مقالات سياسية

هلْ خُلِق السُّودان في كَبَد (9)؟

(الشيوعي والشعبي ضدين اجتمعوا!*)

فتحي الضَّـو

إذا أردت أن ترى عبث التحالفات السياسية في الواقع السوداني، فانظر ? يا هداك الله ? إلى الحزبين: الشيوعي والشعبي. وفي واقع الأمر لست متيقناً ما إذا كان توصيف (حزب) ينطبق عليهما بدقة وفق المنهج والمعايير التي اصطلح عليها في العلوم السياسية. والحقيقة ليسا وحدهما، فما من تنظيم سياسي في الساحة السودانية يمكن أن يقال عنه أنه جدير بهذا التوصيف بحذفاره. فإن كان ما يُسمى بالأحزاب التقليدية قمينة بهذه المفارقة، نظراً لطبيعتها الطائفية التي تتضاد مع المصطلح، فما بال الحزبين اللذين يدعيان الحداثة، بغض النظر عن الآيدولوجية الماضوية للثاني وجمود الأول الراهن في (الضل الوقف ما زاد) – بحسب تعبير المبدع الراحل عمر الطيب الدوش. وعليه فإن حالهما صار أشبه بحال كسيح وأعمى، كان بينهما ما صنع الحداد ويعيشان في قرية طاف عليها وباء فهجرها أهلها ركضاً باحثين عن ملاذ آمن. لم يجد العدوان اللدودان ثمة مناصٍ من تحالف فرضته الكارثة، فتواصيا على أن يمتطي الكسيح ظهر الأعمى ويفرا مع الهاربين. فعلا ذلك ولكن عادا سيرتهما الأولى دون أن يفلح العطار إصلاح ما أفسده الدهر، ولكن قل لي بربك – يا عزيزي القارىء – هل عرفت الكسيح من الأعمى؟

أعلم أنك لن تخطيء الإجابة، فوفقاً لمعطيات الوضع الراهن، إي منهما يمكن أن يكون هذا أو ذاك. لكن بصورة عامة فإن المفارقة التي لن تجد لها تفسيراً في واقعنا المريض، هي أن النشاط الحزبي يتطلب الديمقراطية منهجاً وتطبيقاً، ونحن نروم الديمقراطية نفسها من قوى سياسية تفتقرها. والمفارقة التي لن تجد لها تفسيراً هي أن الكيان الحزبي يفرض على عضويته الأطُر التنظيمية المتعارف عليها، ونحن نرزخ تحت نير أحزاب لا تملك في أضابيرها مجرد لوح محفوظ يضم أسماء منسوبيها. والمفارقة التي لن تجد لها تفسيراً هي أن العمل الحزبي قوامه العطاء ونحن نعيش في كنف أحزاب أصبحت وسيلة للثراء والرفاهية الشخصية، لدرجة صارت فيها ظاهرة الخروج والعودة دون حسيب أو رقيب أمراً عادياً. أما وإن شئت الحديث عن عدد عضويتها أو قاعدتها فسترهق من أمرك عُسراً!
تقصياً للفرضية الأخيرة، كنت قد جلست إلى الدكتور حسن الترابي منتصف رمضان قبل الماضي وثالثنا الأستاذ كمال عمر، في هذا اللقاء الذي امّتد لنحو ثلاث ساعات، كانت شهية الترابي خلالها مفتوحة للكلام بحيوية يحسدها عليه من بلغ من العمر عتياً. لم يترك الترابي باباً إلا وطرقه، طاف بي وحلّق في سماوات طباقاً، بعضها سألته عنها وأخرى لم أتبرع بالسؤال عنها. وهنا فليسمح لي القارىء بانعطافة صغيرة عن موضوعنا (واقع الأمر وبالرغم من تقادم السنين لم أدرك تماماً أن ما سُمي بالمفاصلة بين القصر والمنشية مفاصلة حقيقية، إلا عندما تفرّست وجه الترابي وهو يتحدث عن حكام اليوم حواريو الأمس، وكان وقتها يضغط على أضراسه، وكذا إبهامه وسبابته كمن يهرس في شيء ما هرساً)!

بيد أنني اتّخذت من ذلك منطلقاً لمعرفة حجم الحزب الذي يرأسه، وذلك بسؤاله عن الكيفية التي يريد بها إسقاط بنيه وإزاحتهم عن سدة السلطة. قلت له متعمداً استفزازاه، ولكن أين الجماهير التي تستند عليها، وأنت ترأس حزباً بقاعدة متواضعة إن لم تكن معدومة؟ فقال بثقة مفرطة تتبعها تلك الابتسامة الساخرة.. نعم لدينا، وهم يعلمون ماذا أعني عندما أتحدث عن الانتفاضة، وهم يعلمون أنني أشاركهم الجلوس في أي مقعد في هذه الدولة، وهو يعلمون إنني القادر على إزالتهم من السلطة. واقع الأمر في تلك اللحظة ومض في ذهني منظر مفارق عند دخولي داره، إذ رأيت شخصين فقط يجلسان في فنائها، وهي ذات الدار التي كانت تعج بالبشر في زمان مضى، حتى يصعب أن يجد المرء فيها موطأ قدم!

طبقاً لذلك يصعب تصديق الترابي في كل ما يقول، لأنه كثيراً ما نقض غزله بيده، وكثيراً ما جبَّ قوله بنفسه. وفي تقديري أن حديثه عن قاعدة شعبية هو محض تنطع سياسي لا غير، وأظنه يضع عينه على قاعدة حوارييه نفسها، وربما اعتقد وهماً أنها يمكن أن تعود إلى حياضه مرة أخرى. وبالرغم من أن هذا الافتراض يعد ممكناً بالمنظور الانتهازي الذي درجت عليه هذه الفئة من الإسلامويين، وبما أن الصراع هو صراع سلطوي في المقام الأول، ونظراً لأن من بيدهم السلطة هم حواريوه القدامى، هنا يمكنني القول بإطمئنان شديد.. إن الترابي هو من سيعود إلى حضنهم، غضّ البصر عن كل مظاهر الفجور في الخصومة التي ورد ذكرها. بل نقول للمستغربين حينها لن يجد الشيخ حرجاً في استباط مخرج فقهي مستنداً على قياس القرآن والسنة.. فهذا مما لا يعوزه!
عليه يمكن القول أيضاً طبقاً لمعطيات الواقع، إن الترابي يريد امتطاء ظهر القوى السياسية التي تحالف معها في إطار (قوى الإجماع الوطني) لتحقيق مآربه الخاصة، متمثلةً في استعادة فردوس السلطة المفقود. وإذا ما أسلمنا جدلاً بألا غضاضة في تحالف بينه والقوى التقليدية، أي الحزبين الطائفيين أو (السياميين) نظراً لما بينهما من قواسم أيدولوجية مشتركة، وتبعاً لطبيعة القوى اليمينية في ضعفها حيال السلطة، باعتبارها وسيلة لتحقيق أحلام ذاتية أكثر من كونها وسيلة لتلبية تطلعات جماهيرية مشروعة. لكن الذي لا يستقيم له عقلاً، أن يكون الحزب الشيوعي مُغيّباً عن الوعي وهو أحد رواده، فبغض النظر عن الإختلاف الفكري المعروف، فقد كان يفترض أن يكون الأكثر إدراكاً بطبيعة المؤتمر الشعبي بصورة عامة، والترابي بصورة خاصة، لا سيّما، وقد لُدغ من جحره مرتين!
إن الإجابة الواقعية على هذا السؤال، تقودنا إلى حالة التكلس والجمود التي يعيشها الحزب الشيوعي، والتي يمكن اختصارها في كلمة واحدة وهي (العجز) فقد أصبح الحزب الشيوعي عاجزاً عن الفعل للدرجة التي باتت تستدعي الشفقة. و(الشفقة) في العمل السياسي أو حتى في العلاقات الإنسانية تعد أعلى مراتب التقريع، ذلك لأنها تسلب المُخاطَب سواء كان فرداً أو تنظيماً أهم خاصية حيوية يفترض أن يتمتع بها، وهي الإحساس بالكينونة!

لقد بنى الحزب الشيوعي السوداني تاريخاً مجيداً في النضال الوطني للدرجة التي كان فيها ينافس نفسه. بل قدّم نفسه بنفسه كحزب مجرد من الانتهازية السياسية. وتحلّق حوله قوم تجردوا من أي طموحات شخصية حد الزهد، نذروا أنفسهم من أجل الدفاع عن الحريات ونشر الوعي ومنافحة الديكتاتوريات، ولم يتوانوا في تقديم ذواتهم قرباناً لما آمنوا به. الذي حدث يا صاحبي، أن هذا الرصيد الضخم أصبح وبالاً على الحزب نفسه، فكلما دارت دوائر المقارنات وفقهها، انسلخ الماضي عن الحاضر نظرياً لأن البون شاسع، أما عملياً فقد حضر الناس مناسبات وأحداث كثيرةـ ليروا الحزب الذي كان يتصدر محافل النضال الوطني وقد خلا مقعده بين الحاضرين. في تقديري، ذلك مما لم يدركه البعض حينما قال أمينه العام الأستاذ الراحل محمد إبراهيم نقد: حضرنا ولم نجدكم!

لن يستطيع الحزب الشيوعي السوداني إنجاز العملية التاريخية في استرداد الديمقراطية وهو بهذا الضعف البائن، لن يستطيع إسقاط الديكتاتورية التي تهدد وجوده – قبل أن تهدد كافة شرائح المجتمع السوداني ? وهو بهذا الحال (المائل) بل أستطيع أن ألحق العار بالحزب العتيد في تنكره لشعارات رفعها في معركة المصير الوطني وقال (لنا الصدر دون العالمين أو القبر). كان الحزب يقدم الشهداء تلو الشهداء دون منٍ أو أذى، كان يفتح صدره بلا خوف أو وجل، كان يطرح الوعي لمن يريد، كما قال الأستاذ الراحل عبد الخالق محجوب، كان ينظر لآخرته كأنه يموت غداً ولدنياه كأنه يعيش أبداً. لكن الحزب بات يقدم خطوة ويؤخر أخرى كلما دعا داعي النضال الوطني، تقوقع وسط الجماهير حتى أعياها البحث عنه، كان الحزب مبادراً فأصبح تابعاً، تضاءل حتى أصبح صحيفة إلكترونية، وبأضغف الإيمان لا يتورع في أن يقدم الشكوى تلو الشكوى متأملاً من الجلاد أن ينصفه في حظرها، ومن عجبٍ فإن كوادره القيادية وجدت في الصحف مأوى، فأصبحت ترفد نضالها بمقالات راتبة مثلنا، نحن الذين لا قاعدة لهم سوى قرائهم، وهم قد هجروا الشوارع والمصانع والحقول!

لذلك عندما حدثت انتفاضة يونيو ويوليو وما بعدهما غاب عنها الحزب الطليعي وكان من الطبيعي أن يغيب. فالضعف في بنيته لم يكن وليد اليوم أو نتيجة الظروف الراهنة، فهي حالة نفسية قبل أن تكون مادية، دخل فيها الحزب بعد تراجيديا ما سمّاه بـ (أسبوع الآلام) وأصبح بعدئذٍ يعيش فوبيا الفناء. اختفي أمينه العام للمرة الأولى لمدة أربعة عشر عاماً متواصلة فاختفى الحزب معه، ولم يظهر إلا بعد أن أصبح الطاغوت قاب قوسين أو أدنى من السقوط. اختفى الأمين العام للمرة الثانية لنحو أحد عشر عاماً فاختفى الحزب أيضاً. وفي العام الماضي، ترك الأستاذ نقد الدنيا بقضها وقضيضها واختفى اختفاءه الأبدي، ولم يخرج الحزب للعلن! لقد حدث كل ذلك ولم تجد عضويته من يقول لها ما إذا كان الاختفاء الأول أو الثاني عملاً صائباً أو طائشاً. بمثلما لم يجد عموم السودانيين من يقول لهم لماذا لم يخرج الحزب التليد للعلن بعد أن طويت سرادق العزاء!

ليس التقاعس وحده، ففي الحديث عن التحالفات السياسية التي هي صُلب هذا المقال. كانت للحزب تجربة كبيرة في إطار التجمع الوطني الديمقراطي في الخارج، وظل متمسكاً بها تمسك (ضهبان وجد طريقه بعد لأيٍ) ولأن الحزب كان في حالة ضعفه التي ذكرنا، فوجد في (عباءة السيدين) ما يدرأ عنه شبهة العجز. فغضَّ الطرف عن أخطاء استراتيجية بدعوى وحدة العمل المعارض، هي ذات الأخطاء التي أدت إلى قبر التجربة وهي حيّة. يومذاك ركضت الأحزاب التي تجاوز الحزب عن سوءاتها نحو الخرطوم وتركته قائماً يصلي صلاة الكسوف. فلم يجد الأعضاء من يقول لهم أصاب الحزب وأخطأ المراقبون أو العكس!
هنيهةً خطا التابع بخطى المتبوع، فدخل الحزب برلمان السلطة الديكتاتورية بتوهم مناهضتها ديمقراطياً، ولم يجد أنيساً أو جليساً يقول له إنك بفعلتك الحمقاء تكرس لسلطة غاشمة، فالمجلس الوطني واحد من مؤسسات الخزي والعار، بل لم يجد من يذكره أنه سيشارك في صنع مسرحية ظلّ ينافحها دهراً. وبعد أن قضت عضويته وطراً في المجلس المزعوم لفظتهم السلطة الغاشمة كما يلفظ الجائع النواة. ومع ذلك مضى الحزب في ذات المسرحية بمنطوق لم تحِق به الندامة، فقرر أن يخوض ما عُرف بــ (انتخابات الخج)! وما بين هذا وذاك لم يجد المراقبون من يقول لهم لماذا فعل ما فعل ولم يفعل ما كان ينبغي عليه أن يفعل! فاستمر الحزب بعدئذ يصنع العجز ويلعقه، بل استمرأ التكلس والجمود والحالة التحنيطية التي أطبقت على خناقه، ثم راهناً جاءت وثيقة (الفجر الجديد) فإذا بالحزب الذي كانت استقامته في لسانه، يتلجلج في الحديث حتى وضع مصداقية قيادي بحجم الأستاذ صديق يوسف في محك الاختبار!

إن التحالف السياسي المزعوم بين القوى السياسية، بالرغم من أنه الوسيلة المثلى لمواجهة ديكتاتورية باطشة كالتي ناءت بكلكلها علينا، لكنه في الواقع أصبح شعار حق أريد به باطل. الذي نعلمه أن التحالف يفترض توازن الإرادة الوطنية قبل تساوي أوزان القوى السياسية، أي لا فضل لحزب على آخر إلا بالتصميم على تحقيق الأهداف الوطنية النبيلة، وفي طليعتها اقتلاع هذا النظام وفكره الظلامي من جذوره. وهو افتراض نجزم دون أدنى شك أنه غير متوفر في أجندة القوى التي تدعي التحالف في إطار (تحالف قوى الإجماع الوطني) من أجل هذا لا ينبغي السؤال عن غياب هذه القوى عن سوح الانتفاضات التي اندلعت ولم تصل لنهايتها المنطقية كما ذكرنا، بقدر ما السؤال عن إرادتها الوطنية في تحقيق الهدف المنشود!

عليه لماذا الإصرار على تحالف يخفي العاجزون فيه عجزهم في طياته. فلينفض سامره وليقدم كل حزب إسهامه الوطني في كيفية إسقاط هذا النظام عملياً، وعندما تتمايز الصفوف سيعرف الناس بعدئذٍ العاجز من القادر، وسيأتي التحالف السياسي المرجو مبرأ من أي انتهازية سياسية!

بالعودة لنقطة الانطلاق نقول طالما أن الحزبين، الشيوعي والشعبي على طرفي نقيض، فإن أي تحالف سياسي بينهما أو حتى هما في بطنه، هو في واقع الأمر مجرد (رفقة معدية) في حده الأدنى، حتى وإن تطهر الثاني من رجس ملتصق به وتبرأ الأول من ضعف وعجز حاق به. أما في حده الأعلى فذلك مما يقال عنه ? يا سيداتي وسادتي – محض استهبال سياسي وإن كره المكابرون!
اخرجوا من جحوركم يرحمكم الله، لمواصلة رسالتكم السامية أو أعلنوا فينا عجزكم، فالتاريخ لا يرحم!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
* لن يفوت على فطنة القارىء الاقتباس في العنوان، وقد تركناه بعلاته دون تصريف لغوي.

[email protected]

تعليق واحد

  1. حقيقة الغنائم موزعة بين الميرغني المجلوب من المستعمر والدسيسة في حسد السياسة السوداني والاخر حفيد المولود بلبب الجزيرة وركب مهاهم الاخر جماعة البنا المصري والذي تقوم فكرتة علي المزاوجة بين الدين والسياسة اي طاغية الحاكم والفقية في طربيزة واحدة ياخي الان مع بزوغ نجم الاجيال الجديدة القادمة للدنيا بقوة صارت هذة الاحزاب تمشي الي موتها المحتوم في حسرة وحياء حتي يتم قبرها وتشييع جنازها*** نريد دولة مدنية حديثة تخلو مدينتها الفاضلة من هذا الغث الكهنوتي المحنط واللة الحزاب صارت عفونة مرغوبة الجناب في نظر العقول المتوهجة المولودة توا

  2. الاستاذ فتحى تحيى حارة أولا الحزب الشيوعى تاريخه حافل بالوطنية وبعيدا عن الفساد وهذه يعرفها الكل فقد اعتلى الشيوعيون مناصب عليا فى الدولة ولكنهم لم يثروا ولم يلهثوا وراء كسب المال المشروع وغير المشروع كما يفعل حلفائهم اليوم سواء جماعة المؤتمر الشعبى او الوطنى فكلاهما وجهين لعملة واحدة مهما اختلفوا فى الاسماء والشعارات أما تبيان الكسيح والاعمى من الحزبين فالمؤتمر الشعبى اعمى والعياذ بالله والحزب الشيوعى هو الكسيح هو حزب وطنى مثقف وعفيف وينقصه القاعدة العريضة فلو وجد قاعدة كبيرة لتعافت ارجله واصبح قويا عملاقا يستطيع بناء هذه الدولة المهترئة .
    السياسة والنفاق هى التى تجمع النقيضين لماذا تركت تحالف على عثمان ممثل الدولة مع دكتور جون قرنق وهما يقفان متماسكان بالايدى ومعهما البشير امام عدسات الاعلام ويوهمونا انهم اصبحوا حلفاء !!!!!! واتفقوا على قيادة الوطن وباتفاقية دولية وهم يتبسمون ببسمات مصطنة لايهامنا فقط وهم يعلون فى قرارة انفسهم انهم يكذبون على بعض وما المقصود من تلك الاتفاقية الا ابعاد دكتور الترابى والذى كان ينوى التحالف مع دكتور قرنق فأراد على عثمان والبشير ضرب الترابى اولا بهذه الاتفاقية وقفل البا فى وجهه وهم يعرفون غضبه وكيده ولكنه سرعان ما أتى بخابور دارفور وغرسه فى مؤخرة البشير وعلى عثمان وقال لهم هذه بتلك والبادىء أظلم .

  3. الاستاذ فتحي الضو هذا الموضوع غاية في الاهمية و تطرقك له اليوم فاتحة خير ارجو ان تقود النقاش و التواصل في هذا النهج من الكتابة و الادب السياسي الى تشريح الوضع السياسي السوداني بمشرط البراعة التي تزيل عنه الاورام و الدمل و الكدمات المتحجرة في جسده المرهق و اول هذه الامراض او ما ذهبت ليه بوصف التحالفات هي علة مصاب بها الفرد السوداني و للاسف من يسمون نفسهم بالصفوة و جدلا لو افترضنا لا قدر الله قيام انقلاب عسكري غدا و من ساعة البيان الأول تتوالى على مجلس قيادة ثورته البرقيات و التأييد من المصلحجية و الشامتين في النظام السابق والذين يعرفون قائد الانقلاب قبل الانقلاب و الذين سمعوا عنه من أصدقاء أو أقرباء — يعني تاييد بدون اية منهجية و معارضة بدون اية منهجية إلا في إطار ضيق لا يتسع حتى لقناعة أهل البيت و كذلك الحياة السودانية التحالفات في المعارضة و التحالفات في تشكيل حكومة الائتلاف ( سمه ) و حتى الأحزاب التي تقود العمل السياسي اليوم في السودان لا تخرج من العمل الانطباعي للتأييد و المعارضة لأن أغلبها هي حزب الرجل الواحد يؤيد و يعارض (قام بي جماعته و نزل بي جماعته) و لا يوجد منهج عمل و لا نعرف المؤتمرات الحزبية و لا البرامج السياسية التي تعبر عن وطن بكامله و هل طرح حزب الامة فرع شرق السودان هو الطرح الذي يتبناه جماعة ود نوباوي أم أن الطرح الاتحادي من الفاشر هو طرح جنينة السيد علي أما الترابي فقد خرج من عباءة الدكتور الى جلباب الشيخ محاقا بمكره حيث اثبتت التجربة أنه لا تنفع في السياسة و يمكرون و الشباب اليوم أكثر زهدا في كل هذه الشخصيات و الأحزاب و كل ما يحتاجه هو برامج مدروسة في العمل السياسي !!

  4. التحية لك أستاذنا فتحي الضو
    الكل يعلم أن أحزابنا السياسية جميعها أضحت مجرد لافتات لمسميات من الماضي البعيد ، أو لنقل أنها أصبحت كقطيع من ألأغنام أصابه الكبر فبركت تجتر طعام الأمس وهي عاجزة عن النهوض والمسير ، وهذا التشبيه ربما ينطبق أكثر على الأحزاب العريقة الأمة ، الاتحادي والشيوعي أما الشعبي فيجسد الإنتهازية السياسية لزعيمه الترابي الذي ما عرفنا عنه بعد طرده من حزبه السابق غير الحنق والكراهية لرفاق الأمس وسعيه لثأر شخصي ربما لا يتحقق أبدا بعد تحوله من قائد لجماعة إلى قائد لحفنة من الحانقين ، أما الحزب الشيوعي أوالحصان الجامح في الماضي البعيد فقد بات كحصان الكارو العاجز عن جر حزمة من التبن ، لقد فقدنا الأمل في أحزابنا السياسية وبتنا نعول فقط على قطاع الشباب لإحداث التغيير الذي ننشده وكما تقول دائما لا بد من الديموقراطية وإن طال السفر

  5. نحن بحاجة إلى مستقبل أفضل للسودان
    [img]http://s07.flagcounter.com/mini/DymW/bg_FFFFFF/txt_FFFFFC/border_FFFFFF/flags_0/.jpg[/img][img]http://s05.flagcounter.com/mini/MECnk/bg_FFFFFF/txt_FFFFFC/border_FFFFFF/flags_0/.jpg[/img]

  6. 100 % كما عودتنا دائماً ,, لا مرحباً بالحلول الوسط والرؤية الرمادية !! لا مرحباً بديمقراطية يتصدق بها علينا البشير أو يرجعها لنا كبيره الذى علمه السحر الترابى !! لا مرحباً بالكهولة السياسية !! كفى تدلساً ولعباً على الذقون !! إلى الجحيم جميع المتآمرون على ديمقراطياتنا السابقة ( الأمة,, الشيوعى ,, الجبهة ) !! إلى الجحيم أسيادنا وكلاء الرب الحصريين (الإتحادى ) !! مرحباً بثورة لا تبقى ولا تذر !! لابد من الإنطلاق من نقطة الصفر ,, فقديمنا كلو عجين !!!!!

  7. ( لن يفوت على فطنة القارىء الاقتباس في العنوان، وقد تركناه بعلاته دون تصريف لغوي.)

    الليل والقمرة ضدين واجتمعوا …. تسلم استاذ فتحي

  8. (الشيوعي والشعبي ضدين اجتمعوا!*)
    **** اختلفوا في الباء

    الشيوعي
    الشعبي
    فرقتهم الباءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

  9. لا شيء يجمع بين الحزبين غير حب السلطة .. حب السلطة هو الداء الذي عل بدن السياسية السودانية .. الشيء الذي جعل المواطن السوداني المغلوب على أمره لا يثق في كل هذه الأحزاب بما في ذلك الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) .. كل الأحزاب السودانية الحالية تعمل لأجل مصالحها الذاتية وليس لمصلحة المواطن؟

  10. فى محاضرة بجامعة السودان لابراهيم السنوسى صاحب المركز المرموق فى الشعبى
    قال بالحرف : ( يا ابنائى اوصيكم بان من يريد ممارسة السياسة ان يكون اختياره ينحصر فى حزبين فقط الحركة الاسلامية او الشيوعية …. اتدرون لماذا؟ لانهم الحزبين الوحيدين فى الساحة الذان يصقلان كوادرهما ويطوران قدرات الشخص ويكون المستقبل فيهما مزهرا)
    وضرب مثلا بقيادات شيوعية ناجحة تحولت للحركة الاسلامية
    لان العلم يوصل الى الخالق
    اذا التقارب من قديم وليس جديد
    ويبقى الود
    بين التيارات المتصارعة

  11. استاذنا بمقالك هذا لقد نعيت الحزب الشيوعي وقبرته ، وهذه حقيقة مره ولكن واقع ، فلقد شبع موت هذا الحزب العجوز العظيم واصبح تاريخ يعبر عن النضال الوطني والزمن الجميل ، ذهب مع رجاله الاوائل الذين خاضوا المشانق وقدموا ارواحهم فداء لهذا الوطن الجريح
    فالتحيه لهم اجمعين وتسلم ياوطني .

  12. بخصوص الحزب الشيوعى لم تكن موفق الكل يعلم نزاهة عضوية وقيادة الحزب ومارسة الديمقراطية فى اعلى مستوياتها وخير دليل عملية اختيار السكرتير العام بعد رحيل المفكر محمد ابراهيم نقد رحمة الله عليه

  13. شتان ما بين نقد رحمه الله و الترابى فقد غاش نقد مواطنا سودانيا نظيف اليد و اللسان لم يعرف عنه الغش او السرقة و الفساد ولم يشتم اخد او يسء اليه وكان عاشقا لانسات السودان و ترابه وكانت اخر كلماته لاخته كفاية كدة و حلونا نرجع السودان قد نختاف معه فى افكاره و لكن لا خلاف على سمو مكانته بين السودانيين كافة و اكثر ما تاثرت به هى عندما فبل الامام الصادق المهدى المرحوم نقد فى راسه راسه قبيل وفاة نقد

  14. صدق من قال أن الحزبين لا يجمع بينهما سوى حب السلطة والتحالف المرحلى لهذا الغرض وبعدها كل قرد سوف يطلع لشجرته ….كلاهما لا يحقق الدولة المدنية الحديثة الديموقراطية التى يتساوى فيها الجميع أمام القانون ويعلو فيها حكمه وتزول فيها المحسوبية والموالاة وتتوزع فيها الحقوق بعدالة وتمارس فيها الديموقراطية بشفافية…..

  15. على ما هو عليه الآن هو في الواقع غير مجدية. هناك ما هو أكثر من الخيانة كل شيء. لا أحد يبقى عليها بعض الكلمات. فقط عندما عندما يتوقف حبه السياسة عن أشياء غبية وبدء القلق حول هذا البلد سيصل إلى نهايته.[img]http://s03.flagcounter.com/mini/FMv/bg_FFFFFF/txt_FFFFFE/border_FFFFFF/flags_1.jpg[/img]

  16. اخى المفضال فتحى الضو لك التحيات العاطرات النديات وانت تحمل هموم والام اهلك بين الضلوع والحنايا فى حلك وترحالك وحتما لابد من الديمقراطية وان طال السفر وسنصبر على الجراح مهمااشتد النزف ولن نركع لهذه العصابة مهما عظمت الكلفة والتضحيات ونقول لمعارضة الداخل نعلم مقدار ما تكابدوه من مشقة وعنت وهذا سبيل المناضلين الشرفاء وليكن شعار المرحلة وللاوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق 0ولان العصبة المتسلطة على اهل السودان ليسوا باحرار فهم غير معنيين بقول الشاعر وخطابنا لهم اذا كان دفع الشر بالراى حازم فان دفع الشر بالشر احزم وهذا هوالمخرج وارجو ان تكون اطلعت على ردنا على مقالكم الثامن ولك وعليك اسلم

  17. مقالة تاريخية .. وقاسية جدا ..وفيها من الحزن “الوجوصوفي” ما لا يطاق على اتباع يصرعهم الحصاد ألف صرعة ويصرع معهم الوطن..ما بين “الكسيح” و”الأعمى” حكايات جمعت “مأساة” بـ”ملهاة” يرويها الكاتب البارع فتحي الضو فلم يجد تعبيرا يختم به المشهد الدموي الحزين الذي أصاب الوطن غير كلمة “استهبال” …”إنّا لله” نقولها ليس أسفا على “كسيح” أقعدته سلفية “لينين” ولا اعمىً عماه الهوى والسلطان فحسب، بل أسفنا على أنفسنا…على أمس عزيز ضاع منّا وفجر لمّا ينبثق بعد. بالتأكيد ليس هو فجر كمبالا. على الشباب أن يتعظوا من هذا التاريخ الأسود الذي نزع الماء من وجوه النخب السودانية فأوردوا شعبهم مورد الكفاف والتهلكة … عزيزي الشاب اتعظ من المقالة ولا تركن لخيار الخروج العدمي الظلامي كما خطه كاتبها العملاق ولا تندهش من هذا التحذير! لأن الأستاذ فتحي وجيلي الذي يليه نتاج خرج من بين أفخاذ مخالفة الكسيح والأعمى. ابحث عن الحلول وأنت جالس على الأرض “توهطها” كما يقول بسطاء السودان..ابحث في الاقتصاد وحاطب شعبك بقيم الصدق والاخلاص في القول قبل العمل. قيم لحمتها وسداه التداول السلمي للسلطة عن طريق انتخابات نزيهة ولو جاءت بـ”قرقوش”. وأعلم يا هداني وهداك الله أن هذا عصر كاشف لأصحاب الشعارات الكاذبة والأقمصة الملونة القصيرة التي لا تستر عورة ولا ينقع فيه إلا الواقعي الصحيح ولا يحترم فيه بين الدول فقير. يا شافي أشفنا أنت الشافي، شفاء لا يغادر سقما.. اللهم أجعله نهاية عهد وبداية عهد جديد يجمع شعث شعبنا على كلمة تعلي من شأن المواطن. الوطن كالبيت ورعاته كراعيه ليس أمامه إلاّ لعمل حينما ينظر كل صباح لمن يعولهم وإلاّ تكففت أفراد الأسرة الناس أعطوهم أو منعوهم

  18. ما عندنا مانع كونو يتفقوا هسة على ازالة النظام الباغي .. وبعد داك لكل حادث حديث في صناديق ((( الانتخابات))) وليس غير الانتخابات

  19. === فتحي الضو علي خطي مصطفي البطل ومحمد عثمان إبراهيم !

    كتب الأستاذ فتحي الضو
    لذلك عندما حدثت انتفاضة يونيو ويوليو وما بعدهما غاب عنها الحزب الطليعي وكان من الطبيعي أن يغيب. فالضعف في بنيته لم يكن وليد اليوم أو نتيجة الظروف الراهنة، فهي حالة نفسية قبل أن تكون مادية، دخل فيها الحزب بعد تراجيديا ما سمّاه بـ (أسبوع الآلام) وأصبح بعدئذٍ يعيش فوبيا الفناء. ))
    يبدو أن فتحي الضو أضحي يهرف بما لايعرف!
    فالغريبة أن أكثر عضوية وقيادة الاحزاب تعرضا للإعتقال في إنتفاضة يونيو-
    يوليو – كان الحزب الشيوعي الذي ينتقده فتحي الضو- فقد إعتقل بعض أعضاء لجنته المركزية وقياداته في مدني وكوستي ونيالا وكثير من كوادره! هل سمع فتحي الضو بإعتقال عضو اللجنة المركزية – محي الدين الجلاد -وأميرة عثمان – وزينب بدر الدين وأولادها- وحوالي 50 من عضوية الحزب!
    ====
    يقول فتحي الضو
    فقرر أن يخوض ما عُرف بــ (انتخابات الخج)! وما بين هذا وذاك لم يجد المراقبون من يقول لهم لماذا فعل ما فعل ولم يفعل ما كان ينبغي عليه ))
    ولماذا لم يقول فتحي الضو أن الحزب الشيوعي قد قاطع إنتخابات 2010 !!
    ===
    يقول فتحي الضو
    هنيهةً خطا التابع بخطى المتبوع، فدخل الحزب برلمان السلطة الديكتاتورية بتوهم مناهضتها ديمقراطياً، ولم يجد أنيساً أو جليساً يقول له إنك بفعلتك الحمقاء تكرس لسلطة غاشمة، فالمجلس الوطني واحد من مؤسسات الخزي والعار، بل لم يجد من يذكره أنه سيشارك في صنع مسرحية ظلّ ينافحها دهراً. وبعد أن قضت عضويته وطراً في المجلس المزعوم لفظتهم السلطة الغاشمة كما يلفظ الجائع النواة. )) ولماذا لم تكون أمينا مع نفسك وتذكر أن دخول نواب الحزب الشيوعي البرلمان جاء في إطار إتفاقية نيفاشا التي قننت هامش حريات وحرية محدودة للنشاط السياسي !هل فات علي الكاتب فتحي الضو إدراك حقيقية – أن نواب التجمع الوطني في البرلمان -لم يلفظوا وإنما إنتهي دورهم بإنتهاء برلمان نيفاشا !

    && تري هل يدرك فتحي الضو -أن المؤتمر الصحفي للحزب الحاكم الذي تحدث فيه نافع وأمين حسن عمر- تعليقا علي إتفاق الفجر الجديد كرس معظمه للهجوم علي الحزب الشيوعي! &&& ما أسهل التنظير والمزايدة علي الاخرين ممن هجر جحيم الواقع وإختار فردوس أمريكا !

  20. عندما كان عبدالخالق سكرتيراً لهذا الحزب كان شاباً اربعينياً فتياً . انظر الآن .. نقد كان كهلاً والآن الخطيب . ان كانت هناك اخطاء لعبدالخالق والشفيع
    فهي اسناد السكرتاريه لهؤلاء (نقد) ومن أتي بعده .
    هذا الحزب (قُبر) من أمد بعيد وهذا حال كل الاحزاب ولنسميها ((بائده)) لذلك يأمل السودانيون في (سودان جديد) وهذا ما ستحققه وثيقه (الفجر الجديد)
    لذلك التف حولها الجميع . ونحمد الله ان (تنصّلت) عنها الاحزاب البائده هذه حتى لاتلوثها .

  21. ود جبارة

    والمشكلة شنو فى التقاء الاضداد.والعلم بيقول ان التقاءهم له فعالية

    ثم الم يلتقوا فى تحالف عريض للمعارضة السودانية والتى تهدف الى اسقاط الانظام

    ام فتحى يزعجه ذلك .البس هدف فتحى اسقاط النظام كما يدعى دوما ام ماذا يريد

    هل يؤيد اسقاط النظام بطريقة اخرى بعرفها هو ولا يؤيد ان يبوح بها

    .وعلى العموم يفتفرض ان يشيد فتحى ياى الية او هدف يجمع شتات المعارضة على التوحد

    لان تناقضات المعارضة استفادت منها الانقاذ وطويلا

    ان سخرية فتحى من دعوى التقاء الحد الادنى يضعه فى سرج واحد مع نافع والذى كثيرا ما سخر من لقاءات وتحالفت المارضة.ونحن من جانبنا ممكن نتفهم اهداف واغراض نافع ولكن ياترى ماهى دوافع فتحى من السخرية ولو افترضنا جدلا ان ماتم فى اطار تحالف الاجماع الوطنى يهم حزبى السشوعى والسشعبى تحديدا

    فهل ازالة او تخفيف الاحتقان التاريىخى والتى سالت فيه الدماء بينهما على مدى تاريخ الحركة الساسية السودانية والطلابية .هل هذا مضر للشعب السودانى وللعمل السياسى السلمى

    الم يحن الوقت لنستفيد من تجارب الماضى

    الم يجلب حل الحزب الشيوعى كوارث ومشاكل لازلنا نعانى منها

    ان الطفولة السياسية اللتى يمارسها فتحى الضو بدعوى النقد تمثل نقدا هداما غير مفيد.واذا كان فتحى ساعدنا فى كشف اسباب ضعف الاحزاب السياسية السودانية كان افضل بدلا من السخرية والاستهزاء

    متناسيا انه وزمرة من المثقفين لعبوا دورا مغصليا فى ازمة وضعف العمل الحزبى والمدنى فى السودانى

    لم يكن فتحى الا جزء ولفترة بسيطة مع الحركة الشعبية وممارسا عملا من الخارج

    ولم ييكن طوال تاريخه جزء من صراعات الخركة الطلابية

    واذا كانت كل هذه الاحزاب لا تهمه بلماذا لم يبادر لخلق احزاب بديلة

    كيف حا نؤسس حياة حزبية وامثال فتحى يتهربون من الالتزام الحزابى والمسؤلية والمحاسية

    وبفضلون ان يكونوا محايدون ومن على الحائط مراقبين

    يصف فتحى الحزبين بالكسيح والاعمى ولا ادرى ىبماذا نصفه وهو الذى ولمدة ثاكثر من عشرين عاما لم نسمع له هتا

    مجرد هتاف ضد الانقاذ

    نفهم من كلام فتحىا ن الحزب الشيوعى كسيح او اعمى وبالتالى مثلا صلاح شبو بالكسيح

    صلاح الذى اعتقل فى مظاهرات يونيو يوليو الاخيرة

    صلاح الذى توفت زوجته وتركت له اطفالا اهتم الجيران بهم اثناء اعتقاله

    ورغم ذلك خرج من السجن مرفوع الراس

    ماذا قدم فتحى لاسرة صلاح وقد جنى الالاف من تسويق كتابه الخندق

    هل ارسل لهم حق اللبن

    ام المسألة مذايدة وادعاء

    هل ممكن ا ن بذابد المرتاح فى شيكاغو على كوادر تناضل بامكانيات محدودة وعلى ظهور العريات والركشات

    يأكلون ويشربون ماتيسر

    واخيرا

    واخير ا تذكر يا فتحى ان اجمل سنين شياب عمر نقد قضاها مختفيا بقرار حزبى ولم تكن المسألة نزهة او اجازة صيفية حتى

    تسخر او تتريق

    فمسألأة ان تضحى بعمرك و او عملك او ياغلى ما تملك لا يقدر عليها كل الناس

    وما يحفظ لنقد ان نازل مايو فى السودان ثم الانقاذ

    لا هاجر الى الكويت ولا الى مصر ولم يزر امريكا حتى توفى

  22. الحزب الشيوعى كان فى مرمى السهام السامة منذ طرد نوابه من البرلمان مروراً بإعدام قيادته ثم ما تلا ذلك من فعائل الترابى به حين تغول على السلطة حملاً معه كل معاول هدم الحزب ، خوفاً ، فعمل على إنتزاعها لبنة لبنة .. شملت نقابات العمال والمهنيين وإتحاد المزارعين وإتحادات الطلبة وذلك بتدمير مشروع الجزيرة والسكك الحديدية وتزوير إنتخابات الطلاب وتغول غندور على نقابات المهنيين .
    أضف إلى ذلك الحرب الإقتصادية التى طالت كيانه وأعضائه ناهيك عن القتل والتشريد والتعذيب ومحاربة صحيفته ، هذا إلى لم نتطرق لهجرة الشباب بالآلاف كل شهر ، ثم تشظى الحزب ( كأنما أرادوا أن يقولوا ..الضعيف بقع والسمين بقيف)
    فكيف تريد من حزب مشلول يصارع فى البقاء دور أكبر من أحزاب التعويضات ؟
    وكيف تريد إسقاط هذه الحكومة ؟ أبشباب لا يعرف له قائد .. ولا يسمع إلا بوقا واحداً مل من سماعه فآثر الهروب الفردى دون أن يرى كوة يدخل منها الضؤ ..وإن كانت قناة تلفزيونية تنير له الطريق وتوحده حتى فى ظل الفجر الجديد ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..