(الشعبيون).. هل فقدوا البوصله..؟!

منكم

قبل اسبوعين من الان اجريت حوارا صحفيا مع الاستاذ محمود عبدالجبار البرلماني(المشاكس)ورئيس حزب اتحاد قوى الامه نشرته هذه الصحيفه ..ومن بين الاسئله التي طرحتها عليه ان يقول لي رايه بصراحه حول اداء حزب المؤتمر الشعبي داخل حكومة الوفاق الوطني ؟ وكانت اجابته واضحه وراسخه ولافته حيث قال: (اعضاء المؤتمر الشعبي فقدوا البوصله و اصبحوا كالايتام بعد رحيل الشيخ حسن الترابي).
مواقف الحزب من قضايا الساحه وعدم مجاراتهم للاحداث ..وقولهم لاشياء وفعلهم عكسها يجعل كلام محمود عبدالجبار في حقهم اقرب للحقيقه.
الحوار الوطني كان هو المدخل الذي دخل عن طريقه (الشعبيون) الى الحكومه ..ومخرجاته كانت بمثابة العهد والميثاق بين جميع القوى المشاركه فيه وعلى راسها المؤتمر الوطني .. وقد (صرح وقال وذكر واكد ) قيادات المؤتمر الشعبي اكثر من مره بان المؤتمر الوطني لم يلتزم بتنفيذ تلك المخرجات والشاهد انهم قاموا منذ الوهلة الاولى اي قيادات الوطني بكسر اجنحة المؤتمر الشعبي ..و،(ضربوه) في الانكل (بنسفهم) لا اهم قضية كان قد طرحها وشدد عليها اهل الشعبي في حوار قاعة الصداقه وهي قضية الحريات وذلك حينما التف عليها (الوطنيون) بواسطة لجنة بدرية سليمان الطارئه للتعديلات الدستوريه والتي انكرت واستنكرت كل اقوال الراحل حسن الترابي الوارده في ورقة الحريات و(المجازه) بالاجماع .
هناك قاعده ثابته ظل حزب المؤتمر الوطني يتعامل بها مع الاحزاب المعارضه ..وهي ان يقوم بمحاورتها ويتفق معها حول كل شي ويستدرجها حتى تدخل السلطه ثم بعد ذلك يمسك بالاوراق التي دونت فيها الاتفاقيات ويمزقها شر ممزق لعلمه التام بان(الجماعه) عندما يضعون ارجلهم داخل البلاط السلطوي من الصعب عليهم ان يخرجوا منه وقد (جربوه) مع كثيرين با استثناء الحركه الشعبيه عندما انسحبت من الحكومه احتجاجا على عدم التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ بنوداتفاقية السلام الشامل.. و ماكان للحركه وقتذاك ان تخرج لولا ان اوعزت لها حليفتها الولايات المتحده الامريكيه بذلك و التي كانت تساندها بشده في تلك الفتره.
لاحظت من خلال متابعتي ( لحركات واقوال) قيادات المؤتمر الشعبي خلال الفتره الماضيه وجود تناقض عجيب!! ..فمثلا تجد ممثلوه في الحكومه يقولون يتحدثون بلسان والاخرون في الحزب لديهم قول اخر مختلف ،انتبهت لذلك بعد اجريت حوارا صحفيا مع الامين السياسي للحزب الامين عبدالرازق قال فيه ان موازتة 2018 اعدها القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني وان الشعبي لاعلاقة له بها ووصفها بالكارثيه واعتبرها اسوا ميزانيه في تاريخ السودان واكد بان حزبه سيقاومها في مجلس الوزراء والبرلمان ،وفي نفس الوقت كان ادريس سليمان وزير التعاون الدولي وممثل الشعبي في الحكومه الذي من المفترض ان يقاومها ! كما ذكر الامين كان يمتدح لصحفيين التقاهم الاسبوع الماضي الموازنه ويقول لهم انها من (اميز) الموازنات في تاريخ السودان( لو الناس صبروا عليها شويه)،والغريب في الامر ان اللغه التي تحدث بها ادريس سليمان هي نفس تلك اللغه التي يتحدث بها قيادات القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني..!. وهذا يؤكد بان الشعبي في هذه اللحظه التاريخيه ليس على قلب رجل واحد..!!!.
فقدان البوصله الذي ذكره رئيس حزب اتحاد قوى الامه ياتي من هنا ..عندما يختلط الحابل بالنابل وتتداخل وتتطابق تصريحات قيادات الشعبي مع قيادات الوطني وتضيع الاهداف وتسقط القيم والمباديء لتنهار الاخلاق في وضح النهار.

[email][email protected][/email]

الوطن

تعليق واحد

  1. والله يا استاذ مجاهد اجزم انهم دخلوا وظلوا واعنى الشعبى لم يكن له بوصلة اصلا
    هم الوطنى على شاكلة ممتاز مع الراحل الترابى فى سجن كوبر
    فماذا كنت تريد لوزيرهم ادريس ان يقول وهو يضع راتبه وامتيازاته وكل الوزراء والتشريعيون والدستوريون فى طاولة القسمة بين الغنى والفقير بالحزب او هكذا يجب ان يكون
    اما المعارضون على شاكلة الناجى وكمال عمر وعبد القادر الذى ظهر مع الخطيب فى مسيرة مكتب الوالى وتم اعتقال سكرتير الحزب الشيوعى وترك عبد القادر حرا طليقا ماذا ينتظروا ان لم يكونوا على اتفاق مع الحزب الحاكم لمواصلة دور اذهب للقصر التى تتجدد مع كل موقف

  2. والله يا استاذ مجاهد اجزم انهم دخلوا وظلوا واعنى الشعبى لم يكن له بوصلة اصلا
    هم الوطنى على شاكلة ممتاز مع الراحل الترابى فى سجن كوبر
    فماذا كنت تريد لوزيرهم ادريس ان يقول وهو يضع راتبه وامتيازاته وكل الوزراء والتشريعيون والدستوريون فى طاولة القسمة بين الغنى والفقير بالحزب او هكذا يجب ان يكون
    اما المعارضون على شاكلة الناجى وكمال عمر وعبد القادر الذى ظهر مع الخطيب فى مسيرة مكتب الوالى وتم اعتقال سكرتير الحزب الشيوعى وترك عبد القادر حرا طليقا ماذا ينتظروا ان لم يكونوا على اتفاق مع الحزب الحاكم لمواصلة دور اذهب للقصر التى تتجدد مع كل موقف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..