الحريات الأربع من يستحقها أولا ؟

الحريات الأربع من يستحقها أولا؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

مثل الكورس الذي لا يملك الا أن يردد العصا الأولى من مدخل الأغنية نشوانا وراء المطرب، أنبرى بالأمس مجلس وزراء الانقاذ وما جاوره من الولاة الذين جاءوا على عجل للمشاركة في جلسته التي اذيعت وبثت من وسائل الاعلام ، فتأخر تعليقنا عليها حتى صباح اليوم لتعذر فتح موقع الراكوبة طيلة اليومين الماضيين !
فجاة كل الذين كانوا بالأمس يتحدثون عن قطع شعرة معاوية مع الجنوبيين ، تحولوا بجهاز التحكم الآلي الى مؤيدين للأتفاق الحالي وتحدثوا مشيدين بحكمة الرئيس وحكومته الرشيدة ووفده الذي جلب ( السبع من ذيله ) ظافرا بنصر مؤزر!
حتى أحمد هارون صاحب القش والرش وعدم الاتيان بالأسير حيا ، افترّت من ثغره ابتسامة عريضة وهو يتغنى للسلام الذي صاحب الرئيس من أديس على الطائر الميمون وهو الذي كان يكبر من تحت ابط رئيسه بالأمس القريب حينما ذهب لنصرته في انتخابات الولاية رافعا شعار من لن نطوله بصناديق الانتخاب فسنصل اليه بصناديق الذخيرة !
اللواء الهادي بشري نزع زيه العسكري هو الأخرى وجاء ببدلته الأنيقة بعد أن نفض غبار الحرب تاركا وراءه ضحايا بطولاته من المشردين والنازحين والجوعى في ولايته التي أراد أن يحررها من أهلها ليوطد فيها سلام الانقاذ بتهجيرهم خارجها !
أما العصفورة اشراقة سيد الوزيرة التي كثيرا ما هاجمت قطاع الشمال حتى خشي قادته على حياتهم من سهام كلماتها الجارحة، تحدثت وكانت تقول أنا من راي كذا وكنت أفضل كذا !
ولعل النكتة الأحلى في المشهد الجديد كله ودون منازع ، انكسارة الطيب مصطفي الذي لا يستطيع على ما يبدو وبأمر رئاسي أن يسبح عكس تيار ملوكه في هذا المرحلة ، فهو فعل كالرجل الذي قال خوفا من زوجته التي أمرته باحضار الملوخية ، بانه لو أحضرها فانه لن يقوم بتوريقها مكابرة لمدارة خوفه !
فقال هو الآخر من خلال انتباهتة الغافلة أنه ليس ضد الاتفاق في عمومياته ، بيد أنه يتحفظ على مبدأ الحريات الأربع ، التي لا يستحقها الجنوبيون ومن الأحرى منحها للمصريين فقط وعليها ثمان بوسات على الخدين المحمرين بدلا من توسيخ فمه الشريف بقبلات العرق الأسود !
ونحن بدورنا ايضا نقول اننا مع كل اتفاق يرسي دعائم السلام سواء مع الجيران او مع أهل الداخل ، ولكننا نريد ان تتبعه عملية منح الحريات الأربع للمواطن السوداني أولا وفي جهات الوطن الأربع ، وبحسبان أن المواطن حتى في الجنوب لا زلنا نعتبره سودانيا في بلاد واحدة باذن الله مع وقف التنفيذ حتى زوال الأسباب هنا وهناك و التي أدت الى نزوعه جنوبا ..!
هذا اذا ربك أذن .
انه المستعان..
وهو من وراء القصد ..

تعليق واحد

  1. تماما مثل اخوة لنا في شمال الوادي…كانوا بالجماع يرفضون الاعتراف باسراييل وعندما وقع السادات اتفاقية كامب ديفد…لا ادري من خرجت الاية ..وان جنحوا للسلم فاجنح لها…

  2. صدقنى حليمة حترجع لى قديمها..والقصة كلها لتركيع تحالف كاودا..وبعدين نرجع للسواطة، والخال على كدا مبسوط 29 قيراط ( زيها زى إعدام مجدى وآخرين)

  3. عزيزي برقاوي
    سلام

    يا أخي نسيت تابيتا بنت بُطرس شوكاي

    التي نسيت ان ولاة أمرها ينظرون إلى زميلاتهم الإسلاميات بأنهن ناقصات عقل ودين، فكيف ينظرون إلى السرية التي تبلغ ديتها نصف دية المُسلمة الحُرة.

    تبت يدا تابيتا وتب، وقُطع لسانها الذي لم يجد إلا التثشفي في الحركة الشعبية التي جعلت منها شيئاً ووزيرة بلا أعباء في زمن المساخر.

    هذه الجهلولة اُم باروك، لم تر في إتفاق أديس الاخير سوى أنه موت إكلينكي لقطاع الشمال.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم_ واستغفر الله

    مهدي

  4. الشاعر الرقيق برقاوي لك التحية وانت تقبض علي زناد الحق في زمن كثر فيه نهيق الجبناء خلف اسيادهم لاكل ماتبقي من كتف المواطن الشريف الصابر الصامت .
    بكرة بنتاوق بالحيطة ونسمع الزيطة والجبهجية اليوم يطبلون للاتفاق وبكرة بنشوف المجاهدين يلهثون وراء زيل عريس نساء الشهداء ليختار واحدة من نسائهم ونعود للمربع الاول من اعطاكم الحق في انقاذ البلاد وكيف تتفاوضون باسم شعب غيبتموه تماما عن كل المسرحيات الهزيلية المبكية الدامية في كل المرات واتمني ان تكون في هذه المرة اقل من هجليج واني اري اشجارا تسير .
    24سنة هل نحن فوضناكم وانتخبناكم طيلة هذه الفتره كي تنقذونا ؟ وماهو انقاذكم لنا هل في حلايب ام في الجنوب ام في الجزيرة ام الشرق ام الغرب ام الجيوب

  5. يا ود برقاوي لك التحية وأطيب الأماني الطيب مصطفى و ود أختو دا أنا معارف حيتقبلوا وين بعدين لمن أرض السودان يرفضهم لانهم ديل مابيسحقو يقودا السودان لأن هم ما مربيين تربية المعروفة من قبل أبناء السودان باعوا حلايب وحيبعوا تاني وتاني حتى يقولوا السودان وشعبها ديل أولأدنا يا مستثمريين إشتروهم وجيبوا قروش ديل ندخلوها في جيوبنا خليهم يبلعوا ساكت حيخنقوا من البلع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..