الصادق المهدي .. حكيم فاقد للحكمة

[وأوضح المهدي أن “تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، وإن كانا نتيجة لظروف موضوعية، فقد اتبعا أساليب، أدت، وستؤدي إلى نتائج عكس مقاصدهما المعلنة، وأي عمل يحقق عكس مقاصده هو باطل”.]

يتعجب المرء من نهوض الصادق المهدي ليسقط في وحل الإرهاب النتن !!

العلاقة بين الأحزاب الإسلامية الشيعية من جهة و الاخوان المسلمين و القاعدة و داعش من جهة علاقة وثيقة لهم نفس المنهاج و الانبهار بالماسونية العالمية و العمل علي سبق اليهود في تطبيق برتوكولات بني صهيون للسيطرة علي العالم، فهم يحفظونها عن ظهر قلب اكثر من حكماء بني صهيون انفسهم بل اكثر من حفظهم للقران. الاختلاف فيما بينهم اختلاف مكان المركز، حيث تمثل طهران مركز الأحزاب الإرهابية الشيعية و تستمد قوتها من الموارد البترولية الإيرانية و مقرا للمرشد الأعلى ، وتعتبر الدوحة مركزا للإخوان المسلمين و كل الجماعات المنشطرة عنها بما فيهم داعش و تستمد قوتها من الموارد البترولية القطرية و المساعدات التركية، و تعتبر القاهرة مقر المرشد لكونها ديانة مصرية. و اما داعش هي علاقة الاخوان المسلمين و القاعدة بحزب البعث تحت قيادة صدام و تعتبر احداث 11 سبتمبر 2001 ثمرة العلاقة بينهما عقابا لأميركا لأنها تسببت في فشل مخططهم الرامي لنزع الامارة من ال صباح في الكويت و تسليمها للإخوان باعتبارهم حلفاء لحزب البعث، و بعد حرب الخليج الثالثة استعمل الاخوان الخطة ب و هي الشيخة موزة في السيطرة علي قطر و تحويلها الي مركز استقطابي لمشروعهم الدولي و الاستفادة من علاقة قطر بأميركا فعملوا علي تضليلها لتحقق لهم أهدافهم السرية و السيطرة علي العالم، استمرت العلاقة بين الجماعات الإرهابية و في نفس الوقت نمت علاقة داعش بحزب البعث في العراق الي ان قطعت علاقتها بشكل علني بأيمن الظواهري المصري بعد اعلان خلافتها في العراق و سوريا و بهذا تكون داعش عراقية بالكامل يسيطر عليها حزب البعث عن طريق نائبي ابي البغدادي أبي مسلم التركماني، المسؤول عن إدارة أعمال الإرهاب والسيطرة على أراضي تحت حكم التنظيم في العراق، وأبي علي العنبري، المسؤول عن أعمال المنظمة وأنشطتها في سوريا. وفقا لمصادر غربيّة فإنّ كلا النائبَيْن هما أفراد جيش سابقا، واللذين عمِلا في جيش صدام حسين. و نفس المصادر اكدت بان داعش تدار بواسطة عشرون قائد كلهم من العراق ما عدا سوري واحد. و هذه دلالة مهمة ان حزب البعث يريد استعادة حكم العراق عن طريق داعش و الإرهابيين من الدول الغربية التي جندهم باسم الجهاد و كأنه يريد ان يوصل رسالة الي العالم الذي تحالف لإسقاط حكمه بانه سيستعيده بنفس مواطني دول التحالف، مع العلم بأن البغدادي سيكون مطيتهم فبعد موته سيستلم الخلافة احد النائبين!!

سؤالي لسيد صادق، اين الظروف الموضوعية التي انتجت الجماعات الإرهابية المذكورة باختصار في الفقرة أعلاه؟ من الواضح ان السيد الصادق المهدي لا يعرف ان دوره كسوداني في المنظمة الاخوانية العالمية لا يتعدى تهريب السلاح الي المقاتلين و بها تكون رفعت الحركة الإسلامية السودانية السوداني من عبد في دولة الخلافة الإسلامية القديمة الي مهرب في خلافتهم الحديثة. و دوره أي سيد صادق و من قبله الدابي لم يتعدى دور السوداني الاهبل الذي لا ينفك من ترديد في أوروبا و الدول المتقدمة.. الأدوار التي يلعبها الصادق المهدي أدوار مكشوفة لأنها معادة، و اعلان باريس مفرغ من أي محتوي يحسن صورته لأنه بكل بساطة لعب في هذه الاتفاقية دور العميل المزدوج الذي حقق اهداف الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني و بخصوص الاغتسال من مياه البحر اشبه برسالة مشفرة اليه مفادها ان مهمته الداخلية فد انتهت عليه الانتقال الي المهمة الدولية. قيادات الحركة الشعبية في رحلة خريف هذا العام الي أوروبا واجهت تعقيدات قد تحرمها من أي دعم مادي لخوض حروب الصيف ضد السفاح و ميلشياته، خصوصا انها لم تتمكن من الإيفاء بمستحقات اتفاقية نيفاشا، و احدها الانتخابات التي علي الأبواب. اصبحنا علي دراية كافية بألاعيب الراهن السياسي، نلوم الحركة الشعبية لأنها بميكافلية غير متوقعة لعزل الجنجويد من السفاح و قعت اتفاقية مع زعيمهم موسي هلال بالرغم من انه لا يمثل أي ضرورة ملحة ستستفيد منها الحركة الشعبية، و حاجتها لشراكة مدنية دفعتها للتخلي عن علمانية الدولة في اتفاقية باريس مع الصادق المهدي.

العالم اصبح اكبر من اهتمام الأمم بنفسها، فنهوض وغيرها من تفهات البنا لا تنطبق علي عصرنا الحاضر، فمثلا ما الذي ينقص دولة مثل الامارات، بعد ان أصبحت دولة عصرية و محل اهتمام العالم، و يجبرها علي العودة الي العصور الوسطي لتحقيق افتتان بنا الاخوان بنهضة بأوروبا التي صاحبت الخلافة العثمانية التي حاربها جد الصادق. اذا كان في الصادق المهدي خيرا ندعوه للاعتزال و التنازل عن رئاسة حزب الامة للسيدة مريم حتي نتمكن من طي صفحة مليئة بالمغالطات غير المجدية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وما ذنب الصادق المهدى ان كنت لا تفهم ابجديات التحليل السياسى
    اى حركة سياسية او دينية واى ظاهرة اجتماعية او سلوكية او ارهابية لا يمكن ان تنمو وتكبر الا بوجود مناخ واسباب منطقية تمهد لظهورها ومنها الحركات والمنظمات الارهابية مثل داعش هذا ما قاله المهدى يا ابو العريف على المهدى مستقبلا ان يرفق بخطاباته وكتاباته مذكرة تفسيرية يشرح بها لمحدودى التفكير امثال السيد ميرغنى ما يريد توصيله .
    لكنه حتى لو فعل ذلك من اين له ان يمحو ما ران على قلوبهم من حقد دفين .. الله المستعان

  2. لا خلاص صدقناك يا جدادة
    بعد سيادكم الامركان سربو اجتماعكم المهبب الناس كشفت مويتكم وتاني اي نقة في الصادق وبنته بنعرفها من الجداد

  3. (( اذا كان في الصادق المهدي خيرا ندعوه للاعتزال و التنازل عن رئاسة حزب الامة للسيدة مريم حتي نتمكن من طي صفحة مليئة بالمغالطات غير المجدية.))
    الزول دا نصيح ؟ يعتزل من شنو هو بشغل منصب حكومي ؟ ويتنازل كيف؟ يقول لناس حزبو يااخوانا انا تاني ما دير ؟وكيف يتنازل لابنته ؟ اذا ابنته عايزه تترشح تتشرح يافوزها الحزب يا فوز غيرها ات الى اليوم ما قادر تفهم انو للحزب مؤسسات ؟ يعني الكلام الحفظو ليك من الخمسينات انت لسع ما قادر تتصور غيرو؟ ياراجل اذا ما عايز تحترم نفسك احترم القراء قال يعتزل !! هسع انت الكلام الكتير الكاتبو دا عشان تقول للصادق اعتزل؟ طيب مش على الاقل تورينا اذا كنت عضو مكتب سياسي او هيئة مركزية او حتى عضو مؤتمر عام في الحزب عشان نعرق قيمة ندائك ؟ لكن اذا كنت زول حشري ساكت حقو تنضرب على بوزك لانو الصادق ما بمثلك ولا بشغل منصب حكومي فشان تطالب باعتزاله انت وكت بتعرف تطالب الناس بالاعتزال مالك عميان من اب ركب واب رياله وتيم الكيزان البتبادلو كراسي الوزارات ليهم 25 سنة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..