ما فعلته الانقاذ في الأحزاب وجدته في عظمها

العملته الانقاذ فى الاحزاب لقته فى عضمها
( السوته ) الانقاذ فى الاحزاب ( ضاقته ) فى عضمها
على العكس تماما من ( كريت ) التى ينقلب عليها فعلها بالقرض من اكل وهرس وسحق بعد موتها حين يثأر القرض لنفسه بدباغة جلد ( كريت ) ينقلب سحر الانقاذ عليها وهى ما زلت حية تأكل الحرام وتعث فى الارض فسادا ثم تمشى بين الناس فى الاسواق حيث ترتد اليها سكينها التى اعملتها فى الاحزاب تشطيرا وتمزيقا حتى تصل الى عظمها وتفتته تحت مسميات مختلفة فصلا ومفاصله وفصالا . وكله عند السياسين ( انشقاق ) .
اعتمدت الانقاذ منذ يومها الاول سياسة ( مزق تسد ) فزرعت الفتن وشتت بذور الخلاف وسعت بالنميمة والقطيعة واغدغت على ضعاف النفوس ونشرت غواصاتها وفتت الاحزاب كل الاحزاب حيث لم يسلم اى حزب موجود الان على الساحة من الانسلاخ او الانشقاق او المفاصلة او التمرد على القيادة حتى وصلنا مرحلة ان يخرج كل المكتب القيادى من حزب ما ويترك الرئيس فقط كما حدث قبل يومين مع حزب الامة القيادة الجماعية .
تشظت هذه الاحزاب لدرجة ان ضاقت عليها مواعين اللغة فاصبحت قبل اعلان انسلاخها او انشقاقها تبذل جهدا خارقا فى اختيار اسما للمجموعة المنشقة اذ ان كل الاسماء ذات التاثير القوى للاستقطاب قد تم استخدامها . هنالك اكثر من حزب يحمل مع اسمه كلمة ( وطنى ) وهنالك اكثر من حزب يحمل مع اسمه ( واحدة من مشتقات الوحدة والاتحاد فنجد ( الموحد والمتحد والاتحادى وغيرها ) وهنالك اكثر من حزب يحمل ديباجة ( الاصلاح ) ومنها ما يلصق مع اسمه كلمة ( الاصل ) خوفا من الاعتقاد بانه منشق ومنها منشق المنشق كحزب الامة المتحد المنشق عن حزب بابكر نهار ( الفيدرالى ) المنشق بنفسه عن الامة وبالتالى انعم الله على حزب الامة باسباط والسبط هو ابن الابن . هنالك احزاب اطلقت على نفسها مع الاحتفاظ بالاسم الاصلى اسماء لاستدرار التعاطف ( الحركة الشعبية ? جناح السلام ) .
كل ذلك تم فى احزابنا بمباركة المؤتمر الوطنى الذى لم يتخلف قادته عن مناسبات الانشقاق وحضور السماية وتقديم ( حق اللبن ) فى شكل كراسى ومواقع ووظائف. وتمادت الانقاذ فى عطاياها على هذه الاحزاب التى تؤمن لها السلطة وذهبت لحد تخصيص مواقع ووزارات لهذه الاحزاب قبل السماية نفسها وهنالك الكثير منها التى انعمت عليه الانقاذ بالكراسى حتى قبل انعقاد مؤتمر او تشكيل هياكل ومؤسسات للحزب مثل الحركة الشعبية جناح السلام . وتحولت هذ الشظايا لكناتين تبيع الوظائق لكل من سبق حتى لو استحوذ بيت واحد على عدة وظائف ( آل الدقير ) (اشراقة واخوها ) ( عثمان عمر الشريف وابنته ) وهكذا . والانقاذ تبشر نفسها بطول سلامة طالما كناتين التوظيف تعمل واصحاب المصالح فى تزايد .
ليس التشظى فحسب بل امعانا فى التفتيت اعملت الانقاذ فى هذه الاحزاب الكرتونية سلاح التجهيل السياسى حتى اصبحت ان لم يكن كل معظم هذه الاحزاب لا تفهم الف باء السياسة والتنظيم وخير شاهد ما حدث قبل يومين حيث انسلخ المكتب القيادى من حزب الامة القيادة الجماعية وبعد انسحابه اعلن سحب الثقة من رئيس الحزب المنسلخ عنه ( فهل يفيد السحب بعد الانسلاخ او السلخ ) بل وفى نفس المؤتمر الصحفى اعلن انضمامه لشظية اخرى . وقال قائل ( كان صبروا كان رفعوا من سعرهم لكنها شفقة نفيسة المعروفة )
الان تشرب الانقاذ من نفس الكأس الذى تجرعته الاحزاب الاخرى بتشجيع من الانقاذ . فظهر اولا منبر السلام العادل من داخل بيت رئيس الحزب وقبله كانت المفاصلة الشهيرة التى غدر فيها ( الفقرا بشيخهم ) ثم جاءت سلسلة السائحون والاصلاحيون واشتعلت حرب المذكرات ( العشرة والالف والمليون ) . وعلى خلاف انشقاقات الاحزاب الاخرى تجئ انشقاقات الحزب الحاكم كاشفة للكثير والمثير من الاسرار وان ( خلوها مستورة ) وناشرة لغسيلهم القذر على الملأ كما صرح حسن عثمان رزق مباشرة بعد الفصل ( هذه تراكمات بدأت فى 2004 بعد تزوير انتخابات الحركة الاسلامية لصالح على عثمان طه ) واضاف ( لن تعتذر حتى كما يقول بعضهم يلحس من اصدر القرار كوعه ) فى تهكم واضح من نافع ونحن الذين كنا نعتقد ان متلازمة التزوير هى دائما مع خصومهم ولكن ان تأتى فيما بينهم لم تعد مجرد متلازمة لمرض ما بل هى اكبر من ذلك بكثير.
ويا حافر حفرة السؤ وسع مراقدك فيها ….
[email][email protected][/email]
والله بالغت عديل..لقد لخصت الوضع المأساوى لاحزابنا فى سخرية تحسد عليها وكان مقالك سهلا ممتنعا اكثر ما اعجبنى ( حق اللبن ) التى تقدم هدية للمرأة الوالدة وهذا بالضبط ما حدث تابيتا الاخر والله نسيت اسمه…ايوة مين كدى كودى
لك التقدير استاذ بدرالدين وفى انتظار المزيد من الساخر الفاضح الواضح
ما هو تعريف الحزب الصحيح ؟؟؟
ما هو تعريف الحزب الصحيح ؟؟؟ وهل ينطبق هذا التعريف علي تنظيم طائفة الأنصار وطائفة الختمية الدينية ؟؟؟ بصراحة في الصغر كنت أصدق وأتبع الثقافة السائدة بالسودان بأن هذه الطوائف الدينية التي كونها وقواها الإستعمار أحزاب قومية وديمقراطية وكنت مع أهلي نؤيد طائفة الختمية ؟؟؟ وعندما كبرت وبدأت افكر بتعمق ولا أتبع القطيع دون إعمال العقل ؟؟؟ إكتشفت أن هذه الطوائف لا يصح أن نطلق عليها أحزاب ديمقراطية ؟؟؟ وأظن إن أي أحد بقليل من التفكير بوعي يكتشف تلك الحقيقة المرة ؟؟؟
1- الحزب تنظيم ديمقراطي له برنامج وطني مدروس ومعد بحرص من قبل لفيف من الأخصائيين كل واحد منهم في مجاله سياسيين ، إقتصاديين ، علماء صناعة وزراعة وهلم جر ؟؟ وهذه الطوائف ليس لها أي برنامج مكتوب ولا الذين يتبعونها قرأوا هذا البرنامج وأيدوه وتسجلوا في الحزب إيماناً بهذا البرنامج ليدافعوا عنه ويدعوا الآخرين ويقنعوهم للدخول في ذلك الحزب والواقع يقول أن كل أعضاء هذه الطائفة جهلاء تابعين لها بالولاء الديني ؟؟؟
2- للحزب رئيس ونائب رئيس ومجلس إدارة منتخب ولمدة محددة يمكن أن ينتقد ويوجه ويقال ؟؟؟ وهذه الطوائف رئيسها من الأسرة الدينية ويأتي بالوراثة ويرأس حتي الموت ؟؟؟ ولا يستطيع أحد إنتقاده أو توجيهه أو إقالته والذي يتجرأ فقط بتعلية صوته عليه يفصل فوراً ويعتبر زنديق خارج عن الملة إن لم ينكل به وحرم من الفتة الساخنة أو من الجنة ؟؟؟
3- الحزب تنظيم سياسي ديمقراطي تحكمه لائحة تنظيمية مدروسة ومعلنة وتلتزم بالشفافية والديمقراطية ؟؟؟ والحزب يعمل لمصلحة الوطن فقط وليس مملوك أو يعمل لمصلحة عائلة بعينها ؟؟؟ وهذه الطوائف مملوكة لعوائل معينة ولا يمكن لغير أفراد هذه العوائل أن يكون له صوت مسموع أو شأن والكل يطيع عراب هذه الأسرة ويركع ويقبل أيدي عرابها في شكل شبيه بتنظيمات المافيا ؟؟؟
في هذه العجالة حرصت علي عصف رؤوس الكثيرين الذين شبوا وآمنوا بهذه الطوائف الدينية وإعتبروها أحزاب قومية ديمقراطية وهي أبعد من ذلك بكثير ؟؟؟ فهي التي تسببت في تخلف السودان وهذا التخلف يضمن بقائها وما زالت تتعامل مع الكيزان وتسبط همم الشباب الثائر وتشرك أبنائها في حكومتهم الفاسدة حتي يضمنوا عدم المساس بمصالحهم المهولة في السودان وخارجه ؟؟؟ والثورة في الطريق ؟؟؟ أتحدي أن يقنعني أي كاتب وطني مستنير بالمنطق أن هذه الطوائف أحزاب ؟؟؟ والثورة في الطريق لكنس كل هذا العفن مع حلفائهم تجار الدين الجدد اللصوص مغتصبي الرجال والإناث والأطفال قاتلهم الله ؟؟؟
هههههههههه…والله مقال رائع وخفيف وظريف لخصت فيه يا بدر الدين أزمة احزابنا كما بنفس القدر أديت المؤتمر الوطني فى ام راسه