يا علماء الإنقاذ اتقو الله فينا!!

علماء الانقاذ الذين يرون ان الغلاء بسبب ذنوبنا ،صحيح ان الذنوب تمحق البركة وتجلب ضنك العيش ولكن اقراوا السطور ادناه
عام الرمادة
من منا لا يعرف هذا العام الذي مر على المسلمين في المدينة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين جاع اهل المدينة جوعا شديدا و على رأسهم عمر و علي و العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم!؟
سمي عام الرمادة و اختلف المفسرين في اصل التسمية
فبعضهم قال سمي كذلك لاسوداد الأرض من قلة المطر حتى عاد لونها شبيهاً بالرماد، واخرون قالو سمي كذلك لأن الريح كانت تسفي تراباً كالرماد اما ثالثهم فقال سمي بالرمادة لان ألوان الناس أضحت مثل الرماد!!
بكل بساطة و بغض النظر عن اصل التسمية فانه كان عاما شديدا على سكان المدينة!
و لم يظهر وقتها احد من الصحابة ليقول ان السبب هو غضب من الله او لان المعاصي فاقت الحد!! في زمن كان يسكن المدينة عظام القوم و صحابة النبي !!
فهناك ظروف موضوعية واقتصادية ادت الى مثل هذا القحط و اهمها عدم نزول المطر في ارض صحراوية و في وقت لم يعرف التقنية الحديثة!!
الذي قام به الحاكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقتها يدل على ذلك فهو لم يأمر خطباء المساجد في الامصار ان يخطبوا الجمعة ليحدثوا الناس ان ذلك غضب من الله، بكل بساطة تصرف عمر كحاكم مسؤول من رعيته و ان عليه مجابهة الاوضاع الاقتصادية الطاحنة
بدا عمر رضي الله عنه بسياسة تطبيق الدعم على السلع مباشرة ففتح بيت مال المسلمين وأفرغه تماما من الحنطة و الشعير و الزيت
ثم طبق سياسة التقشف في الانفاق الحكومي على نفسه فاستمر لعام كامل ياكل الزيت و الخل فقط.
ثم ارسل لولاة المسلمين في الامصار ان يرسلوا الغذاء ليدفع به الى المواطنين مجانا اي مرة اخرى قام بدعم السلع للمواطنين في المدينة
ثم بعد ذلك صلى صلاة الاستسقاء متضرعا للله ان يهطل المطر.
لم يخطب عمر رضي الله عنه في مسجد المدينة ليوبخ الناس على معاصيهم و ذنوبهم بل تصرف كرئيس دولة
و سجلت الاثار هَم عمر رضي الله عنه. على المسلمين فقد روي عن أسلم رضي الله عنه: “كنا نقول لو لم يرفع الله المَحْل عام الرمادةِ، لظننا أن عمر يموت همًّا لأمر المسلمين..
اولئك الذين يحدثون الناس من على المنابر ان ارتفاع الاسعار هو غضب من الله على السودانيين عليهم ان يحدثوا الناس عن عام الرمادة و عن كيف كان عمر رضي الله عن عمر !!!!
عوض صالح عبد المؤمن
[email][email protected][/email]