أسعار التعاملات الإنسانية بالجنيه مقابل (الشوف) أو (النية) أو (الحلم)

(1)
> على ما يبدو اننا على مقربة من تسعيرات جديدة قد يصدرها بنك السودان المركزي للتعاملات الانسانية في السودان.
> الموضوع لن يقف عند الخبز والغاز والسكر والدولار.

> الموضوع أكبر من ذلك.
> قد يأتي زمن ويصبح إلزاماً على الشخص ان يدفع له تلك القيمة المادية المحددة في كل تصرف (انساني) يصدر منه (ما في حاجة ساكت تاني)…او ان يقوم بسداد قيمة مالية ايضاً محددة من خلال أي تصرف (انساني) يعود له بمكسب ما.
> ما في حاجة تاني ح تكون ساكت في البلد دي.
> ما في شيء ببلاش.
> لذلك دعونا نقرأ واقع الأسعار من خلال تلك القراءات المحزنة جداً.
(2)
> قائمة اسعار التعاملات الانسانية (العادية).
> رد التحية بـ (10) جنيهات.
> رد التحية بافضل منها بـ (15) جنيهاً.
> الابتسامة بـ (12) جنيهاً.
> ابتسامة كبيرة بـ (15) جنيهاً.
> ضحكة كاملة بـ (21) جنيهاً.
> نظرة بـ (5) جنيهات.
> مجرد سؤال عن الشخص واستفسار عن صحته بـ (9) جنيهات.
(3)
> قائمة اسعار التعاملات الانسانية (الحجم العائلي).
> زيارة الجار بـ (17) جنيهاً.
> زيارة المريض بـ (25) جنيهاً.
> مكالمة تلفونية بـ (22) جنيهاً.
> مسكول بـ (9) جنيهات.
> مشاركة في العزاء بشكل شخصي بـ (30) جنيهاً.
> مشاركة في العزاء عبر وسيط بـ (11) جنيهاً.
> مشاركة في الدافنة بـ (35) جنيهاً.
> مشاركة في فرح بـ (14) جنيهاً.
> مشاركة بالرقيص بـ (22) جنيهاً.
(4)
> قائمة اسعار التعاملات (الصحية).
> نفس عادي بـ (3) جنيهات.
> هواء نظيف بـ (4) جنيهات.
> نفس عميق بـ (7) جنيهات.
> شهقة بـ (8) جنيهات.
> تدق صدرك او تنفش ريشك، هذا الامر سوف يكون بـ (71) جنيهاً.
(5)
> قائمة اسعار المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي.
> لايك بـ (4) جنيهات.
> تعليق بـ (5) جنيهات.
> مشاركة بوست بـ (6) جنيهات.
> مجرد قراءة الرسالة والمرور عليها بـ (اثنين جنيه ونص).
> استبدال صورة البروفائل بـ (7) جنيهات.
> استبدال الصورة الشخصية بـ (4) جنيهات.
> متصل الآن بـ (واحد جنيه).
> هناك تخفيضات هائلة في ايام الجمع والعطلات الرسمية.
(6)
> قائمة اسعار الشراء بالنظر.
> النظر للحمة الضأن بـ (13) جنيهاً.
> النظر للحمة العجالي بـ (8) جنيهات.
> النظر الى (الكمونية) ، و(الباسم) ،و(الضلوف) ، حتى هذه اللحظات (مجاني) ، أي بدون أي مقابل مادي.
> النظر للطماطم بـ (3) جنيهات.
> النظر للتفاح بـ (21) جنيهاً.
> النظر للموز بـ (جنيه ونص الجنيه).
> النظر للبصل (قرش ونص).
> اما مجرد السؤال عن السعر فهو يضاعف تلك الاسعار السابقة.
> الحكومة الاتحادية تجتهد في ان تجعل النظر في اللالوب والنبق والتبلدي والحنبك (مجاناً)، وهي تلتزم بألا ترفع (الدعم) عن هذه السلع لتكون (مجانية) النظر لها، كما هو حال التعليم والعلاج قبل عشرات السنوات.
(7)
> قائمة اسعار التعاملات التعاقدية والقانونية في الحياة.
> استخراج (الجواز) الجديد معروف انه يكلف قرابة الـ (600) جنيه، هذه الرسوم سوف تضاف لها رسوم بديلة وهي رسوم عدم استخراج الجواز والتى نحددها بـ (120) جنيهاً لكل من لا يملك جواز سفر ولا يستخرجه.
> رسوم عدم استخراج الرقم الوطني بـ (90) جنيهاً.
> سعر الصحيفة بـ (7) جنيهات، مجرد تصفحها في المكتبة، او الوقوف عند عناوينها سوف يصبح بـ (6) جنيهات، علماً بأن هذا السعر يمكن ان يطبق ايضاً في المركبات العامة لكل من يتطفل او تسول له نفسه بأن يقرأ (صحيفة) الراكب الذي يجاوره.
(8)
> قائمة أسعار المشاهدات التلفزيونية والاذواق العامة.
> مشاهدة المسلسل اليومي بـ (4) جنيهات.
> مشاهدة مباراة في الدوري الممتاز السوداني بـ (16) جنيهاً.
> مشاهدة نشرة الاخبار بـ (50) قرشاً.
> مشاهدة برنامج (حال البلد ) للطاهر حسن التوم (مجاناً).
> الاستماع لاغنية لمحمد وردي بـ (21) جينهاً.
> الاستماع لاغنية لعثمان حسين بـ (21) جنيهاً.
> الاستماع لاغنية لندى القلعة بـ (واحد جنيه).
(9)
> قائمة اسعار التفكير في امور طبيعية.
> التفكير في السفر خارج البلد بـ (7) آلاف جنيه.
> التفكير في شراء عربة بـ (4) آلاف جنيه.
> التفكير في شراء منزل بـ (15) الف جنيه.
> التفكير في العرس بـ (10) آلاف جنيه.
> علماً بأن هناك فرصاً خاصة للأحلام والخيال بالنسبة للمشروعات الاستثمارية في السودان وبأسعار مقبولة جداً.
الإنتباهة

تعليق واحد

  1. الأستاذ محمد عبدالماجد مع احترامنا لك للموضوع ارجو شاكراً الكتابة عن الموضوع بشكل صريح وواضح وانت من نوعية الصحفيين الذين يدققون مع التفاصيل المهمة.
    للأسف الأسعار في السودان تحدد بمزاج تجار الجملة والتجزئة وبطمع وجشع لا يوجد له مثيل على الاطلاق. المواطن المقهور اصبح لا يعرف القيمة الاصلية للأصناف المختلفة. اصبحنا نتعامل مع سعرين او ثلاثة أسعار في اليوم واضف لذلك سعر هذا الدكان والدكان المجاور له تجد اختلاف. هذه الفوضى مقصودة ام غير مقصودة تؤدي الى عدم استقرار في الأسعار والتمن بيدفعوا محمد احمد الغلبان وبنك السودان مشغول بضمانات القطط السمان واستيرادهم للسلع ضارة ليشبعوا نهمهم وجشعهم الذي ما زال منذ 1989 جاري.

    اقتراح:
    علينا كمواطنين مقاطعة السلع الغير ضرورية حتى نتمكن من التحكم في الأسعار لا ان يتحكموا فينا باسعارهم.

  2. الأستاذ محمد عبدالماجد مع احترامنا لك للموضوع ارجو شاكراً الكتابة عن الموضوع بشكل صريح وواضح وانت من نوعية الصحفيين الذين يدققون مع التفاصيل المهمة.
    للأسف الأسعار في السودان تحدد بمزاج تجار الجملة والتجزئة وبطمع وجشع لا يوجد له مثيل على الاطلاق. المواطن المقهور اصبح لا يعرف القيمة الاصلية للأصناف المختلفة. اصبحنا نتعامل مع سعرين او ثلاثة أسعار في اليوم واضف لذلك سعر هذا الدكان والدكان المجاور له تجد اختلاف. هذه الفوضى مقصودة ام غير مقصودة تؤدي الى عدم استقرار في الأسعار والتمن بيدفعوا محمد احمد الغلبان وبنك السودان مشغول بضمانات القطط السمان واستيرادهم للسلع ضارة ليشبعوا نهمهم وجشعهم الذي ما زال منذ 1989 جاري.

    اقتراح:
    علينا كمواطنين مقاطعة السلع الغير ضرورية حتى نتمكن من التحكم في الأسعار لا ان يتحكموا فينا باسعارهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..