الحركة الأسلامية مرة أخرى

قولوا حسنا
الحركة الأسلامية مرة أخرى
محجوب عروة
[email protected]
علّق كثيرون على مقالاتى مؤخرا حول الحركة الأسلامية سواء عبر الشبكة العنكبوتية أو بالتعليق المباشر. المناهضون أصلا للحركة قالوا أننى بحكم انتمائى السابق للحركة الأسلامية أحاول عبثا نفخ الروح فيها من جديد بعد أن فشلت و قدمت أسوأ تجربة فى الحكم وقالوا أن الحركة أصلا لم تكن حركة ديمقراطية فى الماضى فمن العبث التحدث عن أمكانية تنازلها عت الحكم لتشارك الآخرين وتكرس نظاما ديمقراطيا وقالوا أن الحل الوحيد هو اسقاطها وابعادها عن السلطة.
وعلق بعض المنتسبين للحركة قائلين لى لماذا تنشر مثل هذه الآراء على صفحات الجريدة والأفضل هو مناقشتها داخل الأجهزة التنظيمية، فقلت لهم وأين تلك الأجهزة وقد استبعدنا منها أكثر من عشرين عاما بل تم فصلنا منها فى فترة حكم الأنقاذ حيث احتكرها القياديون حتى انشقوا قسمين بسبب الصراع على السلطة الزائلة ومفاتنها وليس على المبادئ ولا ندرى على وجه الدقة من هى الحركة الأسلامية الأولى بالأتباع فكل جناح يدعى أنه أصل الحركة وزعامتها وشيوخها حتى صاروا مثل الكيانات الطائفية الأخرى ليس الا. وأضفت قائلا وهل قادة الحركة هم أفضل من الرسول الكريم الذى لو شاء الله لخاطبه سرا ولا يحرجه فلم يخاطبه بآيات تتلى جهرة ويتعبد بها مثل ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى) و( ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك)!
أما أكثرهم تشاؤما فمن بعض منتسبين سابقين للحركة وآخرين متعاطفين معها قالوا لى أنت تنفخ فى قربة مقدودة فلم تعد هناك حركة اسلامية بمفهومها السابق سيما وقد قيل أنها قد تم حلها بعد قيام الأنقاذ ودخلتها عناصر كثيرة جديدة صارت هى عماد الوضعية الجديدة ومنهم انتهازيون لا يجيدون غير الطاعة العمياء والتصفيق لتحقيق مصالحهم الشخصية لا مصلحة الأسلام ولا الوطن ولا حتى الحركة نفسها وهم اذا جد الجد وصارت فى المحك أول من يخرج منها. وقال آخر هل تنتظر من كان قبل استيلاء الحركة على السلطة وتمرغ فى امتيازاتها وبنى العمارات وحاز الأموال داخل وخارج السودان وكان قبلها لايملك شيئا من حطام الدنيا هل تتصور أنه يتنازل بسهولة ليشاركه غيره ويتقاسم معه السلطة وربما يفقدها؟ وقالوا ان الوازع الدينى قد انتهى لدى كثير من يدعون الأنتماء للحركة الأسلامية خاصة (طلقاء مكة) وصار الحرص على المناصب وامتيازاتها هى الهدف والمبتغى اذا أعطى الواحد منها شيئا رضى وان لم يعطى منها سخط وغضب.. وقال آخر ان مياها كثيرة قد جرت تحت بل فوق جسور الحركة وربما لم يعد يعترف بها بعضهم فكيف يمكن لحركة هذه أن تتطور ويكون لها الدور الأكبر فى التغيير نحو الأقضل؟ وكان أخطر التعليقات قولهم أن هناك امتعاض واستياء عام وشديد وسط قواعد الحركة لما يشاهدونه خاصة بعد التكوين الجديد لحكومتها ومظاهر الفساد الذى اشتشرى ولذلك اذا أردنا انقاذ الحركة تراثها وحاضرها ومستقبلها لابد من تحرك عاجل وواسع وقوى وبتضحيات فقد فشلت كل المحاولات السابقة منذ قيام نظامها قبل عشرين عاما ونيف ولكنها حوربت وشتت وضربت بوسائل سلطوية عديدة.. ترى هل ماذكرنا صحيح ويمكن الأصلاح أم أن الحركة انتحرت بالأنقلاب أو نحروها؟
أدركوا المناصير
من غير المعقول ومن المستغرب أن يكون شعار المناصير المعتصمين هو أنهم فقط يريدون تطبيق قرار السيد الرئيس بتطبيق الخيار المحلى وتكوين مفوضية خاصة بذلك ولا تستجيب لذلك الولاية ولا ادارة السد!! اذا مافائدة القرارات وما فائدة الوعود اذا لم تطبق والألتزام بالعهود من صميم تطبيق الشريع؟قال تعالى( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام).ونسأل هل تم دفع مبالغ لولاية نهر النيل سابقا لهذا الغرض وتصرفت فيها الولاية لغرض آخر؟
بسم الله الرحم الرحيم
المحترم الاخ محجوب عروه
اقتباس
( ترى هل ماذكرنا صحيح ويمكن الأصلاح أم أن الحركة انتحرت بالأنقلاب أو نحروها؟ )
الاجابه باختصار وللاسف هى
الحركه الاسلاميه نحرها ابنائها بيدهم .. نحروها عند انقلابهم … وعندما فتنتهم
السلطه .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
على عثمان (أبودفّان)
للذين لا يعرفون "أبودفّان" فهو ثعبان صحراوي قاتل يدفن نفسه في الرمال ليغدر بفريسته من أسفلها أو عندما تحين اللحظة المواتية دون كبير ضجيج، و على عثمان طه هو "أبودفّان" عصابة الانقاذ بامتياز، فرغم عنترياته التي يخطب بها ودّ رأس النظام في الآونة الأخيرة، إلا أنه أكثر رجال العصابة العنصرية خبثاً، و أقدرهم على العمل في الظلام كما الخفاش بعيداً عن المواجهة، نقول هذا لعلمنا يقيناً بأن "أبودفّان" هو الذي تولى كبر مشروع المليشيات القبلية في دارفور، و هو الذي يحرضها و ينفق عليها و يوزّع عليها السلاح، و قد بدأ هذا العمل في يونيوعام 2003 عندما استدعى عددا من العمد بما فيهم العمدة ع.ع و العمدة د.خ.د و العمدة أ.ع إلى الخرطوم و وعدهم بتمليكهم أراضي من يجلونهم من القبائل المحسوبة على المقاومة، و أغدق عليهم العطايا بعد أن أبدوا استعدادهم للقيام بالمهمة، ثم تم نقلهم بطائرة عسكرية إلى الفاشر بتاريخ 26 يونيو 2003، حيث استقبلهم اللواء عصمت عبدالرحمن قائد الفرقة السادسة آنذاك ورئيس هيئة أركان جيش النظام الحالي المعروف بالجنرال (جينوسايت)، و تمّت استضافتهم في منزل العميد الجمري محمد الجمري قائد ثاني الفرقة، و تولى العقيد أمن دخري الزمان استخراج البطاقات و الوثائق العسكرية اللازمة لهم، لينقلوا من بعده بطائرة عسكرية أخرى إلى الجنينة ليتولوا بجدارة مهمة حرق القرى و إغتصاب النساء و قتل الرجال بالشكل الذي شهد عليه العالم كله وصنفتها المحكمة الجنائية الدولية بأنها جرائم ترقى لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
و لم يتخلَّ "أبودفان" يوماً في زياراته المتكررة إلى إقليم دارفور عن استنفار القبائل لقتال بعضها، و قد جاءت زيارته الأخيرة إلى نيالا والفاشر في ذات السياق، حيث أرسل حمولة طائرة إليوشن 76 إلى الجنينة قبل بدء رحلته إلى الفاشر بيوم واحد، أي في يوم 12/12/2011. و قام بزيارة سرية إلى جنوب شرق جبل مُون، حيث سلّم فيها السلاح الذي نقل للتوّ من الجنينة إلى مليشيات بقيادة المدعو حسين، كما أكد لقادة المليشيا الذين التقاهم ب"قرجي قرجي" أن النظام في خطر، و أن مصيرهم مربوط بمصيره، و لا بد لهم من الذود عنه إن أرادوا البقاء والسيادة على الآخرين، و أمرهم بصرف مبلغ 4 مليون جنيه على الفور لكل من يستجيب للاستنفار، بعد أن وضع تحت تصرف قيادات المليشيا مبالغ طائلة، و وعدهم بعدد كبير من السيارات ذات الدفع الرباعي، وقد كانت كافة جولات "أبودفان" في الإقليم في زيارته الأخيرة بما فيها زياراته السرية إلى مناطق عدة على نفس الشاكلة و لذات الغرض تحديداً وهو تحريض المدنيين على القتال والخوض في الحرب بالوكالة.
و من جانب آخر تؤكد مصادر موثوقة بأن "أبودفان" قد التقى بالمعارضة التشادية من أبناء قبيلتي البرقو و التامة بتاريخ 13 ديسمبر 2011، و طلب منهم القتال بجانب النظام مقابل التزام النظام بدعمهم و تمكينهم من الاستيلاء على الحكم في تشاد عندما تستقر الأمور في السودان.
و الجدير بالذكر أن قوات النظام تعيش حالة من الاحباط و الهروب الجماعي لم يسبق لها مثيل بعد أن منيت بخسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات في الحروب العبثية التي أشعلها النظام في كل من جنوب كردفان و النيل الأزرق، مما استدعى العمل على تعويض النقص الكارثي باستنهاض المليشيات واستئناف الحملات العنصرية البغيضة.
هذا غيض من فيض، و سنواصل كشف خبث "أبودفان" و دوره في جرائم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و جرائم الحرب التي ارتكبها النظام في دارفور حتى يقف بين يدي العدالة ليلاقي جزاءه الأوفي.
الاستاذ محجوب عروة من العيب والمخجل ان تسمى بالحركة الاسلامية فالاسلام منهم برئ فهم لا يشبهون المسلمييين لا فى صفاتهم ولا فى افعالهم فهل اصبح الاسلام عنواين للخطب والصحف لا والله الاسلام دين عمل ونصيحة هولاء الجماعة الانتهازية كلهم قبح قديمهم وجديدهم لايهمهم الاسلام ولا الشعب بل تهمهم ان يغتنو بمال لشعب فاوالله لقد شوهو الاسلام نسال الله ان يرينا فيهم اليوم قبل الغد ونذكرهم بان الله يمهل ولايهمل
اللهم اني اسالك ان تصرف عنا ادعياء الاسلام الذين حولوا دينك الى عمل اجرامي يقطعون ارزاق الناس و يسحلون معارضيهم و يضيقون ما اوسعته من رحمة بين خلقك. اللهم فتت قوتهم و اضعف رايهم و لا تجمع لهم راية. لقد اصابنا منهم باسم دينك الجميل ما لم يصبنا من الاستعمار او ابناء الوطن الكفار. لقد اذلونا و كذبوا باسمك حتى صرنا نخاف من اي شخص يقول اريد تطبيق شرع الله. لقد صار شرع الله في عرفهم و كما نراه منهم هو مطاردة البنات لضيق الثياب و الصمت عن بؤر الفساد فاكتنزوا و افقرونا و شبعوا و جوعونا و هنئوا و دمرونا.
يا رب انك العزيز المنتقم فانتقم منهم لكل قطرة دم اسالوها و روح ازهقوها و اموال سرقوها
امييييييييييييييييين يا رب العالمين.
دق الإضينة وإتعذر لو!!
كثرت في الآونة الأخيرة المقالات المبذولة للعلن في كثير من الصحف الورقية والمواقع الاسفيرية من قبل بعض الإنقاذيين منتقدة لنظامهم العضود (نظام الإنقاذ) وراح أغلبهم يرجع سبب الفشل الذريع في الحكم بعد تجربة ربع قرن من السيطرة المطلقة على البلاد ورقاب العباد إلى سبب مضحكٍ مبكٍ ألا وهو قرار حل الحركة الإسلامية الذي تم بعد نجاح عملية السطو المسلح على السلطة والنهب المقنن لثروات البلاد ومقدرات الدولة بقوانين شرعوها بعد انقلابهم المشؤوم ما أنزل الله بها من سلطان زينوها وألبسوها لباس الحق وهي محض هراء باطل افتروا بها على الله الكذب (فانظر يا من أكرمك المولى بنعمة الحجا) لجريمة التمكين وقانون الصالح العام الذي هز أركان المجتمع والأسر المستقرة ودكِّ أحلامها المحدودة في تربية الأبناء والحياة الكريمة وأدى لتفككها وبعثر عقدها المنظوم فارتحل العائل بأهله أو وحيدًا شريدًا يطلب المأوى والأمان في ديار الكفر حسب وصفهم الأخرق بعد أن ضاقت عليه رحابة داره ودار أجداده حتى غدت أضيق من (خرم إبرة) بما تفننوا في ابتداعه من قوانين ظالمة حللت ما حرم الله ففرقت بين الزوج وزوجه نفيًا واعتقالاً وقتلاً وبعد كل هذا الهول والذل والمرمطة يطل علينا البعض منهم لسبب أو لآخر ليقول لنا بكل بساطة وكلماته تقطر براءة بل وأسًى على الحال الذي آل إليه الوطن ليعلق كل تلك الجرائم التي ارتكبت والآثام التي اقترفت على مشجب قرار حل تنظيم الحركة الإسلامية!!
وكأنهم بهذا الطرح (الاراجوزي) يريدون إقناع شعب السودان (الفضل) بأن تجربة الإنقاذ البشعة في الحكم بكل إخفاقاتها وجرائمها وأخطائها وخطاياها لم تكن تجربة الحركة الإسلامية بل مجرد تجربة لثلة منهم سطت على السلطة بليل بهيم وأدارت كل هذه الفظاعات طوال هذا الوقت دون أن يكون ذلك مخططًا له ومرسومة تفاصيله ومتفقًا وموافقا عليه من قبل الحركة الإسلامية ومركز شورى شيوخها الكرام!! وكأني بهم يقولون أيضًا أعطونا فرصة أخرى لنثبت لكم أن الحركة الإسلامية قادرة على حكمكم بما يرضي الله وفق مشروعٍ مدخرٍ لليوم الأسود لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (يا سبحان الله)!! فمن زيَّن لهم أن هذا الشعب الصابر يسبح في بحر (ريالته ومخاخيط هبله)؟! أن أي طرح ناقد للتجربة الإنقاذية المريعة يأتي بهذا الشكل السقيم وفي هذا السياق العقيم سيعتبر من العامة سفهًا وقلة عقل دعْ عنك رأي النخب والمهتمين بالشأن السياسي فمن السذاجة بل الغباء بما كان أفتراض الجهل والهبل في الشعب السوداني الذي يعتبر من أثرى شعوب الأرض تجربة سياسية وتنظيمية.
بل من المعيب محاولة هؤلاء إخفاء الحقائق ودفنها ودفن الرؤوس معها في التراب فأمانة الطرح والقلم تقتضي طالما قد أمسكت به وانبريت دون أن يطلب منك أحدٌ للخوض في موضوع هام كتجربة الإسلاميين في حكم السودان التي تضرر منها الوطن والمواطن إلى حد انقسامه وذهاب ثلث أرضه ومكونه البشري وأكثر من 80% من ثرواته الطبيعية أن تكون شجاعًا وصادقًا أو لتصمت، فمجمل التجربة الخربة لا تحتاج لشرحٍ وتفسيرٍ فكل بند من بنود مشروعها الذي أطلق عليه مسمى (حضاري) يشرح ويفضح نفسه بنفسه ابتداء من (صياغة الإنسان السوداني الجديد) التي أفضت لضياع منظومة الأخلاق والقيم التي كان يتحلى بها المجتمع حتى ظهرت فيه مظاهرُ وشواهدُ يكاد يشيب من هولها الولدان من الأطفال فاقدي السند نتاج الزيجات العرفية التي لم يعرفها أو يسمع بها المجتمع السوداني إلا في عهد إسلامي (خلوها مستورة وفقه السترة) إلى انتشار الرذيلة والمخدرات في دور العلم وخرابات (ثورة التعليم العالي) التي باتت تخرج من الفاقد التربوي والأخلاقي أكثر بكثير من الكادر المؤهل.
إن تبسيط الأمور بهذا الشكل وطرحها بهذه السطحية والهروب إلى الأمام من نتائج التجربة الكارثية دون تقديم رؤية نقدية وتحليلية صادقة مستندة على الاعتراف بمسؤولية ما حدث والتبرؤ منه والاعتذار علنا للشعب وفضح كافة من يصرُّون اليوم على مواصلة نفس النهج لن يكون كافيًا ولا مقبولاً لقبول توبة من ادعى التوبة ويريد عبر بضع مقالات عجاف محو ذاكرة الشعب وسجل مشاركاته الأسود في هدم الوطن ونسف لحمته المجتمعية، فقد تقبَّل هذا الشعب المسامح من قَبْل هذا النوع الفطير من الأعذار عن مشاركة الحركة الإسلامية لنظام مايو المقبور وسمح لسدنته بالعودة من شباك المرحلة الانتقالية بعد أن تم طردهم من باب الانتفاضة الشعبية بل أكرم نزلهم ومنحهم ثلاثة وخمسين مقعدًا برلمانيا وكانت النتيجة جحودَ ونكرانَ جميلٍ وانقلابًا بالليل مارس من الفظائع على أبناء السودان الكرام ما تقشعر من ذكره الأبدان في (بيوت الأشباح) سيئات الذكر!! ولن يلدغَ الشعبُ المؤمن من الجحر مرتين.
فباب التوبة الذي أشرعه المولى عز وجل في وجه عباده لن يستطيع كائن من كان أن يوصده ولكن للتوبة النصوحة اشتراطاتها الشرعية وهي فقط ما نطالب به المدعين اليوم مغادرة فسطاط الإنقاذ رغم التأخير إن كانت حقا مغادرتهم لله أما (أن كان لشيءٍ في نفس يعقوب) فلن ينطلي الأمر على أحد من بعد أما نهج وسياسة (دق الإضينة وإتعذرلو) المتبع من البعض فمن فرط سخفه وحماقته فلا يمكن أن يمر على إنسان السودان وعلى الذين يستبسلون اليوم في التهرب من مسئولية المشاركة الآثمة احترام العقول وتقديم مراجعات فكرية جادة وإفادات منطقية تساعد على تضميد الجراح وإعادة بناء ما تم هدمه في كافة مناحي الحياة السودانية التي أصابها ضرر بالغ جراء تجربة حكم نظام الإنقاذ التعيسة.
تيسير حسن إدريس 18/12/2011م
من المفارقات ان الحزب الاسلامي الوحيد تقريبا (تركيا نظام غير) والذي كان مسموحا له بممارسة السياسة والدخول في الانتخابات هو الذي انقلب على الديمقراطية ليستلم الحكم عبر انقلاب مسلح في حين ان حزب النهضة التونسي او الاخوان المسلمين في مصر وغيرهم من الأحزاب التي كانت ممنوعة بفرمانات سلطانية من ممارسة السياسة تحكم اليوم عبر انتخابات ديمقراطية غير مخجوجة ؟ هل كان يمكن لاسلامي السودان الوصول إلى الحكم عبر الديمقراطية ؟ناقشت الامر في التسعينات مع بعض الاسلاميين ا وقلت لهم اضعتم الفرصة فقد كانت امكانياتهم المالية وحضورهم اقوى بكثير من الاحزاب في تلك الفترة .
——
اضفنا الرقم 1 لاسم sudani نظراً لوجود آخر بذات اسم sudani مع تقديرنا له