قراءة في فشل برلين

أحمد حسين آدم
لم أندهش أبدا لفشل محادثات برلين هذا الأسبوع، حيث تصادمت و تناقضت فيها أهداف و أجندات الفاعلين الاساسيين.
فالنظام كان يريد من برلين ورقة علاقة عامة( لإلحاق حركتي العدل و المساواة و تحرير السودان بوثيقة الدوحة)، تدعم مناخ الحريات الكذوب الذي صمم بمكر لدفع جهود رأس النظام الطامح إلي فترة رئاسية جديدة تمر عبر عملية دستورية أحادية و إنتخابات جديدة مزورة في العام ٢٠٢٠، تكرس سلطة نظام الأمر الواقع، و تجدد شرعيته المفقودة.
النظام أتي إلي برلين مستندا إلي عاملين داعمين لموقفه: أولهما: ميزان القوي في دارفور الذي إختل لصالحه حتي الآن، ثانيهما: الغطاء الأقليمي و الدولي الداعم له لقاء الأدوار الوظيفية التي يقوم بها لخدمة اللاعبيين الإقليميين و الدوليين في مجالات مكافحة الإرهاب و الهجرة، إضافة إلي دعم صراعات و حروب التنافس علي النفوذ في المنطقةِ.
أما حركتا تحرير السودان بقيادة مناوي و حركة العدل و المساواة بقيادة جِبْرِيل فكانتا تريدان من برلين الحضور الدبلوماسي و السياسي و الإعلامي الدولي الذي يعزز شرعيتهما في مواجهة ضغوط الإتحاد الأفريقي و بعض اللجان الأممية المتخصصة، كما أن مفاوضي الحركتين كانوا يريدون المناورة للحصول علي مفاوضات ” كاملة الدسم” ، و ليست مفاوضات إلحاق ب”وثيقة الدوحة لسلام دارفور” !
من جانبه، المجتمع الدولي و أقصد تحديدا الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا- عرابتا لقاء برلين ، قد تلاقت إجندتهما في إطار سعيهما إلي ما يوصف ب ” الهبوط الناعم للنظام” . فموقف ألمانيا المتشابك و الداعم للنظام ليس بجديد، فهي قد سبقت معظم الدول الأوربية في التقارب مع النظام و لذلك حيثيات و تفاعلات ليس هنا مكانها،
أما الولايات المتحدة الإمريكية فتسعي إلي ورقة أو عملية تهيء لها المناخ للدخول في المرحلة التالية من الحوار مع نظام البشير- و هي مرحلة الحوار حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إضافة إلي قانون محاسبة و سلام دارفور Darfur Peace and Accountability Act ، و هذه قضايا و مظان معقدة للكنغرس الأمريكي فيها سلطة و قرار. من جانب آخر، بقية دول الإتحاد الإتحاد الأوربي تريد رفع الحرج عن نفسها جراء إنتقادات المنظمات الحقوقية للإستمرار في تعاونها مع النظام في قضايا الهجرة، فبريطانيا مثلا، ما زالت تواصل ما يسمي بحوارها الإستراتيجي مع النظام و الذي ستدشن مرحلته الثالثة في الثالث و العشرين من الجاري في الخرطوم . أما الأمم المتحدة و أعضاء مجلس الإمن فيريدون غطاءا لخروج اليوناميد أو تعديل تفويضها في يوليو القادم، لذلك ليس غريبا أن يشارك الممثل الخاص المشترك لليوناميد بفعالية في لقاء برلين .
عوامل فشل برلين:
١- النظام الذي لا يستجيب إلا لمنطق القوة و الضغوط، فهو يعتقد علي نحو راسخ أن ميزان القوي علي الأرض قد إختل لصالحه و أنه لا وجود للحركات في دارفورء، و أن نزاع دارفور قد إنتهي و أنه الطرف المنتصر. لذلك، إرسل أمين حسن عمر المتعجرف و الذي لا يحظي بدعم و تفويض من نظامه، إذ أنه يغرد خارج سرب العصبة التي تعمل علي إعادة ترشيح رأس النظام في العام ٢٠٢٠. من الواضح، إن أعلي سقف تفاوضي جاء به أمين إلي برلين هو إلحاق قيادات الحركتين بوثيقة الدوحة و إستيعابهم في وظائف مثلهم مثل الذين سبقوهم إلي نادي السلطة في الخرطوم!
٢- النظام كذلك يستخف بالوزن السياسي لمفاوضي الحركتين، فهو لا يري فيهم تمثيلا متنوعا لأهل الإقليم، و ذلك وفقا لفهمه الضيق للقضية السودانية في دارفور التي يحصرها في الإطار الإثني و العرقي.
٣- النظام مستمر في نهجه الذي يقوم علي ” الإنبطاح للخارج لقمع الداخل” ، فهو يعتقد أن تنازله و إنبطاحه للمجتمع الدولي كاف لأن يعمل المجتمع الدولي لحشر الحركات في حضنه. بكلمة إخري، النظام يفضّل التنازل للخارج بدلا إن يقدم أي تنازلات لأطراف الأزمة الوطنية في الداخل.
خلاصة القول، برلين فشلت و ستفشل غيرها من جولات التفاوض ما لم يتغير و يتبدل ميزان القوي الحالي لصالح قوي التغيير الحقيقية. تحضرني في هذا السياق واقعة مهمة، عندما كنّا في خواتيم مفاوضات أبوجا في مايو ٢٠٠٦ قال لنا كاتب مسودة إتفاقية سلام دارفور عندما إحتججنا علي ضعفها و ظلمها و تقاصرها عن طموحات و تطلعات أهل الإقليم، قال لنا ” هذا وزنكم الحقيقي علي الأرض ، فالإتفاقية تعكس موزاين القوي علي الارض.” قولته المستفزة تلك، كانت تدفع و تشجع بوضوح إلي الحرب لتغيير موزاين القوي. للأسف، هذه هي المناهج و الأسس التي تنهض عليها نظريات علم حل النزاعات. أقول ذلك، و الجميع يدرك إن النظام ليس قويا كما يزعم ، لكنه يستغل آلة الدولة ليخدم بها الخارج فيستقوي به لقهر الوطن و أهله الذين حتما سيثورون عليه قريبا و يقتلعونه بإرادتهم الحرة .
لندن
١٧ أبريل ٢٠١٨
يللتناقض العجيب , فقد تحول فرد جهاز امن الجبهة من سجان فى بيوت الاشباح ثم الى متمرد كاشفأ عن وجهه العنصرى الجهوى بعد ان اسس ومعه بنى جلدته للجبهة الفاشية , تحول بقدرة قادر الى اكاديمى وسياسى ينتقد النظام الذى عمل له واجتهد من اجل تكريسه وتكريس سلطته الفاشية .. واقول خير ما يقال فى مثل حالته ( من ناصر ظالمأ سلطه الله عليه)..
أنت أصل الفشل لانك كنت قبل سنوات كوز كبيييييير
الانقاذ مثلها ومثل كل الحكومات العسكرية الشمولية تعلم ان البقاء قي كرسي الحكم لا يحمية من غضب الشارع المتململ سوى وجود معارضة مسلحة يجعل منها شماعة تبرر استمراره في الحكم ونزوع الحركات المسلحة للسلم مؤخرا افقد النظام اقوى حججه لذلك استشاط غضباواعلن تقديم المعارضين في كتلة نداء السودان للمحاكم بتهم تصل عقوبتها الاعدام ويسعى بخبثه المعهود في استفزاز الحركات واحراجها حتى تعود للصراع المسلح الاستقرار الامني الموقت في دارفور ومناطق النزاع الاخري لم يحدث بسبب ميلان ميزان القوة لصالح النظام بل بسبب العقلانية التي انتهجتها الحركات في مسيرتها لعلاح الازمة
تحليل صحيح لواقع الحال.
ادم حسين انت كوز من زمن كنت طالب يعني زيتنا في بيتنا
المسألة business شخصى حوارات ودولارات؟ لأن الحركات تعلم يقينا ليس لديها وجود على الارض والنظام يحتاج لفزاعة للمواطن لكى يضمن بقائه!!!!!
الحركات تبحث لمشاركة الجيفة والنظام يسعى لتمديد حكمه بشرعية أحزاب التوالي والحركات تحت الاستوزار السياسي، فلا جديد من دخل في الحكومة أو من خرج منها ظل مستخدماً البندقية لأخذ حصته،
انظروا ماذا خلفتم من معسكرات الفاقة والانكسار والذل والشحدة، وتتحدثون عن الاغتصاب، سحقاً وبعداً لمفاوضاتكم ألم تكن لكم بصيرة.
يللتناقض العجيب , فقد تحول فرد جهاز امن الجبهة من سجان فى بيوت الاشباح ثم الى متمرد كاشفأ عن وجهه العنصرى الجهوى بعد ان اسس ومعه بنى جلدته للجبهة الفاشية , تحول بقدرة قادر الى اكاديمى وسياسى ينتقد النظام الذى عمل له واجتهد من اجل تكريسه وتكريس سلطته الفاشية .. واقول خير ما يقال فى مثل حالته ( من ناصر ظالمأ سلطه الله عليه)..
أنت أصل الفشل لانك كنت قبل سنوات كوز كبيييييير
الانقاذ مثلها ومثل كل الحكومات العسكرية الشمولية تعلم ان البقاء قي كرسي الحكم لا يحمية من غضب الشارع المتململ سوى وجود معارضة مسلحة يجعل منها شماعة تبرر استمراره في الحكم ونزوع الحركات المسلحة للسلم مؤخرا افقد النظام اقوى حججه لذلك استشاط غضباواعلن تقديم المعارضين في كتلة نداء السودان للمحاكم بتهم تصل عقوبتها الاعدام ويسعى بخبثه المعهود في استفزاز الحركات واحراجها حتى تعود للصراع المسلح الاستقرار الامني الموقت في دارفور ومناطق النزاع الاخري لم يحدث بسبب ميلان ميزان القوة لصالح النظام بل بسبب العقلانية التي انتهجتها الحركات في مسيرتها لعلاح الازمة
تحليل صحيح لواقع الحال.
ادم حسين انت كوز من زمن كنت طالب يعني زيتنا في بيتنا
المسألة business شخصى حوارات ودولارات؟ لأن الحركات تعلم يقينا ليس لديها وجود على الارض والنظام يحتاج لفزاعة للمواطن لكى يضمن بقائه!!!!!
الحركات تبحث لمشاركة الجيفة والنظام يسعى لتمديد حكمه بشرعية أحزاب التوالي والحركات تحت الاستوزار السياسي، فلا جديد من دخل في الحكومة أو من خرج منها ظل مستخدماً البندقية لأخذ حصته،
انظروا ماذا خلفتم من معسكرات الفاقة والانكسار والذل والشحدة، وتتحدثون عن الاغتصاب، سحقاً وبعداً لمفاوضاتكم ألم تكن لكم بصيرة.
التفاوض ياعزيزي ينبغي ان يتمحور ويؤطر في دعم مسارات السلام وتامين اهلنا في دارفور الحبيبة من ويلات الحروب وان ينعم اهالينا هناك في حياة امنة وان تتوفر سبل الحياة الكريمة والتعليم والصحة والعمل وان تتساوق الرؤي لوضع برنامج ثوري قومي يعالج القضايا القومية بالعلمية المطلوبة اذ ليس مهمة اهالينا في دارفور اسقاط النظام واؤكد للام ادم ان السلاح لن يسقط هذا النظام وهذا النظام سيسقط في ثواني لحظة الوصول الي برنامج قومي ثوري نهضوي يتم اىتبصير به والتفاف الناس حوله وهذا امر ليس بعسبر
التفاوض ياعزيزي ينبغي ان يتمحور ويؤطر في دعم مسارات السلام وتامين اهلنا في دارفور الحبيبة من ويلات الحروب وان ينعم اهالينا هناك في حياة امنة وان تتوفر سبل الحياة الكريمة والتعليم والصحة والعمل وان تتساوق الرؤي لوضع برنامج ثوري قومي يعالج القضايا القومية بالعلمية المطلوبة اذ ليس مهمة اهالينا في دارفور اسقاط النظام واؤكد للام ادم ان السلاح لن يسقط هذا النظام وهذا النظام سيسقط في ثواني لحظة الوصول الي برنامج قومي ثوري نهضوي يتم اىتبصير به والتفاف الناس حوله وهذا امر ليس بعسبر