لا بد من التحرر … وإن طال الجور

معاوية يس

يبدو أن الكتابة ليست مجدية لإصلاح حال بلاد كالسودان. الجهات المعنية باتخاذ القرار لا تقرأ، ولا تسمع، ولا ترى. والجهات الأمنية تجد في ما يكتب الصحافيون وكتّاب الرأي فرصة لإشغال جيوش عملائها، قصاً و«أرشفة» وفتح ملفات أمنية. والحقيقة أن العاقل لن يصدمه صدود قيادات سودانية عن القراءة، فهي لم تأتِ إلى ما هي فيه من سلطة وجاه وثراء من طريق الاختيار الديموقراطي، بل انتزعتها على ظهر دبابة، وبحد البندقية، موقنة أن تلك هي الرجولة و«الفلاح»، وأن من لم يعجبه ذلك فليغرق في ماء النيل الأزرق الذي يشرف عليه القصر الجمهوري. ولذلك لا يهمها أن يكتب أصحاب الرأي المسكونون بوطنهم، الحادبون عليه. وربما وجد المتملقون والمنافقون من كتّاب السلطان من يزج بقصاصات مقالاتهم التي تنشرها صحف الأجهزة الأمنية في السودان إلى القادة، فينهال عليهم الثناء، وتعود عليهم مقالاتهم بالمنافع التي يرومون.بيد أن المؤسف الذي يدمي القلب حقاً أن القيادة السودانية تزدري بما نكتبه، كأنها تقول لنا «موتوا بغيظكم»! هل يكتب أمثالنا بحثاً عن مصالح وتراخيص وعطايا؟ إننا نكتب من أجل مصلحة وطننا السودان، ومن أجل صلاح قادته، في الحكم والمعارضة. لقد ظللت أكتب محذّراً على مدى أشهر من أن ذهاب جنوب السودان ليستقل بدولته لن يكون سوى ضربة البداية لتشظي أقاليم البلاد، لأن أهل الجهات والقبائل لن يرتضوا بأن تهيمن عليهم حكومة تتستّر خلف واجهات وهويات لا وجود لها في أرض الواقع. أين هي ما يسمى «الحركة الإسلامية السودانية» التي تتستّر خلفها؟ أين هي «الجبهة الإسلامية القومية»؟ هل يوجد لأي منهما مقر معروف ومطبوعات وقيادات يعرفها الشعب؟ إن مأساة السودان تكمن في هذه القيادة التي تدعي الإسلام، وهي أبعد ما تكون منه. وأكثر ما يحزّ في النفس ويفقع حويصلة المرارة أن القيادة السودانية تعمدت أن تتجاهل التحذيرات من احتمال لحاق دارفور بقطار الاستقلال الذي ركبه الجنوبيون. فقد استمعت الأسبوع الماضي إلى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي (كبير المساعدين السابق للرئيس السوداني) الذي غادر الخرطوم مغاضباً، ويقيم في العاصمة الجنوبية جوبا، وهو يقول لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية إنه يعتقد أن استقلال الجنوب يجب أن يمنح إقاليم الدولة الباقية في شمال السودان حق تقرير مصيرها، حتى لو أدى ذلك إلى الاستقلال، بما في ذلك دارفور. كما استمعت إلى رئيس الحركة الوطنية لتحرير السودان يحيى بولاد في البرنامج نفسه محذّراً من أن مفاوضات سلام دارفور الجارية في الدوحة لن يُكتب لها نجاح، ما لم يتم إعداد إعلان مبادئ جديد ليكون أساساً للتفاوض، على أن يكون أهم بنوده منح شعب دارفور حق تقرير مصيره، إن كان يريد البقاء في وحدة مع حكومة ثقافة الإبادة الجماعية والاغتصاب الجماعي، أم يفضل الاستقلال. وقلنا مراراً إن تعنّت القيادة السودانية، وتمسّكها بإمكان حل قضية دارفور أمنياً وعسكرياً، واستمرارها في توجيه الأوامر لشن الغارات الجوية والهجمات البرية على المتمردين والأهالي العزّل، لن تفضي إلى شيء سوى تعزيز تعاطف المجتمع الغربي والدولي مع شعب دارفور، واللجوء إلى تقرير مصير دارفور… الخطى نفسها خطتها القيادة الشمالية حيال المسألة الجنوبية، وها هي ذي تنتهجها تجاه دارفور. وبالأمس القريب في خطاب ألقاه البشير في القضارف تحدث بطريقة تهديدية عن فرض الشريعة وتنفيذ العقوبات الحدية وإلغاء الدستور الذي يحترم التعددية العرقية واللغوية والدينية. حتى الذين ينافقون البشير وحزبه الحاكم غصباً (المؤتمر الوطني)، سيجدون أنفسهم مضطرين إلى تبني خيارات الفئات الأخرى من السكان. فإذا سلمنا جدلاً بأن «خطاب القضارف» رسم خريطة طريق لخروج منطقتي جبال النوبة وجبال الأنقسنا من دولة الشمال، فإن إقليم كردفان الشمالي أضحى قاب قوسين أو أدنى من اندلاع تمرد سينهك ميليشيات الجبهة الإسلامية الحاكمة، وما بقي من القوات المسلحة. أما عن مطامح شرق السودان، فتلك حكاية لا تحتاج إلى أسانيد ودلائل، بل إن الجهات الخارجية التي أرغمت البشير على قبول الانفصال الجنوبي وتوابعه، تفضّل التعجيل بترتيبات تُخرج الشرق من دولة الشمال، ليكون منطقة عازلة للدول المحيطة بالسودان القديم، من إعادة جماعات الفكر الضال والتطرف والتكفير إلى الخرطوم، لأنها لن تجد من يحميها من الدويلات المعادية لها سوى تلك الجماعات المارقة. الحقيقة أن القيادة السودانية في وضع لا تحسد عليه، إذ إنها ستطبق خطتها القديمة للتحول إلى جماعات حرب عصابات لضمان استمرارها في رقعة لا تتعدى مدن العاصمة المثلثة، فهي تعرف أن رئيسها واقع لا محالة في قبضة العدالة الجنائية الدولية، كما أن أكثر من 50 من أقطابها مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. كما أنها تدرك أن الدولة الجنوبية التي ستكون عدائية للغاية، وكذلك الثورات الجهوية في الغرب وكردفان والشرق ووسط السودان الشمالي لن تتيح لها فرصة لالتقاط أنفاسها. وكلما زجت بجماعات «الدبابين» و«المجاهدين» وعناصر «القاعدة» التي تبلورت فكرة إنشائها أثناء استضافة القيادة السودانية لأسامة بن لادن منتصف التسعينات، فإن الغرب والبلدان العربية المتضررة ستنشط في تدجيج خصوم القيادة الشمالية السودانية. لا يهم إن كانت القيادة السودانية قارئة أو جاهلة، ولكن ما يهمني هو توعية الشارع السوداني بمخاطر سياسات هذه المجموعة الصغيرة التي تغتصب البلاد تحت دثار الإسلام وكيانات لا وجود لها. وعلى السودانيين أن يتابعوا باهتمام ما يحدث في لبنان وغزة، إذ اختطف «حزب الله» وحركة «حماس» الإخوانية إرادة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعاثا في البلدين خراباً… المحنة واحدة. ولا بد من التحرر وإن طال الجور.

* صحافي من أسرة «الحياة».
[email protected]

دار الحياة

تعليق واحد

  1. لك التحية والتجلة استاذ معاوية على هذه السياط التي تلهب بها ظهور اللصوص والمرتزقة وترش بها الماء البارد على بدن هذا الشعب الذي استكان وتجمد في انتظار الموت جوعآ او بردآ وإن كنت اختلف معك في تشبية هذا النظام وهذه العصابة بحزب الله او حركة حماس فلا ينكر احد وجود تآييد كبير لهذين الكيانين في لبنان وغزة فهي حركات مقاومة تعيش وسط الشعب وتحارب عدوها الذي يسعى لاحتلال اراضيها وتقتيل اطفالها . اما هولاء الاوغاد فقد ادعو عداوة امريكا حتى يكسبوا عطف السذج من الشعب السوداني ويتمثلون دور الضحية فضحكتك عليهم امريكا وانتذعت منهم ثلث الوطن وهم في غيهم يرددون (( علي ان لاقيتها ضرابها ))

  2. أي تحليل عقلاني يقول أن النظام الحالي – مهما بدا قوياً وتزرع بأساليبه وحيله التي لا تكمل – هو حالياً النظام الأضعف في العالم – من الناحية السياسية والوطنية والسيادية –

    من المهم جداً جداً استمرار التعبئة … حتى النصر …حتى الطوفان … حتى الخلاص النهائي حتى المحبوبة الغالية-الحرية… ومن المهم جداً استخدام الأساليب كافة .. الثوار لا ييأسون .. الأحرار .. لا يفترون … بقى مانديلا في السجن 27 عاما .. واستمر التوانسة في الشارع شهراً كاملاً ..لم تتوقف المظاهرات لحظة واحدة وهرب بن على في نهاية المطاف !!!

    اعطني طاغية واحد في التاريخ .. انتصر في النهاية على ارادة الشعوب
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ——————- لا يوجد————————————

    — النظام زائل والشعب باق … هو الاستثناء .. ونحن الأصل … الحرية هي الأصل وما عداها استثناء … الكرامة هي الأصل والذل هو الاستثناء …

    الطوفان قادم … الزحف قادم … الموج قادم … اللهب قادم .. النار قادمة !!!

  3. سلمت يداك يا معاوية، دائما ما تكتب بلسان ومن عمق ضمير كل سوداني غيور، وقد اسمعت إذ ناديت حياً ولكن….. لا حياة ولا حياء ولا ضمير ولا وطنية لمن تنادي، فهلاء الذين يعيثون في الأرض فساداً بعد أن أهلكوا الحرث والنسل. أما باقي الشعب السوداني الفضل فلم يعد هو ذاك الشعب الذي يستشعر أو يستبصر ما تقول..

    وعلى الله التكلان.

  4. الحكومة التونسية التي أطاح بها الشعب التونسي كانت تنفق 20% من ميزانية الدولة علي التعليم أما حكومتنا الحالية فهي تنفق علي التعلي 2.5 % وهذا يذهب الي الوزراء والمسئولين . ماذا انتج هذا الوضع الممنهج !!!!!!!!

  5. الاستاذ /معاوية يس

    أتابع مفالاتك الهادفة والقوية والتى يمكن أن تهز الجبال ولكن لاتهز صخور المؤتمر اللاوطنى

    الذين فى شغل فى امور اخرى وكأن تفتت الدولة لايهمهم فى شىء __

    الكلام لايجدى مع هؤلاء ___ وتصريحات المجموعات الدارفورية خير دليل على قولى ___

    ولابد من الانتفاضة الشعبية الرافضة لهذا النظام القمعى __ ثورة حتى النصر ____

  6. لك الشكر اخى معاوية وانت تضع ايدك على الجرح ولكن العصابة الفاشية لاهم لها بالسودان اذا تشظى الى سبعين قطعة فقد قالها ابو العفين من قبل لوتبقى من السودان جزيرة توتى فقط سنحكمها فهؤلاء الاوغاد لاهم لهم غير اكتناز المال ومص ماتبقى من دماء شعب بلادى بزيادة الاسعار تاره وبالجبايات تاره اخرى وهم لايستمعون الى راى يكون حادبا على مصلحة السودان بل رايهم وراى اللصوص واحد يبينون لهم كيف هى احدث الطرق فى السرقه لينهبوا ما تبقى من عرق ابناء بلادى نرجو اخوتى فى الراكوبة وفى كل المنابر الحره الدعاء ليل نهار على هؤلاء اللصوص حتى يخلصنا الله من شرورهم

  7. سلامات أخي معاويه,لا فض فوك,فقد أصبت كبد الحقيقه,بس المشكله كما يقول الشاعر,لقد أسمعت لو ناديت حيا..ولكن لا حياة لمن تنادي..ربنا يلطف بعباده وان شاءالله الفرج قريب,نتمني ان الشعب يفيق من هذا السبات وربنا يستر ما تتحقق مقولة الشيخ فرح ود تكتوك,الخرطوم تصل سوبا,وتتفكك طوبه طوبه..وسؤال الي البشير ونافع هل يسألون أنفسهم ماذا سيقولون لله يوم القيامه,وليس لهم عذر لأن القرآن عندهم؟هل يسأل البشير نفسه,هل سيعيش الر رمضان القادم أم يتوفاه الله؟في أحمد شرفي ما في دفاع شعبي ولا ميليشيات ولا عصابة الأمنجيه..نسأل الله السلامه…
    كسره:أختلف معك أخي معاويه بخصوص حماس وحزب الله,فهؤلاء لا يمكن أن تقيسهم بمجرمي السودان..فحماس جاءت بانتخابات نزيه,لولا التدخل الغربي واسرائيل,وحزب الله لم يقتل أخوانه في دارفور أو يفتح بيوت أشباح أو ينبطح لأمريكا,وانما شرف الأمه كلها بمحاربة الصهاينه المعتدين,هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه,نسأل الله الهدايه للجميع وأن يصحوا الشعب السوداني الفضل من نومم أهل الكهف,فالي متي يحكمنا أشباه الرجال؟؟؟؟

  8. اأولا الشكر للاستاذ معاوية يس
    اعتقد أن غالبية الشعب السوداني باستثناء الفئة التابعة للمؤتمر الوطني والمستفيدين من وجوده على السلطة يدركون تماما قضيتهم ومطالبهم ويحلمون بتحقيق دولة الديمقراطية والعدل والمساواة، حكومة واعية تحقق لهم حياة انسانية كريمة، لكن ما ينقص هذه القاعدة العريضة هي القيادات الحكيمة التي يمكن أن تحقق الثورة والتغيير، لهذا أصابهم اليأس من قيادات أحزاب المعارضة التي ظلت عاجزة طوال 22 عاما ومنذ استيلاء العصابة الاسلامية على الحكم عن الوقوف في وجه النظام والاحتجاج على كل الممارسات الفاسدة التي كانت نتيجتها الواقع المؤلم الذي نعيشه اليوم، وحتى هذه اللحظة نرى المعارضة تتخبط وتهدد وتتوعد دون أن توضح لجماهيرها وقاعدتها أهدافها أو المنهجية التي ستتبعها في التغيير، هل يخرج الشعب الى الشارع منتفضا ويتجاهل أحزابه أم يظل ساكنا وساخطا يموت غيظا وحسرة أم يندفع الى الشوارع ثائرا هاتفا بسقوط النظام وتسيل الدماء، أم ان للمعارضة وسيلة أخرى تستطيع أن تقنع بها الديك "حكومة الجن" بأنها فاشلة وان وجودها يشكل المزيد من الأذى الجسيم لهذه الأمة وان تدرك عوجة رقبتها وأن تتركنا في حالنا بأخوي وأخوك ولا اعتقد ان المعارضة بقادرة على أن تفعل ذلك ولا اعتقد ان البشير وعصابته بما حباهم الله من نعمة الغباء (لان الغباء نعمة في بعض الاحيان) بقادرين على استيعاب وادراك انهم عاجزين وفاشلين عن تحمل مسؤولية عباد الله وان عليه ان يتركوهم في حالهم.

  9. الثورة ضد أبو العفين وصحبه – لا بديل للثورة ضد أبوالعفين وصحبه – الثورة – أبوالعفين لايصدق أن الشعب سيثور ضده – الثورة ضد أبوالعفين يا ناس قرفان ورفاقه الاجلاء ابو العفين في الانتظار – صبرا يا أبوالعفين – آسف للتكرار فالاسم على مسمى وعاجبني شوية – واتمنى انه ابوالعفين يكون بطالع تعليقاتنا دي عشان يشوف صدى ترديد هذا الاسم الجميل ((أبوالعفين))

  10. استازي معاوية لك التحية لقد اصبت الجرح النازف في الوطن الجرح وانني اتفقك معك في تماما ياعزيزي لكني اختلف معك في الجزء الاخير في المقال ( يتابعوا باهتمام ما يحدث في لبنان وغزة، إذ اختطف «حزب الله» وحركة «حماس» الإخوانية إرادة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعاثا في البلدين خراباً… المحنة واحدة. ولا بد من التحرر وإن طال الجور ) ياعزيزي والله شتانا بين حماس و حزب الله وبين المتاسلمين في السودان حزب الله له اجندة وطنية والكل يعترف بزالك العدو قبل الصديق . حماس جاة بها الدمقراطية لكن حتي امريكا التي التي تروج للدمقراطية انكرتها علي حماس وحماس . اما هؤلا العصابة التي تسمي بالكيزان في السودان جاؤا علي الدبابات ليس بالدمقراطية ولاحقا شوهوا سمعة الدمقراطية . ;( ;( ;( ;(

  11. لا لا لا ….اخي معاوية ……….
    مايكتب ينير بصيرة جيل كامل ……..واعني الجيل الذي عاش في ظلام الانقاذ لاكثر من عشرين عاما ………. ذلك الجيل سعى اهل المؤتمر ان يستلبوا عقله وفكره ……….. صوروا له انهم اهل التقي والهدى وما سواهم اهل الضلالة والفتن …….. ورغم ذلك لم يصيبوا الا قليلا ………….اتدري لماذا اخى معاويه ؟ …….لان هناك من يكتب لينير لهؤلاء الشباب بصيرتهم وليكشف زيف ما كان يدعى اولئك القوم الفاسدين ……… قرأت بالامس رسالة لشاب ناجي من ضلال وافك اهل المؤتمر ………. عرضها لنا الاخ سالم احمد سالم وتيقنت ان شبابنا بخير ما دام يحكم عقله ويزن الامور بميزان العقل لا بالصراخ والقول البزيئ ……كقول شيخ المؤتمر نافع ……… حمدت الله ان جعل بيننا اناسا لا يكلون ولا يملون من كتابة قول الحق ……لم يهد من عزمهم تهديد ووعيد ونباح كلاب المؤتمر ………
    الكلمة التي تكتبها اخي معاوية ويكتبها شرفاء هذا البلد هي اقوى سلاح في معركة الخلاص من هذا النظام الظالم الفاسد ………..يرتعد منها اكثر من ازيز الرصاص ………. الم تسمع شيخهم قبح الله وجهه نافع يهدد ويتوعد معارضة الانترنت …….لو لم يؤلمه ذلك لما قال ……..
    الكلمة اخي معاوية هي التي حررت اغلال شعب تونس ……….. وسينال اهل السودان بها حريتهم …………. فلا تياس اخي معاوية واكتب ولا تمل ……….فانت تنير طريق مظلم في نهاياته شعلة الحرية اسال الله لكم التوفيق ………..ولكل كاتب صادق يعيش مع اهله آلامهم وهمومهم ………………

  12. اخي هاشم

    حماس والمؤتمر الوطني وجهان لعملة واحدة ………. بوقها قناة الجزيرة المثيرة للفتن ……….. فاهل حماس طلاب سلطة وكاذبون كرفاقهم بالمؤتمر ………… سريعا ما يتخلون عن مبادئهم ان خيروا بين بقائهم او تركها …….اخي من الذي يمنع اطلاق الصواريخ من غزة ….اليس حماس المقاومة …..من الذي يقتل ويصفي شيوخ و اهل غزة اليس حماس …..الم تسمع رئيس وزراء اسرائيل وهو يشيد بدور حماس في كبح جماع المقاومة ………..يجب الا نركن لما تسعى له قناة الجزيرة …… في تضخيم بطولات اهل حماس ……. وهتافات واعتصامات افراد قلة وكانها مسيرات هادرة ……….يسعى اعلام الجزيرة المضلل الى لوي الحقيقة …… ليكون كذب ونفاق تنظيمها الاخواني الشيطاني هو فقط الحقيقة …

  13. المقارنة بين حزب الله والجماعة الاسلاموية الحاكمة في السودان صحيحة …حزب الله اختطف لبنان
    تحت ستار ديني ولبنان يعاني الأمرين من هذا التنظيم الارهابي وهم في الحقيقة يخدمون الصهيونية ويدعون أنهم يحاربونها تماما كالجماعة الاسلاموية الحاكمة في السودان …هذا هو حال الجماعات الاسلاموية قد تم تدجينها من قبل الصهيونية العالمية ولا خلاص للمسلمين الا بالتخلص منها .فهي أشبه بالاستعمار الداخلي وهي أخطر لأنهم يتحدثون بلساننا ويعيشون بيننا ..

  14. يا شعب بلادى
    ثور ….
    تحزم .. واشعل التنور
    ثور
    ثور
    وصلها لعين الشمس
    ثورة من الجحيم تفور
    ثور
    الشهاده بالوطن تعني ..
    بدايتنا بطريق النور
    ثور
    اجبر عالكسر.. يجبر
    بعون الله .. الكسر مجبور
    فجِّر كل شرايينك
    ولا تمضي العمر ناطور
    تجذر بالأرض شجرة
    ولا تبقى جنح عصفور
    الموت أهون .. ألف نوبه
    من العيشه بوطن مقهور
    خسارة للي ما يدري
    بأي لحظه لزوم يثور
    زلزلها تهز القاع
    ودمر كل حديد السور
    تعلمنا بتواريخ البشر.. كلهم
    العصابة تنتهي بجولة
    وعلى طول الشعب منصور
    ثور..
    ثور
    ثور
    يا مستعمر أرض بلادي
    كل شي تغير
    كل شي تحول
    لاتحلم برجوع الماضي
    غير الطلقه ….لا تتأمل
    أرض بلادي
    ملك أولادي
    ملك الحنطه
    وملك المنجل
    غلط وجودك فوق ترابي
    غلطك تاريخي .. من الاول
    جيتك … ترى جيتك
    أنا جيتك ….
    ما تعرفني شلون
    بأي شكل .. بأي لون
    نوبه تلقاني بسيارة
    ونوبه تلقاني بطيارة
    ونوبه جني بوسط البحر
    تزيا من زي البحارة
    ونوبه تلقاني .. بالسوق
    تعاود تلقاني .. بالحارة
    بصفارة إنذار .. اطلعلك
    بالزمور .. بضو الشارة
    اطلعلك .. من تحت فراشك
    اطلعلك .. من بين اضراسك
    اطلعلك .. من وردة جوري
    من شوكة .. بتين الصبارة
    من المركب ..
    من رمل بلادي
    من حمولة تهرب أمجادي
    من تلة ..
    من سفح الوادي
    من شجرة …. وسط البيارة
    هذي حلولي
    فكر بيها .. خطط وإسرح ..
    روح تأمل
    حللها .. فكر .. على مهلك
    يا تقبلها .. أو ما تقبل
    قصتنا .. لازم ننهيها
    ولو تشلع قلبك
    ما نرحل

  15. اذا كان الكاتب بكل هذه القناعه من عدم جدوى الكتابه فلماذا اذآ كل هذا الارهاق لنفسه بتلك التخاريف . ان ذهاب جنوب السودان وانفصاله هذه هى الحقيقه التى كانت ضائعه كل تلك الفتره بتوهم المتوهمين بوحدة الدم والدموع بوحده كان المستفيدالاوحدمنهآالجنوب بوحده كانت وبالآ ومرضآ عضال فاذاكان يعتقدالبعض من قائمى سراديق العزاء على انفصال بانه جريمه فليقولولناماذاقدم الجنوب طيلة وحدة الكذب والخداع حتى تفشع له وتحمل على الترحم عليه. امآامرانفصال باقى اجزاء السودان هذآمرآعصيآوذلك بسب تلك الروابط التى بينهاعكس الجنوب الذى لم تكن له ادنى روابط تجعل منه جزآ اصيلآ كبقية اجزاء السودان. فدائمآ منطق الاشياء اصلها لذا المنطق يقول ان اصل الجنوب الانفصال ومادونه كذبآ وعواطف ودموع عكس بقية الاقاليم . قديعتقدالبعض بان الذين يقفون مع انفصال الجنوب بانهم انفصالين وهذاليس صحيحآ فالانفصال هو من يفصل شى عن اصله والجنوب ليس كذلك هذه هى الحقيقه .امآاذا سلمنا جدالآ بخلاف ذلك فمآالعيب ان يكون ذئدآوحدوى اوعبيدآ انفصالى الم يكن اصلآ الاستفتاء قائم على خيارين الذى اصلآ لم يكن له داعى لان الحقيقه لاتحتاج لمايقننها.

  16. وكما قال الاخ معاوية .. لا بد من التحرر وإن طال الجور ….

    التنظيم والتكاتف … يدي بيد ك نرفع راية الثورة الغالية ترفرف فوق السارية …

    وكما قال الاخ ( الطلاب وقود الثورات) لا بد من الاستمرار في تعبئة الجماهير وشحذهم .. لأن يوم الفصل والخلاص بات قريباً جداً وقد بدأ ساسة الظلم يرون شعلة الحرية في الافق … لذلك تراهم يهرطقون…

    ألم تقرؤ ماذا قالت البقرة الراقصة اليوم : لو شعرنا (ركز في شعرنا دي) أن الشعب لا يرفضنا سنخرج له في الشارع ليرجمنا.. يااااااااااخي !! هرطقة وتخبط الاحتضار .. يعلم ان نهاية الطريق دانت …

    اما السيد الشحات اسماعيل : مستحيل أن يهرب .. سيدي إن رئيسك قد باع مايقارب نصف البلاد لأجل عيون بابا أوباما الذي سيصبر أوكامبو ويقول له ( معليش يا كامبويتي الراجل اعتذر) … مساومة واضحة وثمن أقل من البخس …
    أحب أيضا أن أطمنك بأن سعادة العوير لن يستطيع الوصول الى الطائرة ليهرب .. (لأنو الشعب مفتح شاف دقسة التوانسة) …

    اما السيد الإمام : فاليوم نحن ننتظر ردك عى الحكومة (ويا معانا ويا مع الخيانة).. وكن معانا الله اداك .. وكن مامعانا .. فخوفي لك من ان الشعب لن برحمك في يوم الخلاص …

    لن تتوقف العجلة التي طالما حلمنا أن تتحرك قيد أنملة .. وها هي اليوم نراها تتدحرج نحو باب الحديد لتحطمه.. وحتى لو قليلا فإننا لن ولن نسمح بان تتوقف أو أن تتباطئ ..

    فلتستمرو يا ابناء الشعب في التعبئة الجماهيرية .. وانه لواجب كل حر ابن حر ابن حرة .. ابن هذا التراب الحر يعشق أن يعيش حرا في بلاد الأحرار وأن يتنفس هواءه الحر .. ويحلم بالعيش تحت لواء الحرية والعدل … بان تشاركو في عملية التعبئة الجماهيرية .. بكل ماتستطيعون … وإن أضعف الإيمان في هذه القضية البذل باللسان .. وأكبرها هو البذل بالدم .. وأنه لا مجال للعودة ونحن في مفترق الطرق .. واخترنا طريقنا …

    ولا تفاوض أو نقاش أو حوار أو مساومة .. حينما تكون القضية هي حرية الشعب .. والعدل الاجتماعي …

    " إن اللذين يتحركون ليس من حقهم أن يتنظروا التقدم واللذين لايقبلون بالمسؤولية ليس من حقهم أن يتطلعو بالآمال .. واللذين لا يخاطرون .. يقعون في الخوف .. أسرى للخوف نفسه"

    ثورو أيها الأحرار

  17. شكرا علي المقال …
    نحن كشعب جبال النوبه ليس هنالك ما سيربطنا بشمال السودان من و اقع ما سمعناه في خطاب القضارف لمن لا يعرفنا نحن شعب متعدد الاعراق و الاديان منها الاسلام و المسيحية و الافريقية
    طالما ان البشير اصبح هو النزير و المفتي الذي نزل من السماء فعليه ان يذهب بفتاويه و دينه لاهل الولايات الشمالية لاننا في غني تام من تلك الجنة التي سبق ان بشر ووعد و خدع وهلك به الكثيرين وهو الان يستمتع بما فعله …
    علي اي حال هنئا للشمال ببشيره و هنئا له بشماله
    اما نحن اقليم جبال النوبه فلا يشعم فينا …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..