إغلاق صحيفة رأي الشعب، مؤشر خطير لتدهور أوضاع الحريات

بيان من صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
إغلاق صحيفة رأي الشعب، مؤشر خطير لتدهور أوضاع الحريات
أصدرت الأجهزة الأمنية الإثنين 2 يناير قراراً بإغلاق صحيفة رأي الشعب، وسبق إصدرها ذلك القرار مصادرتها لعدد الإثنين من المطبعة، في تكرار لظاهرة إغلاق ومصادرة الصحف، ناسفة مايردده المسؤولين الحكوميين عن تحسن في مجال الحريات، ومؤكدة في ذات الوقت مايحذر منه النشطاء من تردي فظيع في مجال حرية التعبير، وتزايد مستمر لإنتهاكات حقوق الإنسان في كافة المجالات.
إن إغلاق صحيفة رأي الشعب وفقاً للمبررات البائسة التي ترددها الأجهزة الأمنية أمر لا يمكن السكوت عليه، فحرية التعبير لا يمكن حدها بخطوط حمراء تقدرها الأجهزة الأمنية سيئة الصيت، وحق المواطن في الوصول للمعلومة لا بد ان ينساب ويتجاوز ماتسمح به أهواء الرقابة الأمنية على الصحف، وحرية التنظيم بالضرورة أوسع مفهوماً من هامش تصدق به أجهزة الدولة، وتداول المعلومات لا يحجبه إغلاق رأي الشعب، وإعادة فتحها، ومن ثم إعادة إغلاقها من جديد، مما يعكس في ذات الوقت تخبط الأجهزة الأمنية، وضعف موقفها السياسي، وإرتفاع سجها في إنتهاكات حقوق الإنسان.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تستنكر، وبشدة، إغلاق أي صحيفة سودانية، تجدد رفع وتيرة نشاطها مع شركائها على مستوى العالم، والمنظمات الحقوقية المعنية بالأمر في المحيطين الإقليمي والمحلي لأجل التصدي للحدث، وتدعو كافة الصحفيين لتسجيل موقف تاريخي يتناسب وحجم النزف الصحفي الذي تم، و(جهر) إذ تدعم، وبشكل مباشر، خطوط تصعيد المقاومة، تمد يدها لقوى التضامن السياسية والإجتماعية والحقوقية، بأن سيف الإنتهاكات لن يتوقف بإغلاق رأي الشعب فقط، بل مخطط له أن يطال أي كلمة مسموعة، ومقروءه، ومرئية، في ظل نظام لا يحترم شعبه، وقوانين تضعها وتنفذها دوائر ضيقة في أجهزة الحكم الأمنية ضاربة عرض الحائط بالإتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.
لا لمصادرة صحيفة رأي الشعب.
نحو توسيع دوائر التضامن على كافة المستويات.
من أجل صحافة حرة، ووطن يسع الجميع.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)