اما البرهان الله لا يكسبه دنيا ولا اخرة، هو الذي دخل بالجيش في حرب اصلا لم يكن مستعد لها لا من ناحية القوة والعتاد ولا بخطط عسكرية وتكتيكات حربية، برهان و”شلة” جنرالات مجلس السيادة والضباط الاسلاميين هم وراء دمار وتفتيت القوات المسلحة، والمسؤولين عن ضياع جيش كان قوامه (١٠٠٠) ألف جندي.
كتبت احدي احد المواطنين في نيالا، أن البرهان يحارب الان قوات الدعم السريع ب”المستفرين” بعد أن تشتت جيشه وانتهي، وملأت جثث الجنود شوارع الخرطوم وامدرمان ونيالا والفاشر، جثثهم لا تحصي ولا تعد ملقاه باهمال تنهشها الكلاب، وكل يوم يزداد عدد الضحايا من المدنيين ومن من تبقوا في الجيش المهلهل.
سبق أن كتبت عشرات المقالات هاجمت فيها القياديين والجنرالات اصحاب الكروش الكبيرة الذين هم اسوأ جنرالات العالم في الزمن الحالي، ولكن لم أمس الجيش بسوء…. ويجب علينا أن نفرق بين الجيش والقيادة.
انت يا استاذ بكري بتعليقك هذا مثل الذي يقول لك ان العملية نجحت لكن المريض مات مباشرة بعد انتهاء العملية , هنا يحتاج الامر الى اجراء تحقيق
اذا كان جيشنا بكل هذه المحاسن ( جيش قوي يحتل مكانة مميزة بين الجيوش الافريقية) , فأين الانجازات؟؟؟
التاريخ لن يطعمك او يكسيك و الفائدة من التاريخ في الاقتداء و التطبيق و ليست في التحليق في اعماق ابراج الامس العاجية !!!
نحن الان في الواقع و الفتى من قال ها أنذا و ليس من قال : كان أبي
الحبوب، مناضل.
حياكم الله واسعد ايامكم.
الف شكر علي التعقيب، اما بخصوص سؤالك:(اذا كان جيشنا بكل هذه المحاسن جيش قوي يحتل مكانة مميزة بين الجيوش الافريقية , فأين الانجازات؟؟؟.)..
يا حبيب، هل افهم من السؤال أن الجيش السوداني اصلا ما عنده انجازات ؟!!، عنده عشرات الآلاف من الانجازات القديمة والحديثة التي حققها الضباط والجنود الشرفاء في السابق الذين لا يجب ان ننسى دورهم في حماية الوطن والمواطن وعندك مثال الفشقة. مازلت عند رأئي، انه يجب ان نفرق ما بين الجيش كمؤسسة عسكرية عندها مهام وواجبات مثلها ومثل كل جيوش العالم، وبين من يقودونها بغباء وجهل وسطحية أدت الي انهيارها وما يحدث في السودان الان اكبر مثال.
يا مناضل،
جرت العادة عندنا، انه عندما ننتقد الجيش ونسخر من اداءه المزري وفشله الذريع في حماية البلد والشعب لا نقصد الجيش في حد ذاته وانما القياديين العسكريين الكبار خريجين (مصنع الرجال!!!!!.) الذين هم أصل البلاء وآس المحن المتواصلة منذ عام ١٩٥٨ حتي البرهاب الذي فر من القيادة ولزم بورتسودان وترك الجنود يحاربون بلا قيادة!!
يا تري،
كيف كان سيكون حال البرهان و”الشلة” والقياديين العسكريين لو قاموا الجنود في الجيش بإضراب عن العمل وحمل السلاح كما حدث في إحدى المرات في ليبيا بعد مصرع القذافي؟!!
سلام استاذ بكري، بدأت تعقيبك بـ “يا حبيب، أختلف معك هذه المرة اختلاف شديد، السودان عنده جيش قوي يحتل مكانة مميزة …” وأنهيته بـ “برهان و”شلة” جنرالات مجلس السيادة والضباط الاسلاميين هم وراء دمار وتفتيت القوات المسلحة، والمسؤولين عن ضياع جيش كان قوامه (١٠٠٠) ألف جندي.” يبقى كلام الكاتب والثوار سليم، الآن ما عندنا جيش
“السودان عنده جيش قوي يحتل مكانة مميزة بين الجيوش الافريقية، جيش عمره اليوم (٩٣) عام،” اصحى يابريش. كاتب المقال كان موضوعي وكتب مقال في الصميم. يبدو انك تعيش في عالم اخر او تتكلم عن شيئ اخر
تخيل مواطنين يقولو للجيش وهو علي اهبة الهروب من مدني الي سنار :
“هيبة الحيش راحت ”
“املنا فيكم انتو الضباط الصغار والافراد” – لا ادري من هو صاحب الصوت لكن تحس اليأس في ببرة الاستجداء والالحاح !!
والجياشي مخنوق بالعبرة ودمعتو نازلة من زلة الهروب … ولسان حاله يقول للمواطنين مجبر آخالك !!
رابط مفطع الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=T_eZpTkwhr8&t=12s
الله غالب … دي كارثة شنو دي الوقعنا فيها !!
مليشيا الجيش
جا نوع الكلام بالجنن الناس ويخليهم يقلبو ضد الجيش !! بالذات ناس مدني لانها دي اساءات مباشرة !!
المدعو طارق كجاب قال سبب سقوط مدني هو المواطنين ..
ويقول ليك جيش واحد شعب واحد …
وده كلام عقيد في الجيش … سعادة الدكتور العقيد طارق الهادي كجاب يقول:
“سبب سقوط مدني هم المواطنين ذات نفسهم القررو يبيعو حواشاتهم ويسوقو ليهم درداقة في الخليج …
عشان ولدو يبقى مهندس ولا دكتور وما عايزين يخشو الجيش”
طارق كجاب
هذا الكوز المعتوه التافه يتهم اهل الجزيرة بالكفر والخيانة واللواط :
https://www.facebook.com/100063801450334/videos/2077039689300814
تاخ تراخ، ورب قوم ذهبوا إلى قوم ولم يجدوهم خدو تاكسى ورجعو
انت يا أخينا لو حقيقة مافي جيش انتو أكثر من ثمانية شهور بتحاربوا في منو.. اوع تقولي نحن مدورنها في بعضنا.
بيحاربوا في الطيران و هيئة العمليات و الاشاعات و فريق الطيران مطعم بكباتن أجانب و معدات تهديف رياضية قصدي قصف جوية تابعة للكباتن
لقد أسمعت لو ناديت حياً. لكنه الاصطفاف الأعمى و عدم الوعي و إدراك الواقع. هل يُرجى من شعب ينقاد وراء الملثم (الانصرافي) الذي لن تعرف حتى هويته أو نوعه؟ لا يحصل هذا إلا في السودان و شعبه الذي صدق الكيزان لأكثر من ثلاثين عاماً من الزمان.
صدقت. شعب غالبيته بلهاء
خالن وكاذب من يظن او ينطق في الجيش بسوء
الجيش موجود ومنتصر باذن الله
ويا كاتب المقال اذا الدعم منتصر ويتقدم كما تقول لماذا لم يعلنوا النصر او حتى استيلاىهم على جزء ولو ضئيل من اي منطقة في السودان اما هي احلامك التي تنتظرها
نقول لكل من بشكك في قواتنا المسلحة وكل من يحلم
وينتظر انتصار الدعم عشم ابليس للجنة
وتحية للقوات المسلحة السودانية ونصركم الله وثبت اقدامكم
خالن وكاذب من يظن او ينطق أن هناك ملايين من النازحين و اللاجئين
و الوطني هو من يقول ان التمرد تم دحره و الان يتم التمشيط في مدني و الخرطوم و الوضع تحت السيطرة في دارفور و كاودا
هذا الكلام الذي يردده المجانين مع احترامنا للمجانيين فهم مساكين و غلابة
السيد علي أحمد.. نعم أؤكد لك ما عندنا جيش في الوقت الحالي…. لكن قوات الدعم السريع سيئة السمعة لا يمكن أن تكون بديل للجيش..
اذا اراد الدعم السريع خير للبلد عليه أن يضع السلاح ويصل عبر منبر جده لحلول ترضى ألمواطن وتحقق له الحياة الكريمة في وطنه.. والتي لا ولن تأتي عبر السلاح..
يا علي احمد العنوان الصحيح معليش ما عندنا نخوة و لا رجولة ولا معرفة بقيمة الوطن … التدليس الذي تمارسه أنت و غالب من يكتبون المقالات و جمهور كتاب التعليقات لا يرون الحقيقة المؤلمة وهي ماثلة امام الجميع .. هي ان الجميع باع و ان الجميع خان و قبض الثمن و بلا فرز… عندما تقول معليش ما عندنا جيش فهي كلمة حق اريد بها باطل … انت ولشئ تعرفه جيدا تحمل أطنان احقاد علي الجيش و تحاول تمرير رشالتك عبرها و من خلال ما جري و يجري علي الساحة … لكن الواقع معليش نحن لا نملك سوي السقوط و سقوط السقوط لأننا بعنا وطن كامل و بشهية فاتحة و كان الثمن حفنة عائد قليل.
يا علي أحمد نحن ما عندنا جيش و ايضا بنفس القدر عديمي نخوة و رجولة و نحن نشاهد مرتزقة يحتلون منازلنا و نقف مكتوفي الايدي … عديمي عقول و نحن نري المنكر و نتقبله بصدر رحب .. عديمي ضمير و نحن نتهافت خلف الامارات و السعودية و نحن نشاهد الطائرات تقلع محملة بالذهب من السودان و تهبط في مطاراتنا وهي تحمل الاغاثة .. نحن عديمي كرامة عندما نتسول الدول و نبيع فلذات اكبادنا في اسواق الرقيق …
يا علي احمد لو كنت من الشرق او من الغرب .. من الشمال او الجنوب فانت تعاني من الثالوث المحتوم .. فقر و جهل و مرض .. فمهما كتبت فلا مناص .. إذن معليش ما عندنا جيش عنوان خاوي المضمون لأنه يختذل الواقع لشئ في نفسك و يجافي كبت الحقيقة ..
نعم انتم عديمي نخوة و رجولة لانكم لما شباب المقاومة كانوا بيترسوا الشوارع ويواجهو اجهزة الكيزان القمعية والتي ارهبت اشكالك لاكثر من ٣٠ سنة كان امثالك بيقولو عليهم صعاليك معطلين مصالح الناس. ونفس الجيش المجرم البتتغزل فيهو عمل شنو علي مدى تاريخه غير قتل مواطنيه؟
واضح أنك تقرأ ولا تفهم.