الدبلوماسية السودانية وتوسيع دائرة المعارضة

قرأنا في الاخبار البيان الذي اصدره التجمع الوطني الديموقراطي للدبلوماسيين السودانيين وقد اثلج صدورنا لانه من جهة نري انها المسئوله عن قيادة السياسة الخارجية للبلاد. كما انه ملانا قبطة لاننا ولاول مره نري مجموعة من داخل حوش الخدمة المدنية تشهر نفسها بكل شجاعة وتعلن في بيان رسمي عدم ثقتها في سياسة الدوله وتهيب ” بقوى شعبنا الحية بمواصلة التعبئة وعدم التراخي استعدادا للانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني العام تحسباً لمناورات هذا النظام الدكتاتوري المخادع”. اتصلت ببعض الاصدقاء مستفسرا عن البيان وعن حقيقة هذا التجمع فعرفت بان عمره عمر الانقاذ واول بيان له كان بعد اسبوع من قيامها.
هذة الخطوة الشجاعة لا بد ان تتبعها خطوات مماثلة من كل القوي المستنيرة في بلادنا مثل المحامين الوطنيين والاطباء واساتذة الجامعات لان الحال صار لا يسر والمؤتمر الوطني يضرب بمصالح البلد عرض الحائط ولا يهمه سوي حماية رئيسه المطلوب للعدالة حتي اذا صار ذلك سببا في وضع الوطن باكملة تحت الحصار.
لقد ظللنا نتشكك في مقدرة الدبلوماسية السودانية علي الخروج بنا من حقل الالغام الذي يحيط بحدودنا بعد ان قامت دولة الانقاذ بانتهاك القوانين الدولية برعايتها للارهاب بالاضافة الي التغول المستفذ علي الدبلوماسية السودانيه الراسخه من خلال تعيين اناس لا صلة لهم بها وقد اتو اليها من باب الترضيات. فمثلا الوالي السابق لولاية الجزيرة ورغم تسجيل الولاية باسمه فشل فشلا كاملا في ادارتها وحينما تمت اقالته لم يجد زملاءه في الجيش حلا سوي وزارة الخارجية ليتنقل من سفارة الي اخري كانه درس القوانين الدوليه في الجامعات العريقة مع انه مجرد ضابط لم يقدم لهذا الوطن شيئا يذكر. نفس الشئ حصل مع وزير الدولة السابق للاعلام والتي سمعنا انها قد صارت مديرة لاحدي الادارات في الوزارة ففغرنا افواهنا دهشة وتساءلنا كيف يصير احدا مديرا لادارة في وزارة كالخارجية دون ان يكون موظفا فيها. ثم تفوح هذه الايام رائحة الخبر النتن الذي يقول ان المغضوب عليهم في الخدمة المدنية امثال محمد حاتم سليمان المدير السابق والمالك الحقيقي للتلفزيون القومي ود التهامي الذي كان امينا عاما لجهاز المغتربين وبعد ان تم الاستغناء عن خدماتهم سوف يعاد تعينهم كسفراء في وزارة الخارجية علي حساب الكادر المؤهل والذي ولد وترعرع فيها المملوء بالمل ان تاتيه الفرصة العملية ليتدرح في الخدمة حتي يصير سفيرا.
نتمني من الله ان تتسع دائرة هذا التجمع خصوصا وبلادنا تواجهها مشاكل خارجية جمة لا تستطيع الفكاك منها الا بوجود رجال في وزارة الخارجية علي قدر المسئولية وليس رجال اتو عن طريق الرشوه السياسيه ولاهم لهم سوي مصالحهم الشخصية الضيقة. نريد اناس تشبعوا بالعرف الدبلوماسي الرفيع الذي تميزت به سياستنا الخارجيه منذ الاستغلال وقبل ان تصير الوزارة مقبرة لكل مرافيت الخدمة المدنية والقوات النظامية وتحت ادارة رجل لاهم له سوي ازدياد مبيعاته من السيخ والاسمنت في سوق السجانة والذهاب في كل رحلاته الخارجيه والداخليه عن طريق روما لمقابلة زوجته السفيرة حتي اذا كانت تلك الرحلات الي جنوب دارفور فنيالا كما يقولون ليست ببعيدة عن ايطاليا.
Follow me in [email]twitter@[email protected][/email]
ما اسهل الحديث عن المعارضه من خارج الوطن يا دكتور لكي تطلبو من بداخله ان يرفعو اصواتهم فانتم تعارضون من خارج الحدود ولا تكتوون بنار الامن واعتقالات الممعارضين وكلنا نكره هذا النظام العفن ولكن لا نطلب ممن هم بالداخل ان يعارضو ويتعرضو للسجن والاعتقال ونحن علي اسرتنا الوثيره وساراتنا الفارهه ننعم فما هكذا يكون النضال ولا هكذا يكون استرداد الحق بل بالقوه والمعارضه من داخل الحدود ماذا والا فان هذه الطغمه الفاسده لن تزول الي يوم القيامه وستيظل السودان والسودانيون اسري لديهم جيلا بعد جيل.
يا د.الرازى ما ممكن تنجح الدبلوماسية بمعزل عن نجاح الأوضاع الكلية للبلد ياخي الناس بقولوا السياسة الخارجية انعكاس للسياسة الداخلية لأى بلد.انت لخصت الموضوع تلخيص جيد و اصلو مافى حد يتوقع نجاح الدبلوماسية والبلد مدورة حروب وما فيها استقرار سياسي ولا امنى ومليانة فساد واقتصاد منكمش والرأس الدبلوماسي وهو رئيس الجمهورية مطلوب للعدالة الدولية وما قادر يتحرك يحضر حتى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشغالة اليومين ديل؟ ياخى في الحكومة وزراء يمشوا مؤتمرات واجتماعات اقليمية ودولية الواحد فيهم سلام بالإنجليزي ما عارف يقوله .أما الخارجية فحدث ولا حرج . أصلو التمكين في الخدمة المدنية بدأ بالخارجية ..اغلب الناس الموجودين في الخارجية اليوم هم معينين تعيين سياسي .والغريبة التعيين السياسي ما وقف يمكن اقرب تعيين كان للسفيرة سناء حمد العوض رغم انو الرئيس بقول ما في تمكين تاني .والفساد الاداري والجهوي في الوزارة ما ليه حد. .بعض الاخبار تقول يمكن تدفع ويودوك سفارة مكنتلة ..يعنى تطلب تقول ودوني نيويورك او باريس او طوكيو او سيول او على قولك ايطاليا( البلدان الغنيانة دي ) على طول ببساط الريح تلقى رقبتك فيها. كمان لو داير يرقوك دي ساهله بس اشتغل ليك شهر شهرين بمكتب الوزير على كرتي او بمكاتب أحد وزراء الدولة أو مكتب الوكيل باكر تطلع في كشف استثنائي وينقلوك سفارة كمان على اختيارك… اما اذا كنت من غير أهل الحظوة فلا تتوقع أي ترقية ولا نقلية وحتى اذا نقلوك يمكن يكون لدولة أفريقية على أساس انو بلدان افريقيا بلدان فقيرة ومناطق نزاعات ومرض ( زي بلدان الايبولا دي) ومرتبات الدبلوماسيين فيها ما بتسوى حاجة. واحد من اصحابنا في الخارجية نبهني لمعلومة عجيبة قال لي اغلب سفراء السودان العاملين في افريقيا السوداء من ابناء غرب السودان والمناطق المهمشة… وعدد في ذلك ارتريا وتشاد وبوركينا فاسو وزيمبابوي وزامبيا وموزمبيق وجزر القمر و تنزانيا(السفير باعتبار ما كان ).. ياربي يكون ده شغل عنصري ولا شنو. .انشاء الله بعد ده السفراء ديل برقوهم بعد ما ظلموهم بالمناطق الفقيرة دي.
والحقيقة ملاحظة صاحبنا ده ما بتكتمل الا لو نظرت كمان لسفراء السودان في الدول الاوربية وامريكا الشمالية والجنوبية و والدول العربية و آسيا حيث لن تجد سفير من أولاد الغبش هناك بل أولاد المصارين البيض ( زي ما قال الرئيس ).. يااخي ده كلام عجيب…
يا دكتور ما تعشم ليك في دبلوماسية ناجحة وفاعلة والوزير باله كما ذكرت في التجارة ..المثل قال صاحب بالين كضاب ” حتى وزير المالية بدر الدين قال اذا دخلت التجارة في السياسة فسدت التجارة والسياسة..
عموما اخوتنا ناس التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين الله يعينهم ويعين السودان معاهم.