(جرائم الشرطة).. غياب العدالة..!

عثمان شبونة
* لأن السودان منكوب بتسلط العسكر الخارجين عن القانون منذ زمان بعيد؛ ظل في المراكز الدونية عبر إحصاءات شتى في كافة جوانب التردي؛ لذلك من غير مبالغة يمكن فتح قوسين بإضافة الدونية التالية: (من أسوأ نماذج الشرطة على مستوى العالم هذه القوة البائسة الموجودة في السودان) ويمكن أن ننافس كافة الأشباه ــ على المركز الأول ــ في هذا المُنحَنى..!
* في الوقائع ومن خلال الأرشيف بين (1989 ــ 2022م) ما يعزز القول بأن بلادنا يوجد فيها أكثرية من أفراد الشرطة ــ مختلف الرتب ــ يعيشون (بالجريمة) لإطعام بيوتهم؛ مع استثناء القلة بالتأكيد.. وحين تكون الجريمة مصدر الدخل الأساسي فالأصح القول بأنها عصابة قذرة وليست شرطة؛ ذلك بالنظر إلى انحطاط الأفراد والضباط (شهود الزور) كمُنتج شُرَطي فاسد..! وتبقى جرائمهم المباشرة كالقتل والنهب هي الناسفة للوزارة التي وجب تسميتها وزارة (الجاهلية) من فرط التخلف والكذب واللا مهنية واللا أمانة واللا أمن واللا هيبة.. أما الجرائم الأخرى للشرطة فيمكن كتابتها على سبيل المثال لا الحصر بكلمتين خطيرتين متشابهتين في النطق (التواطؤ ــ التباطؤ):
1 ــ التواطؤ مع المجرمين (والدليل عدم كشف الشرطة لجرائم قتل وخطف تحدثت عنها مراراً ــ موجودة بالأرشيف) ليس ابتداءً من قتل طلاب دارفور بالجزيرة ورميهم داخل الترعة عام 2012م؛ وليس انتهاءً بالشاب مدثر كمال الذي عذبوه داخل قسم شرطة الإمتداد بالخرطوم.. رحم الله الشهداء جميعاً.
2 ــ التباطؤ والتسويف بدافع الجبن الشديد؛ وبغرض نسف العدالة (أمامنا نماذج لا حصر لها) منها ما يتعلق بالشهيد مدثر نفسه؛ الذي أعاد للناس الإنتباه بأن الشرطة ليست في خدمة الشعب فحسب بل هي أيضاً في خدمة المجرمين؛ وهي تخشى قادتها ولا تخشى الله؛ وأن الصمت إزاء موبقاتها سيكون ثمنه مضاعفاً (مع سبق الإصرار).. ولا ننسى أن التباطؤ والتسويف المضلل للعدالة يشارك فيه وكلاء النيابة الفاسدين؛ وليس الضباط الجبناء وحدهم.
* إذا استثنينا القلة؛ فإن الشرطة التي فاضت بضباط العار تمثل حالة متردية متحدية للشعب؛ وهي تتمادى في الانتهاكات كغيرها من المليشيات.. دافعها للتمادي تلك الطمأنينة التي يشعر بها القاتل قبل وأثناء وبعد القتل.. فلو أن القتلة السابقين تم ردعهم عبر عدالة المحاكم أو حتى عبر (الثأر) في غياب العدالة؛ لما ارتفع عدد الشهداء ولما استباح البوليس طرقات المواكب السلمية لممارسة النهب (هل رأيتم في كل العالم مثل هذا الإنحطاط؟؟!!).. وهنا ــ بمناسبة عصابات الإنقلاب ــ نتذكر كلمات المُلهِم عبدالرحمن الكواكبي؛ المعبرة عن المطلوب والممكن مع تسيُّد العصابات التي يسمونها قوات نظامية..! يقول الكواكبي: (لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم).
* ولو رأى الشرطي القاتل بياناً (بالثأر) تجاه القاتل الذي سبقه؛ لما استباح الدم (بنفس مفتوحة)..! والمؤكد أن القتل في العهد الكيزاني الجديد (مقصود) كإرهاب للشعب حتى يخضع بالكامل لإرادة الشر (هكذا تفكير المتأسلمين الفجرة داخل الشرطة وخارجها)! إن الإرهاب في هذه الحالة يجب أن يُقابل بإرهاب أشد منه (والموت واحد)..! ثم..لا يستبعد أحدكم أن يكون الشهيد القادم من داخل بيته؛ إذا لم نخرج معاً كبنيان مرصوص لهزيمة (المرتزقة) بقيادة عنان والبرهان.
أعوذ بالله.
———
الحراك السياسي.
صحيح ان الشرطة تفتقر الي ابسط المقومات وعلي راسها الامكانيات المادية و التدريب..لكن اري ان لا يتم تشجيع الثارات واخذ القانون باليد …. اصلاح الشرطة جزء هام من اصلاح المؤسسات الاخري وليس شئ قائم لوحده….
الامكانات المادية يعني شنو؟ إلا تقصد الرواتب خلاف ذلك عندهم من السلاح ترسانات واساطيل وادوات قنص ووبنادق صيد خراطيش والبمبان كميات ليست لدى امريكا وعربات مدرعة وقاذفات سوائل حارقة وملونة ونتنة إن ما ينقصهم هي الامكانيات البشرية ليس من قلة عدد فهم كثر أكثر مما ينبغي ولكن المشكلة في التأهيل البشري فكلهم فاقد تربوي بضباطهم ولا يحسنون غير شيء واحد هو اطلاق النار بلا تمييز ولا ضوابط والانكار والتلفيق والكذب وهو أشد ما يكون بشاعة في الشرطة – الشرطة لا يجب أن تكذب بتاتاً وإلا فلا فائدة لها إلا في القمع لصالح من تأتمر لأمرهم وقد تم اختصار مهمتها في هذه فقط ولم يعد شعارها في خدمة الشعب غير رمز مكتوب في يافطات أقسامها وعلمها بلا معنى ولا مغزى غير تذكار بنشأتها وتعلمون ان النظام البائد أفرغ كل شيء من محتوه وقيمته التي وجد عليها قبل هجمتهم عليه والتمكن منه. وعليه فالشرطة بوضعها الحالي لو تخلصوا من هذا العتاد العدواني الهجومي وباعوه وصرفوا قيمته لأفراده بعد الغربلة وإعادة التربية على الأمانة والصدق ونبذ الكذب والتلفيق لتغير سلوكهم في مواجهة المجتمع ولما احتاجوا لكل هذه الترسانة من آلة القمع والقتل خارج القانون ولاحترمهم الناس ولما احتاجوا لادعاء الحماية لأنفسهم إلا في بعض حالات العصابات وليس الواطنين العاديين.
قانون شنو يا أبو قانون. 117 شاب قتلوا في الشوارع والاذقة والميادين بيد من تبرر لهم بانهم يفتقدون الإمكانيات المادية
الادهى والامر فى الشرطة أن قادتهم كاذبون ومدلسون ويعمدون الى تزييف الحقائق وفبركة للوقائع ، وهذا والله مشين وعيب كبير ، نبداها من اللواء يسن محمد الحسن مدير شرطة كسلا والذى افاد كاذبا ومدلسا ومكتوبا عند الله بأنه كذاب ، افاد بأن الشهيد توفى نتيجة وجبة فول فاسدة وما فاسد الا هو ، حيث تبين انه توفى نتيجة لتعذيب وحشى من افراد الامن والآن محكوم عليهم بالاعدام نتيجة لهذا التعذيب ، ثم نأتى الى ثالثة الاثافى من مدراء الشرطة هو مدير الشرطة خالد مهدى الذى ذكر ان الشرطة لم تطلق النار على المظاهرين وثبت بعد ذلك ان عدد من الشهداء توفوا بنار الشرطة فى بحرى مما اضطر حمدوك لاعفاءه من منصبه بعد توقيع اتفاقه مع البرهان ويعين عنان بدلا عنه وها هو عنان يكشف عن نفسه انه من نفس الطينة التى تربت على اخلاق الانقاذ والكيزان والاخوان المسلمين ، عملون عكس ما يقولون ، يتكلمون عن الاخلاق وهم ابعد الناس من الاخلاق ويتكلمون عن النزاهة وهم ابعد الناس عن النزاهة ويتكلمون عن الشرف وهم ابعد الناس من الشرف ويتكلمون عن بسط الامن وهم يطلقون المجرمين من اوكارهم ( لقد صرح بذلك حميدتى حيث قال ان المباحث تعرفهم فردا فردا ) ، اما اذا دخلت اقسام الشرطة ايا كنت شاكيا او متهما او مشتبها به او شاهدا فلن تسلم منهم ، ولأنهم ملوثون واياديهم ملوثة فسوف تخرج اما جلبابك او جسدك او جيبك او روحك اصابها عفنهم ، انا اعتقد بل اجزم انهم يجندون فى الشرطة المجرمين السابقين وعديمين الشرف فى الشرطة والاقسام لكى يمارسوا قذاراتهم تحت جلباب زى الشرطة والوظيفة لا رقيب عليهم ولا حسيب ، الادهى والامر ايضا بياناتهم التى يخرجونها بعد كل حادثة ن اصبح الناس يتندرون عليها فيقولون الحقيقة عكس ما يأتى فى بياناتهم ، هل نطمع يوم ان تأتى لنا شرطة نظيفة اليدين طاهرة النفس ، نقيه ومهنية