الجو رهيب

الجو رهيب
منى سلمان
[email protected]
تناولت اكثر من مرة مشاعر السعادة وراحة البال التي تلوح على الرجال، احتفاء بتخلصهم من قيود الزوجية وقفصها الحديدي، ايا كان نوع هذا التخلص .. عن طريق الحل السلمي بموت الزوجة أو بفك التسجيلات، مما عرضني غير مرة لهجوم تقديره حاد جدا على مقياس ريختر للزعل من الجنس الخشن، فكان ذاك الهجوم خير دافع لأراجع نفسي وابحث في المقابل عن تعاطي الزوجات مع موت الأزواج أو فك التسجيلات، وللحقيقة لم أجد في أدب النكتة النسائية رائحة للتندر بذلك فموت الزوج هو بكل المقاييس كارثة انسانية للزوجة، فبعده تفقد العائل والظل والحماية والامان بل وتواجه بمشقة الاختيار بين وحشة الترمل وتربية العيال وحيدة أو مكابسة رجال النسوان بحثا عن رفيق جديد، وفي الحتة دي حكيت طرفة الأرملة التي حاولت أن تصطاد عم العيال مدعية بأن (المرحوم الرحمو الله قال ليها لما أموت عرسي أخوي عبد الله) !!.
كانت المجتمعات عبر التاريخ تكاد تعاقب الزوجة التي يتوفى عنها زوجها كما لو كانت مسئولة عن موته وبقائها هي على قيد الحياة، فمنهم من يغالي فيدفنها حية معه فى القبر كما كان يحدث في الهند قديما، وبعضهم يلزمها بالحداد مدى الحياة والانقطاع عن متاع الدنيا، وحتى في نطاق مجتمعنا المحلي يبالغ فى ذلك رغما عن أن الدين الاسلامي لم يشترط في عدة المتوفى عنها زوجها إلا عدم استعمال العطر والزينة وعدم الخروج من بيتها إلا للضرورة وأن لا تخطب إلا تعريضا كأن يخبرها الخاطب بأنو ناوي يسد فرقة المرحوم ويربي عيالو (يعني بالتلميح) وفي الاثر ان زوجة أحد الصالحين كانت تندب وتلطم خدودها عند تشييع جثمانه ، فأرسل إليها والي المدينة من تخبرها أن:
رفقا بهذه الخدود فإن لنا بها حاجة !!
فأمتنعت عن اللطم فورا (ودي للأمانة برضو أسرع خطبة وقبول لها، قبال جسم الميت ما يبرد، ناهيك عن ان تنفقع عينو!!).
ومن ناحية أخرى نجد أن مجتمعنا السوداني لم يقصر في فرض العادات الوثنية على زوجة الميت، بل يكاد يطلب منها أن تكسر رقبتها بـ (وراهو) باظهار الجزع والحزن المبالغ فيه، ولعل تلك الواقعة الطريفة التي وقعت في حينا خير دليل على ذلك، فلقد مات أحد الجيران في يوم غائم وحبات المطر الخفيف تنزل على المعزيات وتهب النسائم المنعشة ملطفة للجو، جلست النسوة في انتظار التشييع وجلست معهن زوجة الميت بعد ان أجهدها البكاء ،فصمتت للحظات وسرحت مع أفكارها التي قادتها للإنتباه لجمال الجو، التفتت لمن تجاورها قائلة:
عليك النبي .. شوفي الجو ده رهيب كيف؟!!
إنتبهت إلي أن أعين النساء تكاد تخترقها استنكارا، لاقترافها جريرة الاستمتاع بلطافة الجو في تلك اللحظات العصيبة .. هي كمان عندها نفس ؟!
فأسرعت المسكينة بالاستدراك:
لكن والله ما ضايقين ليهو طعم من المر العلينا .. الليلة يااااا حليلك يا جمل الشيل البتعدل الميل يا ود امي !!
الرأي العام
ههههههههههههههههههههههههههه
والله انتى الرهيبه ياا منى ادب وحلاه وكتابه حلوه وممتعه الله يخليك
بي صراحة كده ىا استاذة حقو تاخدي ليك كم يوم كده اجازة
نسأل الله يجي اليوم الذي ننفك منك نحن وساعتها سوف يكون الجو جميل بحق. ان الانصرافية هي ظاهرة جديدة نفترض في النااس الغباء الطبيعي وليس المكتسب. ا فكاوالغباء الطبيعي هذا لا فكاك منه وهو السمة الراتبة لمدعي الصحافة في الزمن الغبي الذي نعيشه. ملعون ابوكي بلد عدمت من الصحفيين واصبح بامكان اي معطوب وعاطل من الموهبة ان يمسك بورقة وقلم ويقرف العالمين. الا تشعريين بالغيرة من نجمات شوامخ يكتبن في نفس الموقع وينلن احترام الجميع ارتق باسلوبك لكي تحترمي وقضايانا اهم بكتير من الRubbish الذي تكتبينه.
اذا تغير الوضع بعدها نشعر بالجو جميل ام لا؟
تحياتي اليك ايتها المبدعة أستاذة/منى … شكرا على هذه الكتابات التي تخرجنا من الهموم والغموم والتشاؤوم الذي يصوره لنا البعض … وأقول لهذا الحداد : يا أستاذي ان هناك من يكتبون في السياسة … كما أن هناك من يكتبون في القضايا الاقتصادية .. وآخرين يكتبون في قضايا الثقافة وآخرين يجيدون سرد القصص والحكاوي … فلماذا تريد من الجميع أن يكتب في فن واحد من فنون الكتابة ألا ترى أنك حجرت واسعا … كما أن هناك أطباء ومهندسين ومعلمين وموظفين فهناك حدادين وسمكرجية وميكانيكية (مع احترامنا لكل أصحاب المهن الشريفة) فلا يمكن للحياة أن تمضي بالأطباء دون سواهم فلكل دور يلعبه في هذه الحياة فلا تضيق علينا يأخي الحداد فالحياة حلوة فلا تعكر صفاها الله يسامحك .
وأقول للأستاذة منى .. الى الامام … الى الامام .. الامام.
والله يا حبايب وما طالبيني حليفة شفت واحد مرتو ذي القمر وام عيالو في نفس يوم موتها وقبل الدفن بدا يقول في كلام يوجع الحجر، الشي الغريب كانت علاقتو بيها ذي العسل وهي مرة مافي منها ز
عشان كدا جاتني فكرة اي مرة تموت يودوها الطبيب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة يمكن الرجال ديل بفطسوا في الحريم للمخارجة……….هههههههههههههههههههها