مقالات سياسية

دين العصبة.. ووسطاء رسول الله!

فتحي الضَّـو

لا أعتقد أنني الوحيد الذي استشاط غضباً وداهمته تلك المشاعر الصادمة عقب سماعه ذاك البيان المُستفِز. كان يمكنني أن ادّعي ذلك لو كنت الوحيد الذي يُحب هذا الوطن، وكان يمكنني أن ادّعي ذلك لو كنت الوحيد الذي يمتلك عقلاً متوهجاً يميز بين حقائق الأشياء، وكان يمكنني أن ادّعي ذلك لو أن ما سمعت كان أمراً جديداً في فقه الخزعبلات والتفاهات التي لم تألفها آذاننا من قبل. لكن في واقع الأمر لا هذا ولا ذاك. فأنا أعلم إنصافاً للحقيقة أن هناك الملايين من الناس الذين نشاركهم هوية هذا الوطن ويحبونه أكثر مما نحبه، كما أنني على يقين بأن هناك ملايين أيضاً متّعهم الله بعقول نيرة زادتهم رجاحة في الفكر وترجيحاً في العاطفة. وأنا أعلم كذلك ? ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ? أن هناك ملايين من ابناء هذا الوطن نذروا أنفسهم لقضاياه أكثر مما فعلنا ونفعل. ولكن قل لي بربك الذي خلقك فسواك فعدلك، مال هذه العُصبة لا تحب هذا الوطن كما نحبه؟ ومال هذه العصبة تحجرت (سودانويتها) وهي تبيعه بثمن بخس؟ ومال هذه العصبة تزدرينا وتستخف بعقولنا وتعتبرنا الأضل سبيلاً من الأنعام؟!

(2)
على الرغم من أنني لست في حاجة لأن استدل على ما ذكرت بنماذج من الأكاذيب والافتراءات التي ظلت العصبة الحاكمة تتحفنا بها على مدى أكثر من ربع قرن. إلَّا أنني أجد نفسي مُكرهاً لأن ألفت الانتباه لما قاله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي حسن سعد، وذلك في سياق تبرير عصبته مشاركتها في الحرب الدائرة باليمن الآن. قال المذكور «… لحماية أرض الحرمين الشريفين، وحماية الدين والعقيدة، يشارك السودان بقوة وعزة ومنعة في عمليات عاصفة الحزم، لتبقى المملكة العربية السعودية آمنة مستقرة، بلداً حراماً ترنو إليه الأفئدة والأبدان. إن شعب السوداني المُسلِم العربي لن يبقى مكتوف الأيدي والخطر يُحدق بقبلة المسلمين……ألخ» لعل من قبل الخوض في أوحال هذه الترهات، يلحظ القراء كيف أن المذكور حسم جُزافاً هوية وطن ظلّ الحادبون عليها يتحاورون حولها منذ ظهور السودان للوجود بحدوده الإدارية المعروفة. ولكن حتى لا نظلُم ? الصارم المسلول ? الذي ظلَّ ينكر ضوء الشمس من رمدٍ، نُذكِّر أنه ينطق باسم عصبته وحسب. ولكن في خضم جهله المقيم كشف من حيث يدري ولا يدري عن انتهازيتهم المقيتة بصورة تدعو للرثاء، الأمر الذي نؤكد به ما ظللنا نردده دائماً بأن الأزمة التي نعيشها ليست أزمة سياسية بقدر ما هي أزمة أخلاقية في المقام الأول!

(3)
نعلم، بل في واقع الأمر عَلِم العَالم كله أن المملكة العربية السعودية منذ أن أعلنت خوض غمار هذه الحرب وحتى يومنا هذا، لم تعلن أنها أقدمت على ذلك من أجل حماية المقدسات الإسلامية التي تقبع في ديارها أصلاً. ولم تقل إن (أبرهة الحوثي) جحفل أفياله لهدم الكعبة، ولم تدعِ خوض الحرب حمايةً للدين والعقيدة الإسلامية، بل لم نسمع أنها سخَّرت وسائل إعلامها لترديد الأناشيد التي تبتهج بإراقة الدماء وتبشر الكافرين بعذاب واقع. إذ قالت المملكة بلسان عربي مبين، إنها دخلت هذه الحرب وبدعم من حلفائها بناءً على طلب الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور هادي. وكذلك قالت المملكة السعودية بلسان عربي فصيح إنها فعلت ذلك من أجل إعادة شرعيته. أي لم تقل إن الإسلام في خطر ولا مقدساته ولا الله قال. فكل ما ذكره الصوارمي هو استنساخ موروثات خطاب العصبة التي أفرغت الدين من مضامينه الروحية وأدلجته من أجل السلطة وجاهها. واتساقاً مع هذا، هل أتاك حديث المشير المهيب في آخر تجلياته وهو يقول بالأمس: «قتالنا ضد الحوثيين في اليمن أمر من الله» بالرغم من أنه ليس في الأمر عجب، فطريق السالكين هذا سبق وأن مهده له نائبه حسبو محمد عبد الرحمن في لقاء بديوان الزكاة قال فيه: «الحصار لا يهمنا طالما نحن فاتحين خط ساخن مع الله سبحانه وتعالى» فتأمل!

(4)
إن الانتهازية الدينية باتت لا تخفى حتى على راعي الضأن في الخلاء، ولكن ما بالها تستعصي على فهم الجنرال بكري حسن صالح الجالس في (قصر الصين العظيم) إذ تذكرون في أعقاب احتلال العراق للكويت في العام 1990 نظمت العصبة المظاهرة تلو الأخرى منددةً بالمملكة ومليكها، وفي عامنا هذا يقول الرئيس المشير إن أمن المملكة (خطاً أحمراً)! فهل كانت المقدسات الإسلامية وقتذاك مدنسات وصواريخ صدام حسين تثير الهلع والفزع في نفوس الطائفين بالبيت العتيق؟ والحوثيون الذين أصبحوا أشد كفراً ونفاقاً اليوم، أوليس هم ذات الحوثيين الذي كانوا بالأمس يمدونهم بالسلاح الإيراني طمعاً في أجر المناولة؟ وكيف أصبحت إيران هذه بين عشية وضحاها رجساً من جنس الشيطان ينبغي اجتنابه؟ أي عهر سياسي يجعل المشير (الكضاب) ينكر علاقته بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وقد تقلَّب تحت إمرته كالميت بين يدي غاسله؟ أدبروا عن مرسي وأقبلوا على السيسي بذات الشهوة، وفي سبيل الريال والدرهم الذي يعبدون فلتذهب حماس إلى الجحيم، وأنصار الشريعة إلى سقر، ولينبذن حزب الله في الحطمة ولا عزاء للمكلومين!

(5)
ثمة نقاط قليلة نستطيع من خلالها بيان ما نظن أنه ألتبس على البعض حول هذه التحولات البراجماتية الانتهازية جراء تلك الطلاسم التي ظلت تترى علينا من العصبة كلما أشرقت شمس يوم جديد.

أولاً: لأن فاقد الشيء لا يعطيه، لم يكن مرجواً من نظام العصبة أن يدّعي أنه شارك في هذه الحرب بدعوى استعادة الشرعية، أي مثلما ذكرت الملكة العربية السعودية والمتحالفين معها. ذلك لأن الشرعية هذه هي الكلمة التي ظلت تؤرق مضاجعهم طيلة سنواتهم في السلطة، وقد حاولوا التحايل عليها بشتى أساليب الحواة، ابتداءً من ما سُمى بمؤتمرات الحوار الوطني في بداية الانقلاب، ومروراً بالاجماع السكوتي، ثم التوالي السياسي، وأخيراً الانتخابات وتزويرها، وجميعها لم تجد فتيلاً في الالتفاف على الشرعية المفقودة!

ثانياً: بغض النظر عن صواب المشاركة أو عدمه، وبالرغم من (كرتونية) السلطات الثلاث في دولة العصبة، فقد كان اللافت للنظر تجلي ديكتاتورية المشير في أوضح صورها، فقد أعلن قبوله المشاركة على الفور من قبل أن يرجع لعصبته. بالرغم من أنه لم يكن عصياً على الفهم إدراك أن المشاركة كانت طمعاً في دريهمات يقمن أود نظامه المتداعي!

ثالثاً: في سياق الحيثيات لا يغرنك حديث (وزير الدفاع بالنظر) عن مشاركتهم بمعدات جوية وبحرية وبرية، فليس للنظام عتاد غير ذاك الذي يصلح لتقتيل المدنيين الأبرياء داخل وطنهم، وعوضاً عن ذلك فالنظام وسدنته يعلمون أن لديهم ما ظلوا يسترخصونه على الدوام وهو الإنسان السوداني، وقد ظلَّ هدفاً دائماً لإبادات فردية وجماعية على مدى ربع قرن. الأمر الذي دفع من تبقى لهجرة مكثفة ونزوح ولجوء ليس له نظير في تاريخ السودان (احصائيات وزارة العمل أكدت مغادرة مائة ألف سوداني كل عام) أما الجنود فهم وقود حروب تأخذ بعضها برقاب بعض، ومن المفارقات أن الجندي السوداني لم يختبر عقيدته العسكرية التي تلزمه بالدفاع عن الوطن يوماً واحداً في التاريخ. يقاتلون اليوم ابناء عمومتهم، وبالأمس ابناء خوولتهم، وغداً سيحاربون أغراباً في معترك لا ناقة لهم فيه ولا جمل!

رابعاً: بيد أن أكثر ما يثير الفزع في خطاب الفهلوة الدينية الذي اتخذته العصبة فزاعة تخفي من خلفه أهدافها الانتهازية، تمدد هذا الخطاب بصورة بشعة بهدف استغلال عواطف الذين جُبلوا على الدين الإسلامي بالفطرة، ولنضرب في ذلك مثلين أثارا الدهشة والإستياء معاً. وقف أحد المأجورين وقال لعصبته إنه رأى رسول الله (ص) في المنام ممسكاً بيد نافع على نافع وهو يتلو عليه الآية (والذين مكناهم في الأرض…) وبالطبع الدلالة واضحة بلا تفسير. لكن قبل أن يفيق السامعون من هول هذه الطامة، جاء مدعٍ آخر من مجلس تشريعي الخرطوم، وقال إنه رأى رسول الله (ص) أيضاً وطلب منه أن يبلغ مأمون حميدة التحايا. ولا أدري كيف عرف المدعوين أن ما رأؤه هو الرسول الكريم؟ ولا أدري لم الوساطة في حين يمكنه أن يخص المعنين بالحلم مباشرة؟ لكن الذي يجعل للدهشة قرنين ولساناً وشفتين.. كيف يوجه رسول وصفه الخَالق بالخُلق العظيم رسالة لأحد أكثر الوجوه دموية في تاريخ العصبة، ولآخر أصبح يعد إماماً للمفسدين في الأرض!؟

خامساً: ليت شرور هذا النظام انحصرت داخل حدودنا، ولكن مما يؤسف له المرء أنها رشحت خارجها وأصابت الكرامة السودانية في مقتل. ففي شهور قليلة فائتة رأيناها – أي كرامتنا – تهبط يوم أن صعد المشير المهيب لإلقاء كلمته في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي. ورأيناها تُهدر وهو يتسول في دولة الإمارات العربية المتحدة ورهطه يطأطئون الرؤوس في حضرة طفل يافع. ورأيناها وهي تتضعضع يوم أن أعيدت طائرته أدراجها في موقف نادر الحدوث بين الدول. ورأيناها وهي تنتحب في حضرة المليادير السعودي الوليد بن طلال. والآن هل أدركتم ? يا سادتي – لماذا احتفت العصبة بذاك الراعي البسيط رغم أن ما فعله لم يخرج من دائرة الأخلاق السودانية التي نعرفها؟
أنظروا في وجوههم ستأتيكم الإجابة دون أن تبذلوا جهداً يذكر.

فربع قرن كافٍ لمعرفة خائنة الأعين وما تخفي الصدور!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

تنويه: التحية للقراء الكرام ونأسف للانقطاع المؤقت الذي أملته ظروف خاصة لم تكن بعيدة من التأمل والتفكر في محنة تطاولت وما كان ينبغي لها. والتحية كذلك للقائمين على أمر هذا الموقع المحترم والذي أصبح رقماً لا تخطئه العين، وشكرا لمن سأل.
[email protected]

تعليق واحد

  1. كما عودتكم دوما بالجديد، فاني مقدما لكم عنوانين لبرنامجين مهمين للغاية!!!!! علي اليوتيوب !!! من دخل و بداء مشاهدتهم يكون من المولودين، ومن لم يفعل سيكون من المفقودين الي ان يفعل !!!

    * برنامج سؤال جرئ ….
    * برنامج الدليل ….

    ما عليك الا الذهاب الي ال http://www.youtube.com و كتابة اسم البرنامج لتشاهد فيديوهات البرنامجين الذين حتما سيجيبان علي اسئلتك الدينيةالتي لم و لن تجد لها اجوبة في اي مكان اخر…

  2. الكارب
    خريفو وصيفو
    ////////. //////////

    والله مشتاقين

    أكتبوا لنا ولا تحرمونا شرف القراءة لكم
    تحياتي

  3. استاذي فتحي الضو ، حياك الله ، لم يعجنبي عنوان المقال وأظنه غير لائق

  4. تالله ما رأيت من أكثر نفاقاً من عمر البشير ورهطه
    باعوا إيران نصيرتهم بثمن بخس تستحقه دولة الملالي هههه

  5. الأخ/ العزيز فتحي الضو

    أولاً احيك وأحي قلمك المميز المسلط على العصبة ذوي البأس . تلاحظ معي أخي العزيز أن الكاذب الضليل القشير البشير يكيل المدح للرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عدة أيام بصورة مخجلة وقال فيه مالم يقله في زوجتيه من جميع الصفات الحميدة ، أرجو أن تراجع الراكوبة خلال الأيام القليلة الماضية ، فسبحان الله الذي بدل السيسي في نظر البشير وعصبته من انقلابي على الاخوان في مصر إلى لنقيضه ، وحسب معرفتنا جميعاً بأسلوب الكيران في السودان فإن ذلك مؤشر على شيئين وهما:

    1- البشير كان مخلوع من الحضور المميز من دول العالم في شرم الشيخ أثناء إنعقاد المؤتمر الإقتصادي والذي ربحت منه مصر كثيراً ، وقد دعا السيسي بإقامة هذا المؤتمر سنويا لمساعدة كل الدول التي تحتاج لمثل هذا المؤتر، وعليه فإن البشير يظن أن مصر قد تتبنى مؤتمرا مماثلا لمساعدة عصابة الإنقاذ في الخرطوم. ظناً منه (البشير) بأنه ستكون هنالك سنة أخرى لحكمه .

    2- أو ربما هذه العصابة تدبر لشيء جلل ضد السيسي في مصر وتريد أن تبريء نفسها مقدماً من أية عملية تستهدف السيسي. لذا فإنني احذر مصر ودول الخليج عموماً من الثقة في هذا الكيان الذي لا يخاف الله في في شعبه أو الشعوب الأرض قاطبة.

    والله أعلم

  6. Welcome Back Mr.Fathi Al daw,, the man of sharp pen,whom we missed within sometie at , Rakoba …Actually ,Mr.Fathi,,The sudanse nation just now, became like passengers in wrecked ship ,swinging in middile of stormey sea,with high waves that they dont know to where theses wave are going to drift them

  7. (لم يكن مرجواً من نظام العصبة أن يدّعي أنه شارك في هذه الحرب بدعوى استعادة الشرعية).

    ولذلك ألقوا بأوراق دعوى أخري هذه المرّة وهي (لحماية أرض الحرمين الشريفين، وحماية الدين والعقيدة). هم يأملون أن تنطلي هذه الحيلة على الشعب السوداني الفضل ولكن لم يدرك هؤلاء البؤساء أنّ رصيدهم من الصدق قد صار صفراً و وحدهم من يطلق الكذبة و يصدّقها.

    شكراً للعودة يا أستاذ و لابدّ من الديموقراطيّة و إن طال السفر.

  8. عودا” محمودا” أخى فتحى..فقد كانت لك وحشة..صرنا لا نسأل من كثرة النصال على النصال..العجب كثير و يكاد الواحد يعيش حالة غثيان دائم.. و لكل أهل السودان قصات فى الحلوق مما بسمعون .. و مما يرون. فى عام 1994.. وقد ضاق بنا الحال خاصة بعد التدهور المريع فى قيمة العملة و استشراء الغلاء و القبضة الكبتية..صليت الجمعة فى مسجد فى الحارة التاسعة فى الثورة كنت أعلم أنه وكر كوزى و لكن لم يكن لى بد إذ كنت أزور أبناء أخى هناك..بعد الصلاة و الباقيات..و قف أحد بنى كوز و..إحم..إحميا أخوان رؤية..رؤية.زرأها أح ألأخوان فى اليمن..قال شاف زول أبيض(شديد البياض) نازل من السما بدون برشوت و كرر عبارة دون برشوت..و راكب حصان أبيض..,زز, نزل فى الخرطوم!! و نحن أولنا الرؤية إنو ده الرسول (صلعم) و نبشر أهل السودان بقرب الفرج..فاض بى الغضب.. و غلى الدم فى عروقى..فوقفن و هتفت”… ات،ا أعتقد إنو الزول النازل من السما ده أبو هاشم(كان الأخير آنذاك يهدر من منافيه:سلم تسلم..إلخ).. المهم الناس وجموا و لم يقل أحد شىء للصدمة من الجرؤة التى كانت تلامس لجنون آنذاك.. و فعلا” اعتقد العديدون ذلك.. و أنا خارج من المسجد و ممسك بمركوبى بيد و عصا بيد أخرى و أهم بالخروج.. لحقنى أحدهم .. عرفت لا حقا” أنه كان و زير للشؤن الدينية بالولاية.. وقال لى ” يا بن العم.. الكلام القلتو ده لزومو شنو.. فلم أعره إلتفاتة و قلت مخاطبا الأفق ” لزومو متل هذه التلرهات التى تتلى على الناس فى بيوت الله..” و أنصرفت و لم يجرؤ أحد حتى على سؤالى..يا أخى فتحى: الدكتاتورية و اللصوصية و أطنابها من الفعل أو الخلق الأنسانى منظومة جبناء.. و تعشعش فى أجواء الجبن و تتمدد فى سماءات الجبن..نحن أكثرنا الكلام و كتبنا ملايين الكلمات و مئات الكتب.. بقى أمامنا الآن و ليس غدا” خطوة أخيرة وحتمية فى المشوار: المنازلة و المواجهة اليومية .. إلم نمش هذه الخطوة فسوف تكون كل خطانا السابقة وكل أمانينا و كل دمائنا و دموعنا و أشجاننا حرثا” فى البحر.. آن أوان العودة لنبتة و اتنسم عطور نبتة و القدلة فى الخرطوم و أم درمان و مواجهة أى ظرف..مع خالص التحية

  9. روعة ياأستاذنا ومافي اي تعليق بعد هذا المقال الطيب الواضح الفاضح …. ولكن هرمنا.. هرمنا

  10. نحيي نضالات الاخ فتحي الضو وكتاباته الرصينة الموثقة ، ولكن الي متي نظل في هذا المربع ، ماهي الخطوة العملية القادمة لاقتلاع اللصوص ، وعلى الاقل في هذه المرحلة يجب عمل قناة تلفزيونية

  11. لا تكن ملكيا أكثر من الملك .. سرد مكرر لآراء وأحداث شاهدها الكل على القنوات الفضائية .

  12. اذا لم يسكت البشير عن اليمن في دعايته الانتخابية الرخيسة .سيكون اخر انجازاته موت كل السودانيين فيها وهم كفاءات من خيرة ابناء السودان
    واتمنى من السودانيين العاملين في لامم المتحدة مخطابة اليمن خطابا لينا تمكنهم من احضار سيفنة اجلاء تنقلهم من الحديدة الى جبوتي او مصوع وهذا اضعف الايمان

  13. إذا كان هذان الدجالان صادقين في أنهما رأبا شخصاً في كابوسهيما موجِهاً من خلالهما رسالة إلى ضار عَلَىْ ضار و أخرى لمأفون رُمّيدة، فبالتأكيد أنهما قد رأيا إبليس!!

  14. عودا حميدا أخى فتحى.والله أنت وبقية الشرفاء شايلين هم الوطن الذى تقزم فى وجود هذه العصبة).كل الذى قلته عن كذب بنو كوز صحيح وهروبهم من نطق(الشرعية)لليمن وكأن فى رؤؤسهم الجن.هؤلاء أصبحوا مكشوفون لدول الخليج وغيرهم وابحوا أوراق محروقة لأن خداعهم حفظ وتلوينهم بكل ألوان الطيف وحسب الجواء يميلون فصديق الأمس أصبح عدو اليوم.هؤلاء لاعهد لهم ولاذمة.

  15. الاستاذ فتحي الضو الف حمداً علي سلامة العودة وافتقدنا قلمك الرصين كثيراً ، فارجو المواصلة في النضال حتي نزيل هذه العصبة الفاسدة ، ولابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

  16. استاذي الفاضل لك ودي و احترامي:
    فرضية ان العصبة الحاكمة (وحدها) هي التي تعاني (الان) من تحلل القيم و الاخلاق غير دقيقة!! و فيه تبرئة (للمواطن السوداني) العادي و تبرئة للمعارضة!! و ليس صحيحا ان ملايين السودانيين يحبون بلادهم و يضحون من اجلها و انهم ملايكة و لا يعانون من أزمة ضمير و فقدان للقيم!! فالمشكلة الاخلاقية الان تشمل الجميع… نرجو الانتباه لما تكتب لان ذلك قد يؤدي الي خطاب ثقافي و تقديرات سياسية خاطئة ممن يتأثرون بما تكتب!! انت صاحب سقوط الاقنعة و عارف البئر و غطاه!! لكن في الفترة الأخير صارت الوجوه اكثر قبحا!! و بالأخص المواطن السوداني في الداخل و الخارج و الذي اصبح في غالبيته لا يملك ادني ذرة من اخلاق…

  17. مرحب بعودتك الاستاذ فتحي الضو
    رغم رصانة مقالك كعادتك لكنك كنت دبلوماسيا بعض الشيء هذه المرة فالحقائق هي:
    1. اليمن من أقرب الشعوب العربية للشعب السوداني للصلات التاريخية الشعبية المعروفة وما كان للسودان أن يتدخل بهذه الخفة في حربها، وبعد انقضاء الحرب ستفغر اليمن لجيرانها لكنها لن تفغر للسودان المتسعود أكثر من السعوديين أنفسهم.
    2. السعودية هي أكبر مشتر للأسلحة في العالم وفي عام 2014 فاقت مشتروات السعودية من الأسلحة مشتروات الهند والتي كانت سابقا أكبر مشتر للأسلحة فماذا ستضيف أربعة طائرات متهالكة وثلة من الجنود سيئوا التدريب لترسانات السعودية.
    3. الحرم الشريف وبيت الله سيحميه – بعد الله – أسلحة السعودية وفرقاطات مصر واستخبارات الولايات المتحدة، فإدعاء العصبة الدفاع عن الحرمين مثير للضحك والرثاء معاً.
    4. الزيديين “الحوثيين” هم حكام اليمن على مر التاريخ وإلى العام 1962 وحقوقهم في المشاركة في حكم اليمن لن يستطيع أحد تجاوزها وهم تاريخياً على خلاف مع المذهب الإمامي الشيعي الإيراني ولا يمكن المساواة بينهما
    التدخل في اليمن خاطيء على كل الأصعدة ومن العار أن تسانده نخبنا السياسية والفكرية خوفاً من الاتهام أنها وقفت ضد الدفاع عن “بيت الله” أليس هؤلاء “طائفتين من المؤمنين” ألم يكن الإصلاح بينهما أولى وأوفق

  18. الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ … الخ الآية
    الأخطاء ترد ولكن عليكم مراجعة القرآن الكريم حتى لا تنسوه

  19. المقال جميل ….بس حبذا لو أكملت اسم أبدلت الرسول ص بالرسول صلى الله عليه وسلم …
    فهذا أقل القليل …وكذلك الاية ( الذين إن مكناهم في الأرض…).

  20. تحيات طيبات استاذ فتحي الضو..
    هؤلاء الابالسة افرغوا الدين من محتواه القدسي ليصبح مطية حسب اهواءهم وتبريراتهم.. فالقتل بإسم الإله والإختلاس بإسم الإله وإهمال قضايا الشعب إنشغالاً بقضايا أخرى وايضاً هي لله!!..

  21. اتسأل لقد كتب الاخوة المناضلين كثيرا في راكوبتنا الظليلة ضد هذا النظام واتقنوا واستشهدوا بادلة دامغة عن مساؤي هذا النظام الفاسد الفاقد الشرعية .الا ان كل هذه المقالات لا تؤثر في الشعب السوداني حتي يقوم ويثور ضد هذه الفئة الباغية المغتصية ؟ ما هو سبب جلوسنا الي الان في منازلنا ولم نحرك ساكنا في قيام ثورة . ماذا اصاب الشعب السوداني . ارجوا ان لا نعلل بضبابية اهداف المعارضة او الحركات . بل يوجد خلل في تركيبة الشعب الموجودة داخل السودان او ان الذي يحصل في السودان لا يضر الا القليل منهم بحيث لا يذكر وسط الجموع الكثيرة المستفيدة . لقد زادت حيرتنا في هذا الشعب المتيقي هل هو اعمي لا يري نهائيا وصم لا يسمع بتاتا لقد جرب فيه شتي انواع العذاب البدني من قتل ثم ضرب ثم اغتصاب ونفسي بالاساءة مرة عدة مرات من الرئيس وزبانيته ولم يحرك الشعب ماذا تبقي لكي يخرج هذا الشعب افيدونا افادكم الله

  22. ألعزيز فتحي الضَّـو..
    لك كل ألود …إفتقدناك كثيرا ومرحب بعودتك
    صرنا في حالة غيثان دائم….إنها ألثورة ولا شي غيرها…إحترامي

  23. تسلم استاذنا الرائع دوما فتحى الضوء افتقدنا قلمك الرائع تحليل قمة فى الرصانة
    فعلا الازمة اصبحت ازمة اخلاق بعد ان استبيحت كرامتنا السودانية من قبل العصابة الانتهازية الدينية واكثر الالم ارتزاقهم على حساب كرامة الانسان السودانى الكريم
    الشعب اليمنى علاقته بالسودان تاريخية قديمة وامتزجت على جميع المستويات الاجتماعية والتجارية

  24. ما اظن انت زعلان من بيان سيادة العقيد اكثر من زعلك من تغير موقف المملكه من نظام الخرطوم من منع البشير من عبور الاجواء السعوديه الي ايران التي كنتوا تتمنوا في التشديد فيها خاصه بعد بد البنوك السعوديه في مقاطعه البنوك السودانيه وكنتم انتم فرحين بيها وتتمنوا زيادتها ولكن تاتي سفن السياسه والمصالح بما لا تشتهون هذا ما زاد حنقكم وجعلكم تفرقوه في بيان سيادة العقيد وهنا ينطبق عليكم المثل تعاين في الفيل وتطعن في ظله

  25. * التحيه و الود لك, اخى فتحى الضو..و الشكر كل الشكر على مقالك الرصين, كما انت دوما..و اسمح لى بإضافة بعض التوضيحات/الملاحظات, اوجزها فى الآتى:-
    * “عاصفة الحزم” ليست لها علاقه ابدا ب”إستعادة الحكم الشرعي” فى اليمن, كما تدعى السعوديه, او تحاول الترويج له! ..و ليست لها علاقه ابدا بتأمين “ارض الحرمين”, كما يدعى الأبالسة المجرمين “المتهافتين” و يروجوا له فى السودان..إذ ليس هناك, حتى الآن, تهديدا “مباشرا” للسعوديه, و السعوديه نفسها لم تصرح بشئ من ذلك:
    * لكن الحقيقه ان الحرب الدائره فى اليمن الآن ما هى إلآ: 1-“مماحكه سياسيه” 2-و حرب “مصالح” 3-و “بسط نفوذ” فى منطقة الشرق الاوسط ما بين “المملكه السعوديه و دول الخليج” من جهه و “إيران الشيعيه” من جهة اخرى..و يبدو ان السعوديه تتحسب لمخرجات المفاوضات الجاريه الآن بشان “التسلح النووى الإيرانى!”, بإستقطاب المزيد من الحلفاء من كل حدب و صوب, “لتكبير كومها”, و تضييق الخناق على إيران (مستخدمه فى ذلك مال النفط!, طبعا!!), بهدف تضييق الخناق على “غريمتها”ايران فى المنطقه!!
    * اقول ذلك, لأن التاريخ يشهد ان “السعوديه” هى من قامت بدعم “الحكم الملكى الحوثى” (الذى تحاربه الآن!), “ماليا” و “عسكريا” لإجهاض الثوره اليمنيه”, و لتثبيت حكم الحوثيين, و ذلك فى الفتره 1962-1970. و استقطبت اليها فى ذلك كل من الأردن و انجلترا, ك”حلفاء”!!. و السعوديه تفعل ذات الشئ اليوم, و قد قامت بالفعل بتوسيع حلفها, بضم باكستان و الهند و “مصر!” نفسها, و السودان “الوسيط السابق!”, و ستسعى جاهده لضم افغانستان و “العراق!” نفسها التى تقع تحت النفوذ الإيرانى الآن!!.
    * و كلنا يتذكر التدخل المصرى تحت حكم جمال عبدالناصر فى الحرب دعما ل”الثوره اليمنيه”, و ضد الحكم الملكى الحوثى. و فى حينها تدهورت العلاقات السعوديه-المصريه لدرجة “القطيعه و العداء”, الى ان قام “السودان” ب “التوسط” بينهما, و ليس “التدخل فى الحرب!”, منهيا بذلك تلك “القطيعه و العداوه” التى استمرت بين السعوديه و مصر قرابة عقد من الزمان.
    * و الحقيقه الثانيه, ان “الحوثيين” هم قبيله غير موجوده فى اى بقعة فى “الأرض”, سوى فى اليمن فقط!. كما ان “تشيعهم” لا علاقة له البته ب “التشيع الإيرانى” المعروف, لا من غريب و لا من بعيد!. هذه حقيقه مثبته تاريخا.
    * إذن, فالسودان, يا اخى, كان “وسيطا” بين العرب انفسهم,! بقدراته “الفكريه!”و علو مكانته بين العرب و إمكاناته الطبيعيه و البشريه..و السودان كان يساهم ماليا و عسكريا لدعم قضايا “العرب!” بما فيها قضية فلسطين..و لم يعرف عن السودان ابدا, انه دوله “هوينه! و ضعيفه و فقيره”, تتلقى الهبات و المنح و “الصدقات”, او يحتل ارضه “الأجانب”! و لم يعرف عن “الجيش السودانى الباسل” ابدا, انه “مرتزق” مثل “جيش الرب”, او انه يقاتل بألوكاله! و الحروب التى خاضها كان تحت “شرعية” و قرارات “الجامعه العربيه”, و ليس تحت امرة “دوله” او “تحالف!” متوهم!
    * ثم دارت علينا الدوائر, ليحكمنا “الأخونجيه المناكيد!” بإسم الدين زورا و بهتانا..و ليصبح الحال كما نحن عليه اليوم من قتل و تقتيل و تشريد و ظلم و فقر و مرض:
    * لننتهى, بان يتعامل معنا العرب ك”مرتزقه!”, تقاتل “مليشياتن النظام!” حرب مدن و شوارع و عصابات فى فيافى اليمن, ليقبض “المأسلمون المجرمون” الثمن كاش!!..بدعاوى الإنضمام “الكاذبه” للصف العربى, و حماية ارض الحرمين!!! هذا ما اوصلنا له “الأسلام السياسى”, و شيوخ و علماء و ائمةالدين الفاسدين المجرمين فى السودان!

    + و يا حليل الكان بيهدى الناس…صبح محتار إكوس هداي!!!

  26. من الملاحظ ان هنالك مايشبه الإجماع بين كل كتاب الاسافير وخاصة المتميزين.. وحتى بعض كتاب (الجمرة) فد اجمعوا على تشبيه حالة الانقاذ هذه ب(العاهرة)…. فيما يشبه توارد الخواطر في كل كتاباتهم الاخيرة وخاصة موقفها الاخير وهو موقف مخجل الا ان العاهرة وبطبيعة الحال لا تعرف الخجل….!!

  27. قبل عدة ايام تحولت من قناة العربية الى قناة النيل الازرق وبدا منظر قاعة الصداقة فرأيت ما يشبه (المايسترو) ولم اتبين وجهه حينها وهو يرفع يده وبدلته تتطاير يمنة ويسري في حركة هستيرية فحسبت ان هناك حفل موسيقي وصك اذني التهليل والتكبير ونظرت فاذا هناك لوحة كبيرة تعلن عن مرشح المؤتمر اللاوطني في لقاء مع مجموعة من المستجلبين !! ولا اشك لحظة انه قد تم شراءهم بثمن بخس !! لتزيين حلية الاتخابات ونفح الروح فيها ودعوة للتصويت في بث مباشر لمرشح المؤتمر اللاوطني بواسطة المايسترو السمسار المطلوب من الجنائية الدولية ومن عدالة الشعب السوداني هو ومرشح حزبه !!
    والذي يهمني في هذا السياق هل سمح للمرشحين الاخرين الالتقاء بجماهيرهم التي تفوق جمهور المهللين والمكبرين اضعافا مضاعفة !! وسمح لها بما يتيحه قانون الانتخابات للمرشحين نت عقد الندوات أو اللقاء وذلك باتاحة الفرصة المتساوية (لكل) المرشحين في الاعلان والبيان والتبيين !! والمؤتمر اللاوطني يستغل المال العام والسلطة بصورة جلية وببث مباشر في اقامة لقاء (جماهيري) مدفوع الثمن وفي قاعة الصداقة وبدون تصريح من وزارة الداخلية !! علما انه حزب (منافس) ولا ادري هل الكلمة الصحيحة (مُنَافِسْ) او (مُنَافَسْ) وان كانت الاولى فيجب عليه التقدم بطلب للحصول على تصريح لاقامة الندوة او اللقاء في دار حزبه وليس في قاعة الصداقة او الميادين العامة !! وما يصاحب ذلك من البهرجة والصرف البذخي من المال العام !! وهل يسمح للاحزاب الاخرى ان تلتقي بجماهيرها في مقارها او في الصقيعة ساكت !! ناهيك عن قاعة الصداقة وفي بث مباشر ليصل صوتها للاخرين !! وعلى الاقل لاثبات حسن النية والصدق الذي تم التركيز عليهما في خطاب مرشح الحزب اللاوطني مع تعديد (الانجازات) و (الجمايل) الغير مسبوقة التي طوقت بها الجماعة الارهابية المستعمرة عنق الشعب السوداني !!
    ما يجري هو استمرار لسياسة العنجهية والصلف وقصر نظر الجماعة الارهابية المستعمرة !! وهم يعلمون بشواهد التاريخ ان الاستعمار لا بد ان ينكسر قيده مهما كان باطشا وقويا وليل الحزن لا بد ان يطلع فجره وان تراءى انه سرمديا وان النصر لات وان كان غير مرئيا وستعود الحياة لمن كان نسيا منسيا !! هذا منطق عدالة السماء !! وصلت الجماعة الارهابية المستعمرة الى نهاية النفق وفوزها في الانتخابات رغم كل السقوط والفشل الذي يحيط بها احاطة السوار بالمعصم وايادي الحق التي بدأت تأخذ بتلابيب الجماعة الارهابية المستعمرة وروابضها سيكون دليلا ماديا قاطعا على تزوير الانتخابات !! لانها لا تملك الا قاعدة المهللين والمكبرين والمدافعين بالنظرعند الطلب والمدفوعة الاجر !! وبمجريات الاحداث وانحسار الثوب عن عوراتها التي اصبحت مرئية للجميع !! يزين لهم ابليسهم التملص والخلاص من السلطة هروبا من بطشة الشعب السوداني والمساءلة التي لا يطيقون ترديد كلمتها على مسامعهم !! لانها تقود الى تقويض الهيكل على من شيدوه وتكون سقطة (اخيرة) لا تقوم لهم بعدها قائمة منها !! ويجنحون رغم مظاهر التمسك بالانتخابات المخجوجة والمزورة بلا ادنى شك !! باعتبارها المخرج الوحيد لهم للاستمرار في الحياة !! والمخرج الاخر الذي هم ليس على يقين منه بعد !! وهو تسليم الراية لمن يضمن لهم الخروج الآمن او على الاقل باقل الخسائر الممكنة !! مع تأكيد وضمان عدم فتح ملفات الفساد – السرقة – المسروقات – المال المنهوب – ملاحقة الروابض داخليا وخارجيا – مصادرة المكتسبات الالهية المستحقة – اعادة الحقوق الى اهلها – مطالبة اهل الدم به – محاكمة او مساءلة اي فرد منها – واي مساس بذات الكيزان المنزهة التي لا ياتيها الباطل من بين يديها او من خلفها !! ويقينا ستعتزل الجماعة الارهابية المستعمرة السياسة (لحين) حتى تلعق جراحها الدامية وتتفرغ (بهدوء) و (بحرية) حرمت منها كل متحرك وثابت في الوطن !! لحياكة ثوب جديد !! تعود به الى مسرح الاحداث بمسمى النظام المختلف الجديد !! وبهذا الهروب المدروس بعناية !! تجد الوقت الكافي لبناء نفسها وترميم تصدع هيكلها على اسس جديدة بعد ان اصبح الملعب مهيأ لوثبتها الاخيرة !! والتي لن تنتهي الا بالنفخ في الصور !!! وكما رددت مرارا ان الحل يكمن في كلمة واحدة وجملة واحدة
    الكلمة : ارحل !!
    والجملة: لا مكان للكيزان في السودان !!

  28. إقتباس [ «الحصار لا يهمنا طالما نحن فاتحين خط ساخن مع الله سبحانه وتعالى» فتأمل! ] .

    تأملنا ، ووجدنا ، أن الخط الساخن لدى العصبة الحاكمة ، هو الشريعة المدغمسة ، بالكذب والتدليس ، وبفقه التمكين ، وفقه التحلل من الفساد ، وفقه السترة لفئة من الشعب السودانى ، سموا أنفسهم باسم الانقاذ ومعهم المنفعجية والمنافقين .. وفى المقابل تنزيل فقه التشريد والتهميش والتعذيب والبشتنة للذين يعارضون سياساتهم الظالمة والفاسدة ! .

    هل يوجد خط مع الله أسخن من هذا الخط يا أستاذنا ويا مرشدنا فتحى الضو ؟ .ده خط مولع نار ! ، ويصلاه غالبية الشعب السودانى منذ 30 يونيو 1989 م .

  29. فتحي الضو كان يجدر بك أن تستخدم مفردة أخرى بدل كلمة ( تقبع) عندما ذكرتها في الجزء 3 من مقالك (وذلك من أجل حماية المقدسات الإسلامية التي تقبع في ديارها أصلاً) فهى كلمة لا تليق بقدسية هذه الأماكن هذا فضلاً عن كتابة (رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه) حافة بدون صلى الله عليه وسلم. راجع ما تكتبه وتحرى التأدب مع المقدسات حتى وإن كنت لا تدين بها ـ وهذا ليس دفاعاً عن حكومة ـ لا يذهب ظنك بعيداً ـ أنا لست من مؤيديهم. لكني أراك تكتب عن المقدسات بشكل مستغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..