كوكتيل رمضاني

علاقتنا شنو؟
علاقتنا شنو بالألفية الثالثة ونحن ندخلها مع الداخلين وما زلنا نبحث عن لقمة غذاء وجرعة دواء وشربة ماء وتيار كهرباء؟ ونبحث عن جازولين أو بنزين؟ وندخلها ولم يكتمل بعد نمونا السياسي والاقتصادي والدستوري
ندخلها والقِبل الأربع تشهد علينا بأن الوقت لم يحن بعد للدخول عليها واننا ولا (مؤاخذة) مجرد متطفلين على الألفية الثالثة التي تسألنا ماذا أعددتم لهذا الدخول؟ ونرد ونقول لها أعددنا حبك فقط فتقول الحب ليس كافياً للدخول على اذهبوا وأروني عرض أكتافكم (مقاسكم كم) فلا مقام لكم عندي!!

قل ولا تقل
(أ) قل الشعب السودانى بألف خير ولا تقل إن الخير سيأتي به حزب المؤتمر الوطني (ب) قل إن الفضائيات في رمضان صارت سهماً من أسهم إبليس
المسمومة ولا تقل نعمل معاهم شنو؟ (ج) قل إن أزمة الوقود في طريقها للانفراج ولا تقل إنها لن تتكرر في مقبل الأيام.

كلما وكلما
(أ) كلما رأيت الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم السابق كلما سألته أين ذهب قولكم الفراخ ستكون وجبة أساسية لعامة الناس؟ (ب) كلما شاهدت طه سليمان يطل علينا عبر فضائية النيل الأزرق و(هاك يا تهريج) كلما قلت له أفضل ما فيك ضحتك (العويرة دي)!!
ثم هايفة الأغنيات التي تؤديها فانت خطير أنت صعب ولكن غناك الخاص جد كعب!!(ج) كلما سمعت عن ارتفاع جديد لسعر الدولار كلما أدركت أن الإجراءات الأمنية لن تحل مشكلة الدولار وأن العلة في وزير المالية دكتور الركابي الذي لا يحرك ساكناً ومحافظ بنك السودان الذي لم يستطع المحافظة على ثبات سعر الصرف.

حتى لا ننسى
عندما دخلت ثورة الإنقاذ الوطني قبل 30 عاماً على حياتنا دخولاً غير حميد ودخلت دون استئذان المهم أنها وجدت باب السودان (فاتح قراش) ودخلت، ثم زعمت أنها جاءت لتنقذ السودان من الفوضى ومن ومن ومن الديمقراطية!! وجاءت تحديداً لكي لا يصل الدولار الى 12 جنيهاً واليوم الدولار وصل بالسلامة وبفضل العشرة الكبار الذين يتحكمون في الاقتصاد وصل الدولار الى 38 جنيهاً فماذا بقي إذاً من البيان الأول
للثورة ؟ سوى بسم الله الرحمن الرحيم وكل ما جاء في ذلك البيان أكله اثنان الأرضة وسوء إدارة موارد البلاد والعباد أما أعضاء مجلس الثورة فتفرقت بهم السبل والأهواء وظلم أولي القربى لهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من تبدل ومنهم من ينتظر ومنهم من آثر الصمت والسكوت لكن ليه؟

شخصية الكوكتيل
هو لا يثق في أحد إلا بعض قياداته التي تُسمى تاريخية والتي تسير دولاب العمل (العميق) بضلفه الأربع وتقوده الى مزيد من الضياع والهلكة والتفتت وهو يرى نفسه (عرام زمانه) ويعتبر أن قراراته (استغفر الله العظيم) هن آيات محكمات لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من أمامها، بل لا يغير أو يبدل فيها سطراً أو حتى شولة وهو كالثور الإسباني لا يعرف معاملة الشعب إلا عن طريق قرنيه وهو سلاحه الوحيد في مواجهة الآخرين المعارضين له والمختلفين معه، ففي قرنيه حل لكل مشكلة وأيضاً يُشهد له أنه شديد التمسك بالأخطاء أو الخطايا التي ارتكبها أو يرتكبها على مدار اليوم ولا يتراجع عنها إلا بعد خراب مالطا وما جاورها وخير مثال تراجعه عن تقديم الساعة بعد عشرين عاماً ودائماً يرفع شعار (إنتو عاوزين تبقوا زي سوريا وليبيا والعراق؟) ضيف الكوكتيل هو سيد زمانه وفريد عصره حزب المؤتمر الوطني.

ثلاث مفرحة
ثلاث تجلب السعادة والفرح والانشراح (1) قراءة عناوين بعض الصحف السودانية التي تقول وصول سفينة أمريكية تحمل مواداً غذائية (2) مشاهدة بعض اللقطات القصيرة لبعض جلسات المجلس الوطني (3) مشاهدة النطاط أو الياي أو طرزان الألفية الثالثة المؤدي صلاح ولي!!

قصة في سطور
خرج من البيت يضرب أخماساً في أسداس ويسأل نفسه ماذا يعمل في هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتسربل بها؟ فهو مديون للكل وأكبر دين يقلقه هو دين صاحب البيت الذي ما فتر يطالبه بزيادة الأجرة أو إخلاء البيت وأثناء عبوره للشارع شاهد مصباحاً ذو شكل غريب فأخذه وتذكر قصة علاء الدين والمصباح السحري وقال لنفسه (نجرب عل يخرج لنا المارد الذي سيريحنا من بيوت الإيجار) وقام بمسح المصباح ثلاث مرات وفعلاً خرج له مارد وجيه ووسيم لا تظهر عليه آثار السفر ولا التعب ولا السجن وناعم الخدود ومبرم شعره ويرتدي تي شيرت أبيض وتلات أربع رمادي ويحمل هاتف جوال فخيم وبصوت ناعم سأل صاحبنا عن طلبه ومراده؟ فقال صاحبنا والله يا حبيب سيد البيت مكرهني وطوالي داير زيادة الأجرة وأنا قدمت لكذا خطة سكنية ولسع ما ظهرت لينا حاجة وأنا هسع داير منك تخدمني وتديني قطعة في حي الصفوة! فبرم المارد شعره ثم أجرى محادثة وقال لصاحبنا خلاص تعال بكرة!! وتجيب معاك الرقم الوطني وشهادة من ناس اللجنة الشعبية تثبت أنك ساكن بالإيجار وتزكية من كم شخص وأهم شيء تجيب معاك (2 مليار ونص جنيه بالقديم) عشان نسجل ليك القطعة!!
ولما رأى المارد استغراب صاحبنا ودهشته قال له (مالك زي الصبت عليك مطرة؟ يعني داير قطعة في حي الصفوة ملح ساكت كدا؟ تكون أنت من الأعضاء المميزين وبنجمة في البرلمان الوطني ونحنا ما عارفين؟).
الجريدة

تعليق واحد

  1. عفوا” سيدي هنالك خطا كبير في المقال، هل نسيت ان جنيه ما قبل الانقاذ يساوي الف جنيه ما بعد الانقاذ، وعليه هم كانوا يخافون ان يصل الدولار الى 12 جنيه ولكنه وصل الآن الى 38,000 جنيه.

  2. عفوا” سيدي هنالك خطا كبير في المقال، هل نسيت ان جنيه ما قبل الانقاذ يساوي الف جنيه ما بعد الانقاذ، وعليه هم كانوا يخافون ان يصل الدولار الى 12 جنيه ولكنه وصل الآن الى 38,000 جنيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..