اصغر سجينه في العالم

اربعه حاجات تميز بها الكيزان في فترة حكمهم لا تخطئها العين. كضب يثير الغثيان مجسدا في المدعو اسحق احمد فضل الله. سرقه منتشره راسيا وافقيا حتي صرنا موقنين ان جهنم قد صنعت (خصيصا للكيزان). استخفاف بالدين الاسلامي لدرجه ان احد احدهم قال لي ان (من استطاع اليه سبيلا) تبرر السحت والربا والقتل والظلم واغتصاب النساء, ثم قال لي اليس كل شئ لله؟ اما الرابعه فهي اقتناعهم بالمبالغات. كأن يقولو (عملنا اكبر كبري في المنطقه واحسن مصنع في افريقيا واكتر دوله بتصدر شنو ماعارف في العالم). بالفهم دا وبصراحه, الاسابيع الفاتت دي الكيزان دخلونا موسوعة جينيس للعام 2014 من اوسع ابوابا بي وجود اصغر سجينه في العالم داخل اسوار سجن امدرمان للنساء.
الطفله اسمها مايا. امها تقول انها مسيحيه وناس تانيين مصرين انها مسلمه وارتدت. المسلمين في قصتها وقصص اخري كثيره, مقسومين لي قسمين. قسم بيؤمن بالسنه وبفتكر الحديث البتكلم عن قتل المرتد صحيح ويجب ان تقتل استنادا علي الايه القرانيه (ما أتاكم الرسول فخذوه). القسم التاني (بالمناسبه انا منهم) بفتكر لا كلام يعلو فوق كلام القران وبالقران البت دي حره تعمل الدايره تعملو. القران من اجل التاكيد علي حرية العقيده لم يترك الموضوع علي ايه او اثنتين, ديل مجموعه مقدره من الايات بتامن علي موقفنا. والايات دي معروفه ومقروءه يوميا ونحنا قلناها عشرات المرات في دفاعنا علي ام مايا ولكن لا حياه لمن تنادي. لانو اصحابنا ديل اصبح في اذانهم وقر. اما ابو مايا فله قصه اخري. زول كان عندو مره تزوجها علي سنه الله (بالمسيحي) وعاش معها الي ان رزقهم الله بولد بهي الطلعه. ولحميميه العلاقه مع زوجته اصبحت حاملا بطفله الثاني. احتياجو لي زوجتو مش عشان تجيب ليو اولاد, وانما لترعاه ايضا فهو مقعد ولا يستطيع مساعدة نفسه وحيدا.
بهذه الحيثيات يفترض ان تولد مايا في مستشفي مثل جميع اطفال العالم. وبالعدم في راكوبه مرشوشه مفتوحه النوافذ. يمكن ان يكون ذلك في السودان فببشاعته يتولد يوميا الاف الاطفال. فما ذنب مايا ان تولد داخل اسوار السجن؟ فليكن اباها زاني وامها زانيه. وليكن اخاها ابن زنا. ماذنبها ان تفتح عينيها علي العالم لاول مره فتجد نفسها حبيسه بين اربعه حوائط. هل راي او سمع اي منك تراجيديا في العالم كهذه؟ يمكن ان وتولد طفله لام مجرمه في السجن ولكن حاشا ام مايا ان تكون مجرمه. فهي بنظري من وضعت الجنه تحت اقدامها. وقد سالت نفسي كثيرا عندما سمعت بخبر ولادة مايا, هل ياتري كانت هنالك ممرضه او حتي دايه مدت يديها لاستقبالها, ام شقت طريقها الي العالم وحيده؟ هل قطع الحبل السري ام مازال يتدلدل من جسدها؟ هل وجدت امها يدا حنونه في لحظات ولادتها ام كانت تصرخ تحت سياط سجانيها؟ وهل كان والدها متشبثا باسوار السجن واضعا اذنيه ليسمع صرختها الاولي ام منعوه من الدخول خوفا من ان يدنس (قدسيه الاسلام) لحظه ولاده طفلته التي انتظر قدومها تسعه اشهر.
صعب علينا ان نطلب منك يامايا ان تشاركينا الاحزان التي نعيش فيها 25 عاما. تقبلي الوضع فهذه هي البدايه. يجب ان تكوني رضيعه قويه ولا تستسلمي فنحن نعيش عصر الاسلام السياسي. ويجب ان تفهمي من الان انه وفي الايام القليله القادمه وقبل ان تتنظف امك من دم الولاده سوف تساق بواسطه جنود مسلمين غلاظ شداد اولي باس ليلهبو ظهرها بمئه جلده عقابا لها علي الحمل بك. وبعدها ستعيشين بين احضانها واهاتها داخل السجن عامين الي ان ياتي رجال شديدي الباس ايضا بلحي كثيفه ياخذوك منها الي مكان لا استطيع ان احدده لك وستكون تلك اللحظات الاخيره التي تحسين فيها بدفء الامومه. لان امك ستساق امك الي حبل المشنقه بجرم انها احبت ابيك وولدت اخاك ثم حملت بك علي سنه الله.
[email][email protected][/email]
يل أبو (قنينه)!!
لم تُثبت حتي الكنيسه زواجهما!! ولا شهود أن كان من أهلها الذين تنكرت لهم أو اهلها الذين تدعي!
والقسيس قالو مات ! ولا توجد ورقه ثبوتيه !!
وهو ليس مقعد هو جنوبي يحمل جواز امريكي !
فيا أبو (قنينه) اصبح الصباح وجات الفكرة و !!!!!!!
فيه ناس ارتدت جوع وديل كثيرين الجوعهم منو