الخمسين جنيه المفتري عليه

فئة( الخمسين) المفتري عليها
هل يمكن اختزال كل الاشكالات الاقتصادية في تغبر فئة معينة من العملة؟ كلام لا يقبله العقل ولا منطق الاقتصاد. فاذا افترصنا جدلا ان حقيقة وجود عملة من فئة الخمسين مزورة باحترافية كما ذكرت وسائل الاعلام وانها مطبوعة داخل مطبعة عملة ولاشارة لدولة جارة الوادي بانها قامت بذلك لزيادة الماء في طين الاقتصاد
( الاصلا مزيود موية) وان عملية اكتشافيها مستحيلة بين رصفائها بنات بنك السودان فهل تغيرها يعالج الامر وما المانع ان تعود جارة السوء ايضا بادخال ( الخمسين الجديد) في مطابع عملتها ونسخها وارسالها مرة اخري عبر النيل لزيادة الماء في الطين.
وما هي الضمانات من تكرار السناريو مرة اخري وعندها سوف يدخل الاقتصاد المنهار في النفق المظلم.
لكن الحقيقة في الامر هي مسألة امتصاص السيوله خارج الجهاز المصرفي خاصة بعد الفساد الكبير داخل المصارف الكبري بالبلاد وتحويل مبالغ ضخمة من الفئة المنكوبة خارج الجهاز المصرفي واحجام كل المستثمرين والشركات والتاجر من ايداع اموالهم داخل المصارف بعد السياسات الاخيرة التي وضعت قيود علي حركة السيولة خارج النظام المصرفي خوفا من التضارب بأسعار الدولار فاصبح العملة يدور بين القطط السمان والتعامل التجاري يتم بالنقد
( الكاش) دون ان يأخذ العملة دورته في القطاع المصرفي التي بدورها اصبحت كالدكاكين التي جردت وينظر اصحبها الموسم الجديد. ولذلك نتبأ بنهيار القطاع المصرفي في السودان اذا لم تستطيع الحكومة ( الراعية للقطط السمان) من محاربة
( هؤلاءالكدايس) فروح هذا القطاع هو ادخار الاموال من صغار المستثمرين والافراد وإقراضها لتمويل للمشروعات الانتاجية
( الزراعية والصناعية والخدامية) التي تحرك عجلة الاقتصاد فاذا انهار القطاع المصرفي او فقد هذا القطاع المصداقية فسوف ينهار كل اركان الاقتصاد كقطعة
( الدامينو)
وعندها لينفع البكاء ولطم الخدود وشق الجيوب ( الفاضية) فأمر اكبر من فئة الخمسين المسكينة المفتري عليها والتي سوف ترحل عن جيوبنا الفارغة الي الراحة الابدية في متحف التاريخ مع المليم والتعريفة و القرش والشلنق والريال والطرادة و الدينار التي لم تحظي بحب الشعب
ويبقي الساقية لسه مدورة
واحمد وراء التيران يخب اسيان مفكر منغلب
ما بين بكا الساقية وما بين طفولة بينتحب
في اللي ما شين المدارس
في المصاريف في الكتب
في اللي ضاق بيهو المكان هسع فكر يغترب
لمدن بعيدة تنوم وتصحي علي مخداد الطرب
والساقية طاحونة الانين
مشت. الليالي متحدرة
تحت الظلام
تحت المطر
عز الشتا
والساقية تاني تقيف تكون
آمال عريضة مفتت
و اكباد صغيرة مشتت
و الساقية لسع مدورة
اسماعيل جمعة
[email][email protected][/email]