أخبار السودان

من سيستجيب لنداءات بنك السودان المركزي؟

محجوب محمد صالح
ناشد بنك السودان المركزي الجمهور أن يستفيد من الخدمات المصرفية الميسرة عبر وسائل الدفع الإلكتروني، لإنجاز كل المعاملات المالية دون الحاجة لحمل النقود، مستخدمين البطاقات المصرفية، أو بطاقة المحفظة الإلكترونية، أو حسابات الموبايل، وأوضح البنك المركزي أنه قد وجه المصارف بتبسيط إجراءات فتح الحسابات المصرفية تشجيعاً للمواطنين للإقبال على الاستفادة من هذه الخدمات، لكن بنك السودان يعلم تمام العلم أن نداءاته هذه تتنزل على أذان صماء، فأغلبية المواطنين لا يتعاملون مع المصارف، وهم عازمون على الاحتفاظ بأموالهم في أيديهم، وأن 80% من العملة المتداولة بأيدي الجمهور تدور خارج النطاق المصرفي، وأن ممارسات بنك السودان الأخيرة قد دفعت البعض دفعاً لمغادرة النظام المصرفي، والانضمام للأغلبية التي تحتفظ بأموالها في حرز مكين، بعيداً عن المصارف، لأنها ما عادت تثق في ذلك النظام المصرفي، بل هي الآن تتعمد أن تتحاشاه بعد ممارساته الأخيرة التي بررها بضرورة ضبط السيولة حتى لا يستغل النقد السائل في تجارة (الدولار) والعملة الصعبة.
لقد حذر الكثيرون البنك من الإقدام على هذه الخطوة لأن من شأنها أن تبدد الثقة القليلة التي يتمتع بها النظام المصرفي، موضحين لبنك السودان أنه من الخطأ أن يعالج مشكلة بخلق مشكلة أكبر وأكثر تعقيداً، وأن المواطن الذي يريد أن يسحب مبلغاً مالياً من حسابه في البنك -كبر ذلك المبلغ أو صغر- فيمتنع البنك عن مده من ماله المتوافر في حسابه، بزعم ضبط السيولة المالية، سيغتنم ذلك المواطن أول فرصة ترفع فيها القيود على السيولة، فيسحب كل أمواله ويحتفظ بها خارج النظام المصرفي مهما كانت المخاطر التي تتعرض لها تلك الأموال التي تخزن في المنازل، فما دامت المصارف باتت غير مضمونة، فليس أمام المواطنين من خيار غير رفض التعامل معها. ولقد نبهنا بنك السودان أن الإجراءات الإدارية لن ترفع قيمة العملة الوطنية حتى لو صاحبتها إجراءات أمنية باعتقال تجار العملة، وقد تحقق ما نبهنا عليه، وها هو سعر الدولار في السوق السوداء يتصاعد رغم الإجراءات الإدارية، ورغم الإجراءات الأمنية، ورغم تجفيف السيولة بتقليل نسبة خروجها من المصارف، وزدنا على ذلك مشاكل أخرى، مثل انعدام الثقة في المصارف، وقد علمنا أن هناك إجراء إدارياً آخر سيطبق عند نهاية هذا العام، بحيث لا تقبل المؤسسات الحكومية سداد أية مستحقات رسمية بأموال نقدية، وأنها تصر على وسائل دفع مصرفية أخرى، إما بالشيكات، أو بالسداد الإلكتروني، وحتى هذا الإجراء لن يقنع الناس بوضع أموالهم في المصارف، بعد تجربتهم المريرة في الأيام السابقة وسيلجؤون للمحفظة الإلكترونية ويغذونها نقداً فقط بالمبلغ المطلوب للمؤسسة الحكومية، ثم يحولونها إلكترونياً للمؤسسة، فيكملون المعاملة المالية، دون أن يفتحوا حساباً مصرفياً!!
إن الإجراءات الأخيرة ألحقت ضرراً كبيراً بالنظام المصرفي، لن يتعافى منه قريباً، ولن تجدي معه النداءات والمناشدات التي بذلها البنك المركزي، ونحن ندرك تماماً ضرورة أن ينشط العمل المصرفي، وأن تودع الأموال السائلة في المصارف لصالح الاستثمار، ولصالح التنمية، وهذا يقتضي بالضرورة أن يتخلى البنك المركزي عن فرض أوامره بقوة الدولة، بدلاً من أن يستوحى تلك السياسات من القواعد الاقتصادية الراشدة، فهو ليس سلطة قمعية يأمر فيتوقع أن تنساب الأموال غداً للمصارف، بل هو يحتاج إلى تشجيع وتحفيز المتعاملين مع البنوك وإغرائهم، وتقديم المساعدات والحزم المحفزة، ولا يستطيع أي بنك مركزي أن يؤدي هذه المهام، لو اعتبر نفسه خادماً للسلطة التنفيذية منفذاً لأوامرها، مضحياً باستقلاليته ومهنيته، وإلى أن يسترد البنك المركزي السوداني تلك الاستقلالية وتلك المهنية فإن الوضع المصرفي لن ينصلح.

تعليق واحد

  1. الانكسر ما يتصلّحش يا استاذ محجوب.. فقدان الثقه فى المصارف جزء يسير من فقدانها فى الدولة بقضها وقضيضها والتى يظن اهلوها انهم اذكى الناس جميعا ولا يدركون ان بينهم وبين الصدق والمصداقيه(كما الانتاج والانتاجيه) من الفراسخ والاميال ما يبيح اشباع شهوتى البطن والفلاح فى نهار رمضان فضلا عن قصر الصلوات
    ان لم يكن البُعد ما بين السماء والارض
    * دولة يا استاذ محجوب قامت على فِرية بلقاء من اميرها “اذهب الى القصر رئيسا وانا الى السجن حبيسا” ..المؤسف ان “كذبة الامير البلقاء” تلك وجدت من علماء الدوله التبرير لها.. “ان الحرب خِدعه” ومن صُحفييهم من افاد ضاحكا انها “تلاعب بالالفاظ” ( على غرار الطفل فى بداية مرحلة تعلمه الكلام) ! على غرار نكته “صرف البركاوى” اللى ما فيش اسمج منها وممن اطلقها اللى لم تكن قد رأت النور!

  2. على بركة الله واصلوا والله معاكم واصلوا ولا تخشوا في الله لومة لائم الخدمات تقدم بالبنوك والتنافس بينها مفيد والذي يريد خدمة حيودع مش على كيفه واستحدثوا قوانين في البنوك لصرف الأموال للناس الدولار لولا التدخل كان حيكون خمسين او اكتر وكان حيحصل انهيار البلاد بارك الله فيكم بالمناسبة الما عاجبو الحكومة يهاجر وبس نحن رامين مع الحكومة والزرعنا يقلعنا

  3. أستاذ الجيل لقد والله أحسنت بهم الظن. جاء يأجوج ومأجوج ونفذو الجو عشانو .وبي نجاح ساحق. وعلى أقل من مهلهم. أين الخدمة المدنية والعدل، وأمن المواطن والخدمات جميعها، بل أين الإنتاج زاتو؟ بقت بس على المصارف؟ وبعد ما فعلن انتهو من مهمتهم بي خصوصها نمشي قدام كم سنة كده وشوف لي تفسير لي حلمي ده. رأيت فيما يرى المتشائم ، أن شركات ما قالو لينا اسمها هبطت على أرض ما كان يسمى بالسودان فأصبحت تدير كل شي فيهو من رغيف العيش حتى أمن ما تبقى من مواطنين. إدارة بي منتهى الكفاءة وأرباح يرضعها أصحاب الحظوظ الطيبة في بورصة نيويورك. لو انصفنا جماعة الاحتلال الحالي فلن نملك سوى تهنئتهم على نجاحهم الباهر خدمة لمن لعب زماان دور الأب والأم والقابلة في استيلادهم على يد مجدد القرن حسن البنا. لو فيكم متشائم متلي خشو النت شوفو تشيلي عملو فيها شنو زماان بعد إزاحة سلفادور أيندي. ولا نقول زي أهلنا “الله يكضب الشينة” ونقوم على السحور؟

  4. أستاذ الجيل لقد والله أحسنت بهم الظن. جاء يأجوج ومأجوج ونفذو الجو عشانو وبي نجاح ساحق. وعلى أقل من مهلهم . أين الخدمة المدنية والعدل ، وأمن المواطن، والخدمات جميعها، بل أين الإنتاج زاتو؟ بقت بس على المصارف؟ وكلامك وكلامي ده بعد ما فعلن انتهو من مهمتهم بي خصوصها؟ نمشي قدام كم سنة كده. وشوف لي تفسير لي حلمي ده. رأيت فيما يرى المتشائم، أن شركات ما قالو لينا اسمها هبطت على أرض ما كان يسمى بالسودان بعد كمين سنة فأصبحت تدير كل شي فيهو. من رغيف العيش حتى أمن من تبقى من مواطنين. إدارة بي منتهى الكفاءة وأرباح يرضعها أصحاب الحظوظ الطيبة في بورصة نيويورك. لو انصفنا جماعة الاحتلال الحالي فلن نملك سوى تهنئتهم على نجاحهم الباهر خدمة لمن لعب زماان دور الأب والأم والقابلة في استيلادهم على يد مجدد القرن حسن البنا. لو فيكم متشائم متلي خشو النت شوفو تشيلي زماان عملو فيها شنو بعد إزاحة سلفادور أيندي. ولا نقول زي أهلنا “الله يكضب الشينة” ونقوم على سحورنا؟

  5. الانكسر ما يتصلّحش يا استاذ محجوب.. فقدان الثقه فى المصارف جزء يسير من فقدانها فى الدولة بقضها وقضيضها والتى يظن اهلوها انهم اذكى الناس جميعا ولا يدركون ان بينهم وبين الصدق والمصداقيه(كما الانتاج والانتاجيه) من الفراسخ والاميال ما يبيح اشباع شهوتى البطن والفلاح فى نهار رمضان فضلا عن قصر الصلوات
    ان لم يكن البُعد ما بين السماء والارض
    * دولة يا استاذ محجوب قامت على فِرية بلقاء من اميرها “اذهب الى القصر رئيسا وانا الى السجن حبيسا” ..المؤسف ان “كذبة الامير البلقاء” تلك وجدت من علماء الدوله التبرير لها.. “ان الحرب خِدعه” ومن صُحفييهم من افاد ضاحكا انها “تلاعب بالالفاظ” ( على غرار الطفل فى بداية مرحلة تعلمه الكلام) ! على غرار نكته “صرف البركاوى” اللى ما فيش اسمج منها وممن اطلقها اللى لم تكن قد رأت النور!

  6. على بركة الله واصلوا والله معاكم واصلوا ولا تخشوا في الله لومة لائم الخدمات تقدم بالبنوك والتنافس بينها مفيد والذي يريد خدمة حيودع مش على كيفه واستحدثوا قوانين في البنوك لصرف الأموال للناس الدولار لولا التدخل كان حيكون خمسين او اكتر وكان حيحصل انهيار البلاد بارك الله فيكم بالمناسبة الما عاجبو الحكومة يهاجر وبس نحن رامين مع الحكومة والزرعنا يقلعنا

  7. أستاذ الجيل لقد والله أحسنت بهم الظن. جاء يأجوج ومأجوج ونفذو الجو عشانو .وبي نجاح ساحق. وعلى أقل من مهلهم. أين الخدمة المدنية والعدل، وأمن المواطن والخدمات جميعها، بل أين الإنتاج زاتو؟ بقت بس على المصارف؟ وبعد ما فعلن انتهو من مهمتهم بي خصوصها نمشي قدام كم سنة كده وشوف لي تفسير لي حلمي ده. رأيت فيما يرى المتشائم ، أن شركات ما قالو لينا اسمها هبطت على أرض ما كان يسمى بالسودان فأصبحت تدير كل شي فيهو من رغيف العيش حتى أمن ما تبقى من مواطنين. إدارة بي منتهى الكفاءة وأرباح يرضعها أصحاب الحظوظ الطيبة في بورصة نيويورك. لو انصفنا جماعة الاحتلال الحالي فلن نملك سوى تهنئتهم على نجاحهم الباهر خدمة لمن لعب زماان دور الأب والأم والقابلة في استيلادهم على يد مجدد القرن حسن البنا. لو فيكم متشائم متلي خشو النت شوفو تشيلي عملو فيها شنو زماان بعد إزاحة سلفادور أيندي. ولا نقول زي أهلنا “الله يكضب الشينة” ونقوم على السحور؟

  8. أستاذ الجيل لقد والله أحسنت بهم الظن. جاء يأجوج ومأجوج ونفذو الجو عشانو وبي نجاح ساحق. وعلى أقل من مهلهم . أين الخدمة المدنية والعدل ، وأمن المواطن، والخدمات جميعها، بل أين الإنتاج زاتو؟ بقت بس على المصارف؟ وكلامك وكلامي ده بعد ما فعلن انتهو من مهمتهم بي خصوصها؟ نمشي قدام كم سنة كده. وشوف لي تفسير لي حلمي ده. رأيت فيما يرى المتشائم، أن شركات ما قالو لينا اسمها هبطت على أرض ما كان يسمى بالسودان بعد كمين سنة فأصبحت تدير كل شي فيهو. من رغيف العيش حتى أمن من تبقى من مواطنين. إدارة بي منتهى الكفاءة وأرباح يرضعها أصحاب الحظوظ الطيبة في بورصة نيويورك. لو انصفنا جماعة الاحتلال الحالي فلن نملك سوى تهنئتهم على نجاحهم الباهر خدمة لمن لعب زماان دور الأب والأم والقابلة في استيلادهم على يد مجدد القرن حسن البنا. لو فيكم متشائم متلي خشو النت شوفو تشيلي زماان عملو فيها شنو بعد إزاحة سلفادور أيندي. ولا نقول زي أهلنا “الله يكضب الشينة” ونقوم على سحورنا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..