مقالات وآراء سياسية

حربٌ ونشاز (إلغاء جولة شريف الفحيل الغنائية في بريطانيا) ..!!؟؟

د. عثمان الوجيه
بينما يئنّ الشعب السوداني تحت وطأة حربٍ قاسية عصفت بالبلاد لأكثر من عام ، تاركةً وراءها دماراً هائلاً وأرواحاً زهقت وآلاف العائلات مشردة ، هزّ خبرٌ صادم أرجاء الجالية السودانية في بريطانيا ، فقد ألغت شركة بريطانية لتنظيم الحفلات جولة غنائية كان من المفترض أن يُحييها الفنان شريف الفحيل في مختلف المدن البريطانية ، كان شريف الفحيل قد تعاقد على إحياء عدد من الحفلات في كل من لندن ، مانشيستر ، ليفربول برمنغهام ، ومدن إنجليزية أخرى ، ناهيك عن حفل افتتاحي في اسكتلندا ، إلا أن تلك الحفلات قُيّض لها الإلغاء ، ليس بسبب قلة الإقبال أو لأسبابٍ لوجستية بل بسبب موجة غضب عارمة اجتاحت الجالية السودانية في بريطانيا فقد تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للفنان شريف الفحيل على “تيك توك” اعتبرته الجالية “خليعاً” ومسيئاً للأخلاق والتقاليد السودانية، وسرعان ما تحوّل هذا الاستياء إلى حملة واسعة لمقاطعة حفلات الفحيل ، ممّا دفع بالجهة المنظمة إلى إلغائها تجنباً لأيّ صدامات أو توتر قد ينجم عن إقامتها ، ويُعدّ إلغاء جولة شريف الفحيل بمثابة رسالة قوية من الجالية السودانية في بريطانيا تُعبّر عن رفضها لأيّ سلوكيات أو محتوى يتعارض مع قيمها ومبادئها ، كما يُسلّط الضوء على عمق الترابط والتضامن بين أبناء الشعب السوداني ، حتى في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّون بها ، ففي الوقت الذي تُجاهد فيه بلادهم تحت وطأة الحرب ، تُظهر هذه الحادثة أنّ الجالية السودانية في بريطانيا ما زالت متمسّكة بهويتها وثقافتها ، وأنّها لن تتهاون في الدفاع عن قيمها ومبادئها ، حتّى لو كان ذلك يعني مقاطعة فنان مشهور ، إنّ حادثة إلغاء جولة شريف الفحيل تُذكّرنا جميعاً بضرورة احترام العادات والتقاليد ، والابتعاد عن أيّ سلوكيات قد تُسيء إلى القيم والأخلاق ، كما تُؤكّد على أهمية الترابط والتضامن بين أبناء الوطن الواحد ، خاصةً في أوقات الشدائد والأزمات.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- كثيرونَ تساءلوا عن صمتي ، وكأنّ الرأيَ واجبٌ في زمنٍ تَضيعُ فيه البوصلة وتختلطُ المشاعر ، إنّ صمتي عن حفلِ الإماراتِ ليسَ خنوعاً أو تواطؤاً ، بل هو رفضٌ قاطعٌ لكلّ محاولاتِ تجميلِ صورةِ دولةٍ ظالمةٍ تُمعنُ في تدميرِ بلادي ، أتُرى حقاً كان “السودان في قلب الإمارات”؟ وهل يجتمع القلب مع القاتل؟ أسئلةٌ حارقةٌ تَثقلُ كاهلي منذُ إعلان حفل “نانسي عجاج” في مركز دبي التجاري تحت هذا العنوان المُضلل فمنذُ اندلاعِ جحيمِ الحربِ في بلادي ، قضى أكثرُ من عامٍ على الأخضرِ واليابس ، وفتحتْ مصرُ أبوابها للاجئينَ السودانيين ، فكانت حاضنةً لهم وداعمةً في محنتهم ، وهنا ، على أرضِ مصر ، أقيمتْ حفلاتٌ سودانيةٌ شبهُ يوميةٍ شاركتُ في معظمها، رغمَ تكلفةِ التذاكر الباهظة ، صحيحٌ أنّني نقدتُ بعضَ المظاهرِ السلبيةِ في تلك الحفلات ، من تقليعاتٍ غريبةٍ وسلوكياتٍ دخيلةٍ على مجتمعنا المحافظ ، لكنّني لم أترددْ لحظةً في التعبير عن تضامني مع أهلي في الداخل أمّا حفلُ الإمارات ، فلهُ قصةٌ أخرى ، الإماراتُ العربيةُ المتحدة تلك الدولةُ التي تدعمُ بلا خجلٍ مليشياتِ “الدعم السريع” المُتمردةَ على الجيشِ السوداني ، كيفَ تُجرّأُ على إقامةِ حفلٍ كهذا تحتَ شعارٍ براقٍ يُخفي نوايا خبيثة؟ . أليستْ هي من تُقدمُ الأموالَ الطائلةَ للمشاركينَ في الحفل وتدعو الجاليةَ السودانيةَ لحضوره مجاناً؟ ألا تُدركُ أنّ “السودان في قلب الإمارات” مجرّدِ سرابٍ خداعٍ؟ كيفَ نُغني ونُرقصُ ونضحكُ على أرضٍ تُلطّخُ بدماءِ أشقائنا؟ أينَ الضميرُ؟ أينَ الإنسانية؟ فليعلمْ الجميعُ أنّ “السودان في قلبِ شعبهِ” ينبضُ بالحياةِ والصمودِ ، ولنْ تُطفئَهُ خُدَعُ الإماراتِ ومؤامراتُها وإلى كلّ من شاركَ في ذلك الحفلِ المشبوه ، أقولُ : أينَ كرامتكَ؟ أينَ انتماؤكَ؟ أينَ دمُ شهدائنا؟ إنّ التاريخَ لنْ يرحمَ من باعَ ضميرهُ ومُثُلهُ بدراهمَ معدودةٍ ، فليكنْ حفلُ الإماراتِ درساً قاسياً لنا جميعاً ، لنتذكرَ دائماً أنّ الولاءَ لبلدنا واجبٌ مقدسٌ ، وأنّ بيعَ القضيةِ تحتَ أيّ مسمّى خيانةٌ لا تُغتَفرُ..
#اوقفوا – الحرب #Stop-The-War وعلى قول جدتي:- “دقي يا مزيكا !!”.
خروج:- عن تأبين “عميد الصحافة السودانية” محجوب محمد صالح في رحلة وسيرة عطرة ، ففي رحاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، اجتمع حشدٌ من كبار الصحفيين والسياسيين ، مساء الاثنين ، ليودّعوا قامةً من قامات الصحافة العربية ، ورمزًا من رموز النضال الوطني السوداني ، عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح ، في حفل تأبين مهيب ختامًا لفعاليات أقيمت حول العالم تكريمًا للراحل العظيم ، تتالت كلمات التأبين من معاصري الراحل وتلاميذه ، مُستذكرين سيرته العطرة وأدواره الوطنية والمهنية والاجتماعية ، وشارك في الحفل فنانون وشعراء بأعمال وطنية خالدة ، ليرسموا لوحةً مُؤثرةً جسدت المكانة الرفيعة التي تبوأها محجوب صالح في قلوب السودانيين ، مثّل حفل التأبين في القاهرة ختامًا لفعالياتٍ تكريمية أقيمت في دولٍ عديدة حول العالم ، شملت السودان وفرنسا وأمريكا وكندا وكينيا وجنوب السودان وقطر وأوغندا وأستراليا وبريطانيا، وازدادت رمزية الحفل بتتويجه بطباعة عددٍ خاصٍ من جريدة “الأيام” العريقة ، التي ارتبط اسمها ارتباطًا وثيقًا بمحجوب صالح ومسيرته الصحفية الحافلة ، رحل محجوب محمد صالح في الثالث عشر من فبراير 2024م ، عن عمرٍ ناهز 96 عامًا ، تاركًا وراءه إرثًا صحفيًا ثريًا ومسيرةً نضاليةً مشهودة ، فقد نال لقب “عميد الصحافة السودانية” تقديرًا لسمعته المهنية القيّمة ومساهماته الجليلة في قضايا حرية الصحافة والديمقراطية ، ونصرةً لقضايا المرأة والمجتمع ، ولد محجوب صالح في العام 1928م في مدينة الخرطوم ونشأ وترعرع فيها ، مُتلقياً تعليمه بكافة مراحله ، التحق بكلية “غردون التذكارية”، التي عرفت لاحقًا باسم جامعة الخرطوم ، انخرط محجوب صالح في العمل السياسي منذ سنٍ مبكرة ، فانضم إلى الحركة الشيوعية في السودان ، وشارك في مقاومة الاستعمار البريطاني وفي العام 1953م ، أسس مع رفيقيه بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان صحيفة “الأيام” التي أصبحت منارةً للوعي الوطني والديمقراطي ، فقد تعرضت صحيفة “الأيام” لقمعٍ شديدٍ خلال مسيرتها ، بسبب مواقفها المُناهضة للديكتاتوريات وكبت الحريات ، إلا أن محجوب صالح لم يتزحزح عن مبادئه ، وظلّ قلمه حرًا جريئًا يَصدحُ بالحقيقة لم يقتصر عطاء محجوب صالح على الصحافة فقط بل برز ككاتبٍ مُبدعٍ أصدر العديد من المؤلفات ، من أهمها “تاريخ الصحافة السودانية في نصف قرن” و”أضواء على قضية الجنوب” و”مستقبل الديمقراطية في السودان”، كما نال العديد من الجوائز التقديرية ، منها “جائزة القلم الذهبي” من الجمعية العالمية للصحف في باريس عام 2005م ، رحل محجوب محمد صالح تاركًا وراءه فراغًا عميقًا في عالم الصحافة العربية ، وإرثًا خالداً يُلهم الأجيال القادمة ، فكان مثالًا للصحفي المُخلص ، والمناضل المُقدام ، والكاتب المُبدع ، والإنسان المُحترم ، وستظلّ سيرته ومسيرته حيةً خالدةً في ذاكرة الوطن ، ورمزًا يُجسد أفضل قيم الصحافة .. ولن أزيد،، والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر
بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية .

‫17 تعليقات

  1. دولةٍ ظالمةٍ تُمعنُ في تدميرِ بلادي ، أتُرى حقاً كان “السودان في قلب الإمارات”
    الإماراتُ العربيةُ المتحدة تلك الدولةُ التي تدعمُ بلا خجلٍ مليشياتِ “الدعم السريع” المُتمردةَ على الجيشِ السوداني ، كيفَ تُجرّأُ على إقامةِ حفلٍ كهذا تحتَ شعارٍ براقٍ يُخفي نوايا خبيثة؟ .
    يا اخينا باين عليك تتاثر بدعايات وكذب وافتراء الكيزان أن كانت الامارات تدعم الدعم السريع كما يقولون دون ان يستطيعوا ان يقدموا دليل واحد فجيشك البائس تدعمه مصر وتقاتل على الارض معه اضافة الى ايران وتركيا وروسيا والجزائر وارتيريا فلماذا لا تتكلم عن هذه الدول ودعمها لجيش الكيزان وقتل الشعب السودان خاصة عبر قصف الطيران والمسيرات والذخائر الفتاكة هذه مصالح دول وانت كما تقول دكتور لابد ان يكون لديك افق للتفكير ولا تحصر نفسك فى دعاية وكذب الفلول وجيش الكيزان . الامارات دولة اياديها بيضاء على السودان ولاداعى لتفصيل ذلك وعلاقتها مع السودان تاريخية يكفى أن اول زيارة خارجية للشيخ المرحوم زايد بن نهيان بعد استقلال الامارات مباشرة كانت للسودان ولا ننسى ماقدمه السودانيين للامارات خاصة الكادر البشرى نذكر منهم على سبيل المثال كمال حمزه وعلى شمو وعوض الكريم والمهندسين والاطباء والقانونين والمحاسبين وكثيرون غيرهم وكثير من السودانيين يحملون الجنسية الاماراتية .
    الامارات لو كانت تنساق وراء كذب ودعاية جيشك البائس والفلول لقامت بطرد جميع السودانيين من اراضيها بقرار فى دقيقة وتستطيع ان ارادات ان تستبدلهم فى لحظات . ولكنها تقدر السودانيين وماقدمه السودانيين للامارات .
    لا تنساق وراء دعاية وكذب جيش الكيزان والفلول البائس ( وتعمل وطنى غيور ) وما تخاف على رزقك عشان قاعد فى مصر .

    1. شكرا للأخ عادل وفيت وكفيت .والغريبة بقول عنده دكتوراه وسايقنه البلابسة بالخلاء. التحية للامارات

      1. الوجيه صدقنى الدكتوراه بتاعتك دى شكلها دكتوراه كيزانية صرفة والدليل التعالى والتكبر على القراء وافتخارك بانك احسن منهم فهما وعلما ووصفك لنا بالجهل، واذكرك يا دكتور بان من تواضع لله رفعه وأظهر انك من الذين لا يدرون ولا يدرون انهم لا يدرون، خلى صدرك رحب وتقبل النقد البناء فمهما بلغت من العلم فانت جاهل، وما اوتيتم من العلم الا قليلا كان عليك ان تأتى بامثله من التعليقات وتوضح تحفظك، اما ان تطلق الالفاظ على عواهنها فهذا فى حد ذاته دليل جهل وعجز عن المقارعة بالحجة، والتعالى على القراء هو أول عتبات السقوط نحو الهاوية، وما احسب ان من قرأ تعليقك هذا سيكلف نفسه بقراءة مقال لك مرة اخرى لانه سيكون على يقين بان فكرك خاوى وعقلك افرغ من فؤاد ام موسى فانت لا تستحق ان يفرد لمقالك مساحة من زمنه فى أمر لن يخرج منه بشئ مفيد ،ولو كنت من ادارة صحيفة الجريدة لمنعتك من النشر بهذه الصحيفة الغراء لانك خصما عليها ولست اضافة كبقية الأقلام مثل الصائغ والغالى، فالمساحة التى تفردها لك الراكوبة احق بها قلم فى قامة الصحيفة ونطالب ادارة الراكوبه باعتذار رسمى للقراء لما بدر منك من إساءة لهم وعليها ان تتخذ ضدك الإجراء اللازم

  2. الى متى نعيش هذا التضليل والتجهيل فان من أشعل الحرب هم الكيزان مقطوعى الطارى توعدوا وارغوا واذبدوا واى حرب فى العالم اشتعلت ولم يتم فيها تدخل فالدول تتدخل حرصا على مصالحها ومن يشعل حربا ويعجز عن إدارتها وحسمها حتما سيلقى باللائمة على دولا تقاطعت مصالحها مع مصلحته والان نرى أن دولة الكيزان فى السودان لم ترى فى رعاية مصر لجماعة اعتصام الموز رعاية تامة عينك عينك لا يرى فيها تدخل جماعة الموز لا يخفى على احد دورهم فى انقلاب البرهان على السلطة الانقلاب الذى حدث عشية عودة البرهان من زيارة خاطفة للقاهرة وزيارة عباس كامل للخرطوم واللبيب بالاشارة يفهم انقلاب كان سببا فى هذه البلاوى مصر التى أسر حميدتى جنودها بمطار مروى فى تدخل سافر مصر التى جعلت من الميرغني العوبة فى يدها وجعله يتنكر لتاريخه ويضع يده بيد الخونة ترك مناوى جبريل فقط من اجل عرقلة المسار الديمقراطي فى السودان كل هذا لم تره حكومة بورتسودان تدخلا فى الشأن السودانى لان مصالحها متوافقه مع مصر مصر التى تقول ان كان لك عند العبد حاجة قول له ياسيدى مصر التى تريد حكما عسكريا هزيلا يرفع قائده التحية امام السيسى مثله مثل جندى فى بداية خدمته العسكريه وهو رئيس دولة !!!! فتامن انسياب مصالحها على حساب السودان من ماء النيل ومن موارد تذهب إلى مصر وهى خام وبالعملة السودانية هنا التقت مصالح مصر مع البرهان لذا عملت على تثبيت أركان حكمه وتقاطعت مصالح الامارات مع كيزان السودان لموقفها الثابت والمشرف من الاسلامويين لتلتقى مصالحها مع مصالح الشعب السودانى الذى اطاح بالاسلامويين وهذا يدفعنا بحساب المصالح ان نساند الامارات ونقف فى وحه مصر التى عرقلت نهضة السودان بتحالفها مع البرهان لقدرتها على ارتهان قراره ويحضرنى ايضا امكانية ارتهان قرار من هو موالى للامارات ارتهان قراره إليها والسؤال المهم والإجابة عليه ستكون هى الفيصل ان محصلة الارتهان الى السيسى هى حكم الكيزان الذين دمروا السودان وهزمتهم ثورة عملاقه والارتهان للامارات يكون بقدر تبادل المصالح المتعارف عليها وسوف يضع السودان اول خطواته فى طريق العودة للمجتمع الدولى الذى بدأه المؤسس حمدوك الذى لو كان بالحكم الان لعبر السودان الى بر الأمان دون ادنى ولو دعمت الامارات الدعم السريع فذلك حرصا على مصالحها فلم تحرم على الامارات ما حللته لمصر التى استحوذت على كل خيرات السودان دون مقابل يذكر

  3. جيش السودان ألعوبة في يد المخابرات المصرية التي لم تتكرم بإرسال دبلوماسي حقيقي كلهم عساكر امن ومخابرات منذ عهد عبود وتفريطة في حلفا الجميلة لعيون مصر وناصر ثم جاء نميري وكمل ما بدأه عبود ثم جاء البشير ليهدي مرسي الاف الأفدنة من اراضينا وآلاف الأبقار وجاء السجنان ليؤدي التحية للسيد بلحة الصهيوني إلا لعنة الله على سفراء السودان من العسكر في سفاراتنا
    وانت يا وجية خليك يا بربري في مصر المؤمنة باهل الدجل

  4. الى متى نعيش هذا التضليل والتجهيل؟ ان من أشعل الحرب هم الكيزان مقطوعى الطارى، توعدوا وارغوا واذبدوا، فاى حرب فى العالم تشتعل لابد من ان يتم فيها تدخل خارجى وذلك نسبة لتقاطع المصالح بين الدول، فالتدخل يتم حرصا على تلك المصالح، ومن يشعل حربا ويعجز عن إدارتها وحسمها حتما سيلقى باللائمة على دولا تقاطعت مصالحها مع مصلحته ، والان نرى أن دولة الكيزان فى السودان لم ترى فى رعاية مصر لجماعة اعتصام الموز رعاية تامة عينك عينك لا ترى في ذلك تدخل فى شانها الداخلى ان هو حماية لمصالحهما المشتركة فدعم مصر لجماعة الموز صاحبة القدح المعلى فى انقلاب البرهان لا يخفى على احد لانه يؤدى الى هدف واحد وهو استمرار البرهان فى السلطة بانقلاب عسكرى كان سببا فى الدمار الذى نعيشه الان .الانقلاب الذى حدث عشية عودة البرهان من زيارة خاطفة للقاهرة، وزيارة عباس كامل للخرطوم، واللبيب بالاشارة يفهم، فالتدخل المصرى وصل الى درجة ارسال طيارين مصريين وطائرات مقاتلة الى مطار مروى وعندما أدرك حميدتى ان هذا التدخل يتعارض مع مصالحه تحرك واسر الجنود المصريين. مصر التى جعلت من الميرغني العوبة فى يدها وجعلته يتنكر لتاريخه ويضع يده بيد الخونة ترك مناوى جبريل فقط من اجل عرقلة المسار الديمقراطي فى السودان، كل هذا لم تره حكومة بورتسودان تدخلا فى الشأن السودانى لان مصالحها متوافقه مع مصر، مصر التى تقول ان كان لك عند الكلب حاجة قول له ياسيدى، مصر التى تريد حكما عسكريا هزيلا يرفع قائده التحية امام السيسى مثله مثل جندى فى بداية خدمته العسكريه وهو رئيس دولة !!!! وبذلك تامن انسياب مصالحها على حساب السودان من ماء النيل ومن موارد تذهب إلى مصر وهى خام وبالعملة السودانية والمقابل الذى يعود على البرهان هو ان تعمل مصر على تثبيت أركان حكمه. تعارضت مصالح الامارات مع كيزان السودان لموقفها الثابت والمشرف من الاسلامويين لتلتقى مصالحها مع مصالح الشعب السودانى الذى اطاح بالاسلامويين لذلك تعتبر حكومة الكيزان ان الامارات تتدخل تدخل سافر فى الشأن السودانى، وهذا يدفعنا بحساب المصالح ان نساند الامارات ونقف فى وحه مصر التى عرقلت نهضة السودان بتحالفها مع البرهان لقدرتها على ارتهان قراره . ويحضرنى ايضا امكانية ارتهان قرار من هو موالى للامارات ارتهان قراره إليها ولكن الامر المهم والذى سيكون هو الفيصل ان محصلة الارتهان الى السيسى هى حكم الكيزان الذين دمروا السودان وهزمتهم ثورة عملاقه، والارتهان للامارات يكون بقدر تبادل المصالح المشتركة المتعارف عليها ويمكن من القضاء على الد اعداء الوطن وهم الاسلامويين وبذلك يتمكن السودان من ان يضع اول خطواته فى طريق العودة للمجتمع الدولى الذى بدأه المؤسس حمدوك الذى لو كان بالحكم الان لعبر السودان الى بر الأمان دون ادنى ولو دعمت الامارات الدعم السريع فذلك حرصا على مصالحها فلم تحرم على الامارات ما حللته لمصر التى استحوذت على كل خيرات السودان دون مقابل يذكر مصر التى تنظر للسودان بانه حديقتها الخليفه لا أكثر ان لم يكن اقل وبالامس القريب هبطت طائرة مساعدات انسانية محمله بالأدوية من الإمارات فى مطار بورتسودان وجماعة الموز يأتمرون فى مصر لاحاكة الدسائس والفتن ضد الشعب السودانى فقد فشل انقلابهم والان يبحثون عن مؤامرة جديدة تمكنهم من الاستمرار فى مسلسل النهب والسلب والغدر والخيانة برعاية مصرية كيزانية برهانية فبالله عليكم من هو عدو السودان مصر ام الامارات .تعود الكيزان ان يسوقوا الناس بالخلاء

  5. يحزنني ان كل المعلقين اعلاه هم انصاف متعلمين او كما اظن فاقد تربوي فهم يفتقدون لابسط قواعد اللغة والانشاء فعليهم تحسين ثقافتهم ولغتهم بالاكثار من القراة والدعاء والافضل ان لايشغلو عقولهم السطحية بكلام الدكاترة والمثقفين من امثالي. تبا لكم

    1. منك لله يا السرقت اسمي.. كان تكون فيك شجاعة وتوصل رأيك باسمك الحقيقي يا ناقص.. الله يشلك وصلي اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    2. ما هذا العهر الذي ابتليت فيه ايها الحيزبون المدعو الوجيه لسانك جيفة وعقلك جثة مهترئة ومن شكلك الصبياني يبدو ان امك انجبتك في شهرها السادس اي انك مخلوق غير مكتمل اعتذر من القراء يا صرصور

  6. صدقت ولا فض فوك يا د. عثمان الوجيه ، معظمهم أنصاف متعلمين لانو مافصل أنسان واحد ما سمع انه ثبت دوليًا دعم الإمارات للدعم السريع ، لكن لا لانو امخاخهم بتفكر بالمقلوب وكأن معارضه الكيزان المجرمين تحتم عليك ان تساند مجرم جديد هو الدعم السريع. اشهد ان الكاتب اعلاه له موقف واضح ضد الكيزان في معظم مقالاته ، لكن للاسف المهم للمعلقين تجنب اي انتقاد للدعم السريع وللإمارات.

  7. عثمان الوجيه التكبر والتعالى من صفات الفاقد التربوي وانصاف المتعلمين. والمثل بيقول خذ الحكمة من أفواه المجانين، والقلم ما بزيل بلم، وهناك من تعلم فى مدرسة الحياة وأصبح من العظماء ،وهل يمتلك نيوتن دكتوراه فى الفيزياء، ومن تواضع لله رفعه .من الادب ان تقارع القارئ الحجة لا بالتعالى والشتيمة التى هى صفة العاجز الجاهل .

  8. قال ( كلام الدكاترة والمثقفين من أمثالى )

    ضحكت حتى بانت نواجذى ، وهم عجيب ، جثة منتفخة

  9. كلام فارغ الفحيل عمل شنو عشان يقاطعون حفلاتو في بريطانيا…ههه الاخلاق السودانية والهوية السودانية والشخصية السودانية عبارات كلها هراء واطراؤ غير مبرر على النفس وهى سمات لا تتوفر فى الواقع وللكننا نسبغها على السودانيين نصور أنفسنا كأننا ملائكة ومن بيننا من يلتهم أكباد البشر..رحم الله الطيب صالح لنعيد تساؤله بصورة من اين جئنا وماهو منبتنا…..لا على غرار من اين هؤلاء

  10. عصابات مرتزقة الجنجويد التشاديين الإرهابيين المجرمين __ اللهمَّ شتِّت شَمْلهم وفرِّق جمعهم وأجعل بأسهم بينهم شديدا شديدا شديداً . اللهم عجِّل بهلاكهم وزوالهم وهزيمتهم شر هزيمة. اللهم وأرِنا فيهم عجائب قدرتك وقوتك ياجبَّار يامنتقم إنتقم لنا مِن مرتزقة آل دقلو الجنجويد القتَلة. اللهم أحفظ السُّودان أرضه وشعبه وسماؤه مِن كيد الكائدين ومكر الماكرين.

  11. لاك دكتور ولاك ولاك وجيه ولاك عثمان حتى.
    الزبالة من خريجي المركز الافريقي وحملة الماجستيرات والدكتورات الديكورية والمضروبة هم أس البلاء وأساسه.
    انت مجرد بلبوسي آخر يتدثر بدثار شهادات لا قيمة حقيقية لها ايها القبيح الذي تظن نفسك وجيها.

    لي قريب دائم الحضور للمناسبات الاجتماعية ولو كان عزاءً ببدلة كاملة وربطة عنق. وقد قال لي أنه دكتور محاضر في ذات البتاعة الإسلامية بتاعتك دي مع ان كل اهلنا يعرفون انه لم يحصل على الكبلاريوس من الجامعة بل فصل منها لتكرار رسوبه فيها.
    انت مثلك مثله ومثل المش باشمهندس سلمان فني المساحة الذي يظن نفسه مهندسا.

    غايتو الراكوبة لمت كرور غريب الأطوار.
    لكن نعمل شنو.
    أدى والله وادي حكمته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..