وثيقة كمبالا..و( فترة الصلاحية )

الطاهر ساتي
** قبل أن تصبح أطلالاً، طاحونة صالحين كانت إحدى معالم قرى أرقو السير، و لاتزال جدرانها تحتفظ بتوقيعات أزمنة الطفولة والصبا..كنا نقصدها بالقمح والذرة، ولحين الطحن نكتب الذكرى والعمر والتاريخ على جدارها ثم نوقع، ونحمل ماطحناه على ظهور حميرنا ونغادرها..وعقب كل طلاء، كانت إدارة الطاحونة تجتهد في منعنا عن الكتابة والتوقيع على الجدران ولكنها لم تفلح، فتركت أمر الطلاء وصرفت النظر عن المنع..والمدهش، مع مرور الزمن، لم تعد جدرانها تستقبل توقيعات من يقصدون طحينها فحسب، بل صارت تلك الجدران هدفا لتوقيعات (الغاشي والماشي) بشارع الطاحونة..واليوم – بطول جدرانها وعرضها – لم تعد هناك مساحة بطاحونة صالحين لاتحمل توقيعاً وذكرى..!!
** وتقريباً، هكذا حال وثيقة كمبالا أو ميثاق الفجر الجديد.. في بداية الأمر، إجتهدت الحكومة – بخطب الترهيب وأشياء أخرى – في منع زعماء المعارضة عن التوقيع على تلك الوثيقة.. ولكنها – كما إدارة تلك الطاحونة – لم تفلح، ولذلك تركت أمر المنع وصرفت النظر عن خطب الترهيب والأشياء الأخرى..ولذا، صارت وثيقة كمبالا هدفا لتوقيعات (الغاشي والماشي)..آخرهم الشيخ الجليل يوسف الكودة، و ربما تشهد الوثيقة توقيعات آخرى بعد توقيع الشيخ الكودة..نعم، الوصول إلى كمبالا بغرض التوقيع على الميثاق بات أيسر من وصول صبيان أهلي بأرقو السير إلى طاحونة صالحين بغرض الطحن وتوقيع الذكرى على الجدار..ولم يعد الحزب الحاكم بالخرطوم قادراً على المنع.. ولكن، السؤال الذي لم اجد إجابته في الصخب الفائت والراهن : ماهي القيمة المرتجاة من هذه الوثيقة للناس والبلد .؟؟
** نعم، فلنقل غادر نصف القيادة والقاعدة المعارضة إلى كمبالا ووقع على الميثاق ثم عاد ليغادر النصف الاخر لذات الغرض ثم عاد..أها، وبعدين ؟..أي ثم ماذا بعد التوقيع ؟..فلندع نصوص الوثيقة التي هم فيها يتساجلون (أنا ضد العنف، أنا مع العنف، انا مع فصل الدين، لا أنا ما فصلت الدين)، فلندع السجال حول النصوص، ونسأل زعماء المعارضة بالداخل عن آلية وكيفية – وزمان ومكان- تنفيذ تلك نصوص الوثيقة..إذ زعماء حركات الجبهة نفذوا – ولايزالوا – نصوص الوثيقة قبل التوقيع عليها، ولكن كيف ومتى – وبأي آلية – ينفذها يا زعماء المعارضة؟..علماً أن أي ميثاق بلا آلية تنفيذ محض ورقة مراد بها صخب إعلامي، أي كما (مذكرة الاف أخ).. وللأسف، لم اقرا – أواسمع – تحليلا سياسيا يعكس للناس والبلد جدوى هذه الوثيقة وأثرها في الواقع السياسي الراهن، إذ كان – ولايزال – الحديث عنها في ألسنة سادة الحكومة والمعارضة هتافاً و(كوراك ساكت)..ولو لم تكن بالوثيقة توقيعات بعض المخلصين لوطنهم والصادقين في مبادئهم، لقلت أن هذا الحدث مراد بها تجميد العقول والطاقات بحيث لاتفكر في طرائق تغيير أخرى ..!!
** على كل، عاجلاً أو آجلاً، هناك جلسات تفاوض مرتقبة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأمر القرار الأممي (2046)، آي تلك جلسات ليس منها مفر، أوكما قال مالك عقار لبعض صحف الخميس الفائت.. ورغم أنف الرافضين – وإنتباهتهم – ليس هناك خيار للحزب الحاكم بالخرطوم غير قبول الجلوس على مائدة التفاوض وجهاً لوجه مع عرمان وعقار والحلو..وعليه، قطاع الشمال – مع قرب وصول الخرطوم وجوبا الى حلول حول الملفات العالقة، والخاصة الأمنية منها – بحاجة إلى (كروت رابحة)، بحيث بها تستقوى وتفاوض الحكومة من (موقف قوة)..وبالمناسبة، هل يتوقع أحدكم أن يجلس قطاع الشمال في التفاوض المرتقب مصطحباً زعماء وبرامج كل قوى المعارضة، بحيث لايكون الحل ثنائياً، بل شاملاً ؟..الله أعلم، ولكن قرنق لم يفعلها سابقاً، بل إستقوى بهم في تجمع القاهرة ثم (فتح ليهم) في نيفاشا..ربما يصحح الإبن خطأ الأب، وربما لا ..!!
** المهم، بعد الإتفاق على سحب القوات السودانية والجنوبية من حدود البلدين وإستبدالها بالقوات الافريقية المراقبة، وكذلك بعد تحسن علاقات الخرطوم بأنجمينا وأديس وطرابلس لحد نشر قوات مشتركة لمراقبة الحدود، شرع قطاع الشمال في التفكير بالعقل السياسي (الذكي جداً)..وميثاق الفجر الجديد الذي جذب قوى المعارضة جزء من هذا التفكير السياسي (العميق جداً)..أي، في تقديري – ما لم يصحح الإبن خطأ الأب – بعد جلوس وفد الحكومة وقطاع الشمال على طاولة التفاوض بأمر (الكُرباج الدولي)، وبعد التوصل إلى الإتفاق بأمر (الكُرباج الدولي أيضا)، سوف تتحول وثيقة كمبالا – بكل توقيعاتها- إلى أطلال، أي كما حال جدران (طاحونة صالحين)..!!
[email][email protected][/email]
وثيقة كمبالا او غيرها هي ( الحلم السوداني) لتغيير النظام حربا او سلما ولكن علينا بعد اكثر من خمسين عاما ان نجنح للسلم حتي نترك مساحة للطفل والمراة ممن لايستطيعون حمل السلاح من المشاركة في تبادل سلمي للسلطة—– اذا فشلنا في ترتيب البيت الداخلي السوداني فلا نتوقع ان نجد في كمبالا او الدوحة او واشنطن او بكين من يرتبه لنا—- اصلاح البيت السوداني بيد حكومة الخرطوم وان تاخذ(كراعها) الي جوبالاصلاح كل هذا الفساد الذي زرعته بهذا ( اللت والعجن) لسنوات تطاولت الي ربع قرن!
و الله طاحونة عمك صالحين جدارها له نفع لاهل أرقو لكن أرجو من أهل هذه الوثيقة التي أصابها ما أصاب ذالك الحائط مباشرة بعد التوقيع عليها أن يترجلو من أعالي النيل و ينزلوا للناس التحت في المنخفضات و يشرحوا لنا الجديد المفيد في هذه الوثيقة و أتحدى من يقول أن هذه البنود لم نتغالط عليها منذ الاستقلال ياراجل دي البنود دي نفسها بقت زي حيطة الطاحونة الفي ارقو و إذا إقتنع عموم أهل السودان بهذه البنود لماذا التوقيع و الذهاب الى كمبالا و الله الحكاية إنو السودان هذا البلد المغبون بأبنائه الصفوة أصبحت كل حلول مشاكله في الفنادق الأفريقية و على زجاج الروم و كب لي يا ولد في كبابي الشب البيرة أم جمل و قديما قالو الشراب زغاريد ال…… و يبدو أن العاهرة هي السودان … لم نسمع بموسفيني و معارضيه و قعوا إتفاقية الخرطوم و لم نسمع بالحبش حكومة او معارضة و قعوا أتفاقية الخرطوم و الله السياسيين عندنا بقت موضة الانقاذ و السيدين يوقعوا خارج البلد هل لأنهم لا ينتمون لها أم أن المشاكل لاتنتمي لها أم أن البلد ليس فيها من الشعب ما يهمه حل مشاكلها و يحب الحلول المعلبة لأنه منتظر في المعسكرات !!
ميثاق كمبالا يكفي فقط أنه أخاف حكومة الأنجاس وجعلها ترتعد من الهلع ولو تغلبت الأحزاب الكبيرة على خوفها من النظام النجس فإن ميثاق كمبالا يعتبر أفضل الحلول للتغيير إن سلما أو بالقوة ،،، ، ، نرجع لموضوعنا يا أستاذ الطاهر ، قلت لي دولار العكد كيف ؟؟؟
نعم أنا أتفق
[img]http://s03.flagcounter.com/mini/ppHy/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img]
[img]http://s09.flagcounter.com/mini/ZbQh/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img]
الاستاذ الطاهر ولما نختار ارادة الكرباج لنبحث عن الحلول الجوئية فهل اذا تصالحت الحكومة ووقعت اتفاق مع الحركة الشعبية قطاع الشمال انتهت التوترات والحروب في الهامش وانحلت مشكلة السودان لما لا نعمل على ان نخلق حوارا سودانيا خالصا يجمع كل اللوان الطيف السياسي لنخرج السودان من الكارثة الماثلة امامنا الان والقادم اسؤ لكل ذى بصيرة الحل ليس في ان نبخث او نستهين بما تحويه وثيقة الفجر الجديد الحل في ان يقتنع الحزب الحاكم بانه بهذه السياسة الكسيحة سيؤدى لتفتيت ماتبقى من السودان لما لا يتنازل هولاء ويلتقو مع باقى القوى من اجل السودان لا من اجل مصالح شرزمة نهبت ودمرت اليلاد والعباد كل ما ارجوه ان تتسارع القوى المعارضة الى التوافق حول وثيقة شاملة للحل والتوقيع عليها والعمل على انزالها الى ارض الواقع الحل لن يكون بالجلوس بالكرباج من الامم المتحده بل يكون بارادة نخبة اهل السودان ان كانو فعلا وطنيين وصادقين في خدمة الوطن لا المصالح الحزبية الضيقية وكفاية استهتار بمصالح الوطن والمواطن
فعلا وصف واقعى من الاستاذ الطاهر ساتى واسلوب بسيط سلس فى معرفة حقيقتها-وبهذه الحال فان وثيقة الفجر الجديد تدخل ضمن مقولة(اى كلام يا عبد السلام)-نتمنى ان تكون هناك اليات وخطط ملموسة تبين ان وثيقة الفجر الجديد قابلة للتطبيق على ارض الواقع المؤلم
>
من المؤسف له بحق وحقيقة لقد اصبح الكرباج الدولي هو من يحسم ا؟لأمر لصالح اجندة ليست في مصلحة ما تبقى من الوطن (ارضاً وشعباً ) ، وما يزيد الأسى والحسرة أنّ النظام الحاكم لا يهمه الامر في شئ طالما انه لم يزل يحكم حتى ولو تبقى شبر من الارض ، والمعارضة بشقيها ( سياسي وعسكري ) لم يزل عجيجها في ازدياد دون ان نرى لها طحين ، والشعب لم يزل مطحون يئن تحت وطأة كرباج النظام الحاكم ، نظام لم يزل وقد ظلّ يحكم بعقلية المستبد ويسعى لكسب الوقت وهو يعقد صفقاته هنا وهناك على حساب وحدة ما تبقى من الوطن ، وليس من المستبعد ان يعقد صفقته مع قطاع الشمال حتى يتهي الى ما انتهى الى الوضع مع الحركة الشعبية من قبل حيث حقق اجندة لطالما استعصى على الغرب وامريكا تحقيقها خلال ستون عاماً خلت ، وقد انفصل الجنوب ولم يزل هناك جنوبان ينتظران وغرباً قد تهيأ وشرقاً يكتنفه الظلام . وسيفاً مسلطاً على نظام الإنقاذ متمثلاً في المحكمة الجنايئة الدولية وكرباجاً يظل مرفوعاً على ظهر المعارضة العاري الا من رقاع من الماضي تحتاج الى الرتق قبل ضياع ما تبقى من أمل …… أمل سيظل رهاناً على حصان لن يخيب متمثلاً في الشعب السوداني ……
ولا حل جذري للمسألة السودانية إلا بالديمقراطية ، لا احد يغالط في أنّ النظام الديمقراطي هو فردوسنا المفقود …. ولما كان نظام الانقاذ هو من قوض الديمقراطية من قبل ، كما انه فشل في احداث تحول حقيقي للديمقراطيةبرغم كل الفرص التي اتيحت له وقد ظل يمارس اساليبه القمعية القديمة وهو لم يزل في تجديدها واعادة ممارستها ، ومن واقع التجربة مع نظام الانقاذ وبحكم المنطق ان حملة السلاح من الخارج لا ينبغي ان يعول عليهم ولا بد من التعويل على القوة الحقيقة صاحبة القضية متمثلة في قوى الشعب في كافة قطاعاته لإنجاز مرحلة الثورة الشعبية على نظام فشل في تحقيق اهداف وتطلعات الشعب ..نظام اضاع الماضي وفشل في حل ازمات الحاضر وهو لم يزل يعرض المستقبل لعفاريت الخارج متمثلة في اجندة الأجنبي ……
توجد وثيقة ومعها فكر جيد جدا
الا هي فكر الاستاذ محمود محمد طه
“هل يتوقع أحدكم أن يجلس قطاع الشمال في التفاوض المرتقب مصطحباً زعماء وبرامج كل قوى المعارضة، بحيث لايكون الحل ثنائياً، بل شاملاً ؟”
ذلك هو مربط الفرس وبيت القصيد..
على العموم، لستُ متفائلاً بالمستقبل القريب للسودان وأرجو أن أكون مخطئاً فى ذلك.
جلوس الحكومه مع قطاع الشمال امر مفرغ منه لانه باليد الشديده القويه التي سوف تفرضه … المهم توحد المعارض داخليه وخارجيه احزاب ومنظمات فئويه واتحادات تحت لواء الفجر الجديد بعد بعد نقاشه وتلقيحه وتنقيحه من كل القوي المعارضه حتي يشعر كل واحد منا انه هو صاحب الميثاق ويفرض علي الحكومه فرضا بواسطه المنظمات الدوليه ووحده القوه الداخليه ويتم التغيير بطريقه ناعمه لاتراق فيها نقطه دم واحده حتي نتفادي الوقوع في النفق السوري الذي ضيع البلاد والعباد … انفراد قطاع الشمال بالمفاوضات يادي الي انفصال النيل الازرق وكردفان بعد ياسهم من تردد المعارضه والبحث عن ثمن كبير يعادل تضحياتهم الماضيه ويفش القبائن ولكن التوحد من كل اهل السودان تحت رايه الميثاف يحرج الحكومه ويعري تمسكها بالسلطه بغض النظر عن ضياع الوطن مما يجعل كل المنظمات الدوليه تسانده وتقف معه ضد من يتشبسون بمقاعد السلطه كما يحرج علماء السلطان ويعريهم علي حقيقتهم … كما نناشد الكوده بفصل كل علماء السودان من هيئه علماء السودان وان يكون هو بطل الحلبه الي حين ظهور مصارع جديد .
انا الحاجه العرفه انو دي الحاجه في الساحه الوثيقه وهي اقرب حاجه اسي ممكن من مملل وافكار مختلفه وبرغم ذلك اي انسان يطلع مافي كنانته من الحلول الكامله والشامله اي زول ممكن اتكلم عن قناعاتو الشخصيه وافكر ذي ماهو عاوز وقول لينا افكارو وطريقة ان تكون واقع عملي لانو وحدة الفكر كماعند الاستاذ /محمود فكر وقول وعمل اي زول عندو حل اقولو حق النقد المابطرح حل للمشكله ببقي ناقص في الثالوث البتبرز بيهو الاشياء الكامله الي ارض الواقع العلم والاراده والقدره
المحمده فى هذه الوثيقة ان من اولوياتها هيكلة الخرمجه والعشوائيه والتبعيه التى رسخ لها هذا النظام الذى يسبق هذا البند ليس بالهيكله وانما الكنس وتقديم منسوبيه للعداله الالتفاف حولها والاتفاق عليها هى من إحدى آلياتها التنفيذيه يا استاذ الطاهر تحدث عن جدوها بكل شجاعة كما تفعل مع الدواء لانها الدواء بلا تاريخ إنتهاء او رسوم جمركيه او رسوم موانى !!
ولا بد من التعويل على القوة الحقيقة صاحبة القضية متمثلة في قوى الشعب في كافة قطاعاته لإنجاز مرحلة الثورة الشعبية على نظام فشل في تحقيق اهداف وتطلعات الشعب ..نظام اضاع الماضي وفشل في حل ازمات الحاضر وهو لم يزل يعرض المستقبل لعفاريت الخارج متمثلة في اجندة الأجنبي ……
0( هذا هو الكلام المنطقي والمرجو )
درس في غايةالاهمية من سيادتك وقراءة جيدة و تحليل بامتياز و لعل يكون في قراء جيدون يفهمون ما كتبت كلهم بلا استثناء الموقعين و غيريهم و بقية الشعب و عامته الصامتون بلا توقف .
إنه الإسـتعداد لـيوم الـزحـف الـعـظيم .. فـجـر الـحـرية ، والـخـلاص .. بصـورة منظمــه ، ومنضبطـه .. إنه ســلاح الإضـراب الـسـياسي الـعـام والـعصـيان الـمـدني .. الـسـلاح الـبتار الـمجـرب .. إنهـا تحــديد سـاعـة الـصـفـر بصـورة دقيقه ، والإجمـاع عـليهـا مـن قبل كـل الـقـوي الـملتزمـه .. للإنتفاضة الـشـعبية الـمحمية بـعـون اللـه ، وقـوة الـسـلاح .
إنهـا سـاعـة إعـلان الـقصـاص مـن كـل مـن تلـوثت أياديه وتلـطخـت بـدمـاء الأبرياء .. الـقصـاص مـن كـل مـن إمتدت أياديه الآثمـه للـمـال الـعـام .. الـقصاص مـن كـل مـن تســبب فـي هـذه الـنكبه ، نكبـة يونيو الـمشـئومـه ، الـنكبة الـتي مـزقـت البلاد .. وهلـكت ، وشـردت ، وجـوعـت الـعـباد .
كـل مـن شـارك فـي هـذه الـنكبه .. بأي صـورة مـن الـصـور ، مـن خـدم هـذا الـنظـام ، مـن أفتي لـه ، وخصـوصـا مـن نظـر لـه ، لأن مـن كـان يحمـل الـسلاح ، لايسـتطيـع قـتل أكثر مـن هـم أمـامه ، ولـكن مـن كان يكـتب فـي وسـائل الإعـلام الـمقروء ، أو يتحـدث فـي وسـائل الإعـلام الـمـرئي ، أو الـمسـموع .. كـان يطيل فـي عـمـر النكبة بتضـليل الـمـلايين .
غـبي مـن يـعـتقد أن هـناك عـفي اللـه عـمـا سـلـف !!!.. أي عـفا اللـه عـمـا سـلـف وهـناك مـلايين مـن أولياء الـدم ينتظـرون الـقصـاص لـذويهم ؟؟ .. اي عـفا الله عـما سـلف وهـناك جـرائم حـرب ، وإباده جمـاعـيه ، وجـرائم ضــد الإنسـانية ، وتطهـير عـرقـي ، وتعـذيب وحشـي ، لاتسـقط بالـتقادم .
قـانون الإجتثاث مشـرع ، الـقصـاص مشــرع .. قانون الـعـزل الـسياسـي مشـرع .. الـعـدالـة الإنتقالـيه ناجـزة !!.
لإعـادة بناء وطـن شـامـخ .. فـي دولـة مـدنية ديمقراطـيه ، تـعـدديه .. دولـة الـفصـل بين الـسـلـطات .. دولـة الـقانون والـمؤسســات .. دولـة الـتداول الـسـلمي الـحـضاري للسـلـطه .. الـدولـة الـدسـتوريه .. وطـن يسـعـنا جميعا .. دون تهمـيش ، دون إسـتعلاء عـرقي .. كلـنا فيه سـواسية امـام القانون .
سوف تتحول وثيقة كمبالا – بكل توقيعاتها- إلى أطلال، أي كما حال جدران (طاحونة صالحين)..!!الاستاذ / الطاهر ساتى , احسب ان المقال جميل وتحليل جيد لواقع الوثيقة ولكن العبارة الاخيرة التى ختمت بها المقال كانت فى غير موقعها , لما تحمله من احباطات وتعجيز فى عدم جدوى الوثيقة فى حال التوصل الى اتفاق – اذاحدث اتفاق – وغنى عن الذكر ان الاوطان تبنى بسواعد ابناءها وهم ادوات التغيير سوى كان عن طريق ثورات اوغيرها من الطرق ولكى يتم لهم ذلك لابد من اتفاق بين الافراد والقيادات وتوحيد الرؤى والاهداف واعتقد ان هذه الوثيقة يمكن ان تكون الخطوة الاولى فى سبيل توحيد رأى وكلمة قوى المعارضة المتفرقة ,ولماذا لانعتبرها جزء من الحراك السياسى والاجتماعى فى سبيل تحرير البلاد ؟ لان معارك التحرير لاتحسم من اجتماع واحد او هبة شعب فى يوم وبعده يتغير النظام فنتوقع ان تفشل وثيقة وتنجح اخرى وبدلا ان نقول – صارت وثيقة كمبالا هدفا لتوقيعات الغاشى والماشى – لماذا لانقول لكل من اراد ان يوقع على الوثيقة سوى كان فرد او ممثلا لجماعة او تنظيم سياسى فليسارع للتوقيع – لما تخلقه كثرة التوقيعات من رعب واضطراب داخل صفوف الحزب الحاكم , ويستحسن بنا ان نشجعها ونشد من ازر الرجال الذين يحملون هم الوطن وتحملوا عناء السفر وضغوط الحكومة من اعتقالات وغيرها وكل ذلك لتحرير البلاد والعباد من هذة الشرزمة وما اوصلتنا اليه من ضيق وفقر وعوذ وتشرد وانحطاط فى كافة مناحى الحياة
“وللأسف، لم اقرا – أواسمع – تحليلا سياسيا يعكس للناس والبلد جدوى هذه الوثيقة وأثرها في الواقع السياسي الراهن، إذ كان – ولايزال – الحديث عنها في ألسنة سادة الحكومة والمعارضة هتافاً و(كوراك ساكت)…”
أها الناس البلدا والما فاهمين ديل خليناهم ساي
جيناك إنت يا الما بتعرف الكواريك …
الوثيقة دي عندها مضابط وفيها كلام محدد إتقال تقريبا في كل
شيئ .. إنت فهمك شنو ؟ ناسك التانين عملوها كلها صياغة ركيكة
وليه أقاليم 9 ، وجبال النوبة ليه يدوهاتقرير المصير … دا الكلام
هسع عاوز ليهو شروحات …
إنت إذا ما بهمك كل الكلام الإتقال دا يبقى إنت أساسا ما عاوز تحليل
عندك فهم تاني …
(ولو لم تكن بالوثيقة توقيعات بعض المخلصين لوطنهم والصادقين في مبادئهم، لقلت أن هذا الحدث مراد بها تجميد العقول والطاقات بحيث لاتفكر في طرائق تغيير أخرى ..!!)
الحمد لله انك رأيت انك هناك مصداقية لهذه الوثيقة .
أما ان يصلح الابن خطأ الاب فهذا شىء مختلف ! كيف ؟ قرنق وربعه قرروا الانفصال بالجنوب ولهذا فهم في غني عن بقية جماهير الشعب السوداني ونفس المنطق صحيح اذا كان هذا قرار الجنوب الجديد .
اما اذا كان قرارهم الاستمرار في السودان فهم في حوجة لجماهير الشعب بعد الاتفاق مع الحكومة واظن لهذا انهم يقولون بحل مشاكل الاقليمين ضمن حل مشكل السودان ككل . القرار لا يقول ولا يسمح او بمعني اصح لا يدخل اطراف اخري في هذه المسألة ولا يدخل اقليم دارفور في هذه المسألة ايضافليس هناك اي احتمال ان يكون وفدهم المفاوض به اي شخص من الموقعين علي وثيقة الفجر الجديد الا اذا رضيت حكومة المؤتمر الوطني ذلك .
ياطاهر ..ياساتى إنت خليك مع صالحين وطاحونته…أما نحن فعلى طول الخط مع (ميثاق الفجرالجديد)…والحشاش يملأ شبكتو…قرائتك قراءة مريبة ومرتبكة…وهى نفس قراءات الإسلام السياسي (داخل الخط وخارجه)الذى أدار البلاد بعقلية (القوي الأمين…ونحنا مافى أفهم وأذكى وأضكر مننا)…هي نفس اللغة الخشبية التى (يصفعنا بها أفندينا…زين عابدينا…وكافة متأسلمينا)
إنت خليك مع صالحين وطاحونته ب(أرقو)…ونحن خلينا مع الوثيقة وبدون إضافة (شولة)عليها!يعنى ياطاهر بعد وصلتوا البلد (الميس)..كمان بتحتكروا المستقبل والنصيحة!!
يا الطاهر ساتي انت رجل وطني وشجاع وتمتلك جرأة وقلم
ضد الفساد والمفسدين فلا تخذل الناس وثيقة الفجر الجديد برغم عيوبها
وتحفظ الناس عليها الا انها خطوة لتجميع الناس وجمرة لتجتث لنا هذه الطغمة الفاسدة
ان اخطر ما في وثيقة الفجر الجديد هو سحبه لاكبر حجة للحكومة كانت تنسج حولها الاساطير و كانت تخوف بها بعض قطاعات الشعب السوداني — بان الجبهة الثورية عنصرية و جهوية و ضد العروبة و ضد الاسلام و ضد ناس الشمالية تحديدا — و اذا استولت الجبهة علي السلطة سوف تشرد ناس الشمالية من وظائفهم و بيوتهم ( هذا الكلام سمعته من مسؤل محلي عندنا في الشمالية ) — و لذا ظهر الخوف و الرعب و الهلع علي وجوه ناس الحكومة عندما وقعت كل الاحزاب والتنظيمات الشبابية و منظمات المجتمع المدني المسقلة علي الوثيقة — بغض النظر عن الصياغة و بعض البنود التي تحتاج الي تعديل او اعادة ترتيب و هذا لا يهم في الوقت الحاضر نظرا لجوهر الوثيقة المضمئن لاغلبية الشعب السوداني — و كل الثورات نتاج لخبرات تراكمية و الاستفادة من اخطاء الماضي و حتي اخطاء الثورات في دول الجوار لا بد ان نصعها في الحسبان .
** على كل، عاجلاً أو آجلاً، هناك جلسات تفاوض مرتقبة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأمر القرار الأممي (2046)، آي تلك جلسات ليس منها مفر، أوكما قال مالك عقار لبعض صحف الخميس الفائت.. ورغم أنف الرافضين – وإنتباهتهم – ليس هناك خيار للحزب الحاكم بالخرطوم غير قبول الجلوس على مائدة التفاوض وجهاً لوجه مع عرمان وعقار والحلو..وعليه، قطاع الشمال – مع قرب وصول الخرطوم وجوبا الى حلول حول الملفات العالقة، والخاصة الأمنية منها –
** فك الشفرة في القرار (2046) وكل التوقيعات فسوة ديك في النهاية فلننتظر نهاية الفلم **
بدون تهريج السؤال الذى طرحه الكاتب , هل تستصحب الحركة الشعبية قطاع الشمال اراء وبرامج المعارضة الشمالية ام يفعل كما فعل جون قرنق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة على هذا السؤال مهم جدا والان وليس غدا, لان عرمان وعقار يسيرون فى خطى قرنق والمعارضة الشمالية فى نفس فهمهم القديم اسقاط الحكومة ثم نفكر فى الباقى وفى النهاية يكونوا كومبارس ساكت
المعارضة لو جادة المفروض تكون عندها ميثاقها التى تجعل عرمان وعقار ياتوا اليها وليس العكس وحتى هذا الكودة ماهو خطته و رؤيته ام ان المسالة حب الظهور بدون اى منهج مشترك ؟؟؟؟؟
التاريخ يعيد نفسه!!!..
بما انى لست من المؤمنين بان محمد احمد ود عبدالله هو المهدى المنتظر، فإنى اعترف به كثائر وطنى.. الثورة المهدية (المسلّحة) انطلقت من جنوب كردفان (جبل قدير) لتحرير السودان من الذلٍّ والهوان فى عهد الاستعمار التركى المصرى (1821-1886م، ومعاونة الانجليز لاحقاً بعد 1879م).. ولم يلتفّ حولها كل قبائل السودان الّا بعد معركة شيكان (جنوب الابيّض 1883م) حتى تبيّن لسكان الوسط والشرق والشمال بإن حكم المستعمرين الى زوال حتى سارعوا للإنضمام للثورة، ثم ظهرت نضالات وتضحيات الابطال فى كل بقاع السودان..
فإنى أرى وكأن ثواّر كاودا (جنوب كردفان ايضاً)، ينتصرون فى المعارك ويدخلون عروس المدائن والرمال الذهبية (الاُبيّض) شمال كردفان.. ثم يزحفون نحو الخرطوم عنوةً وإقتداراً حتى يستبين ضُحى الفجر الجديد فوق الاُفق لكل المشكّكين والمُرجفين فى المدينة الناعسة (العاصمة).. فالاحزاب العتيقة تتخبّط فى مواقفها.. والقوى السياسية الاُخرى تارةً مع من يحمل السلاح وتارةً اُخرى تهذِى بتغييرٍ سلمىٍ اصبح كالغول والعنقاء والكوز النظيف..
الفرق هنا أنّ الثورة المهدية التفّ حولها كلّ السودانيّون بدون تعصُّب قبلى أو جهوى لإقتلاع الطُغمة الفاسدة المستعمرة، بينما الخوف أن يذهب ثوّار كاودا بعيداً.. بعيداً.. بعيداً.. بجنوب كردفان ودارفور والانقسنا، ان لم يجدوا الدعم الكافى من القوى السياسية الاُخرى..
هلمّوا الى ميثاق الفجر الجديد حتى تستمر دولتنا مُوحّدة دون كهنوت دينى و عنصرى..
يا ساتي .. ليست (الوثيقه) هي الطاحونه ، بل البلد ، التي حّولها جماعتكم لطاحونة كبيرة وقميئه ، طحنت اهل البلد و لازالت .
يا خي قل خيراً او أصمت .
التحية لكل المعلقين حول موضوع الوثيقة والتى ارى ان اقل شى قامت به هو الحراك فى السكون الكامن فى مجال السياسة وحول تعليق ود كردفان اقول ان الحركة المهدية ولما حوته من رؤية واعية بالواقع السودانى وتوحيد الهدف لمحاربة الاستعمار وتحرير البلاد من المستعمر ونضيف بان الشى الذى جمع حوله السودانيين هو فكرة المهدية وانه المهدى المنتظر ان شئت او ابيت لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج من عترتى رجل اسمه كاسمى واسم ابيه كاسم ابى يملاء الارض عدلا بعد ان ملئت جورا وهذه احدى شروط المهدية