ارتفاع ضحايا «الهلالية» الى (67) قتيلاً والدعم السريع تفرض مليون جنيه على المغادرين

تفاقم الوضع الأمني والإنساني في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة نتيجة للحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على البلدة ومنعها خروج المدنيين إلى مناطق آمنة، في وقت أعلن كيان مدني ارتفاع الضحايا وسط المحاصرين في المنطقة إلى نحو 67 قتيلًا، بينهم 54 شخصًا توفوا نتيجة التسمم وانعدام الرعاية الصحية.
وكانت قوات الدعم السريع فرضت حصارًا على مدينة الهلالية، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن تسيطر على البلدة وترتكب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.
وبث ناشطون من المنطقة صورًا أظهرت تكدس مواطني المنطقة في أحد المساجد، وسط وضع إنساني بالغ التعقيد نتيجة لانعدام الغذاء واستمرار اعتداءات القوات المهاجمة عليهم.
وذكر بيان أصدره مؤتمر الجزيرة أن “عدد الشهداء الذين تحاصرهم مليشيا الدعم السريع بمدينة الهلالية ارتفع إلى 67 شهيدًا، ارتقى منهم 13 بأعيرة نارية مباشرة أطلقتها عليهم المليشيا، فيما ارتقى 54 نتيجة لحالات تسمم وسط المحتجزين”. واتهم البيان قوات الدعم السريع بتقديم طعام للمحتجزين مخلوط بسماد اليوريا، مما أدى لوفاتهم، ومن بين الضحايا “31” سيدة وطفلان، حسب أحد شهود العيان.
ووفقًا للشاهد، فإن “الأسبوع الماضي شهد حالات تسمم مشابهة وسط المحتجزين بلغت “10” حالات، لكن الجوع الشديد للمحاصرين لم يترك لهم فرصة الاختيار”.
وأضاف الشاهد أن المليشيا فرضت رسومًا مالية بلغت مليون جنيه- حوالي 500 دولار- لترحيل الفرد الواحد من المحتجزين إلى منطقة”أم ضوا بان” في شرق النيل بالخرطوم.
وفي بيان ثانٍ، أفاد مؤتمر الجزيرة بأن قوات الدعم السريع هاجمت، يوم الثلاثاء، مجموعة من مواطني قرية “بريدة” شرق تمبول وهم في طريق نزوحهم، حيث حاصرت القوة المهاجمة العربة التي تقلهم واعتدت عليهم بالضرب وأطلقت النار عليهم عشوائيًا، مما أسفر عن ارتقاء شخصين بينهم طفلة.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع لا تزال تهاجم قرى شرق الجزيرة وتفرض حصارًا محكمًا على عدد من المدن والقرى.
وفي السياق ذاته، كشف مؤتمر الجزيرة عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على بلدة “أم مغد” التابعة لمحلية الكاملين شمال الجزيرة.
وفي بيان منفصل نقل “مؤتمر الجزيرة” عن شاهد عيان آخر اغتصاب أفراد من الدعم السريع لفتاة من الهلالية بنحو جماعي، وقال إنه “شاهد مجموعة من أفراد المليشيا يتناوبون على إغتصاب إحدى الفتيات بالهلالية، وهي في حالة من الذعر والخوف”.
وبدأت قوات الدعم السريع شنّ هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الماضي، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، وتُعتبر المناطق المستهدفة مناطق نفوذه وعشيرته.
ويشير مؤتمر الجزيرة إلى أن هجمات الدعم السريع الانتقامية على شرق الجزيرة تسببت في نزوح نحو 400 ألف شخص، بعد تهجير سكان نحو 400 قرية بشكل كامل من أصل 515 قرية في المنطقة.
سودان تربيون
اللهم عليك بالجنجويد ومن صنعهم ومن مكن لهم ومن شايعهم، اللهم انزل عليهم سخطك وسلط عليهم جنودك يا قوي يا عزيز
لماذا لم تقم الحكومة الكيزانية بالغاء هذه العملة الرديئة.. نسبة لان في السودان الآن المال عند اللصوص الكيزان والجنجويد وبقية أهل السودان من موظفين وعمال و نازحين لا يملكون من قطمير. في هذه الحالة الحل الوحيد هو الفاء هذه العملة وإصدار عملة جديدة. ثانيا من أين يحصل هؤلاء الهوام على الوقود؟ ليس من المعقول والان الحرب شارفت عامها الثاني وما زالت عرباتهم تتحرك. هناك خيانة عظمى من قبل ضباط نافذين في الجيش وتجار الفلول والا كانت عربات الجنجويد قد توقفت بعد بداية الحرب خلال ١٠ ايام فقط. الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله وكان الله في عون الجميع.
أين الجيش مليون مرة – جيش تخصص صناعة المليشيات وتسليحها – لإهانة وسحل المواطن ؟ هل جدير هذا الجيش بالاحترام ؟؟
اللهم عليك بالجنجويد ومن عاونهم اللهم انتقم منهم كما انتقمو من مواطن الجزيرة