هموم عبدالله علي إبراهيم واللعب على الحبال

د. أحمد التيجاني سيد أحمد
ما الذي يريده عبدالله علي إبراهيم من محاولاته المستمرة لإقناع قرّاء السودان المغلوبين على أمرهم بأنه العارف بكل شيء؟ لقد استهلك سردياته المكررة عن “العبد الخالقية” حتى أصبحت مسيخة وبلا معنى، والآن يتنمر ويتقعر في مسألة “علمانية الدولة” وكأنه الموسوعة الوحيدة في هذا الشأن! .
ببساطة، العلمانية—كما وردت في ميثاق التأسيس، وكما أقرّها الحلو، وكما خلص إليها التاريخ—تعني الوقوف على مسافة واحدة من كل المعتقدات والأعراق، لكل مجموعة سكانية اختارت محيطًا جغرافيًا مشتركًا للتعايش فيه. وما الضير في ذلك؟ بل إنها أصبحت ضرورة حتمية لاستعادة أي أمل في بناء دولة سودانية متعددة الأعراق والأديان والسحنات، بعد أن أصبح “سودان ١٩٥٦م” في حكم المنتهي.
لكن، هل هناك من يعتقد أن هذه المحاولة هي الوحيدة الممكنة أو حتى الأفضل؟ .
-* خاضت الولايات المتحدة حربًا أهلية طاحنة، لكنها استقرت على الحكم العلماني، رغم ظهور شوارد مثل ريغان ودونالد ترامب.
-*أوروبا نفسها مرت بحروب دينية وقبلية طاحنة، ثم انتهت تستجدي مشروع مارشال للنهوض، واستقرت في النهاية على العلمانية،
رغم أنها لا تزال تسمح للكنائس ورجال الدين بالعيش في ترف وبذخ، بعيدًا عن أوهام الهيمنة على الحكم. في فنلندا، على سبيل المثال، تُدرّس مادة “الأديان التوحيدية” في المدارس بواسطة مدرسين علمانيين يقفون على مسافة واحدة من جميع المعتقدات.
-* أما الأنظمة الشمولية، خاصة بعد سقوطها المدوي، أو تلك التي تتشبث بأحكام دكتاتورية أو عسكرية، فقد فتحت أبوابها لتمكين الكنائس والمساجد، التي رضيت تمامًا بالمعادلة طالما أن الهدف الأسمى فيها هو السيطرة على المال العام والخاص، وليس تحقيق العدالة التي بشرت بها الأديان ومعاملاتها الحميدة.
نأتي الآن إلى محاولات عبد الله علي إبراهيم المخادعة! ولعله يدرك أن ما ذهب إليه القائد عبد العزيز الحلو، وما أثبته ميثاق التأسيس السوداني في تعريف علمانية الدولة، لم يكن سوى تحقيق لحلم تاريخي لشعوب السودان التي تؤمن بحقها المتساوي في الحياة الكريمة.
إن “علمانية التأسيسيين” ليست أكثر من خطوة نحو القضاء على أوهام الهيمنة، وإسقاط المشاريع التي زيفت مقاصد الأديان الإنسانية، وكان آخرها—وأبشعها—مشروع الحركة الإسلامية السودانية.
نواصل…
انت و علي ابراهيم و غيركم من اصاحب الايدلوجية و افرازات الدكتاتورية في وهم كبيرة اسم صراع الدين و لون البشر .
السودان في صراع علي السلطة و مستحيل يفهم أصاحب الأيدلوجية و افرازات الدكتاتورية السلطة حقت آلناس كلهم و اي واحد عند صوت واحد يختار به حكومته الذي يريدها اما انتم اصاحب الأيدلوجية و افرازات الدكتاتورية سوف تختارون للناس شكلٍ الدولة و نظام الحكم كما فعل عدوكم اللدود الكيزان لذلك الكيزان و قحت و صمود و تاسيس و جهان لعملة فاسدة اسمها الأيدولوجية.
الايدلوجيا هو مصطلح ظهر في الثورة الفرنسية يعني بكيفية تفكير الناس أو ما يسمى علم الافكار والتي طريقها يمكنك أن تدرس وتحلل الطريقة التي يفكر بها البشر كانت صحيح أم خطأ ولماذا هذه صحيحة وتلك خطأ ولا يوجد في العالم ديمقراطية بدون احزاب ولا توجد احزاب دون ايدلوجيات تحكم طريقة تفكيرها نقطة سطر جديد
عبدالله علي ابراهيم ، ولى هارباً منذ سنوات من جحيم الهوس الديني ودولتهم الفاشلة الى فضاء العلمانية والحضارة والآن هو يتمتع بكل امتيازات العلمانية والدولة المدنية التي اتاحت له ان يصبح استاذاً في جامعاتها دون النظر الى عرقه او لونه او صلعته او هو من نهر النيل او شيوعي تابع لعبدالخالق او انجلوسكسوني.
خوف (النيليين) .. من التغيير هو خوف على امتيازاتهم ومكتسباتهم المورثة ، لقد اسفر هؤلاء عن وجوههم بكل وضوح اثناء هذه الحرب (عبدالله و كمير وغيرهم) دفاعاً عن نظام (النيليين) والذي يمثله الاخوان المتأسلمين و قادة الجيش الآن ، لذلك نجد ان عبدالله علي ابراهيم (نفسو قايم) هذه الايام يدبج كل يوم مقالاً او متحكرا في الفضائيات ناقداً للتغيير ، من الحرية والتغيير وحمدوك مروراً بالاحزاب واخيراً الحلو وصولا للديمقراطية والعلمانية دون ان يتطرق للعسكريين ومليشياتهم والدواعش اكلة لحوم البشر !!!
أنا ماعارف تحديدا لماذا ينفر تجار الدين في بلادنا من فكرة
ان تكون الدوله علي مسافه واحده من كل الاديان وهو شيء
يريده الله في علاه لاقامة العدل في الارض وقد قالها جلا وعلا
بوضوح فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .صدق الله العلي العظيم .!!!
اما من يدعون انهم وكلاء الله في الارض وانهم أشد حرصا منه علي الدين
فليأتوننا بدليل قاطع أنهم وكلاء رب العزه في الارض علي رقاب الخلق لنتبعهم.
كل الحلول لكل مشاكل بلادنا تكمن في العلمانيه التي يشيطنها تجار الدين خوفا
علي مكتسباتهم وامتيازاتهم من الضياع .!!!!!
لعنة الله وملائكته والنبيين والناس اجمعين علي عبد الله ابن ابي السرح الذي
جلب لبلادنا اسلام مشوه غير الذي ارتضاه رب العزه لعباده.!!!!!
شوقي بدري
تعرض العميد عبد الرحمن فرح عبدالرحمن لكثير من النقد الجارح والسخرية، بعد سرقة السلطة بواسطة الترابي والكيزان . لقد ظلم عبدالرحمن كثيرا، لأنه كان على رأس الامن . قالوا انه لم يكن متمرسا في الامن وقد تحصل على المنصب بسبب انصارية اسرته الممتدة . وفيما بعد ظهر للعالم انه لم يكن في يده حيلة فالانقلاب خطط له الترابي الصادق وتابعه فضل الله برمة .
تم التخلص من جهاز المخابرات وطرد العقول التي كانت تديره . اعتبروا الجميع سدنة لمايو . الغلطة تماثل طرد كل الاطباء المحاسبين المهندسين لانهم مارسوا مهنتهم في زمن مايو . المخابرات السودانية مثل كل مخابرات العالم تحتفظ بفايل لكل انسان حتى نميري .
تم التخلص من المخابرات وتحجيم الجهاز ورئيسه العميد عبدالرحمن فرح عبدالرحمن بواسطة قانون قام الترابي في 1988م بتفصيله وحياكته لتحييد الجهاز ليسمح للكيزان والصادق لاستلام الحكم والقضاء على الديمقراطية وتنفيذ ما خططوا له لخمسة عقود كما صرحوا فيما بعد .ما هو ذنب العميد عبدالرحمن ، والصادق والترابي يتآمرون . ….. حاميها حراميها .
العميد عبدالرحمن تكلم وفضح اصحاب المؤامرة ، بل تكلم عن خطتهم في اغتيال البطل جون قرنق . نشرت هذه التصريحات في عدة صحف منها الصحافة الخرطوم والسياسة التي كان يمتلكها الاخ خالد فرح عبدالرحمن شقيق العميد عبدالرحمن . وقد اعاد نشرها من التسجيلات مصطفي عبدالعزيز البطل في يوم 31/2013 مايو .
اقتباس
نشرت صحيفتنا (الخرطوم) في عددها الصادر أول امس الأحد الجزء الاول من حوار مطول مع العميد (م) عبدالرحمن فرح، أمين المعلومات السابق في حزب الامة، ومستشار جهاز الأمن الوطني، الذي كان قيد الانشاء عند وقوع انقلاب العصبة المنقذة في يونيو 1989م. كانت تلك صفة الرجل الرسمية. ومُسمى (مستشار الجهاز) ابتدعه الدكتور حسن الترابي، النائب العام آنذاك، الذي أشرف على صياغة قانون جهاز الأمن الوطني، وعرضه ودافع عنه أمام مجلس الوزراء، كما سبقت الاشارة في مقال سابق. ويشير المسمي بالطبع الى المسئول السياسي والتنفيذي الاول في الجهاز، ولكنه يتبع نمطاً او منهجاً في التسميات لهذا النوع من المناصب، لم يكن مألوفاً في السودان.
الذي أعرفه يقيناً أن عبدالرحمن فرح لم يكن راضياً عن المسمي الوظيفي (مستشار الجهاز). وأذكر تماماً أنني كنت أجلس، في ذلك اليوم من عام 1988م، الى جانب السيد/ خالد فرح صاحب جريدة (السياسة) آنذاك، وصديقه الصدوق الاستاذ عبدالوهاب بوب المحامي الشهير، وعبدالرحمن فرح نفسه. كان الثلاثة يقلبون بين اياديهم وثيقة أحضرها معه عبدالرحمن تحمل قرار التعيين. وقد صاغ خالد الخبر بيده، ونشر بالصفحة الاولي في اليوم التالي تحت عنوان : (تعيين عبدالرحمن فرح مستشاراً لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير مركزي).
والجزء الاخير من عنوان الخبر الذي نشرته (السياسة) محض تزيّد، اذ أن القرار لم يكن قد حدد أية درجة لذلك المنصب، وزارية او غير وزارية. ثم أن عبد الرحمن فرح لم يكن راضياً عن القانون نفسه، الذي جرد الجهاز واقعياً من أية سلطة تنفيذية او اختصاصات أمنية حقيقية. اذ لم تكن للجهاز تحت ظل ذلك القانون أنياب ولا أسنان، بل اقتصرت مهامه على جمع المعلومات وتحليلها. كان منطق الترابي الذي حاجّ به رصفائه في مجلس الوزراء عندما نوقشت مسودة القانون هو أن العهد الديمقراطي لا بد أن يبتعد قدر الامكان عن تجربة النظام المايوي في خلق جهاز أمني اخطبوطي يقيد الحريات ويشيع الخوف بين الناس.
ولا بد أنك – أعزك الله – تعرف الآن، وبعد مضي كل هذه السنوات، أن غرض الترابي ودافعه الحقيقي عندما صاغ القانون عام 1988م كان هو التمهيد لخططه الانقلابية، بتجريد الحكومة من أدوات أمنية واستخبارية سلطوية فاعلة .
نهاية اقتباس
آل فرح اسرة سودانية مميزة جدا في امدرمان وفي الخليج خاصة امارة ابوظبي . من تلك الاسرة العميد عبدالرحمن فرح عبد الرحمن . على رأس تلك الاسرة التي سكنت بالقرب من سوق العرضة العم فرح عبدالرحمن احد خريجي كلية غردون القديمة . صالح فرح كبير الاخوة هم احد اساطين القانون وهو صنو للكبار منهم منصور خالد . لهم مقدرة عالية في تطويع اللغة العربية والانجليزية ومن كتاب وادباء السودان . الاخ صالح فرح له القدح المعلى في كتابة دستور الامارات كما كان المستشار القانوني للشيخ زايد .
العم فرح والذي عرف بوحيد اخوانه بواسطة شقيقاته كان رجلا مشرفا واشتهر بالكرم والبيت المفتوح لطلاب العلم منهم زميلنا في الاحفاد الظابط مامون المقبول والاخ سيد المقبول الذي يعيش في المانيا كطبيب لستة عقود ، كان يحكي لي عن تلك الاسرة الرائعة وكفتيرة الشاي بي اللبن التي لا تجف بالرغم من العدد الكبير . العم فرح عبد الرحمن مالك لاول مطبعة في الامارات وصار يطبع جريدة الاتحاد بعد أن كانت تطبع في بيروت . من الابناء اخي وصديقي عبدالله فرح طيب الله ثراه والذي زاملني في الدراسة الاولية وفي الثانوية وكنا مثل الاخوة وتواصلت بعد موته مع ابنه .
كنت مع عبدالله اتردد على مصنعهم في المصفح واذكر انه من الغرائب انه كانت في المصنع شجرة مانقو . كنت اصر على زيارة عبدالله فرح في اول يوم اضع قدمي في الامارات . اذكر انه في احد المرات قد وضع تحت تصرفي سيارة . اذكر ،،فيلة،، الاسرة التي صارت مسكنا لعبدالله وحده . من الاخوة مهدي الذي كان في القوات المسلحة والاصغر هو ابراهيم .
خالد فرح هو صاحب جريدة السياسة وقد طور الصحافة السودانية كما عرف وقتها باحدث المعدات المكاتب المريحة والاجور العادلة للصحفيين بعد ان كانت كما كان يقول على شمو ،،كناتين ،، السياسة كانت تبيع 80 الفا من النسخ بجانب 7 الى 8 الف خارج السودان . وتلك ارقام مهولة في السودان . ارتبط اسم خالد فرح بالبنك الفرنسي . درس خالد فرح في البداية في براغ ثم انتقل الى يوغوسلافيا وتزوج بيوغسلافية . كان خلاقا انيق المظهر وله كاريزما وشخصية طاغية، كما كان شجاعا . عبدالله الذي اعرفه جيدا كان من يقال عليه يقضي كل غرض وله مقدرة فائقة في الاقناع والنقاش ، وفي نفس الوقت كان سهلا متواضعا يحب الناس لدرجة المرض يقصد دائما للمساعدة والتدخل . كان منعني من الرجوع الى الفندق الذي توفره لى شركتنا الموارد التي كان يشاركني فيها عبدالله النهيبان ابن عم محمد النهيان ، حتى نواصل الحكاوي عن الاصدقاء وامدرمان . كنت والجميع نستمتع بزيارته في السويد في زمنا جميل جار عليه الترابي الصادق وتابع الصادق فضل الله برمة.
اسرة فرح تحصلت على الجنسية الاماراتية وكذلك اصهارهم آل معني المشهورين في امدرمان . منهم كابتن الكرة وظابط البوليس المشهور عصمت معني الذي رفض طلب نميري بالحاقه بالامن بوضع مميز الا انه اصر على انه ظابط بوليس في خدمة الشعب ويواصل مشاوره مع البوليس.
بكل بساطة يقوم برمة بتكذيب الرجل الامين العميد عبدالرحمن فرح. ويسئ لاسرة سودانية تركت سيرة عطرة في الخليج وفي الوطن . ماذا ترك او سيترك برمة ؟؟ .
اذكر أن العميد عبدالرحمن قد اتى لزيارة كريمته وزوجها دكتور عطا في السويد مدينة يوتوبوري التي هى ثاني اكبر مدينة في السويد . كما عرفت من اخي العميد بدري والاخوة انه ترك اثرا جيدا عند الجميع .
الشرفاء يكذبون والكذابون يشرفون !!
وجدت نفسي مجبرا للرد على فضل الله برمة في موضوعين .
اللواء فضل الله برمة ، عبدالرحمن لم يكذب
شوقي بدري18 ديسمبر، 2011
فيسبوك X
شوقي
السيد اللواء فضل الله برمة ، لقد قرأت ردك على افادات الاخ عبدالرحمن فرح والتي ذكر فيها بوضوح وصراحة ومصداقية عالية ، بأنه كانت هنالك خطة لأغتيال الشهيد جون قرنق في ايام الديمقراطية الاخيرة . الأخ عبدالرحمن فرح لم يذكر هذه الحقائق وهو يتوقع ان يمنح العطايا ويقتطع الضياع . وليس هنالك ما يخشاه الآن ، فلقد تعرض الرجل للسجن والمسائلة . تصرف الأخ عبدالرحمن ، تصرف شجاع ، ويتسم بالشفافية . وهذا ما نحتاجه الآن . عدم الاعتراف بالغلط والتستر ، هو الذي اوردنا مورد الهلاك . والاخ عبدالرحمن اشتهر بالشجاعة والوضوح .
انا اكن كثيراً من الاحترام والاعجاب بأسرة العم فرح عبدالرحمن . وهذه اسرة سودانية رائعة . جاورناهم في امدرمان . وكانوا من الاسر الانصارية التي نعتز بها . وكان عبد الله فرح رحمة الله عليه من أعز اصدقائي في فترة الطفولة والصبا والدراسة . وعن طريقه تعرفت بالعائلة في امدرمان وفي الامارات . كما تعرفت بأشقائه ومنهم مولانا ، وأحد رموز الخليج ، القانوني صالح فرح .
تربطني معك يا سيدي اللواء علاقة اسرية قوية ، كانت تجمعنا في منزلنا في امدرمان ، وكنت ازور زوجتك واطفالك في أيام النيميري وفي ايام الديمقراطية الاخيرة . كما قمت بزيارتك عندما كنت على رأس الجيش السوداني وفي ايام سوار الدهب وبعد ان صرت وزيراً في بداية حكومة الصادق . وكان هذا في كوبر . وسنعود لزيارة كوبر .
لم أرد ان ارد عليك أو على ردك ، دفاعاً عن الأخ عبدالرحمن فرح ، وهو قادر على ذلك . والآن بعد أن هدأت الأمور فلنتحاور بهدوء . وما حيرني انك قد برزت لكي تدافع عن الصادق المهدي ، ومحاولاً تفنيد ما قاله الاخ عبدالرحمن فرح . الرجل قد اعترف على نفسه بشئ . والاعتراف هو سيد الادلة . وتأتي انت و تقول له ان هذا لم يحدث. عزيزي فضل الله ، أنك تغالط الرجل في نفسه . ان أعتراف عبدالرحمن فضيلة . فلماذا تحرمه . لقد كتبت لك قبل عشرة سنوات ، وما هو الآن موجود في مكتبة شوقي بدري في سودانيز اونلاين ، تحت المسكوت عنه . وتطرقت لغلطاتك كوزير للدفاع ، وغلطات الحكومة ، وهذا التفريط ما أدى الى تمكن الأنقاذ .
هنالك شخص آخر يقول بالفيديو ، وهو مسجل في اليوتيوب ، والشخص هو الاستاذ كمال الدين عباس المحامي ممثل حزب الامة في لجنة الاثنا عشر . ولقد قال الاستاذ كمال الدين ان المناضل وليم دينق مؤسس تنظيم الانانيا الاول ومحرر جريدة ”قراس كيرتن” التي تمثل الانانيا . هذا الرجل حضر بنية صافية وقلب مفتوح ومد يديه الى الشمالين ، وهذا بعد اكتوبر . وقال على رؤوس الاشهاد انه لا يدعو الى الانفصال . وأن نضاله كان ضد الدكتاتورية . وكان هنالك مولانا ابيل الير ، نائب رئيس الجمهورية فيما بعد ، وهو من دينكا بور . بلد الشهيد جون قرنق . وكان هنالك عبد الخالق محجوب والأزهري وآخرون . وكالعادة قديماً ، كان الترابي هو من يتحدث بأسم الصادق . وأورد الاستاذ كمال الدين في هذا الفيديو ما عرفه كل الناس قديماً . وهو ان الترابي أصر على ان يكون هنالك رئيس دولة مسلم له ثلاثة نواب مسلمون . ولا بديل لهذا. فقال المناضل وليم دينق أنه لن يقبل ان يكون مواطنا من الدرجة الثانية ، فتدخل الأستاذ كمال الدين عباس قائلاً انه هو ممثل حزب الأمة وهو الذي يقرر . قال المناضل وليم دينق : (نعم انت ممثل حزب الامة ، ولكن ممثل السيد الصادق المهدي هو الدكتور حسن الترابي) .
ما حدث بعد ذلك هو ان وليم دينق قتل ومعه ستة من حرسه الخاص في الكبري الصغير خارج بلدة التونج في طريقه الى رمبيك . وأشارت اصابع الأتهام وكما كتبنا قديماً ونقول الآن الى الظابط صلاح فرج ، وعندما اشترك صلاح فرج في انقلاب 1971م لم يعدم من الرغم من ارتباطه بأبن حييه الهاموش . والهاموش هو المنظم الاكبر مع ابو شيبة للأنقلاب . ولقد شفع لصلاح فرج أنه أغتال وليم دينق ، ولهذا لم يعدم . وهذا ما كتبته قبل سنين عديدة ونشر قبل عشرة سنوات في سودانيز اونلاين . ولقد طرحت سؤال تجنب الجميع الرد عليه ، لماذا نصح السيد الصادق المهدي وليم دينق بالتأمين على حياته ؟. ولقد استلمت زوجته مبلغ عشرين ألف جنية سوداني ساعدها على تربية ابنائها ، منهم مولانا الجنتل مان ولاعب السلة الموجود الآن في واشنطن دانيال. ولقد ساعد كثيراً حضور خالهم الرجل العظيم الدكتور توبي مادوت عندما اكمل دراسة الطب في براغ سنة 1965م. وكان طالباً في مدرسة الاحفاد الثانوية من قبل . هذا السؤال لا يزال قائماً . فالتأمين على الحياة ليس من عادات السودانيين ، جنوبيين كانوا أو شماليين . ولماذا عاش ابناء وليم دينق ايتام وحرموا من الوالد ؟
اقتباس من المسكوت عنه 19 يوليو ”الاب ساترنينو لوهير” قتل مع 28 من حرسه الخاص وهذا في يناير 1967م والقضاء علي مجموعه كبيره بهذا العدد يحتاج لقوه لا تقل عن ثلاثه بلتونات فكيف خطط للمجزره وكيف تم التعتيم عليها في زمن الديمقراطيه؟؟؟
ثم اغتيال وليم دينق ـ موؤسس تنظيم الانانيا وهو تنظيم يدعو للانفصال ـ و6 من حرسه وقد نفذ هذه العمليه صنفا من الرجال او احدي عشر جنديا واشارت اصابع الاتهام لصلاح فرج وهذه الجريمه كانت انكشاريه مدفوعة الثمن وهذا شئ جديد في تاريخ السودان .صلاح فرج لم يعدم بالرغم انه كان جارا في الحي للهاموش ولقد شارك في يوليو ولم يعدم لان قتل وليم دنق قد شفع له وعندما زار النميري سجن كوبر هتف له صلاح فرج بحياته فرد عليه النميري كعادته باقذر الشتائم ثم دل صلاح فرج النميري علي المنشورات التي يدفنها الشيوعيون في الارض. ومن الاشياء التي شغلتني في التفكير ولا ازال افكر فيها هو ان الصادق المهدي قد اصر علي وليم دينق ان يامن علي حياته قبل السفر الي الجنوب ولقد استلمت زوجة وليم دنق مبلغ عشرون الف جنيه مما ساعدها علي تربيه ابنائها تحت اشراف خالهم د. طوبي مادوت زميل الدراسه في الاحفاد وبراغ … السؤال ماذا كان يعرف الصادق ولماذا لم يؤمن الصادق علي حياته؟؟ ”
نهاية اقتباس .
عزيزي فضل الله برمة ، لماذا الحديث عادةً عن بعد الصادق المهدي عن سفك الدماء . لقد قال عثمان خالد مضّوي الكوز الكبير في التلفزيون السوداني ، وفي برنامج اسماء في حياتنا ، أن القذافي قد وفر لهم المال والعتاد (فرش ليهم البحر طحينة) . وقام بتدريب كوادرهم . وبدأوا في تسريبها الى السودان . ثم سمح لهم بالزحف نحو الخرطوم . وكانت القوة مكونة من 950 فرد من الانصار و 39 فرد من الأخوان المسلمين . وتلك القوة كانت جيدة التسليح والتدريب . وسنعود لكل هذا بالتفصيل .
هذه القوة التي هيأ لها غازي العتباني المساكن ، والطحين الشرموط الزيت ابتاع لها صفائح الطحنية والجبنة بأموال القذافي ، لم تأتي الى السودان لزيارة ضريح المهدي ، بل كانت عندها اوامر واضحة وصريحة بالقتل . ولقد أتى الصادق بالظابط محمد نور سعد محمدين من برلين ، وكان قد ترك الجيش . وكلف بقيادة تلك القوة . ومحمد النور سعد كان قد ترك السودان بنصيحة اصدقائه الاثنين ، رجل الاعمال يوسف بدر ، والمحامي التجاني الكارب . لأن النظام النميري كان يترصده . وكان محمد نور سعد يسكن في منزل الفاضل المهدي ، عندما احضروه من ألمانيا . والخطة كانت أن تنسف طائرة النميري وهي على المدرج .
ما حدث هو أن الطائرة تعرضت لما يعرف بــ ( تيل وند ) . وهذا يعني انها ستصل متقدمة عن مواعيدها . وقام الكابتن بأستشارة النميري الذي وافق على الحضور مبكراً . ونجا النميري من الموت ، ولهذا صار يؤمن بالشيوخ والمشعوزين
هل فكر الصادق في أن نسف هذه الطائرة كان يعني موت الكابتن والمضيفين والمرافقين ؟ . ومن الممكن أن كان وسطهم حاجة أو رجل كبير ، اخذه النميري بقصد الفسحة أو العلاج كما كان يحدث كثيراً .
من هو المسئول عن موت الشلالي ؟ . والشلالي كان على رأس السلاح الطبي وهو طبيب صرفت عليه الدولة ، وله اسرة تحبه . كان عائداً إلى امدرمان بعد ان كان قد ذهب لمقابلة النميري . وعندما هرب النميري من المطار ، رجع الدكتور الشلالي . وكان جنود حزب الامة و الأخوان المسلمين قد احتلوا كل المواقع الاستراتيجية . وكانت عندهم اوامر بتصفية كل من يحمل العلامات الحمراء ، أو كبار الظباط . وهذه الأوامر لم تصدر من محمد نور سعد محمدين ، ولا تشبهه . وكان في صحبة الشلالي العم عوض الجزولي ، الذي كان نقيباً وقتها . وكان يدير مكتب الشلالي ويتواجد معه دائماً . وكانت اوامر نميري أن كل رؤساء الاركان يجب ان يكونوا في استقباله في اي سفرية . العم عوض الجزولي هو والد الاستاذ كمال الجزولي وعبدالمنعم وحسن ومحمد واميرة ومنى ومجدي آخرين . وتصادف انه لم يكن يرتدي زيه الرسمي ، بل كان يرتدي جلابية وعمة ، وانقذ هذا حياته. وعندما أستوقف احد الشباب من الانصار الشلالي ، أخذه ومعه مجموعة اخرى الى تحت الكبري . عرف الشلالي بأنه سيصفّى ، فأنفصل عن البقية حتى لا يعرض الآخرين لخطر . وعندما حضر محمد نور سعد وشاهد الشلالي مقتولاً ، قال : (دا الكتلو منو ؟) . وقام بتصفية من قتل الشلالي . وهذا يؤكد أنه كان هنالك اكثر من قائد لتلك العملية . وهذا واشياء كثيرة ساعدت في افشال ذلك الانقلاب . .
الأخ زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر كان رفيق طفولتي وجاري في حيّ الملازمين . له غلطاته ككل رجال مايو ، إلّا انه لم يكن حاقداً ولم يكن قاسياً ولئيما ولقد شهد الكثير لعابدين بالأخلاق . ومن ضمنهم المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . ولقد ذكر عابدين في مذكراته في صفحة 79 أن اللواء محمد يحيى منور خطف نميري وخبأه في منزل بشير نميري في العمارات ، وهو في طريقه راجعاً قامت قوات الانصار والاخوان المسلمين بتصفيته ولا يمكن أن ينقاد الانصار الا الى الصادق . وهذا يؤكد بمعلومة أوامر تصفية كبار الظباط .ذكر لى الظابط عبدالمنعم سليمان وهو من سكان حى العرب أنه شاهد ثلاثة من الشباب المغبرين امام منزل مامون عوض ابو زيد وهم في حالة انتظار وترقب . عرف بعدها انهم قد قتلوا بالخطأ احد اقرباء مامون فقد حسبوه مامون عوض ابو زيد . في محاولة انقلاب حسن حسين كان النميري مختبئاً في منزل عبدالفتاح بابتوت في الجريف ، ولم يظهر إلّا بعد ان قاد المعركة اللواء الباقر والفريق بشير محمد على الذي طرده النميري من الجيش عن طريق الاذاعة ،،شوقي،، واللواء عبدالوهاب ابراهيم وزير الداخلية ، وهذه كذلك شهادة عابدين . وانا عندما اقول عابدين اشير اليه بالأسم الذي عرفناه به في مرحلة الطفولة وكانت تناديه به والدته الخالة نفسية رحمة الله عليها .
الكلام عن بعد الصادق المهدي والآخرين عن سفك الدماء ، كلام مردود ، لأن التاريخ يثبت غير هذا .
اسباب الفشل كثيرة . أهمها أن الصادق تدخل في أمر عسكري وهو ليس بعسكري . فلقد كان الهندي وآخرين يصرون على ان يرتدي جنود المعارضة زي الجيش السوداني الذي وفروه ،،حتى لا يسهل تميّزهم واصطيادهم” . ولكن الصادق أصّر على زي الانصار الذي فضح جنود المعارضة . و كان يقول انه يريد ان يقتلع السلطة . وهذه حقيقة أوردها كذلك الزين . .
وكما أورد عثمان خالد مضوي في برنامج اسماء في حياتنا ، ذكر أن الهندي كان غاضباً من الصادق . لأنه افشى أمر الغزو لأحد اقربائه .وعندما استفسر لماذا؟ قال الصادق : (أنه قريبي) . فقال الهندي : (دا شغل عسكري مش شغل بتاع عوائل) . وبعد ان تحركت القوات قال الصادق لشركائه : (انا الجماعة ديل فهمتهم انهم ماشين يعملوا مهدية عديل) . ولهذا رفض الصادق زي الجيش السوداني . (والحرب خدعة) . وأصر على الزي الانصاري . ولهذا انسحب الهندي . فآخر شئ كان يريده الهندي هو مهدية جديدة . ولهذا لم يقدم الهندي الدعم والغطاء الذي كان مفروض ان يوفره لجنود المعارضة . فضاعوا في العاصمة . وقال أهل مايو طاردناهم كالأرانب وسحقناهم كالعقارب . ولقد قال لي بن عمي العميد عثمان محجوب الغوث عندما كان ملحقاً ثقافياً في انجمينا في سنة 1987م وكنا نتحدث عن هزيمة القذافي في تشاد واسترجاع قاعدة وادي دوم وفيا . (الأولاد المساكين ديل جابوهم ناس الصادق ، العاصمة ما عارفنها ، وبدون دعم وأكل . والله فجخناهم بالمدرعات) . من هو المسئول عن دم هؤلاء الشباب ؟ . ومن هو المسئول عن دم الشلالي ومنور والخراب الذي حلّ في البلاد ؟ عزيزي فضل الله برمة لقد كنت تقول في منزلنا في امدرمان وانت برفقة زوجتك خديجة ولا يزال من سمعوا ذلك الكلام احياء ، وكنت تفتخر بهزيمة المرتزقة وكيف كنتم تنتزعون العلامات العسكرية من اكتاف الظباط خلق قبل تصفيتهم . وكنت تدين ما سميته بالغزو بدون تردد . وكنت تستمتع برواية التفاصيل وهزيمة الغزاه. والغزاه هم من أولاد الانصار المساكين. هل هذا موقفك اليوم ؟ أقول لك الآن عبدالرحمن لم يكذب وعبدالرحمن ليس من النوع الذي يكذب . وعلى أمانة وشجاعة عبدالرحمن يشهد الجميع . لقد أتهم بالغفلة والتقصير . ولكن الكذب ليس من اخلاقه ، ولا أخلاق اسرته . وسنعود .
حركه قرن طلبت العلمانية او الانفصال فاختارت الانفصال وطبقت العلمانية والحلو شاهد علي ذالك!!
فهل ياتري حلت العلمانيه مشاكل جنوب السودان من فساد وديكتاتوريه ومرض وجهل ومجاعه وعدم تنميه!! لبس جنوب السودان وحده مطبق العلمانيه بل كل الافارقه فهل حققت لهم حكم رشيد ديمقراطي ونمو اقتصاي ام حروب وفساد ودكتاتوريه وتخلف.!!!
المشكله ليس في العلمانيه او الدينيه..اس المشكه الحكام الذين يطبقونها علي اهواهم.!!!
مالم تحل تلك المعضله ولا علمانيه ولاغيرها قادره علي تأسيس حكم رشيد ليبرالي كان ام ديني
الشي الذي يغيظ هو افراد الالاف من الصحايف في السودان للكتابة عن العلمانية و الماعلمانية. كأن اهل السودان استوفوا ما يلزم للعيش الكريم حتي بقي لهم من الوقت و الرفاهية للتدقيق في ما هو علماني او سواه . نحن في بلد مدمرة غالب اهلها يعيشون علي الإعانات. المهم ان لا تكون هنالك تفرقة .. كلهم سواسية في حق الانقاذ من الموت جوعا و من انعدام الدواء و انعدام التعليم . “”علمانية التأسيسيين”” تضع كل مخلوق حي علي مسافة واحدة من العون و التنمية و الإنقاذ من الموت . هذه هي العلمانية .. و كفي !