"نيويورك تايمز" : : البشير يتبع سياسة "حافة الهاوية"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأحداث التي شهدتها السودان خلال الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير يبدو وكأنه يتبع سياسة "حافة الهاوية" مع الجنوب قبل أسابيع قليلة من استقلاله.
وقالت الصحيفة "إن غزو قوات البشير لمدينة أبيي الواقعة تحت إشراف الشمال والجنوب، وقيامه بإرسال آلاف الجنود إلى ساحات غير مستقرة كالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وكذلك استمراره في تضييق الخناق على الجنوب بحجب الغذاء والوقود عنه هي كلها إشارات تدل أن البشير يقود بلاده نحو الحرب بين الشمال والجنوب.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من قيام الميليشيات المنشقة عن جيش الجنوب -والتي يعتقد أن استخبارات البشير تساهم في تسليحها- بتصعيد هجماتها واستهدافها لقواعد عسكرية جنوبية هو إفقاد الجنوبيين القدرة على التعامل مع كل هذه المخاوف والتهديدات المحيطة بهم.
غير أنه خلاف لما سبق، يرى بعض الدبلوماسيين والمحللين السياسيين – وفقا للصحيفة- أن الرئيس السوداني لا يهدف بمثل هذه الإجراءات إلى خوض صراع ضخم مع الجنوب، لكنه يتبع خطة مزدوجة رسمت بعناية بهدف السيطرة على أكبر قدر من مصادر النفط في البلاد عند استقلال الجنوب عن الخرطوم.
وفي هذا الصدد.. نقلت الصحيفة عن أحد المحللين السياسيين قوله "استحواذ الخرطوم على أبيي وانتهاج سلوك عدواني نحو الجنوب هي كلها محاولات من الشمال لأن يكون له اليد العليا أثناء التفاوض مع الدولة الجنوبية الوليدة حول عدة محاور مهمة مثل النفط والحدود".
وأفادت الصحيفة أن البشير -وفقا لآراء المحللين السياسيين- لن يمانع من تسليم أبيي للجنوب ومن ثم عودة عشرات الآلاف من سكانها ذوي الانتمائات الجنوبية الى ديارهم بعد أن افترشوا الطرقات الحدودية بين شقي السودان عقب احتلالها من قبل الشمال، وذلك في مقابل الوصول إلى اتفاق مجزي للشمال حول ملفات انفصالية أخرى وفي مقدمتها النفط.
وقالت نيويورك تايمز إن الاقتصاد سيكون أكثر الملفات الشائكة طرحا على طاولة المفاوضات بين شمال السودان وجنوبه، وبالتالي فإن اعتماد الدولتين على النفط كركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد سيجعله إما مصدر للتوتر بينهما وإما مصدر لتكاملهما وتوحدهما.
الوفد
يجب الا ينسى الناس أن استخراج البترول هو واحد بل كل ما تتبجح الإنقاذ بانه إنجازها وقد ذاق قادتها بالفعل حلاوته وبالتالي يصعب جداً عليهم التخلي عنه. وهذا يفسر قصر نظر وضيق أفق هؤلاء الناس الذين لا يحسبون حساب لما يقومون به من تصرفات هوجاء وحمقاء حتى ولو كانت تضر بهم —- سبحان الله — إنهم بلاء أصاب الشعب السوداني —- ونحمدد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه —- لكننا سنقتلع شجرتهم الزقومية ونستأصل شأفتهم ونعيدهم من حيث أتوا —- مع أننا لا ندريى من أين أتواز
يا أبو محمد كلامك كلو صاح ………الكيزان ديل جذورهم ما سودانية , احتمال يكونوا
بقايا التتر ولا المماليك ……ولكن كما قلت سنقتلع شجرتهم الزقومية ونطردهم خلف
الحدود الى المنافي البعيدة بعد استرداد جميع الأموال والأراضي التي نهبوها بغير
وجه حق …….ولا مكان للكيزان في السودان ……
يقول الخبير الاقتصادي ومحافظ بنك السودان المركزي السابق الشيخ سيد أحمد :
( بعد الانفصال سيستمر تدهور الاقتصاد السوداني لفترة 10 سنوات، فضلاً عن استمرار الفقر والبطالة والعجز في الموازنة، واستمرار عدم الرؤية لبناء اقتصاد فاعل، وأبان أن جميع هذه الدلائل تشير إلى المستقبل المظلم للاقتصاد السوداني، وأضاف أن المشكلة الرئيسية هي في غياب الرؤية لبناء اقتصاد، وأرجع الامر إلى وجود إدارة غير كفؤة للاقتصاد، وعدم قدرة القيادة السياسية على قراءة الوضع الاقتصادي، وزاد لهذه الأسباب ظلت تتعمق المشاكل في جميع الجوانب .
مشيراً إلى أن صادرات البترول لفترة 10 سنوات بلغت 50 مليار دولار، واعتبر هذا يدل على أن هناك نموذجاً أسوأ لإدارة الموارد، موضحاً أن برنامج النهضة الزراعية هو عبارة عن إهدار للموارد، مرجعاً ذلك الأمر إلى أن إدارة الاقتصاد قامت على معدل النمو وليس التنمية، وإفراغ معنى التنمية، وأضاف أن الخلل في النهضة الزراعية يأتي لأنها إذا نجحت لا تغير في هيكل الاقتصاد ولن تؤدي إلى نقلة في هيكل الاقتصاد، مشيراً إلى أن الإنتاجية الزراعية لم تزد منذ بداية النهضة الزراعية، وأضاف أن افتراضات النهضة الزراعية لم تتغير ولم تؤد إلى زيادة الإنتاجية وجميع المعطيات إذا لم تحرك الإنتاجية لن تحرك التنمية والنمو، وقال إن النهضة الزراعية تمت في إطار جزئي وليس شاملاً، واستطرد أن « الفســـــــــــــــــاد » هو الأصل في السودان، فضلاً عن أن عدم الكفاءات في الإدارة هو الأصل في جميع المؤسسات، مبيناً أن هذا الأمر سيؤدي إلى كارثة )
سياسة حافة الهاوية اتبعت منذ ان اعلنت الحرب الجهاديه فى الجنوب وكانت سبب قانون سلام السودان وادراج السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب وانتهاك حقوق الانسان ومن ثم توقيع اتفاقية نيفاشا ثم استفتاء جنوب السودان وانفصاله والمشورات الشعبيه فى جنوب كردفان والنيل الازرق وقبلهما حرب دارفور والمحكمة الجنائية الدولية واليوم وقبله حرب جنوب كردفان والهاوية مازالت عميقه لان مشاكل الاقتصاد ماثله امامنا والحياة الاجتماعية متدهورة وربنا يستر ونقول لصحيفة نيو يورك تايمز السياسة التى يتبعها البشير ليس هى سياسة حافة الهاوية وانما سياسة(علي وعلى اعدائي)