“المحارب الأعزل”… (حلاق) يخسر معركته ضد المرض اللعين

تقرير: محاسن احمد عبدالله
انتقل الى الرفيق الأعلي الاعلامي الكبير عمر حلاق بعد صراع مع مرض السرطان و اسلم الروح لبارئها بالقاهرة حيث كان يتلقي العلاج.
نعاه علي مواقع التواصل الاجتماعي عدد كبير من أصدقاءه و زملاءه و معارفه معبرين عن الفقد الجلل، معددين ماثره و طيب معشره و اخلاقه و قوة احتماله للمرض،و هم يدعون له بالرحمة والمغفرة و القبول حسن.
(١)
يعتبر الراحل عمر حلاق من أميز منتجي البرامج بقناة الشروق التي عمل فيها زمنا طويلا ووضع بصمته الابداعية فيها في عدد من البرامج قبل مغادرته البلاد و الاستقرار بالمملكة العربية السعودية التي عمل فيها زمنا طويلا في احدي فضائياتها و أبدع فيها بما يمتلك من أدوات ابداعية و خبرات حتي اصبح من المميزين فيها إلا أن المرض قاعده و حد من نشاطه.
(٢)
داهمه مرض السرطان إلا أنه كان أكثر متماسكا و قوة لمواجهته و كان يسرد كل تفاصيل المرض و العلاج من خلال نصوصه التي كان يكتبها و أطلق علي المرض اسم السخيف المتخفي في احدي نصوصه، و ظل يحاربه بجسارة و ايمان إلا أن صرعه المرض اخيرا.
(٣)
من بين النصوص التي كتبها الراحل عمر الحلاق عن مرضه :(مریض السرطان أول ما یحتاج إلیه ید حانیة تخفف لحظات ألمه وجرعة تحاصر خلیة فاسدة، ثم مریض للسرطان من سمي بالمحارب، نعم یا سادتي محارب أعزل ضد مرض سخیف، وسخفه یبدأ من التخفي ثم لا ينتھي بالإشھار، فانتشاره مرتبط بالتخفي واكتشافه بدایة وظیفة المحارب.غافل من ظن أنھ في منأى، ثم على من تقاصرت یده تحسس إنسانیته، ھنا فتح ھؤلاء الشباب باب الحوائج، ثم خرج الیأس حسیرا، ھنا كان الواجب أن نصنع منزلاً أرحب من بیوتھم، كیف لا والسعة في الصدور أولاً والعافیة تبدأ من احتضان ید المحارب، ثم نحن معك أقیم من جرعة دون رفقة.)
(٤)
من جانبه تحدث الاعلامي و الكاتب الصحفي سراج الدين مصطفي قائلا ،:(جمعتني علاقة قوية ووطيدة مع الراحل عمر حلاق و ذلك خلال عملي بقناة الشروق فقد كان منتج برامج مدهش و ناجح فقد كان اكبر من فكرة منتج فهو مفكر في الإعداد البرامجي و تكوين الصورة لانه ملم بكل تفاصيل مجتمعه و لديه قدرة علي (الحوامة) بسيط يجلس مع كل شخص لجمع ما يحتاجه من معلومات،موضحا (لقد فرطنا فيه عندما هاجر و هذا هو حال البلد ،نا تفتقده علي المستوي الشخصي و الانساني و كانت بيننا ونسات حميمة و حب مشترك للفنان النور الجيلاني،لتميزه و ابداعه انا اضعه في مقام الأستاذ و المعلم (رحمة الله عليه ).
الرجل توفي بالسرطان رحمه الله وعنوان نعيه منكم تقولون إنه خسر معركته مع كورونا! كيف هذا؟
يا رجل ركز العنوان مكتوب المرض اللعين وليس كورونا —-يبدوا انك اسقطت خيالك علي العنوان فافترضت انهم كتبوا كورونا————-ركز ي بريش
العنوان يقول خسر معركته مع المرض اللعين ..!!!