والذين يقرعون طبول الحرب..!!

تراسيم

قبل نحو عام كنا نتحلق حول وزير الخارجية إبراهيم غندور في جلسة اجتماعية.. أمن الدكتور غندور أن وزارته تسعى لتصفير المشاكل مع دول الجوار.. بل قدم نموذجاً في احتمال الأذى الدبلوماسي بتقلب أطوار وطبائع الزعيم الليبي معمر القذافي.. رغم ذلك اصطبرت الدبلوماسية السودانية على كل التصرفات الغريبة.. لم ينقص معدل التمثيل الدبلوماسي ولا انقطع تبادل الزيارات بين البلدين.. لكن السؤال الذي يستوجب رداً من الوزير المستقيل أين نحن من تلك الأيام.

الأن نحن لسنا بخير.. مع أريتريا وصلنا مرحلة تبادل الحشود العسكرية.. مع مصر أخت بلادي سحبنا السفير وبدأنا نلوح بخيار الحرب.. لم نتجاوز مرحلة الشد والجذب مع جنوب السودان.. في ليبيا نقدم طرفاً على آخر.. علاقتنا مع الإمارات العربية في فتور يعقبه فتور.. حتى رفع شعار حماية الحرمين الشريفين لم يجد أذناً صاغية في الرياض.

حتى الدول الصديقة والتي يشرف على ملفاتها الدكتور عوض الجاز تراجع مستوى الارتباط كثيراً.. الصين بدأت في كل حين تسأل عن الديون.. تركيا ما زالت في خانة مراقب يستخدم منظار البحر.. البرازيل والهند مجرد ملفات متنقلة بين المؤسسات.. بالطبع لن يشمل تحليلنا العلاقة مع الغرب التي ظلت متوترة لأسباب كثير منها بما كسبت أيدينا.

الآن نحن نرفع شعار الحرب في أكثر من جبهة.. مستشار وزير الدفاع اليمني يقول لنا أبشروا نحن معكم وكذلك التحالف العربي إن دخلتم في حرب مع أريتريا.. ونحن نسأل الجنرال اليمني هل سيحول التحالف الجيوش من جبال اليمن لجبال التاكا.. أم علينا أن ننتظر حتى يتحقق النصر البعيد في اليمن الذي كان سعيداً.. وماذا إذا جاءت الهجمة من تلقاء مصر.. وزير خارجية إثيوبيا يؤكد أن بلاده ستكون معنا في السراء والضراء.. الوزير يريد أن يجعلنا حائط صد وأرض نزال إن وقعت الحرب بين أديس أبابا والقاهرة.. وإعلامنا يصفق محتفياً بالمؤازرة.

في تقديري.. نحن نتعجل الوقوع في الفخ المنصوب.. سنجد أنفسنا في حرب بالوكالة تدور على أرضنا.. إثيوبيا ستصفي حسابات قديمة مع أريتريا وتحملنا فاتورة الحساب.. مصر لن تدخل في مواجهة مباشرة مع إثيوبيا أو حتى السودان.. ستقوم القاهرة بتوكيل أريتريا للقيام بمهمة مزدوجة ضد الخرطوم وأديس أبابا.. الهدف من ذلك تعطيل سد النهضة أو حتى ضربه بأيدٍ غير مصرية.. حتى تركيا ستلوح بـ (الكرباج) العثماني من سواكن.

بصراحة.. ما الجديد الذي يجعلنا على شفا جرف من الحرب.. دخولنا في تحالفات هي كلمة السر التي تفسر ارتفاع وتيرة الأجندة الحربية.. تحالفات انعكست سلباً على الاقتصاد المتردي.. وبصراحة أكثر أن أفضل خيار يكمن في تجنب الحرب في مثل هذا الوقت.

الظافر( الصيحة )

تعليق واحد

  1. بالجد انت متخلف عقليا ….. امش شوف ليك مصحه نفسيه اتعالج فيها
    كلام الطير في الباقير
    ودا كلوا ما بحلكم ياكيزان………. بدائنا في تجهيز الخشب والحبال…….. ولن ينجوا منكم احد

  2. عندما يفيق الكيزان ويصحون من غفوتهم
    وتزول الغشاوه من أعينهم يكتبوا كلام مثل هذا
    أو من الممكن جدا ان يكونوا يمارسون التقيه .!!!

  3. بالجد انت متخلف عقليا ….. امش شوف ليك مصحه نفسيه اتعالج فيها
    كلام الطير في الباقير
    ودا كلوا ما بحلكم ياكيزان………. بدائنا في تجهيز الخشب والحبال…….. ولن ينجوا منكم احد

  4. عندما يفيق الكيزان ويصحون من غفوتهم
    وتزول الغشاوه من أعينهم يكتبوا كلام مثل هذا
    أو من الممكن جدا ان يكونوا يمارسون التقيه .!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..